مسؤول مخابراتي غربي لواشنطن بوست: يبدو أن مخطط زعيم فاغنر فشل
تاريخ النشر: 24th, June 2023 GMT
كشف مسؤول استخباراتي غربي بارز لصحيفة واشنطن بوست (Washington Post) الأميركية أن تمرد مؤسس فاغنر يفغيني بريغوجين هو شرخ كبير في العلاقة مع الرئيس فلاديمير بوتين لا يمكن رتقه، وهو يدرك الآن جيدا أنه لا يمكنه العودة أبدا إلى المكانة التي كان عليها من قبل.
وأضاف المسؤول -الذي لم يكشف اسمه- أن بريغوجين بالغ كثيرا في تقدير حجم الإجراء الذي أقدم عليه.
وقال إن بريغوجين يعلم جيدا أنه يخوض الآن معركة من أجل حياته، موضحا أن استحضار بوتين للثورة البلشفية التي اندلعت عام 1917 يؤشر إلى مدى الجدية التي يتعامل بها مع ما أقدم عليه مؤسس فاغنر.
وأوضح أن بوتين -الذي حاول إظهار نفسه في صورة المثقف المستفيد من دروس التاريخ- لم يستدع الثورة البلشفية لأجل لا شيء، بل حرص من خلال ذلك على التأكيد على خطورة ما يجري، وعلى الكيفية التي يقدرون بها حجم المخاطر المحدقة.
وبحسب المسؤول المخابراتي الغربي فإن زعيم فاغنر إن كان بتمرده العسكري يعتكزم دق إسفين بين القوات المسلحة الروسية والكرملين فقد فشل بالفعل، حيث إن تلك الخطوة التي أقدم عليها لا تبدو حتى الآن أنها أحدثت شرخا واسعا بين الدائرة المقربة من بوتين وبين القادة العسكريين الذين يمقتهم بريغوجين.
انتقادات
وكان بريغوجين قد وجّه خلال الأسابيع الماضية انتقادات لاذعة للقيادات العسكرية الروسية، واتهمهم بالتخلي عنه وعن قواته في أوكرانيا، خاصة خلال معارك باخموت.
ولم يسلم الرئيس بوتين من انتقادات بريغوجين الذي وصفه في أحد تصريحاته "بالجد السعيد" الذي يقود روسيا إلى كارثة.
وكان مؤسس فاغنر قد هدد بسحب قواته من باخموت بسبب نقص الذخيرة والقذائف الذي قد يؤدي إلى قتل عناصره "بشكل سخيف".
خيانة؟
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" -في وقت سابق- عن اتصالات له مع المخابرات العسكرية في كييف، دعاها فيها إلى ترك باخموت له مقابل تقديم معلومات لها عن القوات الروسية، مما يعد -إن تأكد- شبهة بالخيانة.
كما سبق لمجلة "إيكونوميست" (The Economist) البريطانية أن ذكرت في تقرير لها أن الانتقادات التي وجهها زعيم مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين للقيادات العسكرية الروسية هي جزء من مسلسل الخلافات الطويلة التي تفجرت بين الطرفين خلال الحرب الروسية على أوكرانيا.
وبحسب المجلة، فإن "دوامة" تغيير القيادات العسكرية، التي ولّدت نزاعات وشقاقات داخلية، صعّبت من مهمة ضمان إستراتيجية عسكرية روسية فعّالة في أوكرانيا، خاصة في ظل وجود "مجموعات مرتزقة" روسية في الميدان، في مقدمتها فاغنر.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
بوتين يدعو القادة العرب للمشاركة في القمة الروسية العربية الأولى في أكتوبر
روسيا – أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعا زعماء الدول العربية والأمين العام للجامعة العربية للمشاركة في القمة الروسية العربية الأولى التي يخطط لعقدها في 15 أكتوبر المقبل.
جاء ذلك في برقية وجه فيها بوتين تحياته إلى الزعماء العرب بمناسبة افتتاح القمة الرابعة والثلاثين لجامعة الدول العربية، التي تعقد في بغداد اليوم السبت.
وأكد بوتين في برقيته عزم روسيا على “مواصلة تعزيز الحوار البناء مع جامعة الدول العربية وتطوير العلاقات الودية مع جميع أعضائها”، وقال: “في هذا الصدد، أود دعوة جميع قادة دول جامعتكم، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة، للمشاركة في القمة الروسية العربية الأولى التي نخطط لعقدها في 15 أكتوبر المقبل”.
وأعرب بوتين عن ثقته بأن هذه القمة ستسهم في تعزيز التعاون ذي المنفعة المتبادلة ومتعدد المجالات للطرفين، كما ستساعد في إيجاد سبل لضمان السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ولفت الرئيس الروسي إلى أن القمة العربية في بغداد “تعقد في وقت بالغ الصعوبة، حيث أدى تصاعد النزاع الفلسطيني الإسرائيلي الذي أزهق أرواح عشرات الآلاف من المدنيين، إلى تفاقم التوتر وتأجيج العديد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية في الدول المجاورة وفي الشرق الأوسط ككل”.
وشدد بوتين على أن دور جامعة الدول العربية يصبح أكثر أهمية في مثل هذه الظروف، باعتبارها آلية فاعلة للحوار والتعاون متعدد الأطراف.
وأكد الرئيس الروسي أن موسكو تدعم بثبات الجهود السياسية والدبلوماسية الجماعية التي تبذلها الدول العربية – سواء في إطار الجامعة أو بصيغ أخرى – لتسوية الخلافات القائمة في المنطقة، مشددا على ضرورة حل جميع القضايا الخلافية على أساس أحكام القانون الدولي مع الاحترام الكامل لسيادة الدول وسلامتها الإقليمية.
وكان بوتين كشف عن خطة لعقد قمة روسية عربية العام الحالي خلال لقائه مع سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد في موسكو في أبريل الماضي.
المصدر: RT