مطالبات بإجراءات رادعة لوقف هجمات الحو-ثيين على مخيمات النازحين
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
طالبت شبكة حقوقية المجتمع الدولي بإجراءات رادعة لإيقاف هجمات مليشيا الحوثي على المدنيين ومخيمات النازحين.
وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، الهجوم الذي تعرضت له مخيمات النازحين شمال محافظة مأرب الأسبوع الماضي، وهو الهجوم الرابع خلال شهرين، مشددة على ضرورة محاسبة المتورطين من قادة المليشيا باعتبار هذه الانتهاكات جرائم ضد الإنسانية.
وكانت المليشيا قصفت الخميس الماضي مأرب بصاروخ باليستي سقط في منطقة فارغة بضواحي المدينة قرب مخيمات النازحين دون أن يسفر عن ضحايا.
وقالت الشبكة في بيان إن إقدام مليشيا الحوثي الإرهابية على استهداف مخيمات النازحين شمال مدينة مأرب، للمرة الرابعة خلال أقل من شهرين، يؤكد إصرار ها على قتل الأبرياء من المدنيين وعدم اكتراثها بالأزمة الإنسانية الأكثر تعقيداً في العالم جراء الحرب التي أشعلتها واستهتارها بجهود ودعوات التهدئة وإحلال السلام.
واتهم البيان مليشيا الحوثي باستهداف (مخيم المنين القبلي، ومخيم آل مسلل، ومخيم حاجية، ومخيم مستوصف شقمان) بمحافظة مأرب بأربعة صواريخ كاتيوشا، معتبراً ذلك عملاً إرهابياً مروعاً يتعارض كلياً مع قوانين حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، مشدداً على أن الهجوم يعد انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الوطنية والدولية، وتجاهلاً واضحاً لكل المبادرات الدولية والإقليمية الرامية إلى إرساء السلام في اليمن.
وندد البيان بالصمت الدولي غير المبرر تجاه هذه الجرائم والانتهاكات الحوثية بحق المدنيين، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه جرائم المليشيا المستمرة.
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: مخیمات النازحین
إقرأ أيضاً:
بعد اغتيال رائد سعد.. محلل: استهدافات غزة نتاج الاحتلال وتواطؤ المجتمع الدولي
في ظل تصاعد العنف في قطاع غزة واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية، يبرز حادث اغتيال رائد سعد وغيره من عناصر وقيادات حماس والفصائل الفلسطينية كأحد أبرز المؤشرات على هشاشة الوضع الأمني والسياسي في القطاع.
اغتيال رائد سعدوهذا الحدث ليس حالة منفصلة، بل يعكس واقعا متجذرا من التواطؤ الدولي والتغاضي عن الانتهاكات، ما يتيح لإسرائيل استثمار الثغرات في الاتفاقيات لتكريس احتلالها واستمرار سيطرتها على الأرض.
وفي هذا الصدد، يقول جهاد أبو لحية هو أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، إن اغتيال رائد سعد وغيره من عناصر وقيادات حماس والفصائل الفلسطينية والمدنيين في غزة لن يكون حدثا معزولا، بل نتيجة طبيعية لنهج يتغاضى عنه المجتمع الدولي ويترك إسرائيل تستثمر في ثغرات الاتفاق لتكريس احتلالها، وفي ظل هذا الواقع فإن من غير المتوقع أن تتحرك حماس أو أي فصيل فلسطيني بفعالية لوقف هذه الخروقات.
وأضاف أبو لحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في انتهاك اتفاق شرم الشيخ بكل وقاحة هو نتيجة مباشرة لسياسة التواطؤ الدولي وعلى رأسها غياب ضغط فعال من الولايات المتحدة الأمريكية لإلزام إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق، وهو ما أفرغ الاتفاق من جوهره الحقيقي وجعله أداة سياسية بيد تل أبيب لتعويم عدوانها بدل أن يكون آلية لوقف الدماء.
وأشار أبو لحية، إلى أن هذا الاتفاق، الذي رُوِّج له على أنه خطوة لإنهاء الحرب وتخفيف المعاناة في غزة، بات غطاءا لسياسات الاحتلال العدوانية، إذ تواصل القوات الإسرائيلية قتل المدنيين وارتكاب الخروقات اليومية بينما تدّعي الالتزام به.
وتابع: "تقارير متعددة وثقت رفض تل أبيب تنفيذ التزامات إنسانية واضحة، ومنها قيود صارمة على دخول المواد الأساسية والوقود بالمعدلات المتفق عليها، وهو ما يؤكد أن الاحتلال يتعامل مع الاتفاق كتحيل سياسي وليس كالتزام ملزم".
وأردف: "الأمر لا يقتصر على الانتهاكات الميدانية فقط، فالصورة الدولية للاتفاق قد ساهمت في إخماد موجات الاحتجاج العالمية التي كانت تسعى لوقف ما وصفه كثير من المراقبين بالعنف المفرط ضد المدنيين، ما منح إسرائيل هامشا أوسع لمواصلة سياساتها دون مساءلة حقيقية".
واختتم: "كما أن تحكم الاحتلال في توزيع المساعدات الإنسانية بما يخدم أهدافه الأمنية والسياسية يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع ويعكس استغلال الاتفاق كوسيلة ضغط على السكان بدل أن يكون وسيلة لوقف المعاناة".
وبحسب تصريحات جيش الاحتلال، يعد رائد سعد من بين القادة المخضرمين البارزين القلائل المتبقين في قطاع غزة، وقد شغل خلال مسيرته عدة مناصب عليا، وكان مقربا من مروان عيسى، نائب رئيس الجناح العسكري لحماس.
وترى إسرائيل أنه كان مسؤولا مباشرة عن خروقات اتفاق وقف إطلاق النار، كما شارك، حسب زعمها، في محاولات إعادة تأهيل وتصنيع الأسلحة في الفترة الأخيرة.
وبهذا الإعلان، تسعى إسرائيل وفق روايتها إلى وضع حد لشخصية كانت ذات حضور بارز في البنية العسكرية لحماس، والتي ظلت على مدار سنوات هدفا مركزيا لأجهزتها الأمنية.