احتفى معرض الجزائر الدولي للكتاب في نسخته الـ26 بتجربة الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا (1918-2013) الذي كرس حياته للنضال ضد نظام الفصل العنصري "الأبارتايد".

ويقام المعرض -الذي تشارك فيه 1283 دار نشر- على شرف الثقافة الأفريقية، إذ يشارك فيه عارضون ومثقفون من 61 دولة، منها 19 دولة أفريقية، كما يتيح آخر الإصدارات الأدبية والعلمية وغيرها.

ونظم المعرض -المقام تحت شعار "أفريقيا تكتب مستقبلها"- لقاء لتكريم إرث مانديلا النضالي وشخصيته الإنسانية، بمناسبة الذكرى العاشرة لوفاته، واستعرض فيه كتاب وأكاديميون ومثقفون ما وصفوه بالمسار الاستثنائي لهذا المناضل الكبير الملتزم بالعدالة والحرية والمصالحة.

معرض الجزائر الدولي للكتاب????????, فرصة للباحثين وعشاق القراءة. أين تتنافس 1283 من دور النشر, إلى جانب جناح فلسطين???????? وأجنحة تخص مختلف مؤسسات الدولة منها المجلس الأعلى للغة العربية.#معرض_الجزائر_الدولي_للكتاب#الجزائر #نادي_الصنوبر_البحري #المحمدية #معرض #كتاب #فلسطين #sila26 #2023 pic.twitter.com/Hxye3RtKa3

— ????????????  Ⓜ️ (@BeyMohamedAmine) November 1, 2023

وخلال اللقاء، أكد أستاذ الفلسفة البروفيسور الحاج سونغدي ديوف من السنغال أن نيلسون مانديلا يمثل قائدا جسّد -بنضاله في سبيل قضايا الشعوب العادلة في أفريقيا- قيما إنسانية عالمية، لا سيما المصالحة والتعايش، منوها بالتزام مانديلا تجاه حقوق المستضعفين ونضال الشعوب الأفريقية من أجل الحرية.

من جانبه، اعتبر الأستاذ الجامعي الجزائري بن عودة البدعي -المتخصص في الأدب الأفريقي خلال فترة الاستعمار وما بعد الاستعمار- أن نضال الجزائريين من أجل الاستقلال كان مصدر إلهام كبير لمانديلا، واستعرض رؤاه ومساره النضالي في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي ونضاله ضد العنف في بلاده، مشيرا إلى أن مانديلا كان لديه "شعور حاد" باحترام الآخر.

وبدورها، أوضحت عالمة الأنثروبولوجيا المكسيكية فيرونيكا غونزاليز لابورت أن نضال نيلسون مانديلا من أجل المصالحة بين الأعراق (السود والبيض) والديمقراطية جعل منه شخصية عالمية في مكافحة العنصرية والزعيم الأكثر شعبية في القرن العشرين.

أما الروائي والناشر الكاميروني فيكتور بواديجو، فتطرق إلى المسار "النضالي" لمانديلا، الذي التزم منذ صغره بالدفاع عن حقوق المضطهدين.

????معرض الجزائر ???????? الدولي للكتاب 2023: تكريم #نيلسون_مانديلا رائد النضال ضد نظام #الأبارتايد.
???? https://t.co/wqxQF6gE5T pic.twitter.com/zNByHxvV3Y

— Radio Algeria international إذاعة الجزائر الدولية (@radioalginter) November 2, 2023

وفي مداخلة خلال هذا اللقاء، نوه الملحق الثقافي بسفارة جنوب أفريقيا بالجزائر ليغودي كوبورو برنارد بنضال الزعيم المناهض للفصل العنصري، مؤكدا أن مانديلا كان "ملهما" للمناضلين في جميع أنحاء العالم من أجل التحرر من سيطرة الاستعمار والاضطهاد. كما أشار إلى أن الجزائر من البلدان التي دعمت نيلسون مانديلا في نضاله ضد نظام الفصل العنصري "الأبارتايد" في جنوب أفريقيا.

وكان مانديلا -أول رئيس لجنوب أفريقيا بعد سقوط نظام الفصل العنصري- واحدا من أكبر المدافعين عن تحرر الفلسطينيين في المحافل السياسية الدولية.

وإلى جانب الاحتفاء بأفريقيا، قال محافظ معرض الجزائر الدولي للكتاب محمد إيقرب -في وقت سابق- إن المعرض يشهد برنامجا ثقافيا خاصا تضامنا مع فلسطين وشعبها الأبيّ من خلال استحداث فضاءات خاصة بكل ما له علاقة بالأدب والثقافة الفلسطينية، فاستحدث المعرض "فضاء غزة" الذي تضمن محاضرات وندوات وملتقيات وأمسيات شعرية، بالإضافة إلى فضاء "الطاسيلي" الذي يستضيف ندوات وفضاءات ذات صلة بكل ما يتعلق بالأدب والثقافة الفلسطينية عامة.

ويشار إلى أن معرض الجزائر الدولي للكتاب في نسخته الـ26 يختتم في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: نیلسون ماندیلا الفصل العنصری من أجل

إقرأ أيضاً:

قبور مسكونة بالسحر.. ما الذي يُدفن مع الموتى في الجزائر( فيديو)

صراحة نيوز– متابعة ملك سويدان

لم تكن حملة تطوعية لتنظيف المقابر سوى بوابة لكشف وجه مظلم يختبئ تحت التراب، حيث صُدم متطوعون جزائريون بعد العثور على عدد كبير من أعمال السحر والطلاسم مدفونة بين القبور، في مشاهد أثارت الذهول وأعادت فتح الجدل حول انتشار الشعوذة في المجتمع.

من تنظيف الأعشاب إلى استخراج الرعب

الحملة، التي أطلقها نشطاء وشباب من المجتمع المدني على مواقع التواصل، كانت تهدف إلى تنظيف المقابر من الأعشاب والنفايات وتحسين بيئتها. غير أن معاولهم لم تُخرج الحجارة والأعشاب فقط، بل كشفت ما يشبه طقوس الظلام: طلاسم، خصلات شعر، ملابس داخلية، صور لأشخاص، عظام، بيض ملفوف بخرق قماش… وكلها مدفونة بإحكام، في طقوس يُعتقد أنها استخدمت لأغراض سحرية.

مقبرة المشرية: مسرح الطلاسم

في مقبرة المشرية بولاية النعامة، وثّق المتطوعون مشاهد صادمة عبر صور وفيديوهات انتشرت كالنار على مواقع التواصل. هذه المقبرة تحوّلت إلى حديث الساعة بعدما وُجدت فيها عشرات الأدلة على طقوس سحرية دفنت على أعتاب الموتى، بهدف الإيذاء أو التفريق أو المرض، بحسب ما فسره بعض المختصين.

غضب واستنكار

الشارع الجزائري لم يقف صامتًا. فقد عبّر ناشطون ومواطنون عن غضبهم من انتشار هذه الظواهر، واعتبروا ما حصل “فضيحة دينية وأخلاقية”، كاشفين عن صدمتهم من مدى تغلغل الجهل والشعوذة حتى في أقدس الأماكن. ودعوا إلى تفعيل الرقابة وإطلاق حملات توعية عاجلة، وتجريم كل من تثبت صلته بهذه الممارسات.

القانون لا يتسامح

يُذكر أن القانون الجزائري يُجرم ممارسة السحر والشعوذة، وينص على عقوبات تصل إلى عشر سنوات من السجن، لكن بعض المتابعين يرون أن غياب التوعية والردع المجتمعي يسهّل استمرار هذه الطقوس في الخفاء.

View this post on Instagram

A post shared by حمودي علي (@6.xk5)

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط يفتتح معرض صناع الفرحة لدعم الأسر المنتجة
  • تخوف إسرائيلي من تفاقم الاتهامات الموجهة للاحتلال بالفصل العنصري والإبادة
  • تجارب عُمانية تصنع التميز في معرض العطور
  • جنوب أفريقيا تعيد فتح ملفات جرائم الفصل العنصري
  • محافظ دمشق: معرض “بيلدكس 22” يسهم في تعزيز بيئة الاستثمار وتبادل الخبرات
  • 100 من أشهر علامات العطور يجتمعون في "معرض عُمان للعطور"
  • بعد انتهاء معرض الكتاب بالرباط.. جدل ثقافي وزخم فكري
  • إغلاق معرض مدريد للكتاب بسبب الرياح وإرتفاع درجات الحرارة
  • مطار الغردقة الدولي يحتفي بأولى الرحلات القادمة من طشقند
  • قبور مسكونة بالسحر.. ما الذي يُدفن مع الموتى في الجزائر( فيديو)