القاهرة- عمر حسن: يبدو أن الحرب الإسرائيلية على غزة، حولت قبلة المساعدات الأمريكية إلى تل أبيب، متجاهلة الحرب القائمة بالفعل في أوكرانيا، والتي تدخل عامها الثاني فبراير 2024.

يأتي ذلك في وقت بذلت فيه جهود دولية حثيثة على مدار الأسابيع الماضية، في إطار محاولة إعادة تفعيل اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ أوكرانيا، والتي كان لتوقفها أثر سلبي على أسعار الحبوب عالميًا.

اتفاق الحبوب

بعد بداية الحرب الإسرائيلية على غزة تحولت أنظار العالم إلى الشرق الأوسط وبدأت حمية الغرب تخفت تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، ما يعني عدم تنفيذ شروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن إعادة تفعيل اتفاق تصدير الحبوب.

نائب وزير الخارجية الروسى ألكسندر جروشكو، صرح الجمعة الماضية، أنه لا توجد آفاق لاستئناف العمل بصفقة حبوب البحر الأسود في ظل الموقف الحالي للدول الغربية.

وقال جروشكو في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية: "لا توجد آفاق لاستئناف صفقة الحبوب فى ظل الموقف الحالى للغرب، فلم يتم فعل أي شيء على الإطلاق في هذا الاتجاه".

وأشار الدبلوماسى الروسي إلى أن الغرب لم يتخذ خطوة واحدة للاقتراب من موقف موسكو فيما يتعلق بمبادرة البحر الأسود، موضحًا: "إذا كان الغرب يهتم جديًا بالأمن الغذائى العالمي، فيجب عليه إلغاء جميع الإجراءات والقيود غير القانونية المفروضة على قطاعنا الزراعى بأكمله، بما فى ذلك منتجى الأسمدة، وبالتأكيد للمنتجين الزراعيين، وعودة البنك الزراعى الروسى لاستخدام نظام سويفت (للمدفوعات المصرفية الدولية)".

يُشار إلى أن صفقة حبوب البحر الأسود توقفت عن العمل فى 17 يوليو الماضى بعد انسحاب روسيا من الاتفاق، الذى تم التوصل إليه فى البداية فى أسطنبول فى يوليو 2022، بسبب فشل شركاء موسكو فى الاتفاق فى تنفيذ بنود الاتفاقية المتعلقة بروسيا.

ضغوط أمريكية

بحسب تقرير نشره موقع   "NBCNEWS"الأمريكي فإن مباحثات سرية يقوم بها عدد من المسئولين الأمريكيين والأوروبيين للضغط على الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلنسكى لقبول مفاوضات سلام مع روسيا، وذلك بالتخلى عن جزء من أوكرانيا لصالح الروس، مقابل السلام.

يأتي ذلك بعد أن طالت أمد الحرب الروسية الأوكرانية، وزادت الخسارة التى يتكبدها الجميع ماديًا وصعوبة الاستمرار فى تقديم المساعدات لأوكرانيا.

قد تعرف أزمة اتفاق الحبوب طريقًا للانفراجة إذا تم التوصل لاتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، ما يعني إعادة انتظام حركة تصدير الحبوب إلى جميع أنحاء العالم، والحفاظ على أسعار القمح عند مستويات مقبولة.

الكونجرس والمساعدات

من جانبه ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الكونغرس لمواصلة تقديم المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، مخاطباً المشرعين الذين يعرقلون المساعدات الجديدة بأن البديل هو المخاطرة بهجوم روسي على دولة في حلف الناتو والذي من شأنه أن يؤدي إلى انجرار قوات أمريكية إلى القتال.

وتواجه المساعدات العسكرية لأوكرانيا موجة متزايدة من الشكوك في واشنطن، مما تسبب في انقسامات بين المشرعين الجمهوريين الذين يعملون على تأخير طلب الرئيس جو بايدن للحصول على الدفعة التالية من المساعدات.

كل ذلك من شأنه الضغط على أوكرانيا لإنهاء حالة الصراع الدائر مع روسيا، ومن ثم عودة اتفاق الحبوب الذي وضع "بوتين" شروطًا لإعادة تفعيله.

 

للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا

المصدر: معلومات مباشر

كلمات دلالية: تصدیر الحبوب

إقرأ أيضاً:

مفاوضات غزة: إسرائيل تُقرّر عدم إرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة

أفادت مصادر سياسية إسرائيلية، اليوم الإثنين، 02 يونيو 2025، بأن تل أبيب قررت عدم إرسال وفد تفاوضي إلى العاصمة القطرية الدوحة، لبحث مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة .

وأرجعت تلك المصادر التي نقل عنها موقع "واينت"، ذلك بسبب ما وصفته بـ"المطالب الجديدة التي قدمتها حركة حماس "، والتي اعتبرتها "مخالفة كليًا" لمقترح المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف.

وأضافت أن "موقف حماس لم يتغير فعليًا رغم كل البيانات (الصادرة عن الحركة)، والفجوات الجوهرية لا تزال قائمة"، وقال أحد المصادر للموقع إن "إسرائيل وافقت على 'مقترح ويتكوف' بالصيغة التي عُرض بها".

وادعى أن "رد حماس لم يتطرّق لهذا المقترح". وبحسب المصادر ذاتها، لا ترى إسرائيل "تطورات جوهرية" في موقف الحركة، واعتبرت المصادر أن "استعداد حماس للمفاوضات هو مجرد مناورة تكتيكية لتحسين صورتها ونفي اتهامها بالتعنت". وفق قولها

يأتي ذلك في أعقاب البيان الذي أصدرته حركة حماس مساء أمس، الأحد، وشدد من خلاله على استعدادها للدخول في جولة مفاوضات غير مباشرة جديدة، وذلك في إطار المساعي القطرية والمصرية للتوصل إلى اتفاق يوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

اقرأ أيضا/ رئيس المخابرات التركية يؤكد لـ "الحية" أهمية استمرار مفاوضات غـزة

وفي ظل رفض الوسيط الأميركي تقديم أي ضمانات لإنهاء الحرب ضمن إطار صفقة جديدة، وإصرار حكومة بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب، قالت حماس، مساء الأحد، في بيان، إنها ترحب باستمرار الجهود القطرية والمصرية الرامية إلى التوصّل إلى اتفاق ينهي الحرب.

وأكدت الحركة استعدادها لـ"الشروع الفوري في جولة مفاوضات غير مباشرة، للوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف"، وشددت على ضرورة "تأمين إغاثة شعبنا وإنهاء المأساة الإنسانية، وصولًا إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل لقوات الاحتلال" من قطاع غزة.

وفي ظل هذا الجمود السياسي، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أمس، عن توسيع العملية البرية في جنوب وشمال قطاع غزة، وأمر بإقامة مراكز توزيع مساعدات إضافية داخل القطاع، في محاولة، على ما يبدو، لتخفيف الضغوط الدولية.

من جانبه، أعلن الناطق باسم الجيش، إيفي ديفرين، أن قوات الاحتلال "وسّعت التوغل البري خلال الساعات الأخيرة، وقتلت عناصر مسلحة، ودمّرت مخازن أسلحة وبُنى تحتية فوق وتحت الأرض" في إطار حربها ضمن ما تسميه "عربات جدعون".

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الرئيس الإيطالي يهاجم إسرائيل إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن بعد انطلاق صافرات الإنذار كاتس يوجه الجيش بالمضي في تنفيذ أهدافه بغزة بغض النظر عن المفاوضات الأكثر قراءة بالتفاصيل: حماس وويتكوف يتوصلان إلى صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة الصحة العالمية: نفاد معظم مخزونات المعدات الطبية في قطاع غزة وفاة الصحفية هاجر حرب بعد صراع المرض في غزة الأوقاف الإسلامية بالقدس: 2092 مستوطنا إسرائيليا اقتحموا الأقصى الاثنين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: هذا ما تريده أوكرانيا بعد هجماتها النوعية ضد روسيا
  • اليمن كلمة سر التقدم في غزة وإيران
  • حرب روسيا على أوكرانيا.. التصعيد أم التفاوض؟
  • مفاوضات غزة: إسرائيل تُقرّر عدم إرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة
  • مغردون: هجوم أوكرانيا على روسيا يستدعي ذكريات بيرل هاربور ومخاوف حرب عالمية ثالثة
  • رئيس تشيلي يتعهد بتكثيف الضغوط على إسرائيل بسبب حرب غزة
  • ضربة زلزلت قلب روسيا النووي!.. أوكرانيا تقتحم الثالوث المحرَّم وتفجّر المفاجأة الأكبر في الحرب
  • عاجل|رئيس تشيلي يشعل الجدل: حظر واردات الأراضي المحتلة ووقف تصدير الأسلحة لإسرائيل
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: لجنة وطنية لمواجهة الضغوط الأمريكية
  • لوين رايحين؟.. مستقبل نتنياهو والاحتلال على طاولة أثير المستديرة