بتجرد:
2025-05-28@03:13:02 GMT

دريك.. هل يعتزل الغناء ويبتعد عن الساحة الموسيقية؟

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

دريك.. هل يعتزل الغناء ويبتعد عن الساحة الموسيقية؟

متابعة بتجــرد: أعلن نجم موسيقى الراب الكندي دريك (Drake) طرح ألبومٍ أول الشهر الحالي، بعنوان For All the Dogs، يبدو أنه الأخير لهذا العام، باعتبار أن الإصدار أعقبته أنباء تُفيد بأن الفنان يعتزم “الابتعاد عن الساحة الموسيقية”، نقلاً عن مقابلة كان قد أجراها معه أخيراً فنان الراب والمنتج ليل ياتي، باح دريك خلالها بأنه باتت تتبادر إلى ذهنه فكرة الخروج الكيّس والسلس من المشهد الغنائي.

الحق أن ألبومه الأخير، إن كان المُقدّر له أن يكون أخيراً، لعله يجيء خيرَ دليلٍ على الأسباب التي قادت دريك إلى التفكير في الاعتزال؛ إذ تبدو تراكاته الثلاثة والعشرون، العديدة وقصيرة الأمد في آن واحد، كما لو أنها بمثابة مساعٍ لمد الجسور نحو ذائقة جديدة تبعاً لإحساس بالتخلّف عنها. ابتداءً بمقدمة التراك الأول المعنون Virginia Beach، التي تطرح ألواناً صوتية إلكترونية، ذات طبيعة رقمية، باتت ترسم المشهد السمعي المعاصر. Amen التراك الثاني يعود بدريك لتقليد أرساه، بالتعاون الثنائي مع أقرانه الموسيقيين، فيشاركه فيه المغني وكاتب الأغاني تيزو تاتشوداون. وفيه يستخدم لصق الكولاج الرائج حالياً ما بين الموسيقى وأصوات البيئة الخارجية.

التراك الثاني عشر، Screw The World، وإن ظل ضمن نطاق اختبار التصاميم الصوتية الإلكترونية العصرية، إلا أنه يتناهى لصدى أول الألفية، مُقتبِساً فرق المرحلة الخلّاقة في حينها، كفرقة الهيب هوب البريطانية “غوريلاز”. في All The Parties، بالتعاون مع المغني تشيف كيف، تُضاف إلى أدوات الإنتاج أساليب قصّ ولصق مُباغتين، تُحاكي صنع مقاطع فيديو يوتيوب التي تُنتج بطريقة DIY، أي “اصنعها بنفسك”. في تراك رقم 18، وعنوانه BBL Love، يُقدّم دريك نفسه كما عرفه جمهوره، من خلال طريقته في ترنيم الراب المنظوم، وتكرار الجمل والمفردات، مصحوبة بإيقاعات موسيقى السول، من أكوردات الغيتار الكهربائي وغناء الآر أند بي.

في التراك التالي Gently، بالتشارك مع البورتو ريكي باد باني، مغني الراب اللاتيني المصطلح عليه Trap، يبدو دريك كمن يحاول أن يوسع من دائرة مستمعيه، وذلك بإضافة أغنية بوب لاتينية خالصة، ليس فقط لجهة الأسلوب والمعالجة وحسب، بل اللغة أيضاً، حيث الراب منظوم بالإسبانية. أما التراك الأخير المعنون، Polar Opposites، فيمكن اعتباره عُصارةً لما يمكن وصْفُها بشعرية مُعلّبة، لم تُحدَث بالمعنى العميق، بل بالصقل الإنتاجي والصناعة الموسيقية، لكل من الصوت واللحن والكلمة.

حتى لو صدقت نياته حيال اعتزاله، فمن غير المُرجّح أن يترك دريك الصناعة الفنية نهائياً. فهو ليس بنجم جماهيري صانع ترند وحسب، بل هو أيضاً، وكغيره من نجوم اليوم، مؤسسة إنتاجية قائمة بذاتها، بمقدوره أن يصنع نجوماً جُدداً، ويُنتج أعمالهم، ويُسوّقها لهم. في المقابل، ستبقى احتمالات عودته واردة، إذ يظلّ إغراء العوائد التي تدرّها إعادة بعث النجوم، سواء لشخوصهم أو لمُديري أعمالهم ومُنتجيهم، من العوامل التي تجعل من عنوان العودة، Come Back ماثلاً في الأفق. 

أما إذا صحّت التلميحات واعتزل قريباً، فإنه بذلك لم يعمّر طويلاً بالقياس إلى معايير الأمس. أما وفقاً لمعايير اليوم، فقد قضى في الواجهة أزيَد من عقد. ألا وأن باتت الذائقة تتغير، والهوة الجيلية تتّسع بلمح البصر، بفعل تلاحق الطفرات التكنولوجية وبحكم تسارع الزمن، فلم يعد بإمكان من أذاب الحدود يوماً بين نظم الراب وغناء الآرأند بي أن يُمَثِّل بفحولته الكوول، قيم السيولة الجنسية والعبور الجندري التي بات جيل زي في الغرب يتمثّل بها.

ولا عادت مينيماليته في الأداء، واختياره للأزياء يجذبان الكثير من شبان الجيل الجديد المُقيم في عوالم الإنترنت، لا في أحياء المدن الصناعية الكبرى. ها وقد شارف دريك، صانع الترند، على أعتاب منتصف العمر، وهو لم يزل يُغنّي الراب. بالنظر إلى سياق الوقت الراهن، إنما ذلك دليلٌ على طول العمر.

main 2023-11-03 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: التی ت

إقرأ أيضاً:

رئيس هيئة دعم فلسطين: داليا ‏زيادة باتت صوتًا يتماهى مع ‏الاحتلال ويُبرر جرائمه ‏‏(خاص)‏

انتقد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، تصريحات داليا زيادة، التي تقدّم نفسها كصحفية وناشطة حقوقية مصرية، واصفًا إياها بأنها باتت «صوتًا يتماهى مع الاحتلال ويُبرر جرائمه».

تصريحات مستفزة وتطبيع ناعم

وأشار رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، في تصريح خاص لـ «الأسبوع» إلى أن داليا زيادة، أدلت بسلسلة من التصريحات المثيرة للجدل على وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، وصفت فيها المقاومة الفلسطينية بالإرهاب، وتجاهلت الجرائم الموثقة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة والضفة الغربية، «لذا يجب محاسبتها».

دعاية إسرائيلية في ثوب حقوقي

وبحسب الدكتورعبد العاطي، فإن ما تقوم به «زيادة» لا يندرج ضمن حرية الرأي والتعبير، بل يصل إلى مستوى «التحريض الممنهج» ضد الشعب الفلسطيني وحقه في مقاومة الاحتلال، ويشكّل خروجًا واضحًا عن الموقف المصري والعربي الداعم للحقوق الفلسطينية التاريخية.

واعتبر عبد العاطي، أن لغة «داليا زيادة» أصبحت قريبة من خطاب الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنها «تسعى للحصول على جنسية أجنبية عبر التماهي الكامل مع الخطاب الصهيوني، على حساب الدم الفلسطيني».

دعم خارجي وظهور مشبوه

وأكد رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن ظهور«زيادة» المتكرر في وسائل الإعلام الغربية، يثير الشكوك حول تلقيها دعمًا ماليًا وسياسيًا من جهات أجنبية، في محاولة لصناعة «متحدث غير رسمي» باسم الاحتلال داخل الإعلام العربي والغربي.

دعوات للتحقيق والمساءلة القانونية

وفي ظل هذه التصريحات والمواقف التي «تخدم العدو الصهيوني» دعا الدكتور عبد العاطي إلى:

1- فتح تحقيق قانوني وفقًا للقانون المصري ضد داليا زيادة، لمساءلتها عن تصريحات ترقى لمستوى التواطؤ مع كيان محتل.

2- مطالبة الجهات القضائية باتخاذ إجراءات رادعة في حال ثبوت تخابرها أو تنسيقها الإعلامي مع جهات إسرائيلية.

3- منعها من الظهور الإعلامي في قنوات رسمية أو خاصة تُمثل الموقف العربي والمصري.

في الوقت الذي ينسحب فيه الشرفاء.. .يظهر من يبرر الاحتلال!

وفي الختام، شدد عبد العاطي على أن هناك شخصيات عربية انسحبت من مناصب ومساحات إعلامية تضامنًا مع الشعب الفلسطيني خلال حملات الإبادة التي يتعرض لها قطاع غزة، في حين «تستمر داليا زيادة في تبني خطاب يبرر هذه المجازر».

اقرأ أيضاًخاص| بعد دعمها لإسرائيل.. «خبراء»: الجنسية الإسرائيلية هي الأصلح لـ داليا زيادة

الصحف الصهيونية تحتفي بها.. تخاريف و أكاذيب داليا زيادة في جيروزاليم بوست الإسرائيلية

روجت لـ«حق إسرائيل في الرد».. بلاغ للنائب العام يتهم داليا زيادة بالتخابر ودعم الكيان الصهيوني

مقالات مشابهة

  • مساعِدة سابقة لمغني الراب الأمريكي ديدي تشهد ضده في مؤامرة لقتل كودي
  • الروقي لـ النصراويين: لماذا الساحة احتفلت بخسارتكم
  • في قلب الفوضى.. جرائم وانفجارات وتطورات تقنية تهزّ الساحة العالمية
  • ثلاثية تاريخية لصلاح تتوج ليفربول بلقب البريميرليغ.. هل يعتزل قريبا؟
  • "فويس باند" تشعل ساحة الغناء بقصر الأمير بشتاك.. ليلة طربية منتظرة الخميس المقبل
  • رئيس هيئة دعم فلسطين: داليا ‏زيادة باتت صوتًا يتماهى مع ‏الاحتلال ويُبرر جرائمه ‏‏(خاص)‏
  • 19 فنانا يعرضون أعمالهم في النسخة الثانية من معرض سطوع بدار الفنون الموسيقية
  • السور طاح.. صرخة راب تونسي تهز جدران الصمت وتفضح الفشل
  • متى يعتزل صلاح لعبة كرة القدم؟ النجم المصري يجيب
  • عمر خيرت: حققت 70% من أحلامي الموسيقية والرحلة لم تنته بعد