استضاف وزير الخارجية النيجيري يوسف توجار نظيره الفرنسي، لمناقشة وضع القضايا الاقليمية في المنطقة.

وناقش المسؤولون الجهود السياسية التي تبذلها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في مالي وبوركينا فاسو والنيجر.

كما أشرفوا على توقيع اتفاقية بين الوكالة الفرنسية للتنمية والحكومة النيجيرية.

وتشمل القضايا الملحة الأخرى التعاون الثنائي وزيادة التمثيل الأفريقي في المؤسسات العالمية.

وأضاف توغارد، "كما ترون، كانت فرنسا ثابتة في دعمها لإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث تطمح نيجيريا إلى أن تصبح عضوا دائما في المستقبل، ونحن نشكر فرنسا على هذا الدعم. كما أننا حريصون جدا على أن نكون كذلك،إنها جزء من مجموعة العشرين".

وقالت وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا إن بلادها ستدعم جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "لاستعادة الديمقراطية" في المنطقة.

ولم تصدر كتلة غرب أفريقيا، التي ترأسها نيجيريا، سوى القليل من الإعلانات الأخيرة عن أي خطوات جديدة فيما يتعلق بالأنظمة التي يقودها المجلس العسكري.

وأنهت فرنسا مهماتها العسكرية المناهضة للجهاديين في مالي وبوركينا فاسو وبدأت في الآونة الأخيرة سحب قواتها من النيجر  وهي الدول الثلاث التي يحكمها المجلس العسكري الآن بعد الانقلابات.

وتعثرت عمليات التحول إلى الديمقراطية في مالي وبوركينا فاسو، كما تجاهل المجلس العسكري في النيجر مطالب المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا باستعادة النظام الدستوري على الفور وأصر على فترة انتقالية تصل إلى ثلاث سنوات.

وفرضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عقوبات على النيجر بينما تركت المجال مفتوحا للتدخل العسكري المحتمل كخيار أخير إذا لزم الأمر.

قالت وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا، إن استراتيجية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" ما تزال هي "مواصلة المطالبة بالإفراج عن الرئيس محمد بازوم، والعودة إلى النظام الدستوري في أقرب وقت" بالنيجر.   

وأضافت كاترين، خلال تصريحات صحفية للإعلام الفرنسي، أنها تبحث مع وزير خارجية نيجيريا  يوسف توغار الذى ترأس بلاده منظمة إيكواس، على فرض عقوبات فردية على المسؤولين عن الانقلاب في النيجر، سواء كانوا عسكريين أو مدنيين". 

واعتبرت وزيرة خارجية فرنسا، أن "مواعيد الفترة الانتقالية لم تحترم" في مالي وبوركينا فاسو، و"بموازاة ذلك يتفاقم انعدام الأمن للأسف"، مردفة أنه يجب بذل مزيد من الجهود، ولا يمكن للوضع أن يبقى على حاله. 
وأكدت رئيسة الدبلوماسية الفرنسية، دعم بلادها لمنظمة "إيكواس" في سعيها لإعادة النظام الدستوري في كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر. 
 

وقد استقبلت كولونا من طرف الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو، موضحة  أن اللقاء شكل فرصة "لتسليط الضوء على التطور القوي على التعاون النيجيري الفرنسي خلال 10 سنوات، وإبلاغ نيجيريا بالعودة المقبلة لمبلغ 150 مليون دولار من الأموال التي اختلسها ساني أباتشا وصادرتها المحاكم الفرنسية". 


ووقعت كولونا مع وزير الاتصال والاقتصاد الرقمي النيجيري، اتفاقية بقيمة 100 مليون يورو لدعم برنامج الاستثمار في المؤسسات الرقمية والإبداعية، وينتظر من هذا البرنامج خلق 150 ألف فرصة عمل. 

وخلال وجودها في أبوجا، تباحثت كولونا كذلك مع رئيس مفوضية "إيكواس" الغامبي عمر علي توراي، وأوضحت بالمناسبة أنه على الرغم من التحديات الحالية التي تواجهها المنطقة فيما يتعلق "بالإرهاب والحكم الرشيد، والتغييرات غير الدستورية للأنظمة، وتأثير تغير المناخ على البيئة والسكان، وكذا القرصنة وانعدام الأمن البحري، فإن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، تبرز كمنظمة إقليمية ديناميكية وتحقق تقدما ملحوظا". 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غرب افريقيا مالي وبوركينا فاسو النيجر المجموعة الاقتصادیة لدول غرب أفریقیا فی مالی وبورکینا فاسو

إقرأ أيضاً:

رئيس بوركينا فاسو: الثورة جعلتنا نموذجا في طريق السيادة

أكد رئيس بوركينا فاسو النقيب إبراهيم تراوري أن بلاده أصبحت "واجهة ونموذجا" بفضل ما وصفها بـ"الثورة التقدمية الشعبية" التي انطلقت منذ وصوله إلى السلطة عام 2022.

وشدد تراوري على أن هذه المسيرة تمثل الطريق نحو تحقيق السيادة الكاملة.

وجاءت تصريحات تراوري مساء أول أمس الأربعاء عبر التلفزيون الرسمي في خطاب وجّهه إلى الشعب بمناسبة الذكرى الـ65 لاستقلال البلاد، حيث قال "نحن مراقَبون، والناس يتابعوننا، وليس أمامنا خيار سوى النجاح".

وفي سياق حديثه عن الوضع الأمني، أوضح الرئيس أن القوات المسلحة شنت خلال العام الماضي سلسلة من "العمليات العسكرية الواسعة" على مناطق كانت تُعد معاقل للجماعات المسلحة.

وأكد أن هذه العمليات أسفرت عن استعادة مناطق عدة خلال شهر واحد فقط، دون تسجيل خسائر بشرية في صفوف الجيش، باستثناء إصابات طفيفة.

وأضاف أن "المقاتلين الذين كانوا يعتبرون تلك المناطق ملاذا لهم تم طردهم، وهم الآن بين خيارين: الفرار من بوركينا فاسو أو الموت"، مشددا على أن العمليات العسكرية ستستمر حتى تأمين كامل حدود البلاد.

دعوة للوحدة والتنمية

وإلى جانب الملف الأمني، دعا تراوري الشعب البوركيني إلى التكاتف لمواجهة تحديات التنمية، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب التركيز على التصنيع والنهوض الاقتصادي والاجتماعي بما يخدم مصالح الأمة بأكملها.

ويأتي خطاب الرئيس في ظل استمرار التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه بوركينا فاسو، وسط متابعة إقليمية ودولية لمسار التحولات السياسية والعسكرية التي تشهدها البلاد منذ 3 أعوام.

مقالات مشابهة

  • جامعة القاهرة تناقش ملف العدالة التاريخية لدعم القضايا الإفريقية غدًا
  • بوتين يبحث مع أردوغان القضايا الدولية
  • رئيس بوركينا فاسو: الثورة جعلتنا نموذجا في طريق السيادة
  • بالفيديو: وزيرا استثمار الأردن وإندونيسيا يناقشان فرص ومشاريع مستقبلية
  • وزيرا خارجية السعودية وبريطانيا يناقشان المستجدات الدولية
  • وزير التجارة الخارجية الفرنسي يؤكد عزم بلاده توسيع الشراكة الاقتصادية مع سلطنة عمان
  • بوركينا فاسو تفرج عن 11 ضابطا نيجيريا بعد احتجاز طائرتهم
  • المستشار الألماني: أوكرانيا وحدها من تقرر شكل التسوية الإقليمية التي تقبل بها
  • طائرة نيجيرية تعيد التوتر بين كونفدرالية الساحل وعملاق الإيكواس
  • وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تبحث مع مدير عام منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) الجهود المشتركة لتعزيز الأمن الغذائي في إطار البرنامج القُطري للمنظمة وتفعيل الأكاديمية الإقليمية للقي