فعاليات الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة.. 3 عروض رقص عن التأمل وحدود الجسد وعمال البناء
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
تستمر فعاليات النسخة الثامنة من الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة ضمن الدورة الـ 11 لمهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة "دي-كاف" لليوم الثالث على التوالي، من الساعة 10 صباحًا وتضم 3 عروض رقص ونقاش ومعرض فني وعرض مسرحي.
تبدأ عروض الرقص في الساعة الثالثة ظهرًا بعرض مميّز يحمل عنوان "طائر" للفنان سفيان عويسي في مسرح فاكتوري.
ويليه عرضي رقص "205 سؤال عن الرقص" لإسلام النبيشي و "رائحة الأسمنت" لإيمان حسين. حيث يدعو النبيشي في "عرض ٢٠٥ سؤال عن الرقص"، الجمهور لرحلة خاصة حول الإدراك والتأويل.فإن هذا العرض الحركي يطرح أكثر من سؤال جوهري عن الرقص، وعن كيف للراقصين أن يتساءلوا حول الرقص وكيف للرقص أن يطرح الأسئلة، يقدم العرض في 8:30 مساءً بساحة روابط للفنون. العرض فكرة وتصميم حركة إسلام النبيشي، أداء سارة ألثر وإسلام النبيشي، تصميم صوتي هنا لاونكوفيتش.
وفي عرض "رائحة الإسمنت" لإيمان حسين ويسرا الهواري، حيث تستعرض إيمان حسين أن التفاعل مع الجسد يتجاوز فكرة الألم والعرق. فمثلًا، عمال البناء لا يؤمن عليهم في العالم، ويعانون من البعد عن عائلاتهم، مما يؤثر على أجسادهم.و من خلال هذا العرض، نرى الراقصين يختبرون الألم الجسدي ويكررون حركة أجسامهم مثل العمال، حيث يجسد الراقصون الحركة المستمرة للجسد في الفضاء المحيط. العرض فكرة وتصميم وإخراج وأداء إيمان حسين، تصميم صوت يسرا الهواري، دراماتورجي نجمة حاج بنشلبي.
يضم اليوم الثالث للملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة الجلسة الثانية لنقاش عن المهرجانات والجماهير في العالم العربي، حيث يتم فتح باب نقاش عن شكل خريطة المهرجانات في المنطقة والموارد المتاحة والجمهور المستهدف لدى هذه المهرجانات. تفتح الجلسة من الساعة 10 صباحَا في مركز التحرير الثقافي
ويستمر المعرض الفني "كيف أنا هون؟" لمي سعيفان من الساعة 2 ظهرًا حتى 10 مساءً، حيث يعكس العديد من التساؤلات عن مشاعر السوريين المضطربة عن العودة إلى الوطن بعد سنوات من الرحيل عنها. يستخدم العرض خاصة الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي وتصميم الأحلام للتعبيرعن تجربة مشاعر مكثفة عبر عرض أفكار حول الأحلام المخزنة في عقولنا وتتضمن تعليقات شخصية، ودروس عن الأحلام الواضحة وكيف تستخدم للحديث عن الصدمات، وذلك من خلال تجربة صوتية تشبه الحلم يؤديها المطرب شادي علي. المعرض فكرة وإخراج مي سيفان، مدير فني منفذ باسل نوري، تعليق صوتي شادي علي، إنتاج شركة تنوين، بالتعاون مع ستوديو سلو فيوتشر ترانسميديا ديزاين.
اما في الساعة 8:30 مساءً فيقدم المخرج أحمد العطار العرض المسرحي "السحر الخفي لأعمدة المجتمع" على مسرح الفلكي، وهي إنتاج مشترك بين السويد ومصر، وتعرض للمرة الأولى بعد عرضها على المسرح الدرامي الملكي بالسويد "دراماتين" في النسخة الثامنة للملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة، العمل حول قصة أسرتين بدلًا من أسرة واحدة، يلخصان مفاهيم الثراء والقوة والفساد، مفاهيم مركزية نراها على خشبة المسرح، العرض تمثيل عادل درويش وألكسندرا جونسون وشارلوتا أكربلوم، ودانكان جرين، وهيلين الجنابي، عيسى عويفة، لينيا فيلين، محمد إسماعيل، مونيكا ستنبك، ناندا محمد، ناتالي فارلي، علا حسامو، سرجان ندجيبوفسكي، مصمم الديكور والملابس حسين بيضون، المؤلف والمنتج الموسيقي حسن خان، مصمم الإضاءة تشارلي أستروم، العرض كتابة أحمد العطار مع الكاتبة والدراماتورج السويدية فيليسيا أولي، إنتاج المسرح الملكي السويدي للدراما (دراماتن).
و يختتم اليوم الثالث للملتقى بالعرض الشعري "نيني يا مومو" من المغرب/فرنسا، يقدم العرض في تمام العاشرة مساءً، العرض أداء سكينة حبيب الله ومن إخراج هنري جول جولين، والتصميم الصوتي لزهير عتبان، من خلال العرض يقدمان لنا عددًا من الهداهد المغربية متنوعة اللغات المحلية التي جمعت من النساء من كبار السن في كل أركان المملكة، تغزل سُكينة حبيب الله أصواتـًا لجدة وحفيدتها، تتحدث كلُ منهما للأخرى وسط غياب الأم، أما الجدة فقد أصابتها لعنة مابعد الكولونيالية، والحفيدة فقد أصابها اكتئاب ما بعد الولادة. على خشبة المسرح تنسج أشعارها باللغتين العربية والإنجليزية، العرض نتاج حركة بركة، إنتاج مشترك Théâtre de Choisy-le-Roi، بدعم من المعهد الفرنسي بكازابلانكا، المعاهد الوطنية للثقافة بالاتحاد الأوروبي (يونِك) - (مشروع دعوة للأفكار).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الملتقى الدولي للفنون العربية المعاصرة دي كاف طائر
إقرأ أيضاً:
روائع فايزة أحمد والموسيقى العربية تتألق في أوبرا الإسكندرية ضمن فعاليات وزارة الثقافة
في أجواء تعبق بالأصالة وتحت راية الحفاظ على التراث الغنائي العربي، تواصل وزارة الثقافة المصرية جهودها المتواصلة لإحياء كنوز الموسيقى الشرقية، وتحت رعاية دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، يستضيف مسرح سيد درويش (أوبرا الإسكندرية) حفلًا فنيًا مميزًا للفرقة القومية للموسيقى العربية للتراث بقيادة المايسترو الدكتور محمد الموجي، وذلك في تمام الساعة التاسعة من مساء الخميس الموافق 29 مايو الجاري.
يأتي هذا الحفل في إطار سلسلة الأنشطة الثقافية والفنية التي تهدف إلى صون التراث الغنائي العربي وتكريم رموزه الخالدين.
فاصل من إبداعات "كروان الشرق" فايزة أحمديتضمن الحفل باقة مختارة من أجمل ما غنت الفنانة الراحلة فايزة أحمد، التي تعد إحدى القامات الكبرى في تاريخ الغناء العربي، ومن بين الأغنيات التي ستُقدَّم خلال الحفل: من الباب للشباك، دوبني دوب، تمر حنة، يلا سمراني، أحبه كثيرًا، ميدلي فايزة أحمد.
تمثل هذه الأعمال جزءًا مهمًا من الذاكرة الفنية العربية وتُعَدّ تجسيدًا لصوت أنثوي حمل مشاعر الحب والشجن والفرح بصدق لا يُنسى.
روائع الموسيقى العربية تُطرب جمهور الإسكندريةكما يتضمن البرنامج عددًا من أشهر المقطوعات والأغاني التي تنتمي إلى التراث العربي الأصيل، والتي لا تزال تُلامس القلوب وتُحرك الوجدان، ومنها: عندما يأتي المساء، ويلك، بفكر في اللي ناسيـني، في قلبي غرام، عرباوي، يا غريب الدار، بالإضافة إلى مختارات أخرى تُضفي على الأمسية طابعًا فنيًا متكاملًا يجمع بين التنوع والأصالة.
أصوات واعدة تُعيد إحياء التراث
يتولى أداء هذه الروائع نخبة من الأصوات المتميزة في دار الأوبرا، وهم:
ياسر سليمان، رضوى سعيد، محمد الطوخي، ريم حمدي، أحمد صبري، نهى حافظ، وحنان عصام. هؤلاء الفنانون يقدمون أداءً نابضًا بالحياة يليق بعظمة التراث ويمنحه بعدًا عصريًا دون المساس بجوهره الأصيل.
وُلدت فايزة أحمد في ديسمبر 1934 بمدينة صيدا بلبنان، وبرزت موهبتها الغنائية منذ سن مبكرة حيث احترفت الغناء وهي في الحادية عشرة من عمرها.
بدأت مشوارها الفني في الإذاعة اللبنانية قبل أن تنتقل إلى مصر، حيث كان لقاؤها مع الموسيقار محمد الموجي نقطة تحوّل فارقة في حياتها الفنية، فشكّلا معًا ثنائيًا غنائيًا متميزًا قدّم أعمالًا تركت أثرًا كبيرًا في وجدان الجمهور العربي.
لحّن لها كبار الملحنين مثل محمد عبد الوهاب، محمد سلطان، كمال الطويل، محمود الشريف، ورياض السنباطي، كما كانت لها تجربة ثرية مع الموسيقار بليغ حمدي.
لم تقتصر موهبتها على الغناء فقط، بل اقتحمت مجال التمثيل وقدّمت عدة أفلام شهيرة منها أنا وبناتي ومنتهى الفرح، ورغم رحيلها في 24 سبتمبر 1983، لا يزال صوتها حاضرًا بقوة في ذاكرة الفن العربي.
ختام يُجسد الوفاء للفن الأصيليمثل هذا الحفل تحية وفاء من وزارة الثقافة ودار الأوبرا المصرية للفنانة الراحلة فايزة أحمد، ولكل رموز الموسيقى العربية الذين أسهموا في تشكيل وجدان أجيال بأكملها.
كما يعكس التزام المؤسسات الثقافية الوطنية بالحفاظ على الهوية الفنية والارتقاء بالذوق العام من خلال تقديم الفن الراقي والمتجذر في تاريخنا الحضاري.