الأستاذ كمال الجزولي (لأي موتٍ ننتمي و بأي شجوٍ نحتمي)
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
هكذا ترحل الأغنيات، و الحداء للوطن. المتبتلون في محراب الأوطان و محبة البلاد، يقذفون من كل جانب إلى المغادرة عبر بوابة الموت و الحزن الجليل الذي (يمشي على قدمين ).
يعزفون ألحانهم على طريقتهم ، العناية باللغة الرصينة و تجويد الكتابة إعلاء لقيمة الكلمة و لا تفوتك الشولة المنقوطة.
فليكتب التاريخ في كتابه أن
رحيل الأستاذ كمال الجزولي بعيدا عن وطنه و أهله الذين أحبهم علامة من علامات (انتفاف) الآصرة في زمن الحرب العابثة التي حملت أمثاله على الرحيل مرتين و بقي باعة الأرواح القتيلة يحملون أوزارهم في طرقات المدن المستريحة.
الراحل (فراشة ) بين منتديات المدينة في مركز عبدالكريم ميرغني و في الخيام الرمضانية وفي صفحات الصحافة السودانية بل و في كل زاوية يحمل الكلمة سلاحا للدفاع عن الإنسانية و زهرة لا تذبل في سوح الأدب تلكمو التي يشرف على عددها الأسبوعي المتميز أو الروزنامة التي تحمل الفرائد.
لقد حمل شعر فقيدنا (بذورا فكرية و معرفية تكاد لا تخفيها الحساسية الشعرية لديه فتبدو زهورا مجللة بالبهاء و يانعة و صقيلة،تجعل قارئيه جوالين في حقول الفكر و المعارف الشتى)
(ها أنت تخرج من جلال الموت
متشحا بأغنية الجبال الشّم
ترجع للصدى
قال الذين نحبهم
يا ليتنا كنا فما كنا إذن
في موضع السيف التجأنا للندى
حتى تبدد حلمنا في ذائب الذكرى
و غرغر بالنشيج المر من أعراقنا
دمنا الموزع في المدى).
في ديوانيب خرج فقيدنا بوشاح محبته للوطن ترابه و ناسه و كأنما نعى نفسه عامذاك تاركا وراءه أطيافا من الذكريات، يحمل في حناياه وجدانا صوفيا لا يُدارى.
رحل كمالٌ و سجي جسده بعيدا عن الديار ممثلا لجيله من الأدباء في رحيل المنافي مثلما تجرد يمثلهم في الدفاع عن الحريات و النضال من أجل الديمقراطية و السلام.
( و إذا أصابك مما أنت فيه أذىً
فاصبر جميلا
و قل : طوبى لمن صبروا)
إلى جنات الخلد الأستاذ كمال الجزولي.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
عين وسارة.. انقاذ عائلة من الموت اختناقا بالغاز
تمكنت مصالح الحماية المدنية، اليوم الأحد، من انقاذ عائلة تعرض أفرادها لتسمم بغاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من موقد حطب داخل مسكن، وذلك بحي طالب عبد الرحمان بعين وسارة في ولاية عين وسارة.
وأوضحت ذات المصالح، أن إسعافات الوحدة الثانوية بعين وسارة تدخلت اليوم لأجل حادث تسمم عائلة متكونة من 04 أفراد. اثر استنشاقهم لغاز أحادي أكسيد الكربون المنبعث من موقد حطب داخل مسكن. وذلك بحي طالب عبد الرحمان بعين وسارة.
مشيرة أن الضحايا تتراوح أعمارهم مابين 04 سنوات و 33 سنة، في حالة غثيان. تم تقديم الإسعافات الأولية اللازمة لهم وإجلائهم إلى مستشفى عين وسارة ولاية عين وسارة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور