الأسبوع:
2025-08-12@01:23:49 GMT

كل أسبوع.. لك الله يا غزة

تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT

كل أسبوع.. لك الله يا غزة

لقد مات الضمير العالمي، وتبلدت مشاعره، ولم يعد في قواميس اللغة العربية، بل تعجز كل لغات العالم عن وصف ما يحدث في قطاع غزة من قتل وحرق وهدم البيوت على ساكنيها، وقصف المستشفيات ودور العبادة من مساجد وكنائس، وتدمير سيارات الإسعاف.

وباتت المأساة الإنسانية، ليست في فلسطين وحدها، وإنما المأساة الحقيقية فهي هذا العجز الدولي الرافض لما يحدث من جرائم، ويقابله ذلك التبجح من الدول المفترض أنها كبيرة، وتملك قوى عظمى، بإعلان المساندة الكاملة لكيان غاصب محتل يقترف كل أشكال العدوان والظلم على ضعفاء من المدنيين العزل، ويتكبر ويتجبر ويستعلي على كل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، ولا يستجيب لأى قرارات تصدر من هنا أو هناك.

ومضى الآن شهر كامل وهو مازال سادرا في غيه، ولا يرى إلا ما يريد فعله، ولا يسمع غير ما يمليه عليه شيطان الحرب، ولا يتكلم إلا بلغة المتجبرين في الأرض، ولم يشف غليل ما فعلته فيه عملية طوفان الأقصى يوم السابع من أكتوبر الماضي تلك البحور من دماء الأطفال والنساء والشيوخ، وتدمير كل ما يستطيع تدميره، وحتى الآن يعجز عن تنفيذ هدف واحد من أهداف هذه الغارة البربرية الوحشية بل المحرقة النازية الجديدة التي يستخدم فيها الفسفور الأبيض، الذي لا يطال إلا الأبرياء، ولم يحرق أيا من أفراد المقاومة الفلسطينية، التي ورطت نفسها وشعبها وأمتها.

بتجاهل موازين القوى، وعدم مراعاة قواعد وضوابط الجهاد الإسلامي، ولم تقدر عاقبة أمر فعلتهم، ولم تستشر أحدا حتى من فصائل المقاومة الأخرى التي يمكن أن تدعمها أو تخذلها حسب ميزان المصلحة التي تراها الدول الممولة لهذه الفصائل.

ونحن المسلمون يبشرنا الله بالنصر إذا ما اتبعنا القواعد والأسس التي حددها الله ورسوله لخوض الحروب، وليس من بينها أبدا أن تنفصل جماعة عن السلطة الشرعية في بلد ما، وتقيم دولة داخل الدولة وتستقل بقرار الحرب دون الرجوع إلى قادتها، أو حتى سؤال أهل الحل والعقد ومعرفة مدى الجاهزية لمجابهة رد فعل العدو.

أما وقد حدث ما حدث وتورطت غزة في حرب لا قبل لها بها، وحدثت المجازر وحل الخراب، وصار أهل غزة في عالم آخر غير الذى نعيشه، فكان لابد من التحرك الفوري والسريع لوقف العدوان الإسرائيلي الطاغي المبالغ في استخدام القوة المفرطة ضد مدنيين أبرياء لم يكن لهم رأى فيما فعلته الفصائل الفلسطينية، اللهم إلا رضاهم بأن تحكمهم هذه الفئة وموافقتهم أن ينفصلوا عن السلطة الشرعية المعترف بها المتمثلة في الرئيس محمود عباس أبو مازن.

لا يتسع المقام الآن لمناقشة هذه الإشكالية التي يطول شرحها، ولا يعنيني رد الفعل العاطفي الانفعالي، ولكن يستوقفني رد الفعل من القوى التي هرولت لمساندة العدو الغاصب المحتل، وأيدته وما زالت تمده بكل ما يطلبه وأكثر، ولم يتحرك ضميرها الإنساني لنجدة هؤلاء المدنيين، وما زال العجز العربي هو الأوضح، إلا من محاولات في حدود الإمكانيات المتاحة في ظل تشرذم وفرقة مخزية، في وجه طغيان ووحدة واتحاد غربي أمريكي لا يخفى وجهه القبيح ولا كراهيته الدفينة ضد كل ما هو عربي أو إسلامي.

وختاما لا نملك إلا أن نفوض الأمر لله، ونقول: لك الله يا غزة، إنه هو العليم الخبير القادر العظيم الذى لا يعجزه شيء، ولا نستبعد أن تولد المنحة من رحم المحنة، ويستعيد العرب والمسلمون وحدتهم حتى يكونوا قوة لا يستهان بها، في عالم ليس فيه مكان لضعيف.

اقرأ أيضاًالعراق وفرنسا يبحثان تطورات الأوضاع في قطاع غزة

عاجل | قصف إسرائيلي عنيف لـ مستشفى الشفاء بـ غزة.. و10.22 شهيدا في غزة حتى الآن

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي غزة

إقرأ أيضاً:

«الزرفة» السعودي يتصدر شباك التذاكر

البلاد (الرياض)
تصدر الفيلم السعودي”الزرفة” شباك التذاكر للعام الجاري بـ638 ألف تذكرة خلال 6 أسابيع فقط، ليكون أكبر فيلم سعودي وعربي في شباك التذاكر.
وكشف رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه، المستشار تركي آل الشيخ، أن فيلم الزرفة، الذي لا يزال يعرض في السينما بالمملكة، تخطى جميع الأفلام العربية في 2025، متفوقًا على الفيلم السعودي”شباب البومب2″ الذي وصل إلى 603.9 ألف تذكرة في 14 أسبوعًا، والفيلم المصري”الهنا اللي أنا فيه” الذي حصد 563.5 ألف تذكرة في 16 أسبوعًا.
ولم يتفوق”الزرفة” على الأفلام العربية فحسب، بل تجاوز أيضًا عناوين هوليوودية كبرى مثل”F1 The MOVIE” ووصل إلى 557.1 ألف تذكرة في 6 أسابيع، وأفلام “Superman”، و”Jurassic World”.
أما فيما يتعلق بقائمة الأفلام العالمية لعام 2025، فاحتل”الزرفة” المركز الثالث بعد فيلم “Lilo& Stitch”، الذي باع 805.1 ألف تذكرة في 11 أسبوعًا، وفيلم “Inside out 2″، الذي باع 703.9 ألف تذكرة في 31 أسبوعًا.

مقالات مشابهة

  • «الزرفة» السعودي يتصدر شباك التذاكر
  • دينا أبو الخير تكشف أخطر مفاهيم البدعة التي تثير الفتنة بين المسلمين.. فيديو
  • 15 أكتوبر.. انطلاق منافسات أسبوع المصنعة للإبحار الشراعي
  • دعاء الحر.. ردده الآن ليخفف الله عنك الموجة الحارة
  • أذكار الصباح مكتوبة.. اعرف فضلها واغتنمه ورددها الآن
  • على مراحل أو مرة واحدة .. خطة الهجوم على غزة تنتهي خلال أسبوع
  • الفاشر السودانية .. 63 وفاة بسبب سوء التغذية خلال أسبوع
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (هذه الدنيا…)
  • أدعية وأذكار تزِيل الهم وتفك الكرب.. رددها الآن
  • العراق يتداول اسهما بأكثر من 16 مليار دينار في أول أسبوع من آب