الاحتلال يضاعف عدد الأسرى الفلسطينيين ويزيد معاناتهم وينكل بهم
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
تزداد المخاوف الفلسطينية على مصير الأسرى الفلسطينيين الذين زاد عددهم بعد عملية "طوفان الأقصى"، حيث وسع الاحتلال الإسرائيلي من عدوانه على كل ما هو فلسطيني في كافة الأراضي المحتلة وداخل السجون.
وعقب بدء كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس" عملية عسكرية أطلقت عليها "طوفان الأقصى" بمشاركة فصائل فلسطينية أخرى صباح السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ردا على اعتداءات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، قامت سلطات الاحتلال بشن حملات اعتقال واسعة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وصدر بحق الكثير منهم أوامر اعتقال إداري، نظرا لعدم وجود تهم ضدهم.
جنون إسرائيلي
وعن زيادة حملات الاعتقال وأوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال، أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قدورة فارس، أن "هناك عملية انتقام تقوم بها إسرائيل ضد الأسرى داخل السجون، وهي لا تتراجع عن ذلك".
وأضاف في تصريح خاص لـ"عربي21": "توقعنا أن تتصرف إسرائيل بهذا الشكل في الأيام الأولى للعدوان عقب الصدمة التي تلقتها (مع بداية عملية "طوفان الأقصى")، ولكن من الواضح أن ما تقوم به سياسية ممنهجة، وقد أطلقوا يد قواتهم لقمع الأسرى والاعتداء عليهم حتى عندما لا يكون هناك أهداف يرغبون في تحقيقها".
وأوضح فارس، أن "ما تقوم به إسرائيل تجاه الأسرى داخل السجون، هو أحد تعبيرات الاضطراب والجنون، فدولة فقدت توازنها، وأصبحت تتصرف على غير هدى، حتى وهي تنتهك بشكل صارخ كل المواثيق والأعراف الدولية".
وقال: "إسرائيل في مسيرة انتقامها، نحن لا نستبعد قيامها بأي شيء تجاه الأسرى، خاصة في في حال كانت هناك أي تطورات في الحرب مع غزة فيها نكسة جديدة لها، فهي تمارس الانتقام من أي أحد".
ونوه رئيس هيئة شؤون الأسرى، أن "إسرائيل قرأت الدعم الدولي الذي حظيت به من قبل قوى الطغيان والاستعمار في العالم، باعتبار أنه ضوءا أخضر لتنكل كيفما شاءت وتخترق القوانين كيفما تريد، وهذه أحد المآخذ على هذا المجتمع الدولي الكاذب الذي اتضح على حقيقته بعد هذه الحرب".
وأفاد أن "عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ارتفع بعد العدوان على غزة ليصل لأكثر من 7 آلاف أسير، هؤلاء لدينا قوائم بهم، وهناك أعداد كبير من المعتقلين لا نعلم أين هم ولا مصيرهم (من غزة)".
تنكيل مستمر
وبحسب المعلومات التي وصلت "عربي21" من داخل السجون، فإن أوضاع الأسرى صعبة للغاية، حيث تقوم سلطات الاحتلال بحملة تنقلات مستمرة للأسرى بين مختلف السجون، إضافة إلى سحب كافة الامتيازات الخاصة بالأسرى.
وقامت قوات الاحتلال بسحب كافة الأدوات الكهربائية وأدوات صنع الطعام وسخان المياه والشاي والسكر تمت مصادرته، وتم قطع المياه الساخنة وقطع الكهرباء لساعات طويلة، حتى الأدوات الرياضية تم سحبها، كما يتم تزويد الأسرى بوجبات رديئة الجودة، وعمل جولة تفتيش وعد كل ساعتين.
وبالتزامن مع خوض المقاومة عملية "طوفان الأقصى" لوقف العدوان الإسرائيلي الشرس والمتواصل ضد 2.3 مليون فلسطيني في القطاع، تواصل طائرات الاحتلال ارتكاب المجازر البشعة يوميا بحق العائلات الفلسطينية، حيث عملت على إبادة وقتل الأطفال والنساء والرجال، ومسح مناطق عن الوجود بأكملها وتغيير معالمها في مختلف محافظات القطاع الخمس.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ارتفاع عدد الشهداء لأكثر ارتفاع عدد الشهداء إلى 9061 شهيدا في اليوم 28 للعدوان؛ بينهم 3760 طفلا و2326 سيدة، والجرحى لأكثر من 23 ألف إصابة بجروح مختلفة، موضحة أن جرائم الاحتلال أدت إلى إبادة عائلات فلسطينية بأكملها، حيث ارتكب 965 مجزرة بحق العائلات.
ويشهد القطاع الذي يمتد على مساحة 360 كلم مربع، بطول 41 كلم، وعرض يتراوح بين 6 إلى 12 كلم، ترديا صعبا في مجمل الأوضاع الحياتية؛ وخلال الأيام والليالي الماضية من العدوان، واصلت طائرات الاحتلال استهداف مختلف مناطق القطاع عبر تدمير ممنهج لمنازل المواطنين بشكل متزامن، واستهداف الأطقم الطبية والمستشفيات وسيارات الإسعاف وأطقم ومقرات الدفاع المدني والمساجد والصحفيين والمخابر والأسواق، وتدمير الطرق وشبكات المياه والاتصالات وانقطاع خدمة الإنترنت عن مناطق واسعة في القطاع بالتزامن مع غياب شبه تام للكهرباء.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الأسرى سجون الاحتلال غزة العدوان غزة الأسرى سجون الاحتلال العدوان عمال غزة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة طوفان الأقصى داخل السجون
إقرأ أيضاً:
مؤسسات الأسرى: الاحتلال حوّل سجونه إلى ساحات لتعذيب المعتقلين
أصدرت مؤسسات الأسرى في فلسطين، اليوم الخميس، 26 يونيو 2025، بيانًأ مشتركًا، بشأن الانتهاكات الجسيمة والتعذيب التي يتعرض لها الأسرى داخل سجون الاحتلال ومعسكراته.
وقالت مؤسسات هيئة شؤون الأسرى والمحررين، نادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تصعيد استخدام جرائم التعذيب الممنهجة بحق الأسرى والمعتقلين في السجون والمعسكرات، والتي تحوّلت إلى ساحات للتعذيب.
وأضافت المؤسسات في بيان لمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، أن مرحلة ما بعد الإبادة شكّلت محطة فارقة في قراءة مستوى الجرائم التي ارتكبتها سلطات الاحتلال وأجهزتها المختلفة، والآثار الخطيرة المترتبة على استخدام هذه الجريمة على نطاق واسع، والتي أدّت إلى استشهاد العشرات من المعتقلين والأسرى، لتشكّل هذه المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة.
وأشارت المؤسسات إلى، أنه ومنذ بدء حرب الإبادة، حصلت المؤسسات المختصة على عشرات الإفادات والشهادات التي تعكس تصاعد جرائم التعذيب، بدءا من لحظة الاعتقال، مرورا بمرحلة التحقيق، التي تُعد المحطة الأبرز في ارتكاب هذه الجرائم، وصولا إلى السجون التي تستمر فيها هذه الممارسات عبر سياسات وأدوات متعددة.
وبيّنت، أن سياسة التعذيب لم تعد مقتصرة على مرحلة التحقيق بغرض انتزاع اعترافات، بل عمد الاحتلال إلى (ابتكار) أساليب وأدوات ساهمت في ترسيخ هذه الجريمة في تفاصيل الحياة اليومية للأسرى، وبرز ذلك بشكل غير مسبوق منذ بدء الإبادة.
ومع تصاعد حملات الاعتقال وعمليات التحقيق الميداني، والتي طالت الآلاف من المواطنين، بمن فيهم النساء والأطفال، شهدت عمليات التعذيب تصعيدا غير مسبوق من حيث المستوى والكثافة. وقد شكّلت شهادات المعتقلين والأسرى المفرج عنهم أدلة حيّة على تلك الجرائم، إلى جانب الآثار النفسية التي خلفتها هذه السياسات عليهم.
وقد عكست شهادات المعتقلين أساليب متعددة من التعذيب النفسي والجسدي، تبدأ من لحظة الاعتقال الوحشي، مرورا بعمليات الترهيب الممنهجة، والضرب المبرّح، والتقييد المؤلم الذي أدى إلى مضاعفات خطيرة وصلت إلى بتر أطراف بعض المعتقلين، خاصة من غزة . كما تشمل هذه الأساليب: الشبح، الصلب، الضرب بالكهرباء، سكب الماء الساخن، استخدام مواد كيميائية للحرق، خلع الأظافر، التحقيق المطول المصحوب بالحرمان من النوم والطعام والماء وقضاء الحاجة، استخدام الأصوات الصاخبة (مثل تحقيق الديسكو)، سياسة "الحفاض"، وتبول الجنود على الطعام والماء، بل وعلى المعتقلين أنفسهم.
كما ساهمت ظروف الاحتجاز المهينة والمذلّة في ترسيخ جرائم التعذيب، بما في ذلك تصاعد الجرائم الجنسية بعد الإبادة، وجرائم الاغتصاب، التي أدت إلى إصابات خطيرة، منها كسور وحرمان من العلاج. وقد وثّقت المؤسسات عشرات الحالات، خاصة منذ بداية الإبادة، وشهدت السجون عمليات قمع وحشية استخدمت فيها قوات الاحتلال الهراوات، وأجهزة الصعق الكهربائي، والكلاب البوليسية، وإجبار الأسرى على خلع ملابسهم والاعتداء عليهم لساعات في ساحات السجون.
وتطرقت المؤسسات إلى الصور ومقاطع الفيديو التي نشرها جيش الاحتلال منذ بداية حرب الإبادة، والتي توثق تعذيب المعتقلين وهم عراة، وتُظهر عمليات إذلال وإهانة جسدية ونفسية، من بينها مقاطع استخدمها الوزير الفاشي (بن غفير) للتفاخر بجرائمه، وأخرى مُسرّبة توثق جريمة اغتصاب أحد معتقلي غزة في معسكر (سديه تيمان).
وقد برزت شهادات معتقلي غزة بشكل خاص، لما تضمنته من فظائع، خاصة في معسكرات جيش الاحتلال التي وصفها المعتقلون بأنها "جحيم"، "مسلخ"، و"أحد أبواب جهنم". ومن أبرز هذه المواقع معسكر (سديه تيمان)، الذي استشهد فيه العشرات، ووثّقت فيه حالات بتر دون تخدير، وجرائم اغتصاب، إلى جانب سجون أخرى مثل (النقب، مجدو، جلبوع، عوفر، ومعسكر عوفر)، إضافة إلى مراكز التوقيف والمعسكرات الميدانية في غزة التي شهدت جرائم تعذيب وإعدامات ميدانية واستخدام المعتقلين كدروع بشرية.
كما وثّقت المؤسسات حجم الإرهاب النفسي في أماكن مثل قسم "ركيفت" في سجن الرملة، حيث أظهرت الزيارات القانونية حالة الخوف والرعب الشديد التي يعاني منها المعتقلون، ما يشكل شكلًا من أشكال التعذيب النفسي.
وأشارت المؤسسات إلى أن الأمراض والأوبئة أصبحت أداة تعذيب ممنهجة، من خلال ترك المعتقلين دون علاج. ومن الأمثلة على ذلك مرض الجرب (السكابيوس)، الذي يعاني منه المعتقلون على مدار الساعة، ما يؤدي إلى آلام شديدة وانعدام القدرة على تلبية احتياجاتهم.
كما حوّل الاحتلال زيارة المحامي إلى وسيلة للإذلال، من خلال الاعتداء على الأسرى أثناء النقل وفي أماكن لا توجد فيها كاميرات.
وفي هذا السياق، أكدت المؤسسات أنه بعد الإبادة لم يعد بالإمكان حصر كل أساليب التعذيب التي تتجاوز ما نصّت عليه القوانين والمواثيق الدولية، حيث تتكرر الأساليب وتتنوع في كل حالة، ما يستوجب إعادة النظر في تعريف التعذيب ذاته ومواجهته كجريمة متواصلة. وتؤكد المؤسسات أن هذه الأساليب ليست استثناءً، بل امتداد لسياق طويل من الجرائم الممنهجة.
وجددت مؤسسات الأسرى، مطالبتها للمنظومة الحقوقية الدولية باستعادة دورها الذي تراجع أمام استمرار الإبادة الجماعية، والتي فقدت فيه قدرتها على حماية المبادئ الإنسانية التي أرستها المواثيق والاتفاقيات الدولية. وعلى الرغم من بعض التقارير الأممية التي وثّقت جرائم الاحتلال، فإن غياب الأثر العملي يجعلها بلا قيمة ما لم يتم اتخاذ خطوات حقيقية، ومنها تقديم قادة الاحتلال للمساءلة أمام المحاكم الدولية. وتؤكد المؤسسات أهمية فتوى محكمة العدل الدولية بشأن عدم "قانونية" الاحتلال الإسرائيلي، وتدعو إلى البناء عليها، خصوصًا فيما يتعلق بقضية الأسرى والمعتقلين.
ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال أكثر من 10,400، منهم 47 أسيرة، وأكثر من 440 طفلا، و3,562 معتقلا إداريا، و2,214 معتقلا من غزة يصنفهم الاحتلال بـ"المقاتلين غير الشرعيين"، علمًا أن هذه الأرقام لا تشمل المعتقلين في المعسكرات التابعة لجيش الاحتلال، والتي يُقدّر عددهم بالمئات.
ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة استشهد 72 معتقلًا في سجون الاحتلال ومعسكراته، ممن تم الإعلان عن هوياتهم، بينما لا يزال العشرات من معتقلي غزة رهن جريمة الإخفاء القسري.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين صحيفة تكشف آخر تطوّرات وجهود مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة حسين الشيخ : عربدة وعنف المستوطنين قرار من حكومة إسرائيل الصحة تعلن وصول 3500 وحدة دم وبلازما إلى مستشفى ناصر في غزة الأكثر قراءة التعليم: تأجيل انطلاق امتحانات الثانوية العامة بالقدس الصحة تنشر إحصائية عدد شهداء غزة الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد ستة أيام من إغلاق الأقصى بالصور: تقديرات إسرائيلية تكشف سبب الدمار الكبير في تل أبيب إثر القصف الإيراني عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025