أحمد بن محمد: الاحتفال بيوم العَلَم يؤكد ارتباط أهل الإمارات بوطنهم وولائهم لقيادتهم الرشيدة
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، أن الاحتفاء بيوم العَلَم ضمن التقليد السنوي الذي أرساه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، هو تأكيد على ارتباط شعب الإمارات بوطنه وولائه لقيادته الرشيدة وتفانيه في إعلاء رايته خفاقة رمزاً لعزة دولة الإمارات ومكانتها المرموقة بين الأمم والشعوب.
ورفع سموه أسمى آيات التهنئة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حُكَّام الإمارات، بهذه المناسبة الغالية، مؤكداً أنه يمثل علامة بارزة في تاريخ دولتنا احتفاءً برمز وحدتنا وسيادتنا وعزتنا، وهو مناسبة لتجديد عهد الوفاء والولاء والانتماء للوطن، داعيا الله تعالى أن يديم على وطننا المزيد من أسباب التقدم والازدهار والرخاء.
وأضاف سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم في كلمة بمناسبة “يوم العَلَم” : “في هذا اليوم نوجّه تحية إعزاز وتقدير لكل من قدم جهداً أو عطاءً في سبيل الوطن ورفعة رايته.. ونثمّن كل جهد بُذل لينعم جميع من يعيشون على أرض الإمارات من مواطنين ومقيمين بالأمن والاستقرار ومقومات الرخاء والتقدم بتوجيهات ورؤى قيادتنا الرشيدة، وترسيخاً لدعائم مسيرة الاتحاد، بما يمنح الأجيال الجديدة شعوراً بالفخر والانتماء لتراب هذا الوطن واعتزازاً بما حققه الآباء المؤسسون من إنجاز يؤتي اليوم ثماره على كل المستويات.”
وقال سموه :”سيظل هذا العَلَم مرفوعاً تحرسه عيون لا تنام وأفئدة عامرة بحب الوطن وهمم وعزائم لا تلين، ليترسّخ ارتباط اسم الإمارات بكل ما فيه الخير للإنسان، وتحفيز التعاون بين الشعوب من أجل مستقبل أفضل للإنسانية وليبقى علم الإمارات رمزاً لمكانة دولتنا وعنواناً لرفعتها، وترسيخا لمعاني ومشاعر نبيلة تبث في النفوس إحساسا بمسؤولية كل فرد من أفراد شعب الإمارات تجاه ما يرمز له العَلَم من قيمة وما يمثله من معانٍ وطنيةٍ وما تتطلبه هذه المسؤولية من ضرورة مضاعفة العمل والعطاء كل في مجاله، من أجل الوصول بوطننا إلى أسمى مراتب التميز وبعَلَمِنا إلى أرفع درجات العلى”.
واختتم سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم كلمته، بتوجيه الدعوة للإعلام الإماراتي لمواصلة دوره في نشر قيم الولاء والانتماء لدولة الإمارات لدى أبناء الوطن، مؤكداً سموه أن للإعلام رسالة سامية باعتباره دعامة أساسية لتحفيز مقومات التنمية والازدهار ونشر وترسيخ قيم التعايش والتسامح والتحفيز على إطلاق الطاقات وتطوير القدرات للوصول بوطننا إلى أعلى درجات التقدم والرفعة والازدهار.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: محمد بن راشد آل مکتوم أحمد بن محمد الع ل م
إقرأ أيضاً:
محمد بن راشد: تعلمت من أبي بساطة العيش والتسامح وحب الصدق والعدل
خصص صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الفصل التاسع من كتابه الجديد «علمتني الحياة»الذي سيصدر خلال الأشهر القادمة، للحديث عن والده المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وذلك بمناسبة الاحتفال بيوم الأب العالمي.
رحم الله أبيوأورد سموه عبر حسابه في «إكس» مقتطفات من كتابه تحت عنوان «رحم الله أبي» وفيها يقول:
«كلما تفكرت في حنكة أبي وحكمته ... وحياته وسيرته.. أدركت كم تعلمت منه.. وكيف تأثرت بشخصيّته.تعلمت من أبي بساطة العيش. وضبط النفس.. وأن لا أنشغل بالتفاهات..ولا أصدق ضعاف العقول والتافهين. تعلمت منه الإصغاء... ومتى أشتد ومتى ألين.. تعلمت منه الوقار من غير تكلف.. والتسامح تجاه الجهال من الناس، والتلطف مع الجميع».
وتابع سموه: «كان مجرد حضوره يفرض الإجلال على الجميع، كان أبي قليل الغضب والانفعال.. كان حسن النية والطوية.. ولا يحب الخداع.. ولا يجزع أو يهلع من أي أمر بل هو ثابت واثق رصين، وإذا عبّر عن استحسانه عبّر بقدر، وبدون محاباة».
محمد بن راشد: تعلمت من أبي حب الصدق والعدلوتابع سموه:«تعلمت من أبي أن أحب أهلي وأقربائي وإخواني وأن أكون قريباً من أخواتي.. وما زلت وتعلمت منه أن أحب الصدق وأحب العدل. وتعلمت منه تقبل النقد والثقة بالنفس، والتوازن بين اللطف مع الناس. والوقار والحزم الذي يتطلبه موقعي».
وأضاف:«تعلمت من أبي أن لا أتسقط الأخطاء.. وأن لا أبحث عن زلات الناس.. وأن أتغافل أحياناً.. وألفت النظر بلطف أحياناً اخرى.. وخاصة مع من تأكدت من إخلاصهم وحبهم وتفانيهم في أعمالهم. كان أبي رصينا حازماً.. لا تستهويه المدائح.. ولا التهليل.ولا ينطلي عليه التملق.ولا ينخدع بالمسميات الإعلامية أو التضخيمات الغير منطقية».
وتابع سموه حديث عن أبيه قائلاً:«كان لا يأخذ بالانطباع الأول حوّل أي موضوع.. بل يتدبر فيه ويتفكر.. ويستشير ويسأل.. وتعلمت منه الإصغاء لكل من لديه رأي سديد أو عقل رشيد. كان أبي يحب العلماء، لكنه يستطيع بسهولة كشف مدعي العلم. كان يحب مجالسة التجار وأهل السوق، وكان يوقر أصحاب الدين.. ويحب عمل الخير.. وكان سمحاً صادقاً... مستقيماً في حياته.. لم يزدري إنساناً أو يستعلي على أحد».
فراسة الشيخ راشد بن سعيدوتحدث سموه عن فراسة المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد قائلاً: «كان يتفرس في الناس والشباب.. يدعم أصحاب المواهب التجارية ويستعين بمن يرى عنده قدرات إدارية.. كان بعيد النظر.. دقيق البحث في كل الأمور.. لا يحب العجلة.. ولكنه إذا عزم على أمر لم يتردد ولم يشك ولم يرتبك عند اتخاذ القرار».
وعن علاقة والده الراحل بأصدقائه، قال سموه:«كان حريصا على أصدقائه.. مرحاً معهم.. منبسطاً في الحديث معهم ... إلا أنه لا يخلط الخاص بالعام.. لا يحابي أصدقاءه بتكليفهم المسؤوليات الحكومية.. ولا يصادق من يعملون معه من المسؤولين.. بل يجعل بينهم وبينه مساحة.. يسودها الثقة والاحترام والمحاسبة».
وتابع سموه:« لم يكن أبي غليظاً أو عنيفاً.. بل ودوداً متسامحاً كريماً. يعطي كل شخص حقه.. ويخصص لكل أحد جزء من وقته..لم يكن أبي يهوى كثرة الطعام.. أو كثرة الكلام.. أو كثرة المباني والقصور.. بل يميل للبساطة.. والتخفف والتحكم في نفسه.. رحم الله أبي».