المؤرخ الكوري كيم هو: التنقل بين الخيال والسياق الثقافي والنصوص سر نجاح مهمة المؤرخ
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
الشارقة - الوكالات
أكد المؤرخ الكوري البروفيسور كيم هو، أن البيانات هي العامل الرئيسي للحفاظ على استمرار الدراسات التاريخية وتخيّل الماضي، مشيراً إلى أنه من الصعب تصوّر شكل الماضي دون وجود بيانات كافية.
وقال كيم هو خلال جلسة "تصوّر الأحداث التاريخية"، أقيمت ضمن فعاليات الدورة الـ 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب: "عندما كنت أستكمل دراساتي العليا أخبرني مستشاري بتجنب التخيل قدر الإمكان، لأنه سيتسبب في وقوعي بأخطاء إذا اعتمدت عليه فقط"، لافتاً إلى ضرورة فتح الباب للربط بين البيانات - ممثلة في النصوص- والسياق الثقافي.
وأضاف المؤرخ الكوري: "دائما أتنقل بين النصوص والسياق الثقافي، ومن خلال هذا التنقل أعزز قدرات التخيل اعتمادًا على حقائق تاريخية، لذلك فسر نجاح المؤرخ يتجسد بقدرته على التنقل بين الخيال والسياق الثقافي والنصوص بشكل سليم؛ فالنصوص والسياق ليسا متصلين ببعضهما البعض، لكنهما دائمًا يتفاعلان سويًا لتقديم حقيقة جديدة"، مشيراً إلى أن النصوص والسياق الثقافي لهما نفس المكانة الخاصة، وبالتالي فمن الضروري الاعتماد عليهما جنباً إلى جنب.
الحقيقة تختلف عن الصورة الذهنية
وأوضح كيم أن الحقيقة تختلف عن الصورة الذهنية المتوارثة؛ فالتبادلات المباشرة بين كوريا والعالم العربي كانت نادرة جدًا في الماضي، وهذا الأمر قد يتسبب في تكوين صورة ذهنية غير دقيقة لدى كل طرف عن الطرف الآخر، لكن الآن أصبحت التبادلات كبيرة بين الجانبين ومن ثم تتغير تلك الصورة.
ويقول المؤرخ المتخصص في دراسة حضارة مملكة جوسون الكورية القديمة: "عندما يتعلق الأمر بالسجلات والوثائق القديمة للحصول على المعلومات، يكون هناك الكثير من المحتوى غير المفهوم؛ وهنا يكون الخيال مفيدًا عند البحث عن البيانات، لكنه قد يصبح عائقاً في بعض الأحيان".
مهارات المؤرخ الناجح
ولفت كيم، إلى أن المؤرخ يجب أن يمتلك مهارة العودة إلى الماضي والسفر عبر الزمن، وأن يتجنب التحيز منذ البداية. ومن خلال تحقيق توازن بين المعطيات يمكن أن يحصل على نتيجة أقرب إلى الدقة والاستمرار فيها مع تعمق الدراسة التاريخية.
وتابع: "يمكن القول بأن المؤرخ يجب عليه أن يتخذ موقفاً موضوعياً، ولكن كإنسان لا يستطيع تجنب عدم الموضوعية في بعض الأحيان؛ إذ يقف بين اتجاهين ويبحث عن طريقة معقولة لتحقيق التوازن في تدقيق المعلومة".
وذكر كيم هو، أنه كمؤرخ مهتم بالحياة اليومية للأشخاص العاديين في حضارة جوسون وتعاملاتهم والأدوية التي كانوا يستخدمونها عند مرضهم، قائلاً: "يمكنني الحصول على المعلومات عن الملوك والنبلاء بسهولة، لكن البيانات المتعلقة بالناس العاديين كان أمرًا صعبًا، ووجدت أنهم لم يتركوا أي سجلات، لكن تركوا سجلات عن الجرائم المرتكبة لذلك عكفت على دراسة هذا الموضوع لاقتفاء أثره".
المحتوى العربي إلى كوريا
وأوضح كيم هو، أن زيارته إلى دولة الإمارات للمشاركة في فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب تعد الأولى له لدولة عربية، مضيفاً: "عندما وصلت إلى المعرض فوجئت بكثرة الكتب العربية المعروضة به، ورغبت في معرفة ماذا يدور في تلك الكتب وكيف يمكن نقل ذلك المحتوى الثمين إلى كوريا"، وأضاف: "قرأت كتاب ألف ليلة وليلة وأعجبني كثيرًا، حتى أنني رغبت بعدها في معرفة تفاصيل أكثر عن العالم العربي".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مجموعة زين تعقد ورشة عمل “البيانات والذكاء الاصطناعي” في عمّان
صراحة نيوز :عقدت مجموعة زين ورشة عمل بعنوان “البيانات والذكاء الاصطناعي”، ركزت خلالها على الابتكارات التكنولوجية، وتطبيقات البيانات والذكاء الاصطناعي، وذلك في ظل الأهمية المتزايدة لهذه التقنيات الحديثة على مستوى العالم.
وقام “مكتب زين للبيانات” Data Office Zain بالتعاون مع مؤسسة Cloudera والذراع التكنولوجي لمجموعة زين ” ZainTECH”، بتنظيم هذه الورشة التي امتدت على مدار 3 أيام في العاصمة الأردنية عمّان.
ويعتبر “مكتب زين للبيانات” إحدى المبادرات الاستراتيجية التي أطلقتها إدارة التكنولوجيا في المجموعة كخطوة استباقية للارتقاء بثقافة العمل، وتطبيق برنامج حوكمة البيانات لإطلاق العنان لقوة البيانات، إذ يركز على إدارة البيانات بشكل فعال في جميع جوانب العمليات لضمان المساءلة والتوافر وقابلية الاستخدام والتدقيق، ويستهدف تعزيز إدارة البيانات من خلال تنفيذ سياسات حوكمة فعالة، وتوحيد الممارسات عبر الإدارات، وتحسين جودة وخصوصية البيانات.
وأوضحت زين الشركة الرائدة في الابتكارات التكنولوجية في أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا أنها استضافت في هذه الورشة العديد من الخبراء والمتخصصين وقادة الفكر في قطاع تكنولوجيا المعلومات، حيث قدمت من خلالها فرصة فريدة لمواهب زين في هذا المجال الثوري في علوم البيانات ومجالات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، مبينة أن هذه الورشة ركزت على هدف رئيسي وهو تسريع تبني البيانات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي وفق مستهدفات رؤيتها الاستراتيجية الجديدة WARD4 مع التركيز على محوري “سعادة العملاء” و”الخدمات الرقمية”.
وأكدت أن الأفكار والنقاشات التي دارت على مدار الأيام الثلاثة في هذه الدورة أكسبت الحضور رؤى قيمة ومتعمقة حول أفضل الممارسات في تطبيقات البيانات والذكاء الاصطناعي، التي تستعين بها الشركات والمؤسسات لتعزيز الابتكار وتحسين تجربة العملاء.
وأفادت أنها ستعمل على بلورة هذه الأفكار وتطبيقها بشكل يخدم التوجهات الاستراتيجية لتسريع مبادرات زين نحو المزيد من “الخدمات الرقمية” المبتكرة، حيث ستواصل مبادراتها في تطوير التقنيات الناشئة، والتوسع في أعمال البنية التحتية الرقمية.
وقال الرئيس التنفيذي لشؤون التكنولوجيا في مجموعة زين محمد المرشد “أصبحت القدرات الهائلة التي تقدمها إمكانات الذكاء الاصطناعي، تمثل القوة الدافعة للعديد من الصناعات، حيث أصبحت تطبيقات الذكاء الاصطناعي الآن شريكا مؤثرا في تحسين الكفاءة، وتنفيذ المهام واتخاذ القرارات، وذلك بفضل قدرات هذه التطبيقات في تحليل كميات هائلة من البيانات بدقة وبسرعات فائقة”.
وأضاف “أتاحت هذه الورشة فرصة فريدة لفهم الإمكانات الحقيقية للذكاء الاصطناعي، ووضع استراتيجيات عمل مشتركة مع مؤسسة Cloudera و ZainTECH لدفع الابتكارات التكنولوجية للمجموعة نحو آفاق جديدة في هذه المجالات المتطورة، حيث الهدف تحسين تجربة العملاء ومساعدة العملاء في اتخاذ القرارات الصحيحة.”
الجدير بالذكر أن مجموعة زين استعرضت في ورشة العمل استراتيجيتها في مجالات البيانات والذكاء الاصطناعي، ففي اليوم الأول ركزت على الرؤى الاستراتيجية، واستعراض اتجاهات الصناعة وإمكانات منصات الذكاء الاصطناعي المتقدمة من Cloudera، وفي اليوم الثاني كان أبرز ما قدمته أجندة العمل مسابقة “داتاثون” حيث عملت الفرق بشكل تعاوني على تطوير حالات استخدام واقعية، بينما استعرضت ورشة العمل في اليوم الثالث النتائج المحققة أمام لجنة تحكيم، مما عزز التركيز على التطبيق العملي والابتكار والتكامل الإقليمي بين عمليات زين، حيث أكمل الفريق الفائز في مسابقة الداتاثون الخطوات العملية للفكرة بأكملها، بداية من طرح الحالة إلى آليات الاستخدام التجارية، حتى إثبات قيمة الفكرة ونشرها بشكل مذهل في أقل من 48 ساعة، مع الاستفادة من Cloudera Agent Studio.
واستعرضت ورشة العمل أنظمة Cloudera التي تقدم مفهوم Data Lake ومنصتها الهجينة المتكاملة للبيانات والتحليلات والذكاء الاصطناعي، حيث تعمل هذه المنصات على تحويل البيانات إلى رؤى موثوقة وقيمة على أي سحابة عامة أو خاصة، مع ضمان توافر الخصوصية والنشر المسؤول للذكاء الاصطناعي.
وتستخدم مجموعة زين تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء الشبكات، وتحسين تجارب العملاء، والتنبؤ بالأعطال قبل حدوثها، مما أدى إلى جودة خدمة أعلى وتقليل الأعطال وتوفير التكاليف، بالتالي تعزيز النمو والتنافسية في السوق، ومن خلال شراكتها الاستراتيجية مع Cloudera، تمكن “مكتب زين للبيانات” من إزالة الحواجز التي تحيط بالبيانات واعتماد نهج شمولي في التحليل، مع توحيد إطار إدارة البيانات، وتعزيز الثقافة الرقمية، وترسيخ ثقافة البيانات التي تدعم الابتكار والكفاءة التشغيلية وتطوير الخدمات الموجهة للعملاء.
وتستهدف زين من توجهاتها الاستراتيجية في هذه المجالات المتطورة أن يفهم كل فرد في منظومة العمل قيمة البيانات ويعاملها كأصول، لتعزيز مكانتها كشركة رائدة في مجال حوكمة البيانات، وفي الوقت الحالي يعزز مكتب زين للبيانات من التزام المجموعة بالاستفادة من البيانات كمُحرّك رئيسي للابتكار والنمو والميزة التنافسية.