افتتح الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها، و الدكتور تامر سمير نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور السيد فوده نائب رئيس جامعة بنها لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة فعاليات الملتقي البيئي الأول والذي أقيم تحت عنوان " الإقتصاد البيئي ودوره في التنمية المستدامة ".

جاء ذلك بحضور اللواء الدكتور محسن عزوز مدير إدارة الخدمات البيطرية بالقوات المسلحة، والدكتور هاني عبد المجيد أستاذ متفرغ البيئة البحرية بقسم علم الحيوان كلية العلوم بجامعة بنها، والدكتور وديد فوزي عريان أستاذ الأراضي بجامعة القاهرة، والدكتورة هويدا بركات مدير إدارة الجودة والأستاذ المساعد لعلوم الإدارة بمؤسسة الجامعات الأوروبية، والدكتورة نيفين مصطفى استشاري بيئي، والدكتور أحمد مدحت كبير الاستدامه البيئية، وعمداء ووكلاء الكليات، والأستاذ رفعت نان أمين الجامعة المساعد للشئون الإدارية، والأستاذة رانيا معتز أمين الجامعة المساعد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس.

وأكد الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس جامعة بنها على دور الجامعات فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى جميع مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لما لها من دور هام من خلال بحوثها العلمية وبرامجها الدراسية القادرة على خلق جيل جديد قادر على إيجاد حلول مبتكرة مستدامة، للحفاظ على الطاقة ومواجهة التغير المناخي ومواجهة الجوع والفقر وتقديم خدماتها للمجتمع الجامعي والمحلي والإقليمي.

وأشار " الجيزاوى " إلى أن الجامعات من المؤسسات المعنية بإنتاج المعارف العلمية والتكنولوجية، لذلك سلط الباحثون بالجامعات حول العالم الضوء بشكل متزايد على الدور الذي يمكن أن تلعبه الجامعات المختلفة في هذا الصدد، كما اتجهت العديد من المؤسسات الدولية المتخصصة إلى إصدار تصنيف خاص برصد سياسات الجامعات ومدى التزامها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لتحفيز الجامعات للمشاركة والتحسين من سياستها في هذا المجال.

وأضاف أن جامعة بنها قد التزمت منذ سنوات بتحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة السبعة عشر، والذي كان له الأثر الكبير في تحسين تصنيفها بين الجامعات المحلية والإقليمية والدولية في مدى التزامها بتحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة بتصنيف التايمز البريطاني او التصنيف الاندونيسي للجامعات الخضراء الصديقة للبيئة، كما تبنت الجامعة استراتيجية لتقليل الانبعاثات الكربونية يشارك في تنفيذها جميع قطاعات الجامعة وتتوافق مع الاستراتيجية الوطنية التغير المناخي 2050، ورؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.

وتابع " الجيزاوى " نسعى دائما أن تصبح جامعة بنها نموذجا للجامعة المستدامة التي تعمل على تقليل الآثار البيئية والاقتصادية والمجتمعية السلبية إلى الحد الأدنى عند استخدامها لمصادرها ووظائفها الأساسية من تعليم وبحث وخدمة المجتمع، وذلك لمساعدة المجتمع على التحول نحو نماذج حياتية مستدامة.

وفى كلمته أكد الدكتور السيد فوده أن الملتقى في ضوء التماشي مع جهود الدولة المصرية، خاصة فيما يتعلق بالمساهمة في تخطيط وإدارة السياسات الإقتصادية، في ظل تغير المناخ وظهور أزمات عالمية متعددة، ذات صلة بالغذاء والوقود والمياه العذبة، بالإضافة إلى الأزمات المالية، وذلك من خلال العديد من الأنشطة والندوات ودعم مشروعات بحثية تطبيقية في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية المصرية لتغير المناخ 2050، والتي تركز على تعزيز إدارة المعرفة ونقل التكنولوجيا والبحث العلمي، للتخفيف من آثار تغير المناخ.

وأشار " فوده " إلى إن الدولة المصرية تولي البعد البيئي أهمية كبيرة، وتضعه على رأس أولوياتها، وخاصة قضية التغيرات المناخية، لما لها من أهمية كبيرة على الساحة العالمية، نظراً لتأثيرها الكبير على كافة البلدان ومناحي الحياه، حيث ان الدولة بجميع مؤسساتها، تسعى إلى دمج البعد البيئي، في العملية التنموية وكافة القطاعات، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهو ما جعل النظرة السائدة للمفهوم البيئي تختلف عن الماضي، فأصبح الجميع يدرك أن البعد البيئي، لا يعيق العملية التنموية، بل يساهم في دفع العملية للأمام، وتغيرت النظرة لها، من ارتباطها بالتلوث والإنبعاثات والمخلفات، إلى ارتباطها بالإقتصاد والإستدامة، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وهو ما سيمكننا من التغلب، على كافة التحديات التنموية، والتحديات الخاصة بالتنمية المستدامة.

وأوضح أن جامعة بنها، تسعى إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، واستخدام استراتيجيات متطورة ومستدامة للحفاظ على البيئة، وتكون ذات اقتصاد تنافسي ومتوازن ومتنوع، يعتمد على الإبتكار والمعرفة، يستثمر عبقرية المكان والإنسان لتحقيق التنمية، والإرتقاء بجودة الحياه، وهذا يمثل جوهر فكرة الإستدامة التي تنادي بالحفاظ على حق الأجيال القادمة في الموارد، لافتا الى دور جامعة بنها في إثراء الأفكار، والدفع بالعقول المستنيرة من أبنائها، نحو المشاركة بفاعلية في تطوير حلول مستدامة للتحديات البيئية والإقتصادية التي نواجهها.

وتابع نائب رئيس الجامعة أن جامعة بنها حريصة على تعزيز دورها في ترسيخ مفهوم الإقتصاد البيئي، من خلال إقامة الملتقى البيئي الأول بجامعة بنها، تحت عنوان:"الإقتصاد البيئي ودوره في تحقيق التنمية المستدامة" والذى يهدف إلى إيجاد حلول للتحديات البيئية والإقتصادية التي تواجهها، والإسهام بفاعلية في تحقيق التنمية المستدامة لمصر في ضوء رؤية مصر 2030.

وشهد الملتقي محاضرة للدكتور هاني عبد المجيد بعنوان" التحول إلى الاقتصاد الأخضر في مصر ضرورة ملحة لتحقيق التنمية المستدامة "، كما القي اللواء الدكتور محسن عزوز محاضرة بعنوان " جهود القوات المسلحة لتحقيق التوسع في مشروعات الإنتاج الحيواني في ظل التحديات البيئية والمناخيه والاقتصادية والعالمية "، والقي الدكتور وديد فوزي عريان محاضرة بعنوان " جهود مصر في استدامة الطاقه النظيفة وخفض الانبعاثات الكربونيه والحفاظ على المياه وأثرها على صحة الإنسان ".

كما شهد الملتقى محاضرة للدكتورة هويدا بركات تحت عنوان " مكافحة الفساد والتنمية المستدامة " كما شهد محاضرة للدكتورة نيفين مصطفى بعنوان" الإداره المتكاملة للمخلفات والاقتصاد البيئي " كما القي الدكتور أحمد مدحت محاضرة بعنوان " الاستدامة والطاقه الشمسية: السبيل لمواجهة التحديات المناخية في مصر".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: جامعة بنها التنمية المستدامة اخبار جامعة بنها الإقتصاد البيئي تحقیق أهداف التنمیة المستدامة الإقتصاد البیئی تحقیق التنمیة جامعة بنها

إقرأ أيضاً:

القرار أولاً… والمجاملة لا مكان لها: الدكتور جعفر حسان في إدارة الدولة ومسار التعليم العالي

#سواليف

القرار أولاً… والمجاملة لا مكان لها: الدكتور #جعفر_حسان في إدارة الدولة ومسار #التعليم_العالي

بقلم: الأستاذ #الدكتور_عزام_عنانزة

في زمن تُدار فيه الدول أحيانًا بالكلمات المعسولة والتوازنات الهشة، يخرج علينا الدكتور جعفر حسان، رئيس الوزراء، بثبات رجل دولة، وبصمت القادة الحقيقيين، ليؤكد للجميع أن الإدارة ليست مجاملة، وأن القرار لا يُؤخذ بدافع شخصي أو ضغوط إعلامية، بل بميزان العدالة والكفاءة وحدهما.

مقالات ذات صلة أسس الترشيح لبرنامج التسريع الأكاديمي للعـام الدراسي 2026/2025 2025/07/25

لقد بدأنا نلمس معالم عهد جديد، تُبنى فيه القرارات على التقييم الحقيقي، والشفافية، والجرأة الإدارية. لم يعد هناك مكان للترضية، ولا حسابات خاصة تتدخل في إدارة الملفات المصيرية، وعلى رأسها ملف التعليم العالي الذي طاله ما طاله من الترهل، والجمود، والانفصال عن روح العصر وتحدياته.

اليوم، ومع الثقة التي جددها دولة الرئيس بوزير التعليم العالي، معالي الدكتور عزمي محافظة، ندرك أن المسار قد وُضع على سكة الإصلاح الجاد، وأن مسألة التجديد أو عدم التجديد لرؤساء الجامعات لم تعد مجرد روتين إداري، بل أصبحت قرارًا وطنيًا يخضع لمعايير صارمة تتعلق بالأداء، والمحاسبة، والانتماء الحقيقي للجامعة والمجتمع.

نعم، ما يدور خلف الكواليس يؤكد أن دولة الرئيس يتابع هذا الملف بنفسه، بدقة متناهية، بعيدًا عن عدسات الكاميرا ووهج التصريحات. فـكل مقالة نُشرت، وكل بيان صيغ، وكل ملاحظة أو رأي أكاديمي، تم جمعه ووضعه في ملف خاص على طاولته مباشرة. هذا ليس ترفًا بيروقراطيًا، بل دلالة على إدراك عميق بأن الجامعات هي العقول التي تصنع مصير الأمة، وإن تعطّلت تعطّل معها المستقبل.

الأمر لم يعد يتعلق فقط بإدارة جامعات، بل بـإعادة الاعتبار لدور الجامعة كمؤسسة تفكير، وإبداع، ومساءلة، لا كمجرد بناية مليئة بالشهادات دون أثر. فمعايير التقييم الجديدة، كما بلغنا، تشمل علاقة رؤساء الجامعات بأعضاء هيئة التدريس، وتعاملهم مع مجالس الأمناء، والهيئات الرقابية، وملفات الفساد، وسير الأداء المؤسسي بكل تجلياته.

وإنه لأملٌ كبير أن يواصل دولة الدكتور جعفر حسان هذا النهج الرشيد، الصارم والعادل في آن واحد، لأنه السبيل الحقيقي لاستعادة الجامعات الأردنية لمكانتها الوطنية والإقليمية، ولتحقيق رؤية القيادة الهاشمية في أن تكون الجامعات منابر علم لا عبئًا على الدولة.

إننا بحاجة إلى أن تتحول جامعاتنا إلى بيوت خبرة وطنية تنتج حلولاً لا شعارات، وتُخرج أجيالًا قادرة على البناء لا التكرار، وأن يكون في كل رئاسة جامعة قائد حقيقي، لا موظف إداري؛ مفكر لا متردد؛ وطني لا مداهن.

نعم، القرار بدأ يُصنع الآن في الأردن على يد رجل دولة يعرف متى يصمت، ومتى يقرر. رجل يرى ما وراء الكلمات ويقرأ ما بين السطور، ويصنع من الملفات المكتظة صُلب قرارات حاسمة تحفظ كرامة الدولة، وتصون كفاءة مؤسساتها.

وإذا استمر هذا النهج، فستعود جامعاتنا منارات، وسيعود للمؤسسة الأكاديمية هيبتها، وللوطن عزٌّ جديد تُسطّره نُخَب المعرفة لا مجاملة الكراسي.

وللحديث بقية،
والأردن أولاً.

مقالات مشابهة

  • طلاب الصين في ضيافة جامعة بنها.. تجربة تعليمية وثقافية
  • ختام زيارة طلاب المدرسة الصيفية بجامعة وسط الصين الزراعية لجامعة بنها
  • افتتاح فعاليات ملتقى القاهرة الكبرى الأول للفنون والحرف اليدوية
  • وزيرة "التنمية" ترعى افتتاح "ملتقى جسور العمانية للنطاق العريض"
  • فتح باب التقديم الإلكتروني للالتحاق بكليات جامعة بنها الأهلية
  • اختيار السعودية نموذجًا عالميًّا لاستدامة المياه وتحقيق أهداف التنمية
  • “الأمم المتحدة”: المملكة نموذج عالمي لاستدامة المياه وتحقيق أهداف التنمية المستدامة
  • تعليم يواكب المستقبل.. افتتاح جامعة كفر الشيخ الأهلية وفق أحدث البرامج الدراسية
  • افتتاح مقر جامعة كفر الشيخ الأهلية استعدادا لبدء الدراسة في 2025/2026.. أقيمت على مساحة 16800 متر وتضم 13 كلية
  • القرار أولاً… والمجاملة لا مكان لها: الدكتور جعفر حسان في إدارة الدولة ومسار التعليم العالي