سلطت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية الضوء على سحب 8 دول سفراءها من إسرائيل على خلفية العدوان الوحشي لجيش الاحتلال على قطاع غزة، مشيرة إلى أن المخاوف الإنسانية بشأن الوضع المتصاعد في القطاع تجعل العدد مرشحا للزيادة.

وذكرت الصحيفة، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن إسرائيل صعدت قصفها لغزة في الأسابيع الأخيرة في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما دفع العديد من المنظمات الإنسانية الدولية إلى التحذير من أن الهجمات الإسرائيلية على غزة وحصارها على الإمدادات اللازمة للقطاع ستؤدي إلى أزمة إنسانية في المنطقة.

واحتجاجا على تلك الأوضاع، سحبت 8 دول سفراءها من إسرائيل، وكانت بوليفيا أول دولة تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بشكل كامل في أعقاب القتال المستمر.

وفيما يلي استعراض لكامل الدول التي سحبت سفراءها من إسرائيل حتى الآن:

جنوب أفريقيا

أعلنت حكومة جنوب أفريقيا، الإثنين، سحب سفيرها من إسرائيل وإنهاء مهمتها الدبلوماسية في البلاد.

وقالت وزيرة الشؤون الرئاسية، خومبودزو نتشافيني، في مؤتمر صحفي، إن "حكومة جنوب إفريقيا قررت سحب جميع دبلوماسييها في تل أبيب للتشاور"، وأضافت أن مجلس الوزراء "يشعر بخيبة أمل إزاء رفض الحكومة الإسرائيلية احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة دون عقاب".

وكانت جنوب أفريقيا قد دعت، في وقت سابق، إسرائيل إلى "الالتزام بالتزاماتها بموجب القانون الدولي وحماية المدنيين"، في بيان أصدرته الأسبوع الماضي.

الأردن

سحب الأردن سفيره من إسرائيل، الأسبوع الماضي، احتجاجا على الحرب المستمرة في غزة والتي خلفت ما يقدر بنحو 10 آلاف قتيل.

وأعلنت الحكومة الأردنية أن قرارها هو "تعبير عن موقف الأردن الرافض والإدانة للحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة والتي تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة".

والتقى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، السبت مع ملك الأردن، عبد الله الثاني، للمرة الثانية منذ اندلاع الحرب لمناقشة الصراع في المنطقة، إذ أن الأردن حليف رئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط واستوعب أجيالاً من اللاجئين الفلسطينيين.

تركيا

اتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الحكومة الإسرائيلية بانتهاك القانون الدولي عمدا وقتل المدنيين في غزة في محاولة لمحو الفلسطينيين تدريجيا من التاريخ، وذلك بعد إصداره قرارا يوم السبت باستدعاء سفير بلاده من إسرائيل.

وقال أردوغان: "سندعم الصيغ التي من شأنها إحلال السلام والهدوء في المنطقة. ولن ندعم المخططات التي من شأنها أن تزيد من قتامة حياة الفلسطينيين، والتي ستمحوهم تدريجياً من مسرح التاريخ".

وردت الحكومة الإسرائيلية على تصريحات أردوغان، ووصفت القرار التركي بأنه "خطوة أخرى للوقوف إلى جانب منظمة حماس الإرهابية".

اقرأ أيضاً

بسبب رفض دعوات إطلاق النار.. تركيا تستدعي سفيرها في إسرائيل للتشاور

شيلي

أدان الرئيس التشيلي، غابرييل بوريتش، العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة وأعلن، الأسبوع الماضي، أن تشيلي ستسحب سفيرها من إسرائيل.

وقالت الحكومة التشيلية، في بيان، إنها تشعر بالقلق من أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي في هجماتها على غزة، واصفة العمليات الإسرائيلية بأنها "عقاب جماعي للسكان المدنيين"، و"لا تحترم المعايير الأساسية للقانون الدولي".

كولومبيا

وأعلنت كولومبيا، الأسبوع الماضي، أنها ستستدعي سفيرها من إسرائيل وأدانت قتل المدنيين في غزة.

وشددت الحكومة الكولومبية، في بيان، على الحاجة إلى وقف إطلاق النار وحثت الحكومة الإسرائيلية على الالتزام بالقانون الدولي.

تشاد

سحبت تشاد أيضًا سفيرها من إسرائيل يوم الإثنين الماضي. وقال بيان المتحدث باسم حكومتها إن بلاده "تدين الخسائر البشرية في صفوف العديد من المدنيين الأبرياء، وتدعو إلى وقف لإطلاق النار يؤدي إلى حل دائم للقضية الفلسطينية".

هندوراس

أعلن رئيس هندوراس شيومارا كاسترو الأسبوع الماضي أن هندوراس ستستدعي سفيرها من إسرائيل في تصريحات نشرت على موقع إكس، المنصة المعروفة سابقا باسم تويتر.

وأشارت هندوراس إلى "الوضع الإنساني الخطير الذي يعاني منه السكان المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة" كسبب لقرار كاسترو.

وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إن "هندوراس تدين بشدة الإبادة الجماعية والانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي التي يعاني منها السكان المدنيون الفلسطينيون في قطاع غزة"، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.

اقرأ أيضاً

بعد تشيلي وكولومبيا.. هندوراس تستدعي سفيرها لدى إسرائيل للتشاور بسبب غزة

البحرين

أعلن البرلمان البحريني أن سفيره لدى إسرائيل عاد إلى بلاده بينما غادر السفير الإسرائيلي في البحرين بالفعل، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".

وقال البرلمان في بيان، إن "مجلس النواب يؤكد أن السفير الإسرائيلي في مملكة البحرين غادر البحرين، ومملكة البحرين قررت عودة سفير البحرين إلى إسرائيل".

ومع ذلك، أكدت إسرائيل أن العلاقات بين البلدين "مستقرة"، وأنها لم يصلها أي إبلاغ رسمي بقطع العلاقات مع البحرين.

بوليفيا

وأعلنت الحكومة البوليفية، الأسبوع الماضي، أنها ستقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، ما يجعلها أول دولة تقطع علاقاتها مع إسرائيل منذ بداية العدوان الوحشي على قطاع غزة.

وسبق أن قطعت بوليفيا علاقاتها مع إسرائيل في عام 2008 تحت قيادة الرئيس اليساري السابق، إيفو موراليس، احتجاجا على جرائم إسرائيل في غزة، ولكن تمت استعادة العلاقات في عام 2020.

اقرأ أيضاً

البحرين تعلن وقف العلاقات الاقتصادية مع إسرائيل ومغادرة سفير الاحتلال

المصدر | ذا هيل/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة إسرائيل بوليفيا الأردن البحرين كولومبيا تركيا تشيلي تشاد هندوراس الحکومة الإسرائیلیة سفیرها من إسرائیل القانون الدولی الأسبوع الماضی مع إسرائیل قطاع غزة على غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

حزب الله: مستعدون للسلم والاستقرار كما للمواجهة والدفاع بوجه إسرائيل

قال أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم، الأحد، إن الحزب مستعد للسلم والتعاون من أجل الاستقرار وبناء لبنان، كما هو مستعد للمواجهة والدفاع، في حال استمرار العدوان وعدم إتمام انسحاب الجيش الإسرائيلي وفق اتفاق وقف إطلاق النار.

 

جاء ذلك في كلمة متلفزة لقاسم بُثّت خلال إحياء ذكرى عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحضور واسع من أتباع الحزب.

 

وقال قاسم: "الدفاع سيستمر لأننا نؤمن بأن التحرير واجب ولو طال الزمن وكثرت التضحيات، فالعدو الإسرائيلي ما زال يعتدي ويحتل النقاط الخمس، ولا يمكن أن نسلّم لهذا العدوان".

 

وأضاف: "نحن مسؤولون أن نتابع المقاومة، ولن نكون جزءًا من شرعنة الاحتلال في لبنان والمنطقة، ولن نقبل بالتطبيع، وسنستمر ونواجه".

 

وبيّن قاسم أن "اتفاق وقف إطلاق النار كان من المفترض أن يوقف العدوان الإسرائيلي، ولكن ما جرى عكس ذلك بدعم أميركي".

 

وشدد على أنه "لا يمكن أن يُطلب منا تليين المواقف أو ترك السلاح في ظل استمرار العدوان".

 

ومررا، أكدت السلطات اللبنانية خلال الأشهر الماضية على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة.

 

وفي أبريل/ نيسان الماضي، قال الرئيس اللبناني جوزاف عون: "سننفذ حصر السلاح بيد الدولة، لكن ننتظر الظروف المناسبة لتحديد كيفية التطبيق"، و أفاد أن "سحب سلاح حزب الله يتطلب اللجوء إلى الحوار".

 

وأكد قاسم على أنه على "إسرائيل تطبيق المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار أولا، عبر الانسحاب ووقف العدوان والطيران (الخروقات الجوية)، وأن تعيد الأسرى وأن يبدأ الإعمار، وبعدها ننتقل إلى تطبيق القرار 1701".

 

وفي 2006، اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.

 

وتابع: "يعملون على تهديدنا ويروّجون أن علينا أن نخضع... هذا التهديد لن يجعلنا نستسلم".

 

وأكد على أن "استباحة العدوان والقتل والجرائم الإسرائيلية الأميركية يجب أن تتوقف".

 

وأضاف قاسم: "التهديد باتفاق جديد لا يجعلنا نقبل بالاستسلام بل يجب أن يُقال للعدوان توقف... الدفاع عن بلدنا سيستمرّ لو اجتمعت الدنيا بأسرها".

 

وقال: "مستعدون للسلم وبناء البلد والتعاون بما التزمنا به من أجل النهضة والاستقرار"، لكنه استدرك قائلا: "كما أننا مستعدون للمواجهة والدفاع".

 

ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية أمريكية فرنسية في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات وخلّفت ما لا يقل عن 211 قتيلا و504 جرحى، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.

 

وفي تحد للاتفاق، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.

 

وتتصاعد ضغوط دولية، لا سيما من جانب الولايات المتحدة حليفة إسرائيل، على لبنان لنزع سلاح "حزب الله"، رغم استمرار الاحتلال الإسرائيلي.

 

والسبت، أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، خلال استقباله وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي، التي وصل بيروت قادما من سوريا، أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي لخمس تلال في جنوب البلاد ومواصلة اعتداءاته يصعّب على الدولة بسط سلطتها كاملة، وتطبيق قراراتها ومنها حصرية السلاح.

 

من جهة ثانية، وجّه قاسم التحية "لعطاءات وتضحيات أهل غزة الذين قدّموا ما لم يقدّمه أحد من صبر وصمود في وجه الاحتلال".

 

وأكد أن "فلسطين ستبقى لأهلها ومتيقنون من تحريرها وسنقف إلى جانبها دائمًا".

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

 

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 193 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.


مقالات مشابهة

  • ماكرون يطالب المجتمع الدولي بالتحرك لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة
  • بريطانيا تهدد بإجراءات ضد إسرائيل إذا استمر العدوان على غزة
  • الحكومة الإسبانية توجه 18 ألف مواطن بالبقاء في منازلهم بسبب حرائق الغابات
  • ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 57،523 منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر الماضي
  • عملية «الراية السوداء».. إسرائيل تهاجم الحوثيين والرد الصاروخي يضرب الأراضي الإسرائيلية
  • البث الإسرائيلية: تعديلات حماس قد لا تشكل عقبة أمام التوصل إلى اتفاق
  • عضو دفاع النواب: الحكومة سحبت تعديلات قانون المرور بعد الموافقة عليه نهائيا
  • حزب الله علن الاستسلام ويستعد للسلام مع إسرائيل
  • حزب الله: مستعدون للسلم والاستقرار كما للمواجهة والدفاع بوجه إسرائيل
  • ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 57 ألفا و410 شهداء