نوفمبر 5, 2023آخر تحديث: نوفمبر 5, 2023

المستقلة/- أبدى مدرب كرة كربلاء تحفظه على القرارات التحكيمية في مباراة فريقه التي خسرها أمام الشرطة في الدقائق الأخيرة ضمن منافسات الجولة الثالثة من دوري نجوم العراق، مشيداً في الوقت نفسه بروح اللاعبين الذين قدموا مباراة خططية منضبطة رغم النقص العددي.

وقال المدرب حيدر عبودي في تصريح لصحيفة “ الصباح ” تابعته المستقلة: إن “ منظومة VAR وجدت لرفع الحيف عن الفرق لاسيما في حسم الحالات الصعبة والمشكوك في صحتها والتي تحتاج الى مراجعة دقيقة قبل اتخاذ القرار المناسب «.


وأضاف أنّ “ حكم اللقاء لم يستعن بهذه التقنية في العديد من الحالات التي تخص فريق كربلاء والتي أثرت بشكل ملموس في واقع النتيجة”، منوهاً بأن “ سيناريو لقاء الميناء والكرخ كان مشابهاً لهذه المواجهة اذ احتسب الحكم خطأ من دون أن يشهر البطاقة الصفراء «.

ولفت إلى أنه “ راض عن أداء جميع اللاعبين الذين قدموا جهداً كبيراً أمام بطل الدوري العام الماضي المدجج بالنجوم كما يمتلك دكة بدلاء مميزة”، مضيفاً أنه “ وضع خطة مناسبة لغلق حالات الاختراق الى العمق الدفاعي بعد النقص العددي وطرد المهاجم رضا فاضل في الشوط الأول الذي أربك الحسابات لاسيما في الجهد البدني».

ومضى يقول : “بعد الطرد تعين علينا تغيير خطة وأسلوب لعب الفريق والاعتماد على الهجمات المرتدة ونجحنا في التسجيل في الربع الأول من شوط المباراة الثاني مع تحصين المناطق الدفاعية للحفاظ على النتيجة ونجحنا بذلك حتى الدقائق الخمس الأخيرة لكن الجهد الكبير الذي بذله اللاعبون الى جانب المبالغة في تقدير الوقت بدلاً من الضائع لنحو عشر دقائق ارغمنا على إجراء التغيير بسبب الإصابة والشد العضلي في الخط الدفاعي».

وشدد على أنَّ “ عدم اللعب في ملعب كربلاء بسبب الصيانة والترميم التي من المتوقع أن تنتهي قبل الجولة الـ 13 قد ارهق اللاعبين بدنياً لبعد المسافة والوقت في التنقل بين الملاعب في الجنوب وبغداد مع غياب المدة الكافية لتصحيح المسار ومعالجة الأخطاء وهذه خارج الحسابات المتوقعة “ ، مشيراً إلى أنه” سيمنح الفرصة لستة لاعبين تم ترحيلهم من الرديف بغية تمثيل العميد في دوري نجوم العراق وإبراز مواهبهم الفنية «.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

التعليم في ميزان المجتمع

بدايةً.. أهنئ الطلبة والطالبات وذويهم والمعلمين والمعلمات وعائلاتهم بإجازة العام الدراسي ١٤٤٦، متمنية للجميع إجازة سعيدة مكللة بالراحة والاستمتاع والسلامة من كل مكروه. بعض الأخوة والأخوات بعثوا لي يطلبون الكتابة عن موضوع التعليم والمعاناة مع بعض القرارات، التي وصفوها (بالمتخبطة والمرتجلة وغير المتناسبة والبعيدة عما يحقق الأهداف المنشودة) ولعل الفصول الثلاثة نموذج لهذه القرارات!! أحدهم وهو تربوي متقاعد مطلع، كتب بالحرف:(ها هو العام الدراسي بكل تخبطات القرارات، وسوء العمل الممنهج، قد انتهى بخيره وشره. متأكد أن في جعبتك مقالات، أو بالأصح رزنامة مقالات يستفيد منها المسؤول والمستثمر في التعليم). وكتبت أخرى، وهي خبيرة سابقة في التعليم، وبالحرف أيضًا: (كم أتمنى أن أجد إجابة شافية من مسؤول في التعليم عن سؤالي.. هل هو راضٍ عن علاقة التعليم بالميدان؟)، وأخرى علقت: (العلاقة بين التعليم والمستفيدين منه على غير ما يرام)، وكتابات أخرى قريبة ومشابهة لتلك!! مع أن وزارة التعليم بدأت مؤخرًا بالأخذ بآراء المجتمع حول القرارات المرتبطة بها، لكنها على ما يبدو من الواقع ليست بالمؤثرة؛ ما يؤكد- كما ذكرت الأخت- أن العلاقة أو التواصل بين التعليم والمجتمع يشوبها التكتم، والمفاجأة، والغموض، والضبابية!! (الله المستعان).
لكن دعونا نشرد بفكرنا بعيدًا عن القرارات، وما وصفت به من تخبطات وعدم عناية؛ لنعود إليها في مقالات لاحقة؛ فمواضيع التعليم شائكة ومؤلمة، ومعالجتها تتطلب إصغاء من الوزارة وإدارات التعليم، إذا كان للإدارات دور إيجابي مستقل! دار نقاش ساخن بيننا، وكنا مجموعة من التربويات المتقاعدات، وأخريات على رأس العمل، تحدثن عن ارتفاع نسب الطلاق!! وعن فشل الزواج!! وعن ضعف المسؤولية لدى الشباب!! وعن عدم احترام قواعد وقيم هامة وسلوكيات عديدة، ينتهجها الشباب والشابات، وإن لم تكن كظاهرة (ولله الحمد) لكنها تستوقف الجميع وتحتاج معالجة!! فاتهم الجميع وحمّل نظام التعليم جل المسؤولية في ذلك؛ فهو مقصر جدًا في تربية وتوعية الأجيال في أهم المراحل، وهي التعليم العام!! مقصر في التركيز على بناء القيم وقواعد الشخصية السوية ومتابعة ذلك، كما يتابعون الأجهزة والأبنية والتقارير؛ فبناء الشخصية السوية المسؤولة هو الأهم، وهو ما يبني الوطن ويرفع دعائمه!! خاصة بعد أن جرد التعليم نفسه من التربية، وانفصل عنها؛ حتى اعتبر البعض، -بل ونادى- بأن المدارس غير مسؤولة عن التربية وإصلاح العيوب الأخلاقية والسلوكية، وهنا المشكلة؛ إذ إن تغييب التربية عن التعليم سبب خللًا واضحًا؛ فمنهج بناء رجال وأمهات للمستقبل يفوق كل المناهج. لا شك أن للأهل دورًا كبيرًا في ذلك، لكن دور المدارس أكبر، وإذا انعدم أو قصر دور المدرسة، فعندها يبني الأهل وتهدم المدرسة؛ لأن الدور بينهما تكاملي يحقق الهدف بالتعاون بينهما، وقد تضطلع المدرسة بالدور كاملاً، فتؤتي الثمار يانعة! هذه حقيقة لا ينكرها إلا جاهل، أو ناكر لدور المدرسة التربوي، ويرى أنها للتعليم فقط، وهنا المفارقة العجيبة (فهل تنفك التربية عن التعليم)؛ فالتربية مع التعليم يندمجان لتشكيل شخصية الفرد الصالح السوي، الذي ينهض بنفسه ووطنه ومجتمعه، وحين يختل هذا الاندماج يختل التوازن وتتأثر القيم والمبادئ وبناء شخصية سوية، إلا ما رحم ربي.
أذكر حادثة منذ زمن.. أحد الآباء رفع قضية على التعليم متهمًا إياه بإفساد تربية ابنه؛ حيث لاحظ أن ابنه بدأ يتلفظ بألفاظ نابية جدًا غير مألوفة في بيتهم وتعاملهم، وأنه اكتسبها من المدرسة!! والحقيقة معه حق؛ فالأهل حين يحسنون تربية أبنائهم وباختلاطهم مع أقرانهم تفسد تربيتهم، خاصة أن الوقت في المدرسة يفوق وقتهم في البيت!! التربية الصحيحة مع التعليم الجيد إذا بدأت منذ الصغر في مراحل رياض الأطفال ثم الابتدائي ثم المتوسط والثانوي؛ فسوف تتشكل شخصيات قوية ناضجة واعية حتى مع صغر سنهم، يقدرون الحياة العائلية والاجتماعية والزوجية، يدركون معنى الوفاء والعطاء يشكرون الله على النعم ويحفظونها! قال الله تعالى: (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) في هذه الآية توضيح جلي لارتباط التربية بالتعليم، وفي الحديث (ما ذكره أبو ثعلبة- رضي الله عنه- قال: لقيت رسول الله- عليه الصلاة والسلام- فقلت: يا رسول الله، ادفعني إلى رجل حسن التعليم يعلمني؛ فدفعني إلى أبي عبيدة بن الجراح- رضي الله عنه- ثم قال: لقد دفعتك إلى رجل يحسن تعليمك وأدبك) ارتباط صريح للتعليم والتربية؛ فبالتربية الصحيحة والتعليم الجاد يتكون جيل واعٍ واسع الأفق؛ دعائم شخصيته صلبة أصيلة، ينهي مراحل تعليمه، وأساسه متين. يتزوج وهو مدرك لماهية الزواج ومسؤوليته. ينجح كزوج أو زوجة وكأم وأب. يبدع كمواطن صالح وابن بار. يميز بين النافع والضار والصح والخطأ. يفرق بين ما يليق وما لا يليق به كمسلم وعربي له تاريخ وجذور ممتدة؛ ولذلك كل ما يعانيه المجتمع من خلل سلوكي وأخلاقي هو مسؤولية التعليم ،وإنها مساءلة عند الله عظيمة. اللهم اصلح تعليمنا واربطه ربطاً وثيقاً بالتربية والتأديب ودمتم.
(اللهم زد بلادي عزاً ومجداً وزدني بها عشقاً وفخراً.

مقالات مشابهة

  • خالد الشناوي يكتب: كربلاء يوم أثقل من الجبال
  • أصبحت 3-3.. مانشستر سيتي يعادل النتيجة أمام الهلال في الشوط الإضافي الأول
  • دروس من كربلاء
  • القبض على عدد من تجار المخدرات في كربلاء المقدسة
  • ميسي بعد الخسارة القاسية أمام باريس: توقعت النتيجة وشعرت بالمرارة
  • التعليم في ميزان المجتمع
  • 22.8 جنيهًا مقابل النتيجة.. نتيجة الشهادة الإعدادية بقنا تثير الجدل
  • كربلاء.. خطة صحية للوقاية من الأمراض خلال عاشوراء
  • بالميراس يعبر بوتافوغو إلى ربع نهائي مونديال الأندية
  • الحسين (عليه السلام) صرخة المظلومين من كربلاء إلى غزة .. الثورة التي لا تموت