موقع عبري: دعم بايدن لإسرائيل يقوي “حظوظ” ترامب في الانتخابات
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
الولايات المتحدة – أفاد موقع “calcalist” العبري في مقال امس الاثنين إن دعم الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل يقوي الرئيس السابق دونالد ترامب قبل الانتخابات.
وذكر الموقع أن استطلاعات الرأي الأخيرة تظهر تفوقا للرئيس السابق في خمس ولايات رئيسية فاز بها بايدن في عام 2020.
وأشار موقع “calcalist” العبري إلى أن نقاط ضعف الرئيس الحالي تتمثل في تعامله مع الاقتصاد، وشيخوخته، ودعمه للقتال في غزة، مؤكدا أن أكبر فجوة تخدم ترامب هي الاقتصاد.
وأظهر استطلاعان للرأي نشرا في وقت سابق من هذا الأسبوع أن جو بايدن متخلف عن الرئيس السابق دونالد ترامب، وسط مخاوف عامة بشأن الاقتصاد والانقسامات في الحزب الديمقراطي بشأن حرب غزة، مما يقلل من فرص بايدن في الفوز بفترة ولاية أخرى في انتخابات 2024.
وكشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” بالاشتراك مع كلية “سيينا” أن بايدن (80) يتخلف عن ترامب (77) في خمس من الولايات الست الرئيسية، مشيرا إلى شكوك الناخبين حول تعامله مع القضايا الاقتصادية وأسئلة حول لياقته بسبب تقدمه في السن، كما يتفاقم هذا بسبب الاستياء من قضايا أخرى مثل حرب إسرائيل مع حماس.
كما أظهر استطلاع منفصل لشبكة “سي بي إس نيوز” أن المزيد من الناخبين يعتقدون أنهم سيكونون أفضل حالا من الناحية المالية إذا فاز ترامب في الانتخابات.
وكشف الاستطلاع أيضا أن دعم الديمقراطيين لبايدن أقل من دعم الجمهوريين لترامب.
وأفاد الموقع العبري بأن الناخبين في الولايات المتحدة يميلون إلى إيلاء أهمية أكبر للقضايا الاقتصادية من السياسة الخارجية.
ومع ذلك، أشار كلا الاستطلاعين إلى عدم الرضا عن تعامل بايدن مع مجموعة من القضايا، بما في ذلك الأمن القومي.
وقال الناخبون فيما يتعلق بالاقتصاد إنهم يثقون في ترامب أكثر من بايدن، حيث يدعم 59 في المائة ترامب مقابل 37 في المائة لهذا الإجراء.
وبين الموقع أنه إذا أجريت الانتخابات الرئاسية اليوم، فسيخسر بايدن أمام ترامب بنسبة 3٪ إلى 10٪ في الولايات الرئيسية أريزونا وجورجيا وميشيغان ونيفادا وبنسلفانيا، وفقا لاستطلاع “نيويورك تايمز”.
وعلى وجه الخصوص، تنقسم الآراء في الحزب الديمقراطي حول الحرب بين إسرائيل وحماس، حيث يتخلى الناخبون الأصغر سنا وأولئك المنحدرون من أصل إفريقي عن الرئيس بايدن ويقللون من فرصه في الفوز بولاية أخرى.
ووجد استطلاع “نيويورك تايمز” أيضا أن المجموعات الديموغرافية التي دعمت بايدن بهوامش كبيرة في عام 2020 قللت من دعمها له، ويعتقد ثلثا الناخبين أن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ.
وأظهر الناخبون الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما تفضيلهم لبايدن بنسبة 1 في المائة فقط.
ويواجه بايدن ضغوطا كبيرة من بعض الديمقراطيين الذين يطالبون بدعم وقف إطلاق النار الفوري بين إسرائيل وحماس، بعد أن أعرب عن دعمه لجهود إسرائيل للقضاء على حماس في غزة بعد عملية 7 أكتوبر.
في الوقت نفسه، حث بايدن إسرائيل مرارا وتكرارا على احترام القانون الدولي وبذل المزيد لمنع الضحايا الأبرياء.
جدير بالذكر أن الحرب دخلت يومها الـ31 منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة في ظل مخاوف دولية من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن عدد القتلى ارتفع إلى 10022 أكثر من نصفهم أطفال، فيما أصيب أكثر من 20 ألف آخرين.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل أكثر من 1500 شخص بينهم مئات العسكريين.
المصدر: RT + موقع “calcalist” العبري
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
موقع “الفاية” يتقدم بثبات في مسار إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو
تواصل دولة الإمارات عبر إمارة الشارقة دعم ملف الترشيح الدولي “المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية” إلى قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” وذلك في مرحلة جديدة من مسيرتها الثقافية والعلمية وتزامناً مع ترقّب المجتمع الدولي لإعلان القائمة الجديدة للمواقع المدرجة.
ويأتي ذلك تأكيداً على التزام الإمارات بحماية الإرث الثقافي الإنساني وتعزيز مكانة المواقع الأثرية التي تسهم في إعادة رسم ملامح التاريخ البشري القديم إذ يمثل موقع “الفاية” الواقع في المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة شهادة حية على قدرة الإنسان الأول على البقاء والتكيف مع البيئات الصحراوية القاسية ويحتضن أقدم سجل متصل للوجود البشري في شبه الجزيرة العربية يعود تاريخه إلى أكثر من 210 آلاف عام ما يمنحه قيمة استثنائية على المستوى العالمي في مجالات علم الآثار والأنثروبولوجيا.
ورُشِّح الموقع رسمياً في 2024 ضمن فئة “المشهد الثقافي” ويخضع حالياً للتقييم من قبل “مركز التراث العالمي” التابع لليونسكو كأحد أبرز المواقع المهمة في دورة الترشيح الجديدة إلى جانب عدد محدود من المواقع حول العالم.
وتقود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي سفيرة ملف الترشيح الدولي “المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية” جهود التعريف العالمي بهذا الترشيح حيث يعكس دورها جهداً وطنياً جماعياً يهدف إلى الارتقاء بالمكانة الدولية للموقع وترسيخ ريادة دولة الإمارات في مجالات الحفاظ على التراث الإنساني والدبلوماسية الثقافية، والتقدم العلمي.
وأكدت الشيخة بدور القاسمي أهمية الترشيح في إثراء التراث العالمي قائلة “ يقدم الفاية واحداً من أقدم السجلات المتكاملة للوجود البشري المبكر في شبه الجزيرة العربية قبل أكثر من 210 آلاف عام أرشيف حي يَعُمق فهمنا لهويتنا وجذورنا والطريقة التي تعلمنا بها فنون البقاء”.
وأضافت أن ترشيح الفاية لإدراجه ضمن قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو يؤكد أهمية الحفاظ على هذه المواقع القديمة ليس فقط لقيمتها التاريخية بل أيضاً لما تحمله من قدرة على إعادة توجيه الأجيال الجديدة وتعزيز دورهم في بناء راهننا ومستقبلنا.. وأرى أن هذا الترشيح يشكّل فرصة للارتقاء بمكانة الفاية كإرث إنساني مشترك لجميع الشعوب.
وعلى مدار أكثر من 30 عاماً قادت هيئة الشارقة للآثار بالتعاون مع جامعة توبنغن الألمانية وجامعة أكسفورد بروكس البريطانية سلسلة من الأبحاث والتنقيبات في “الفاية” أسفرت عن اكتشاف 18 طبقة جيولوجية متعاقبة توثق كلٌ منها مرحلة زمنية مختلفة من النشاط البشري في الموقع.
وتُظهر الاكتشافات أن الفاية لم تكن ممراً عابراً للهجرات فقط بل وجهة استيطان بشري متكرر خلال الفترات المناخية الملائمة وذلك بفضل توفر المياه من الينابيع والوديان ووفرة الصوان لصناعة الأدوات والمأوى الطبيعي في الجبال ما جعل من الموقع بيئة حاضنة للاستقرار البشري في عصور ما قبل التاريخ.
واكتسب “الفاية” قيمة استثنائية عالمية من خلال هذه الجوانب الفريدة من الاكتشافات التي أكدت أهمية الموقع ودوره في تقديم سجل نادر ومتكامل لبقاء الإنسان وتغلبه على التحديات المناخية والبيئية التي واجهته.
من جانبه أكد سعادة عيسى يوسف مدير عام هيئة الشارقة للآثار أن حماية “الفاية” تستند إلى قانون الشارقة للتراث الثقافي رقم 4 لعام 2020 الذي يضمن صون الموقع للأجيال القادمة وعلى مدار أكثر من 30 عاماً من البحث الدقيق والتعاون مع نخبة من الخبراء الدوليين كشفت بعثتنا الوطنية بالتعاون مع خبراء دوليين عن 18 طبقة جيولوجية تعود إلى العصر الحجري توثق تاريخاً معقّداً لتطور الإنسان وتكيفه وبقائه هنا في إمارة الشارقة.
وأضاف “ومع تقدم ترشيح الفاية إلى قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو من المهم التأكيد على أن جهودنا التعاونية جعلت من هذا المشروع جهداً عالمياً يربط الماضي بالحاضر ويُسهم في إثراء الأدبيات العالمية للاكتشافات الأثرية لذلك فإن هذا الموقع يحمل قيمة استثنائية على مستوى العالم وليس فقط لإمارة الشارقة ودولة الإمارات”.
وطورت دولة الإمارات خطة إدارة شاملة لحماية موقع “الفاية” والتي ستعمل على توجيه جهود الحفاظ على الموقع وإجراء البحوث وتنظيم حركة الزوار فيه من عام 2024 حتى 2030 وتتماشى هذه الخطة مع معايير مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو وتضمن الحفاظ على الموقع مع استمرار التنقيب والاستكشاف والبحث العلمي والتعليمي.وام