قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، اليوم الثلاثاء، إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المرتقبة إلى كازاخستان لا تتوقف بأي شكل من الأشكال على العلاقات الدولية للدولة الواقعة في آسيا الوسطى مع الدول الأخرى.

وأضاف بيسكوف، عند سؤاله عما إذا كانت زيارة بوتين مرتبطة بأي شكل من الأشكال بالاهتمام المتزايد مؤخرا بين الدول الأوروبية بالعمل مع كازاخستان: "العلاقات الروسية - الكازاخستانية مستقلة تماما.

. إنها ليست ذات صلة بأي علاقات مع دول أخرى، نحن نهدف إلى مواصلة تعزيز علاقات حسن الجوار والتعاون مع كازاخستان".. حسبما ذكرت وكالة أنباء تاس الروسية.

وأشار بيسكوف إلى أن موسكو وأستانا، باعتبارهما شريكين وحليفين على المدى الطويل، طورتا علاقات مستقلة أوثق بكثير من العلاقات التي تربط كازاخستان بالعديد من الدول الأخرى.

وأكد المتحدث باسم الكرملين أن الزيارة المقبلة مهمة للغاية بالنسبة للتنمية المستقبلية لنظام العلاقات الثنائية، مضيفا "أن جانبا مهما من العلاقات يتعلق بالتعاون الإقليمي، وهو أحد البنود المهمة في جدول الأعمال التي تناولها بوتين والرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف في الجلسة العامة لمنتدى التعاون الإقليمي التاسع عشر بين روسيا وكازاخستان".

وقال بيسكوف إنهم بالإضافة إلى ذلك "سيقارنون مواقفهم بشأن النطاق الكامل للعلاقات بين البلدين"، مشيرا إلى أن التعاون بين موسكو وأستانا يشمل مجموعة متنوعة من المجالات.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ديمتري بيسكوف الكرملين فلاديمير بوتين كازاخستان

إقرأ أيضاً:

للحق دولة وللباطل جولة

قد يعلم أغلبنا أن العلاقات الدبلوماسية بين دول العالم تحكمها معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية، هذة الاتفاقية وقعت في 18 أبريل 1961م في فينا، وتتكون الاتفاقية من 53 مادة ، وأصبحت موادها تشكل قاعدة أساسية للتفاهم الدولي وتنظيم العلاقات بين الدول.

و الأصل في عمل البعثات الدبلوماسية هو أن تكون جسوراً للتواصل بين الدول، بشرط احترام قوانين وأعراف الدولة المضيفة ومبادئ القانون الدولي وفق ما جاء في الأحكام والأسس التي أرستها اتفاقية فينا للعلاقات الدبلوماسية؛ كما يُعد التمثيل الدبلوماسي مظهراً من مظاهر السيادة الخارجية للدولة وتأكيداً لوجودها القانوني.

من جهة أخرى نلاحظ أن أكثر قواعد العلاقات الدولية المنظمة للعلاقات الدبلوماسية بين الدول هي من أكثر القواعد المتفق عليها دولياً ، لا تنازع حولها أو عليها ، كما أن محكمة العدل الدولية في عام 1980م في حكمها التاريخي في قضية الرهائن الدبلوماسيين الاميركيين في إيران أقرت المحكمة أن “القانون الدولي ذاته تأسس علي العلاقات الدبلوماسية بين الدول” ، هذة المقولة أعطت للقواعد الدبلوماسية الدولية وضعاً مميزاِ داخل القانون الدولي وأوضحت إلى أي مدى أنها قواعد راسخة لا خلاف عليها .

وكما أن علاقات التعاون والتنسيق الدبلوماسي لها قواعدها، كذلك قطع العلاقات الدبلوماسية بين الدول و طرد الدبلوماسيين لها قواعدها الدولية، وغالباً ما يتم قطع العلاقات لأسباب قوية مثل الحرب التي تقوم بين الدول سواء مباشرة كما هو معروف أو بطريقة غير مباشرة مثل رعاية العمليات الإرهابية أو تمويلها أو تقويض نظام الحكم في الدولة أو غيرها من الأعمال العدائية التي تضر بسيادة وأمن واستقرار الدولة ، هذة الإجراءات تصنف غالباً تصعيداً للموقف بين الدول لتسجيل موقف احتجاجي معين لاسيما في النزاعات التي يصعب إخضاعها لجدول زمني ، وقد يكون طرد الدبلوماسيين بمثابة رد من الدولة المستضيفة على قرار طرد دبلوماسييها من الطرف المقابل ، لكن في كل الأحوال فإن اتفاقية فينا للعلاقات الدبلوماسية نصت في المادة 29 منها علي حرمة الدبلوماسي بحيث لا يجوز إخضاعه لأي صورة من صور الاعتقال أو الاحتجاز أو التفتيش، لتمتعه بالحصانة وفقاً للقانون الدولي وكذلك يجب إعلامه بمغادرة البلاد خلال فترة زمنية معينة.

وبالتالي ما قامت به أبوظبي من طرد لدبلوماسسيين سودانيين (دون إبداء أسباب) واحتجازهم وتفتيشهم واستجوابهم بعد إكمالهم كل إجراءات المغادرة في مطار دبي وإبقاءهم محتجزين لمدة ثماني ساعات ، بالإضافة إلى التجسس على هواتفهم وأجهزة الحاسوب الخاصة بهم – كل هذة الوقائع – تعد انتهاكاً صارخاً لاتفاقية فينا للعلاقات الدبلوماسية، حيث لا تصدر مثل هذة التصرفات من دولة تحترم قواعد القانون الدولي أو تحترم المعاهدات التي التزمت بها دولياً.

المشكلة ليست في طرد أو استبعاد دبلوماسيين فهذة الأمور تحدث بين الدول ، المشكلة فيما حدث للدبلوماسيين السودانيين من انتهاكات في مطار دبي !!!.

لم تكتف أبوظبي بتمويل ومساعدة المليشيا الإرهابية وتسليحها وتزويدها بالمرتزقة من مختلف دول العالم والعمل علي استمرار الحرب بكل الطرق ، وحين كشف السودانيون أمرها وفضحوا مؤامراتها وظهر وجهها الحقيقي للعالم ، وظهرت أعمالها الخبيثة المدمرة وأنها أداة لتنفيذ أجندة معينة ليس إلا ، لم يعد لها شئ تلهي به العالم إلا مثل هذة التصرفات !!

كل ما يحدث لن يشغل الشعب السوداني عن قضيته ولن ينسى ما قامت به أبوظبي من دعم للمليشيا الإرهابية وستظل في ذاكرة السودانيين دولة عدوان سعت لإراقة دماء السودانيين وتدمير بلادهم وتشريد شعب مد لها أياديه البيضاء لنهضتها وبناءها يوما ما .

نذكر فقط حكومتنا أن المعاملة بالمثل أيضاً مبدأ دولي ، وأن للحق دولة والباطل جولة.

د. إيناس محمد أحمد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • البرلمان المصري: متمسكون بثوابت علاقات الشراكة مع الاتحاد الأوروبي  
  • “السياحة”: تنفيذ 1160 زيارة رقابية في مكة
  • وزارة السياحة تنفذ أكثر من 1160 زيارة رقابية في مكة المكرمة بالتزامن مع موسم الحج
  • لا ينكرها إلا المغرضون.. علاء مبارك يرد على منشور قصص مختلقة عن علاقات مصر والسعودية
  • بوتين يهنئ قادة الدول والحكومات الإفريقية بـ”يوم إفريقيا”
  • رئيس الكونغو برازافيل في زيارة إلى فرنسا لتعزيز الشراكات
  • بوتين: نسعى لزيادة صادرات الأسلحة الروسية
  • عاجل|بوتين: مستقبل صناعة السلاح الروسية واعد.. واهتمام عالمي متزايد بتجربتنا العسكرية
  • للحق دولة وللباطل جولة
  • عراقجي: لسنا في عجلة من أمرنا لإقامة علاقات مع دمشق