الثورة / حمدي دوبلة

أمام الهزائم والصفعات المتتالية التي يتلقاها جيش الكيان الصهيوني على ايدي ابطال المقاومة الفلسطينية في غزة لا يجد من وسيلة الا التمادي في ارتكاب المجازر الوحشية بحق المدنيين دون مراعاة لأي ذمة أو عهد أو اخلاق متزامنا مع تواطؤ وصمت دولي يندى له الجبين.
ويقول ناشطون حقيقيون ومنظمات دولية أن السكوت العالمي غير المسبوق على جرائم الكيان الصهيوني وانتهاكاته الصارخة ومجازره المتواصلة بحق النساء والاطفال والمسنين في غزة تعني عمليا القضاء المبرم على روح اتفاقيات جنيف بنصوصها وتعديلاتها، وكل المواثيق والقوانين الدولية، بما فيها القانون الدولي الإنساني الذي فشل فشلاً ذريعاً في إيقاف هذه الابادة الإنسانية الجماعية أو الحد منها.


مؤكدين أن على أحرار العالم وكل الشعوب الحية في مشارق الارض ومغاربها الوقوف بوجه هذا العدوان الوحشي وتوثيق جرائم الإبادة الإنسانية الشاملة التي ينفذها جيش الاحتلال بحق شعب فلسطيني أعزل يتوق إلى العيش بعزة وكرامة.
ويقر جنرالات جيش العدو بفشلهم العسكري في الحرب العدوانية التي يخوضونها في غزة في مواجهة فصائل المقاومة الفلسطينية.
ويتكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة في صفوف قواته وآلياته العسكرية، وسط عجز كامل عن التقدم مع استمرار فصائل المقاومة في صد الزحف البري المسنود بغطاء جوي وبحري واسع.
وأقر قائد عسكري رفيع في جيش الاحتلال الصهيوني، أمس الثلاثاء، بالفشل العسكري في غزة.
وقال الجنرال نمرود ألوني، قائد ما يسمى المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال، إن حماس وجهت لنا ضربة قاسية، ولم نستطع تأدية مهامنا العسكرية كما يجب.
ودمّرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس خلال الساعات الماضية، 10 آليات للعدو الصهيوني، بقذائف الياسين على مشارف مخيم الشاطئ غرب غزة، وبيت حانون، في وقت تستمر فيه ملاحم وبطولات التصدي للتوغل الصهيوني في عدة محاور من قطاع غزة، إلى جانب تواصل الرشقات الصاروخية تجاه مواقع الاحتلال ومستوطناته.
وأعلنت كتائب القسام أنها دمّرت دبابتين على مشارف مخيم الشاطئ بقذيفة “الياسين 105” وعبوة العمل الفدائي.
وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن كتائب القسام دمرت دبابة صهيونية في منطقة الزراعة شمال بيت حانون بقذيفة “الياسين 105.
ومساء أمس أعلنت كتائب القسام تدمير دبابتين إضافيتين على مشارف مخيم الشاطئ بقذيفتي “الياسين 105.
وأعلنت كتائب القسام تدمير دبابتين صهيونيتين على مشارف مخيم الشاطئ بقذيفتي “الياسين 105”.
وقبل ذلك، قالت كتائب القسام، في بلاغ عسكري إنها دمرت 3 دبابات وناقلة جند وجرافة صهيونية على مشارف مخيم الشاطئ بقذائف “الياسين105”.
ونشرت كتائب القسام مقطع فيديو لدك تحشيدات العدو المتوغلة في قطاع غزة بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
ومساء الاثنين، أعلنت كتائب القسام-لبنان، مساء الاثنين، قصف مغتصبة “نهاريا” وشمال حيفا شمال فلسطين المحتلة بـ16 صاروخاً.
وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام، أن اشتباكات ضارية شهدتها محاور التوغل المختلفة، وسمعت فيها أصوات انفجارات واشتباكات، مشيرًا إلى أن تفاصيل هذه الاشتباكات ترد تباعًا إلى المكتب الإعلامي لكتائب القسام.
وقالت كتائب القسام في بلاغ عسكري: إن القصف يأتي ردًّا على مجازر الاحتلال وعدوانه على أهلنا في قطاع غزة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

معركة المرحلة الثانية في غزة

ستشهد غزة في الأيام القادمة، أو خلال شهر كانون الأول/ ديسمبر الذي سيختم العام 2025، معركة المرحلة الثانية في مسار إنهاء الحرب التي اندلعت خلال السنتين الماضيتين، إثر عملية طوفان الأقصى في 7 من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

ففي هذه المعركة سيتقرّر مصير سلاح المقاومة، والوضع في القطاع، كما استمرار ما احتُلّ من أراضٍ فيه، الأمر الذي سيقرر مصير القضية الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال في القدس والضفة الغربية خلال السنوات العشر القادمة، فضلا عن تأثيره في مستقبل المنطقة العربية والإسلامية.

فهذا التقدير للموقف، سيتطلب أن تركز كل الجهود الفلسطينية والعربية والإسلامية وأحرار العالم في الالتفاف حول المقاومة والشعب في غزة.

والمقصود هنا جهود الذين ينتسبون للحق الفلسطيني، كما جهود من يقفون ضدّ الجريمة الدولية، التي أقامت الكيان الصهيوني من خلال عملية اقتلاع لثلثي الشعب الفلسطيني في 1948/1949، وإحلال مستوطنين جاء بهم الاستعمار البريطاني، ليقيموا الكيان الصهيوني بالقوّة السافرة، وبمخالفة للقانون الدولي وللعدالة والحق.

فهؤلاء وهؤلاء ممن ينتسبون إلى جبهة عدالة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وممن يرفضون ويناهضون جريمة الوجود الصهيوني في فلسطين، ويدينون الآن سيرته، بما يرتكب ويرتكب من جرائم إبادة، وقتل جماعي، وتدمير شبه شامل لقطاع غزة، واستيطان وضم للقدس والضفة الغربية، ومناطق الـ48، كما راح يشنّ الاعتداءات العسكرية على لبنان وسوريا واليمن، مهددّا كل البلاد العربية والإسلامية، بإخضاعها أمنيا له.

فعلى هؤلاء وهؤلاء، وبقولٍ واحد لا يقبل التردّد، أن يلتفوا حول المقاومة والشعب في قطاع غزة، خلال الأيام والأسابيع القادمة، لإفشال ما يسمّى المرحلة الثانية. وذلك إذا أُريدَ لهذه المرحلة أن تحلّ كما يسعى نتنياهو، وكما يتواطأ ترامب ومساعدوه، بوضع قطاع غزة تحت وصاية أمريكية-صهيونية، وإبقاء الاحتلال الصهيوني مسيطرا على أجزاء من القطاع، إلى جانب تجريد غزة من سلاح المقاومة. ومن ثم وضع القطاع تحت الإبادة، والتنكيل والتهجير.

إن إفشال مشروع نتنياهو، والمؤيَّد جزئيا أو أكثر من قِبَل ترامب ومساعديه، يشكل الواجب الأول لكل مسعى سياسي فلسطيني، ولكل موقف عربي وإسلامي، ورأي عام عالمي، وذلك بالوقوف الحازم إلى جانب موقف المقاومة والشعب في غزة.

وهو الموقف الذي يريد للمرحلة الثانية، أن تتم على أساس الوقف التام للحرب، والانسحاب الكامل من قِبَل الاحتلال، وتأمين دخول المساعدات من دون أيّة سلطة للجيش الصهيوني عليها، والحفاظ على سلاح المقاومة، كضمان لمواجهة أيّ عدوان عليها وعلى الشعب وضمان الأمن الداخلي، فضلا عن تثبيته كحق يقتضيه القانون الدولي في مقاومة الاحتلال.

حقا إنها لمعركة حاسمة في مواجهة الحلّ الذي سيكون عليه الوضع في قطاع غزة، للمرحلة القادمة، كما مستقبل الوضع في القدس والضفة الغربية. ومن ثم فكل جهد ونشاط يجب أن يدعما الالتفاف حول المقاومة والشعب في قطاع غزة، وما يجب أن يتهيأ من إعداد للمقاومة والانتفاضة في الضفة الغربية، المعرضة للضم وشعبها للتهجير.

مقالات مشابهة

  • حصيلة جديدة لفيضانات آسفي…مصرع 21 شخصاً وعشرات المفقودين وخسائر فادحة
  • الخارجية تحذّر الكيان الصهيوني من استمرار خرق وقف النار في غزة
  • أول رد من كتائب القسام بعد اغتيال قائد ركن التصنيع العسكري رائد سعد
  • “المجاهدين الفلسطينية” تنعي قائد ركن التصنيع العسكري في كتائب القسام
  • معركة المرحلة الثانية في غزة
  • القسام تزف الشهيد رائد سعد وتعلن تكليف قائد جديد للقيام بمهامه
  • الأحرار الفلسطينية”: انطلاقة حركة “حماس” شكلت علامة فارقة في تاريخ القضية الفلسطينية
  • جيش الاحتلال يؤكد اغتيال القيادي في كتائب القسام رائد سعد
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف قيادي بارز في كتائب القسام بغزة
  • حروب الشيطنة إنقاذ لسمعة الكيان الصهيوني