ألمانيا ترد على انسحاب روسيا من معاهدة القوات المسلحة التقليدية

قررت الحكومة الألمانية عدم الالتزام بمعاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، كرد فعل على انسحاب روسيا من هذه المعاهدة.

وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية اليوم الثلاثاء إن الاستمرار في تطبيق المعاهدة فقد الجزء الأكبر من فائدته على صعيد السياسة الأمنية، والحد من التسلح بعد الانسحاب الروسي.
وذكر المتحدث أن الهدف من المعاهدة هو ضمان وجود قوة عسكرية تقليدية متوازنة في أوروبا، وأردف أن من غير الممكن تحقيق هذا الهدف بدون مشاركة روسيا.

الناتو يندد بانسحاب #روسيا من معاهدة للأسلحة التقليدية https://t.co/4ceKsMF3PW

— 24.ae (@20fourMedia) November 7, 2023 وأضاف المتحدث أن قرار تعليق المعاهدة من جانب جمهورية ألمانيا الاتحادية تم اتخاذه في إطار تنسيق وثيق مع الحلفاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، منوهاً إلى أن هذا لا يعني انسحاباً صريحاً لألمانيا من المعاهدة، وقال إن تطبيق المعاهدة من جديد سيظل ممكناً، في حال حدوث تغيير جذري في سلوك روسيا.
وكان تم التوقيع على المعاهدة في العاصمة الفرنسية باريس عام 1990، ودخلت حيز التنفيذ في عام .1992 وحسب وزارة الخارجية الألمانية، فإن الهدف من المعاهدة كان إحداث توزان آمن ومستقر بين القوات المسلحة التقليدية عند مستوى أدنى، ومنع الهجمات العسكرية المفاجئة في أوروبا.
كانت روسيا علقت تنفيذ المعاهدة بالفعل في عام 2007، ونتيجة لذلك علقت دول الناتو بالإضافة إلى مولدوفا وجورجيا تنفيذ المعاهدة في نهاية 2011، ثم علقت أوكرانيا تنفيذ المعاهدة في أوائل .2015
وامتنعت روسيا عن المشاركة في جلسات مجموعة التشاور الخاصة بالمعاهدة منذ عام 2015، أي بعد عام على ضم شبه جزيرة القرم إلى الاتحاد الفيدرالي الروسي.
وأصبح الانسحاب الروسي الكامل من المعاهددة ساري المفعول اليوم وذلك بعد أن كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع مرسوما ببطلان المعاهدة في أيار/مايو الماضي.

المصدر: موقع 24