العربية:
2025-06-03@02:48:01 GMT

عقوبات أميركية على شركات ذهب غير مشروعة تمول "فاغنر"

تاريخ النشر: 28th, June 2023 GMT

عقوبات أميركية على شركات ذهب غير مشروعة تمول 'فاغنر'

‍‍‍‍‍‍

لا تزال تطورات السبت الماضي، حين قرر قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، إطلاق تمرد عسكري في روسيا، مستمرة.

أميركا واشنطن: سنلاحق مجموعة فاغنر في كل مكان

فقد أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء، فرض عقوبات على شركات في أفريقيا الوسطى وروسيا، متهمة إياها بالتورط في
تعاملات غير مشروعة بالذهب لتمويل مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة.

مادة اعلانية4 شركات مرتبطة بمجموعة فاغنر

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، إنها فرضت عقوبات على 4 شركات مرتبطة بمجموعة فاغنر ورئيسها يفجيني بريغوجين،
مضيفة أن تعاملات غير مشروعة بالذهب تمول المجموعة وتساعدها على بقاء عناصرها وزيادة عددهم في أوكرانيا وبعض البلدان في
أفريقيا.

كما تابع وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية بريان نيلسون في بيان، أن تمول مجموعة فاغنر عملياتها الوحشية جزئيا
عن طريق استغلال الموارد الطبيعية في بلدان مثل جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي، موضحا أن الولايات المتحدة ستواصل استهداف مصادر إيرادات المجموعة للحد من توسع حجم أعمالها وعمليات العنف التي تقوم بها في أفريقيا وأوكرانيا وفي أي مكان آخر.

وشملت قائمة العقوبات شركتي ميداس ريسورسز وديامفيل ومقرهما جمهورية أفريقيا الوسطى، وشركة دي.إم ذات المسؤولية المحدودة ومقرها روسيا.

كذلك أصدرت الولايات المتحدة تعميما يسلط الضوء على المخاطر التي تثيرها تجارة الذهب في أفريقيا جنوب الصحراء ويشجع المشاركين
في هذا القطاع على تعزيز ممارسات الحيطة الواجبة في ضوء تزايد التقارير المقلقة حيال دور الجهات الفاعلة غير المشروعة في تجارة الذهب، ومنها مجموعة فاغنر.

كما فرضت واشنطن عقوبات على أندري نيكولايفيتش إيفانوف، وهو مواطن روسي اتهمته وزارة الخزانة بأنه مسؤول تنفيذي في مجموعة
فاغنر وقالت إنه عمل عن كثب مع مسؤولين كبار في مالي بشأن صفقات أسلحة وأنشطة أخرى للمجموعة في البلاد.

ورغم أن الإعلان الأميركي جاء بعد ساعات من انتهاء مشكلة فاغنر، إلا أن وزارة الخارجية الأميركية قد ذكرت قبل هذا الإعلان أن أي إجراء ضد المجموعة لا علاقة له بالتمرد الذي شهدته روسيا مطلع هذا الأسبوع دون أن يستمر طويلا.

في حين قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء أمام مجموعة من الجنود في الجيش الروسي إنه كان يحترم دائما مقاتلي
فاعنر، مضيفا أن المجموعة كانت "ممولة بالكامل" من ميزانية الدولة.

خاضت أكثر المعارك دموية

يذكر أن فاغنر كانت شاركت بالقتال في ليبيا وسوريا وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي ودول أخرى، وخاضت أكثر المعارك دموية في الحرب المستمرة منذ 16 شهرا في أوكرانيا.

وتأسست المجموعة في 2014 بعد أن ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية وبدأت في دعم الانفصاليين الموالين لها في منطقة دونباس الشرقية بأوكرانيا.

وكانت موسكو أعلنت بوقت سابق، إسقاط جميع الملاحقات القضائية بحق المجموعة على الرغم من أن بوتين كان توعد السبت الماضي بعد ساعات على التمرد العسكري الذي أطلقه حليفه السابق بريغوجين، بإنزال أشد العقاب بمن وصفهم بـ"الخونة".

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News فاغنر الولايات_المتحدة

المصدر: العربية

كلمات دلالية: فاغنر الولايات المتحدة الولایات المتحدة مجموعة فاغنر فی أفریقیا

إقرأ أيضاً:

متى تتراجع الولايات المتحدة؟

لم تُعرف الولايات المتحدة يوما بتقديم تنازلات سياسية أو إنسانية طوعية، لا تجاه الشعوب ولا حتى تجاه حلفائها. سياستها الخارجية قائمة على منطق الهيمنة، واستخدام كل أدوات الضغط: الحروب، والحصار، والانقلابات، والقواعد العسكرية، والإعلام، والابتزاز الاقتصادي، والاغتيالات. ومع ذلك، يعلّمنا التاريخ الحديث أن هذا الوحش الجبّار لا يعرف الانحناء إلا إذا كُسرت إحدى أذرعه، ولا يتراجع خطوة إلا إذا أُجبر على التراجع.

من فيتنام إلى العراق، ومن أفغانستان إلى غزة واليمن.. أمريكا لا تفاوض إلا تحت النار، ولا تعترف بالخصم إلا إذا فشلت في سحقه.

في غزة.. قنابل أمريكا لا تنتصر

منذ أكثر من عام ونصف، تشنّ إسرائيل حرب إبادة على قطاع غزة، بدعم مباشر من أمريكا عسكريا وسياسيا. مئات آلاف القنابل أُلقيت على السكان المدنيين، عشرات آلاف الشهداء، وتجويع وتدمير ممنهج، ومع ذلك لم تُحقق إسرائيل أيا من أهدافها العسكرية: لا القضاء على حماس، ولا تحرير الأسرى، ولا إعادة السيطرة على غزة.

صمود المقاومة مستمر، والقدرة القتالية لم تنهَر، بل أُعيد تنظيمها رغم شدة الضربات.

الدعم الأمريكي بلغ ذروته: حاملات طائرات، جسر جوي عسكري، فيتو سياسي، ومع ذلك.. الفشل واضح.

ثم جاءت لحظة الاعتراف: "أمريكا تفاوض حماس!" الصفعة الكبرى لهيبة أمريكا جاءت عندما بدأت واشنطن، عبر مدير "CIA" وغيره من الوسطاء، التفاوض غير المباشر مع حماس نفسها -من كانت تصفها بالإرهاب المطلق- بهدف تحرير أسير أمريكي لدى المقاومة.

هنا انكسر القناع: من تقصفه بالصواريخ وبالفيتو، تجلس إليه لتفاوضه من أجل رهينة أمريكية واحدة! وكأن أرواح آلاف الفلسطينيين لا تهم.

وفي اليمن.. من نار الحرب إلى موائد التفاوض

1- الدعم الأمريكي لحرب اليمن: منذ انطلاق "عاصفة الحزم" في 2015، دعمت الولايات المتحدة التحالف السعودي- الإماراتي سياسيا وعسكريا ولوجستيا، عبر صفقات سلاح ضخمة، وتزويد الطائرات بالوقود، وتوفير الغطاء الدولي في مجلس الأمن. الحرب أدّت إلى أكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث، قُتل فيها عشرات الآلاف من المدنيين، ودُمرت البنية التحتية، وفُرض حصار خانق على الشعب اليمني. ورغم كل هذه الأدوات، لم تستطع أمريكا ولا حلفاؤها القضاء على أنصار الله (الحوثيين) ولا السيطرة على الشمال اليمني. بل على العكس، تطورت قدرات الحوثيين لتصل إلى ضرب العمق السعودي والإماراتي، واستهدفت حتى مواقع استراتيجية في أبو ظبي والرياض.
الحصيلة: القوة المفرطة والنتائج الهزيلة.

2- فشل الاستراتيجية الأمريكية وتحول الموقف: مع تراكم الفشل، والانقسام داخل التحالف، والضغوط الحقوقية والإعلامية العالمية، بدأت أمريكا تغير خطابها، وانتقلت من مربع "دعم الحرب" إلى مربع "الدعوة للسلام"، ومن تصنيف الحوثيين كـ"إرهابيين" إلى التفاوض معهم بشكل غير مباشر. تراجعت واشنطن، ودعمت اتفاقيات الهدنة، وبدأت تروج لخطاب "إنهاء الحرب" حفاظا على ماء وجهها، في وقتٍ لم تحقق فيه أية نتائج استراتيجية تبرر كل هذا الدمار والدماء.

3- التفاوض مع الحوثيين بعد التجاهل والتصنيف: من كانت أمريكا تنكر شرعيتهم وتدعو لعزلهم، باتت ترسل عبر وسطاء من سلطنة عمان رسائل تفاوضية مباشرة، بل وتضغط على السعودية للقبول باتفاقات طويلة المدى معهم، بعد أن فشلت في إخضاعهم بالقوة. هذا التراجع لا يعكس تغيرا في المبادئ، بل هو ترجمة عملية لفشل الخيارات العسكرية، وكأن أمريكا تقول: "نحن لا نتحدث معكم إلا إذا فشلنا في سحقكم"، وهذا ما حدث.

أفغانستان والعراق

في أفغانستان: بعد 20 عاما من الاحتلال، وإنفاق تريليونات الدولارات، انسحبت أمريكا ذليلة من كابل، ووقّعت اتفاقية مع "طالبان"، بعد أن فشلت في إنهائها رغم كل التفوق الجوي والتكنولوجي.

وفي العراق: رغم الاحتلال الشامل، ما زالت أمريكا غير قادرة على فرض إرادتها السياسية كاملة، واضطرت إلى الانسحاب جزئيا، بينما تتعرض قواعدها لضربات متواصلة حتى اليوم.

ما الذي نتوقعه؟

من المقاومة:

- الثبات والتطوير.

- عدم الاستسلام للضغوط الدولية.

- تطوير أدوات المقاومة، إعلاميا وعسكريا.

- فضح التناقض في المواقف الأمريكية أمام العالم.

- استخدام كل انتصار ميداني لفرض وقائع سياسية جديدة.

من الشعوب:

- كسر الوهم الأمريكي.

- فضح الهيمنة الأمريكية بوصفها مصدر الحروب والفقر في منطقتنا.

- دعم قضايا التحرر لا كـ"تضامن إنساني" بل كـ"صراع وجودي".

- الضغط على الحكومات المتواطئة، ورفض كل تطبيع أو اصطفاف مع واشنطن.

ومن الحكومات:

- عدم الثقة بالقاتل.

- من يتخلى عن عملائه في كابل وبغداد لن يدافع عنكم إن حانت لحظة الحقيقة.

- الاعتماد على القوة الذاتية والشراكات العادلة، لا على الوعود الأمريكية.

- دعم المقاومة لا يضعف الأمن، بل يُعزز التوازن ويمنع الانهيار الكلي أمام إسرائيل.

الخلاصة: ما جرى ويجري في فيتنام، والعراق، وأفغانستان، وغزة، واليمن؛ يؤكد نفس المعادلة: أمريكا لا تتراجع إلا إذا عجزت عن التقدم خطوة أخرى. فما تسميه "تفاوضا" هو غالبا نتيجة لهزيمة ميدانية أو مأزق سياسي لا مخرج منه إلا ببوابة من كانت تحاربه، بينما التوسل إلى "عدالة واشنطن" هو وهْم سقط في كل الميادين.

مقالات مشابهة

  • اشتباكات مع مجموعة مسلحة عند مدخل أشرفية صحنايا بسوريا
  • حدث في 8 ساعات| توجيه رئاسي بتطوير شركات الأعمال.. وهذه عقوبات ذبح الأضاحي خارج المجازر
  • زيلينسكي يدعو لفرض عقوبات على روسيا حالة فشل جهود السلام
  • الزعابي يستقبل قائد القيادة الوسطى للقوات البحرية الأمريكية
  • هل تنجح أفريقيا في التحرر من هيمنة الدولار؟
  • متى تتراجع الولايات المتحدة؟
  • 411 ألف برميل حجم الزيادة.. «أوبك +» ترفع إنتاجها اليومي خلال يوليو
  • ترامب يوضح موقفه من مشروع قرار بالكونغرس لفرض عقوبات إضافية على روسيا
  • “مساكن مجموعة بانيان”… ريادة عقارية تترسّخ على ضفاف بحر أندامان
  • كوبا تستدعي سفير الولايات المتحدة لديها وتوجه تحذيرا له.. ما السبب؟