ليبيا – قال مدير المركز الليبي الدولي للتحكيم سعد بن شرادة. إنه بعد انهيار النظام وتفكك ليبيا، لجأ كثير من الشركات للتحكيم الدولي للحصول على تعويضات، بعد توقف أعمالها بسبب أحداث “الثورة”، وما تلاها من توترات سياسية وأمنية، مستفيدة من بنود في قانون الاستثمار الذي يجيز اللجوء إلى التحكيم الدولي.

بن شرادة رأى في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط” أن قضايا التحكيم الخارجي ملف متراكم منذ 12 عاماً، ويكبد الدولة الليبية مليارات الدولارات.

وأشار إلى مفارقة لا ينتبه إليها كثيرون، وهي أن تجميد الأرصدة الليبية في الخارج، بموجب القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي 1973، حفظ الأموال الليبية من التصرف فيها حتى الآن، منبهاً إلى أن انتهاء العمل بهذا القرار الدولي سيكون بداية تسرب أموال من الخزانة تحت بند التعويضات.

واستبعد وجود شبهة فساد أو تواطؤ، مشيراً إلى عدم دراية وفهم لعملية التحكيم الدولي.

وتابع: “لقد نظّم المركز الليبي ورش تثقيف لمؤسسات الدولة بين 2013 و2015، ولاحظنا هذا الضعف، وعدم القدرة على تقديم الدفوع أمام الهيئات التحكيمية، التي تختلف عن الهيئات القضائية، كما أن صياغة العقد التحكيمي غير العقود الاعتيادية”.

ونوّه بن شرادة إلى ضعف الجهات الليبية في اختيار المُحكم التابع لها في حالة النزاع مع شركة أخرى أمام غرفة باريس، أو غرفة لندن أو مركز القاهرة الإقليمي، والاختيار الضعيف للمحكم يؤثر على القضية.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: بن شرادة

إقرأ أيضاً:

تقدم متسارع في أشغال المركز الإستشفائي الجامعي الدولي بالداخلة

زنقة 20 | علي التومي

تشهد أشغال تشييد المركز الإستشفائي الجامعي الدولي بمدينة الداخلة، جنوب المملكة، تقدمًا ملحوظا في فترة وجيزة، في إطار مشروع وُصف بالأضخم على المستوى الوطني في قطاع الصحة والتعليم العالي.

ويضم المركز، الذي يُرتقب أن يشكل قاطرة للتنمية الصحية والأكاديمية بالجهة، مستشفى بسعة 242 سريرًا، إلى جانب 16 قاعة عمليات متطورة، و3 مؤسسات جامعية للتكوين في المجال الصحي، إضافة إلى مركز محاكاة طبية، مركز مؤتمرات، مركز رياضي،و 6 إقامات جامعية، وسكن مخصص لمرافقي المرضى.

كما يضم المشروع الأكاديمية الإفريقية لعلوم الصحة، التي يُرتقب أن تستقطب طلبة وأطرًا من مختلف الدول الإفريقية، بما يعزز التموقع الإقليمي والدولي لمدينة الداخلة كمركز للتميز الطبي والتكوين الجامعي.

ويخضع المشروع لمتابعة دورية من سلطات جهة الداخلة وادي الذهب، بالنظر إلى أهميته الاستراتيجية في المنظومة الصحية الوطنية، وكذا دوره المحوري في دينامية التنمية الشاملة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية.

وتأتي وتيرة الإنجاز السريعة انسجاما مع التوجيهات الملكية الرامية إلى تحويل الداخلة إلى قطب دولي متعدد الأبعاد، خاصة مع قرب إنتهاء أشغال ميناء الداخلة الأطلسي، الذي يُرتقب أن يشكل بوابة محورية لربط المغرب بعمقه الإفريقي وتعزيز حضوره في سلاسل التجارة العالمية.

ويُراهن المغرب، من خلال هذا المشروع الضخم، على تكريس الداخلة كمنصة إستراتيجية قادرة على استقطاب الاستثمارات، وتقديم خدمات طبية وأكاديمية من مستوى عالٍ، في إطار رؤية شمولية تجمع بين الصحة، التعليم، والاندماج الإفريقي.

مقالات مشابهة

  • تقدم متسارع في أشغال المركز الإستشفائي الجامعي الدولي بالداخلة
  • باحث أميركي: البوسنة والهرسك فاشلة حتى بعد 30 عاما من التدخل الدولي
  • غازيني: الملف الليبي ليس من أولويات المجتمع الدولي حاليا
  • خارجية الحكومة الليبية تناقش تحضيرات المؤتمر الدولي الأول للمغتربين
  • تحليل: المليارات الضائعة.. و”الأدلة غير الكافية” تعيد إنتاج الفساد
  • تجمع الأحزاب الليبية لـ«عين ليبيا» رداً على تيتيه: ليبيا لن تُدار من قرية النخيل والانتخابات قادمة بإرادة الليبيين
  • 42 عاما على رحيل الملك إدريس أول وآخر ملوك ليبيا
  • مراجعة تقرير اللجنة الاستشارية الليبية حول القضايا الخلافية
  • «الجبير» يستقبل نائب الأمين العام للشؤون السياسية بجهاز العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي
  • وزير الدولة للشؤون الخارجية يستقبل نائب الأمين العام للشؤون السياسية بجهاز العمل الخارجي في الاتحاد الأوروبي