إسرائيل تعلق على سحب تركيا لسفيرها من تل أبيب وموقف أردوغان
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— عقّبت صفحة إسرائيل بالعربية التابعة لوزارة الخارجية الإسرائيلية على إعلان تركيا استدعاء سفيرها من إسرائيل مع استمرار الحرب في غزة بعد هجوم حماس داخل إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقالت إسرائيل بالعربية في تدوينة على صفحتها بمنصة أكس (تويتر سابقا) إن "قرار الحكومة التركية بسحب سفيرها أثناء تواجد دولة إسرائيل في وسط حرب دفاعية فرضها تنظيم إرهابي أسوأ من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، هو خطوة أخرى للرئيس التركي تدعم تنظيم حماس الإرهابي.
وتابعت: "الأنكى من ذلك ان إرهابيي حماس يستخدمون سكان غزة كدروع بشرية ويمنعوهم من الانتقال إلى مناطق آمنة، بينما يسرقون منهم الوقود والطعام ومياه الشرب. إن حماس ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وهي العدو الحقيقي للشعب الفلسطيني".
وكانت وزارة الخارجية التركية قد قالت، السبت، إن تركيا استدعت سفيرها لدى إسرائيل "للتشاور"، بسبب "المأساة الإنسانية التي تتكشف في غزة" واستمرار الغارات الجوية الإسرائيلية، حيث قالت في بيان: "في ضوء المأساة الإنسانية التي تتكشف في غزة بسبب الهجمات المستمرة التي تشنها إسرائيل ضد المدنيين، ورفض إسرائيل الدعوات لوقف إطلاق النار والتدفق المستمر ودون عوائق للمساعدات الإنسانية، تقرر استدعاء سفيرنا في تل أبيب، سعادة السيد شاكر أوزكان تورونلار، إلى أنقرة للتشاور مع الوزارة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: رجب طيب أردوغان غزة
إقرأ أيضاً:
ما أوراق الضغط التي يستخدمها ترامب ضد نتنياهو لوقف حرب غزة؟
قال محمد أبو شامة، مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر، إن المفاوضات الجارية بشأن التهدئة في قطاع غزة دخلت مرحلة الحسم، خاصة بعد الرد الإيجابي من حركة حماس على المقترح المطروح، مع بعض التعديلات، يقابله رفض إسرائيلي لهذه التعديلات، مشيرًا إلى أن وفدًا إسرائيليًا وصل بالفعل إلى الدوحة للمشاركة في مفاوضات غير مباشرة مع قيادة حماس.
وأكد أبو شامة، خلال مداخلته في برنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، وتقدمه الإعلامية آية لطفي، أن الوساطة الدولية تسعى حاليًا لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، لكن الحسم الحقيقي قد يكون في واشنطن، وليس في الدوحة، حيث من المتوقع أن يمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطًا مباشرة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائهما المرتقب.
وأوضح أن أجندة الاجتماع في البيت الأبيض تشمل ملفات معقدة، من أبرزها مستقبل الحرب في غزة، الملف الإيراني، تسليح إسرائيل بعد استنزاف قدراتها العسكرية، وحتى مستقبل نتنياهو السياسي نفسه.
وأشار إلى أن نتنياهو يسعى للخروج الآمن سياسيًا من أزمته الداخلية، وأن ترامب قد يكون طرفًا فاعلًا في تقديم ضمانات تتيح التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بل وربما إنهاء الحرب في غزة بشكل كامل.
وأضاف أبو شامة أن الهدنة لا تزال معلقة منذ عدة جولات تفاوضية سابقة، وغالبًا ما كانت تفشل في اللحظات الأخيرة بسبب خلافات تتعلق بالمطالب الفلسطينية، وعلى رأسها الانتقال من هدنة مؤقتة إلى إنهاء دائم للحرب، وضمانات أمريكية تردع عودة إسرائيل إلى التصعيد العسكري كما حدث بعد اتفاق يناير الماضي.
وختم بتأكيد أن الضمانات الدولية، وخاصة الأمريكية، ستكون حاسمة لتجنب تكرار سيناريوهات انهيار التفاهمات السابقة، ووقف الإبادة الجماعية بحق المدنيين في غزة، بما في ذلك منع دخول المساعدات الإنسانية، وهي إحدى أدوات الضغط التي تستخدمها إسرائيل.