أكد الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أبو عبيدة؛ أن أعداد القتلى الإسرائيليين "أكبر بكثير" مما تعلنه القيادة الإسرائيلية، متوعدا -في كلمة له- بجعل غزة "لعنة التاريخ" على هذا الكيان.

وقال "إن القيادة الإسرائيلية تكذب على جمهورها بشأن أعداد القتلى من الجنود في قطاع غزة وفي سير المعارك".

وخاطب الإسرائيليين قائلا "ترقبوا المزيد من جنودكم عائدين في أكياس سوداء".

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4أبو عبيدة خلال 17 عاما.. من ناطق عسكري إلى أيقونةlist 2 of 4أبو عبيدة يقدم حصيلة للمواجهة البرية ويكشف عن دخول أسلحة جديدة في الخدمةlist 3 of 4حذرهم من لعنة "العقد الثامن".. كيف علق إسرائيليون على خطاب "أبو عبيدة"؟list 4 of 4التشمير عن الساعد وتشبيك الأصابع.. رسائل القوة والضعف في خطابي نتنياهو وأبو عبيدةend of list

وأضاف أن "قيادتكم التي كذبت عليكم في حصانة فرقة غزة وكذبت عليكم في تقديراتها بأننا لن نقدم على مهاجمة قواتكم لسنوات طويلة، كذبت عليكم في ملف الأسرى وقتلت أبناءكم بالطائرات داخل غزة وقررت أن تعيد لكم العشرات منهم في توابيت". كما أكد أن دبابة  "النمر" التي تفاخر بها إسرائيل سقطت في أول اختبار أمام قذائف المقاومة.

وقدم أبو عبيدة -في كلمته- تفاصيل عن أداء المقاومة، وقال إنهم يشعرون بالعزة والفخر عندما تتفاخر قيادة العدو باختراق خطوط دفاعية للمقاومة هناك وهناك، و"في حقيقة الأمر تكون قد اخترقت شارعا أو زقاقا في غزة كانت أسقطت عليه أطنانا من المتفجرات أو دخلت في مناطق مفتوحة حرقتها بالطائرات ومع ذلك يخرج لها مقاتلونا من حيث لا تحتسب".

ونوّه إلى أن المقاومة تواصل التصدي لقوات الاحتلال في محاور توغلها المختلفة في شمال غرب مدينة غزة وفي جنوبها وفي بيت حانون، مؤكدا أنها تنفذ هجمات ناجحة ضد آليات العدو وجنوده في عشرات نقاط الاشتباك وعلى طول محاور المناورات البرية الإسرائيلية.

مضادات وقذائف ومسيّرات

وفي سياق تعداده للنجاحات التي أحرزتها المقاومة الفلسطينية في هذه الحرب المستعرة منذ 27 يوما قال "إن المجاهدين تمكنوا خلال 48 ساعة الأخيرة من تدمير ما قوامه كتيبة دبابات للعدو وأكثر على طول محاور التقدم وقتل وإصابة عدد كبير من جنود الاحتلال".

وأكد أن مقاتلي المقاومة يواجهون قوات الاحتلال بمضادات الدروع والالتحام المباشر وإسقاط القذائف من المسيّرات على تجمعات العدو، والهجوم بمسيّرات انتحارية على مناطق التحشد للجنود والآليات.

ويقوم سلاح المدفعية -يواصل أبو عبيدة– بدك تجمعات العدو وآلياته بأعداد كبيرة من قذائف الهاون. وكشف أن قوات النخبة في كتائب القسام تناور بالالتفاف خلف خطوط العدو والإغارة على تجمعاته وآلياته ومهاجمته من النقطة صفر.

وكان من أبرز عمليات المقاومة مساء اليوم هو الهجمة المضادة الكبيرة والمتزامنة في محور شمال غرب مدينة غزة، حيث "دمرت المقاومة خلالها 6 دبابات وناقلتي جند وجرافة وأوقعت خسائر فادحة في صفوف قوات العدو".

وأكد أن خيارات المقاومة الدفاعية متعددة وخطوط الدفاع ستظل "تفاجئ العدو في كل خطوة يتقدمها"، متوعدا بتدفيع "جنود الاحتلال ثمنا باهضا". وقال "نحن نقاتل على أرضنا ونقاتل بسمائها وترابها ومائها وهوائها وسنجعل غزة كما كانت لعنة التاريخ على هذا الكيان".

كما أعرب عن ألمه لفقدان واستشهاد الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن ذلك سيزيد المقاومة "بأسا وعنفوانا لتدفيع العدو الثمن الباهض".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: أبو عبیدة

إقرأ أيضاً:

كيف تضع العمليات اليمنية العدو الصهيوني بين فكي كماشة وتمنح المقاومة الفلسطينية فرصة الانتصار؟

يمانيون | تحليل
في خضم حرب الإبادة التي يشنها كيان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة، تتجلى أهمية الدور اليمني المحوري في تغيير قواعد الاشتباك، وتحويل مسار المعركة من محيط غزة إلى عمق كيان العدو ومفاصله الاقتصادية والعسكرية. ومع اتساع رقعة العمليات اليمنية المساندة للمقاومة الفلسطينية، تظهر بوضوح الفوائد الاستراتيجية المباشرة وغير المباشرة التي تجنيها قوى المقاومة في غزة من هذا الدعم المتعدد الأبعاد، وبالأخص من العمليات العسكرية النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية.

إن أكثر ما يربك العدو اليوم هو أن الصواريخ والطائرات اليمنية لا تنطلق من حدود فلسطين، ولا يمكن حصارها ضمن جغرافيا المعركة، بل تأتي من آلاف الكيلومترات، لتحلق فوق منظومات الدفاع الجوي الأمريكية والصهيونية، وتصل إلى مطارات الاحتلال، وموانئه، وقواعده الجوية، ومراكزه الاقتصادية في العمق المحتل. هذا التطور الميداني لا يربك العدو فحسب، بل يشتت حساباته ويكسر تفرّغه لحسم المعركة في غزة.

وبحسب الخبير العسكري اليمني العميد مجيب شمسان، فإن العلاقة بين العمليات اليمنية وبين الواقع الميداني والإنساني في غزة باتت علاقة تكامل استراتيجية، حيث كل تصعيد صهيوني يقابله ردع يمني، وكل خطوة عنصرية على الأرض في غزة، تترجم إلى تصعيد بحري أو جوي أو صاروخي من صنعاء.

منع التهجير وكسر أهداف الحرب
من أبرز الفوائد التي جنتها المقاومة الفلسطينية من الموقف اليمني المساند، هو إفشال مخطط التهجير الجماعي للفلسطينيين من قطاع غزة، وهو المخطط الذي كان نتنياهو يعوّل عليه لتحقيق نصر استراتيجي يعيد به التوازن السياسي الداخلي لكيانه المهتز. لكن مع وجود تهديد حقيقي على منشآت العدو الحيوية، أصبح تنفيذ هذا المخطط محفوفًا بتكلفة باهظة، بل وغير ممكن في ظل انكشاف الجبهة الداخلية لكيان الاحتلال.

ويذهب العميد شمسان إلى القول بأن الصواريخ اليمنية حين تضرب ميناء إيلات أو مطار اللد أو ميناء حيفا، فهي لا تُلحق الضرر بالبنية التحتية فحسب، بل تحرم العدو من فرصة تنفيذ أجندته في غزة بأقل كلفة ممكنة، لأن كل تصعيد في القطاع يُقابله تصعيدٌ أشدّ على جبهة البحر الأحمر أو البحر المتوسط أو حتى في الموانئ المحتلة.

توسيع الجبهة.. وإرباك الحسابات
أحد أبرز أوجه الدعم اليمني للمقاومة هو توسيع رقعة المعركة، وتحويلها من صراع محصور في حدود غزة إلى حرب إقليمية متعددة الجبهات. هذا التوسيع أربك الحسابات الصهيونية والأمريكية، ومنع العدو من إحكام الطوق الكامل على القطاع. بل إن العدو بات يواجه معركة استنزاف تتوزع بين البحر الأحمر، والضفة الغربية، وجنوب لبنان، وسوريا، والعراق، والآن اليمن.

أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، لم يُخفِ أهمية هذا الدعم، واعتبر أن “إخوان الصدق في اليمن” يصرّون على شلّ قلب الكيان الصهيوني، رغم الثمن الباهظ الذي يدفعه اليمن من دماء أبنائه ومن مقدراته. هذا الاعتراف يعكس مدى التقدير الذي توليه المقاومة للفعل اليمني، بوصفه رافعةً استراتيجية تمنحها هامشًا أكبر للمناورة والمقاومة والصمود.

شلل اقتصادي وتفكك داخلي
العمليات اليمنية لا تنحصر في البعد العسكري فقط، بل إن لها أثرًا اقتصاديًا ساحقًا على الكيان، وهو ما يصبّ مباشرة في مصلحة المقاومة الفلسطينية. فمع كل تهديد جديد تطلقه القوات المسلحة اليمنية ضد ميناء أو سفينة صهيونية، ترتفع أسعار التأمين، وتتعطل سلاسل الإمداد، وتتهاوى مؤشرات الثقة بالاقتصاد الصهيوني.

وقد أكدت تقارير إعلامية عبرية متخصصة أن القطاع الصناعي الصهيوني بات يتلقى ضربات مباشرة جراء الحصار الجوي والبحري المفروض من صنعاء، وأن موانئ مثل حيفا باتت مهددة بفقدان مكانتها كمراكز لوجستية رئيسية في المنطقة، بسبب الاستجابة المتزايدة من شركات الشحن العالمية للتحذيرات اليمنية.

رسائل مركّبة من صنعاء: دعم لا مشروط… وتهديد مفتوح
الرسالة التي ترسلها صنعاء للعالم هي أن دعم فلسطين لا يقتصر على الشعارات، بل على الفعل، وأن كلّ من يظن أنه يمكنه سحق غزة دون أن يدفع الثمن، مخطئٌ في الحسابات. لقد أصبحت المقاومة في غزة أكثر ثقة بقدرتها على الصمود، ليس فقط بفضل قدراتها الذاتية، بل بفضل توافر جبهة إقليمية حقيقية تحوّل الدعم النظري إلى نيران مشتعلة في قلب الكيان.

وفي حين تواصل الولايات المتحدة تغذية آلة الحرب الصهيونية بالسلاح والغطاء السياسي، فإن اليمن يرد على هذا التواطؤ بضرب حاملات الطائرات الأمريكية، وإخراج السفن الصهيونية من البحر، وفرض معادلات جديدة في البحر الأحمر، حيث باتت القوة اليمنية تمثل حاجز الردع الأكثر تأثيرًا على الطموحات العدوانية للصهاينة في الإقليم.

ولا شك أن العمليات اليمنية غيّرت موازين الصراع، وأثبتت أن دعم فلسطين لا يعني فقط إرسال المساعدات، بل فتح الجبهات وربط الساحات وضرب العدو حيث لا يتوقع. ومن دون هذا الدعم، لكانت غزة أمام مجازر أشد، ولربما نجح العدو في تمرير أجندته القذرة.

لكن ما دامت صنعاء على عهدها، تقصف وتمنع وتردع، فإن المقاومة ستبقى صامدة، وستنتقل من مرحلة الدفاع إلى معادلة الردع، وربما ما هو أبعد.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: المساحة مقابل الوقت تكبد الاحتلال خسائر فادحة
  • كيف تضع العمليات اليمنية العدو الصهيوني بين فكي كماشة وتمنح المقاومة الفلسطينية فرصة الانتصار؟
  • أمن المقاومة يحذر من دعوات تشكيل لجان حماية غزة
  • ذكرى التحرير..راية الشهيد القائد نصر الله ستبقى مرفوعة حتى زوال الاحتلال
  • أحزاب اللقاء المشترك: انتصار المقاومة اللبنانية على العدو الصهيوني علامة فارقة في تاريخ الأمة
  • أحزاب اللقاء المشترك: انتصار المقاومة اللبنانية على العدو علامة فارقة في تاريخ الأمة
  • أمن المقاومة: الثأر ممن قتل ونهب وتعاون مع العدو قادم
  • امين عام حزب الله : اليمن هزم امريكا والحرب لم تنته بعد
  • قاسم: المقاومة مستمرة والحرب مع العدو لم تنتهِ
  • العدائية الإسرائيلية في غزة والدور اليمني في الحد من اندفاعها