مصادر : دول عربية وإقليمية تحاول ثني المقاومة في غزة عن دخول المعركة لابعاد شبح الحرب عن القطاع وخسارة بعض الامتيازات الاقتصادية
تاريخ النشر: 4th, July 2023 GMT
بيروت ـ “راي اليوم”:
أفادت مصادر اعلامية، فجر الثلاثاء، بأنّ دولاً عربية وإقليمية تُحاول ثني المقاومة في غزة عن دخول المعركة. وأشارت المصادر لقناة “الميادين” إلى أنّ “المحاولات تأتي تحت عناوين مختلفة منها إبعاد شبح الحرب عن غزّة وإمكانية خسارة بعض الامتيازات الاقتصادية”. ولفتت المصادر إلى أنّ “الليلة ستكون حاسمة لناحية انفجار الأوضاع بشكلٍ كبير في حال ارتكب الاحتلال مجزرة في مخيم جنين”.
وأفادت المصادر أمس الإثنين، بأنّ الاحتلال الإسرائيلي أجبر الأهالي في مخيم جنين على إخلاء منازلهم تمهيداً لقصفها، فيما أكّدت فصائل المقاومة أنها مصممة على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وفتحت بلدية جنين مركزاً لاستقبال الأهالي والعائلات نتيجة العدوان المتواصل، ودعتهم إلى التوجه إليه، حيث تحضر الطواقم من أجل توفير الاحتياجات. وفي وقتٍ لاحق، أكّدت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي جاهزيتها العالية لصدّ العدوان الذي أطلقه الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها.
واليوم، أكّدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أنّ استمرار العدوان على جنين وسلوك الاحتلال هو “ما سيحدد طبيعة رد المقاومة”، وأنّ “أبطال جنين عازمون على إذلال العدو وكسر عنجهيته”.
وأضافت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة في بيان أنّها “في حالة انعقاد دائم لمتابعة العدوان الهمجي على جنين”، مشددةً على أنّ “المقاومة في كل الساحات لن تسمح للعدو بالتغول على أهل جنين أو الاستفراد بهم”. ودعت الغرفة كل فصائل المقاومة في جنين ومخيمها إلى التكاتف وخوض المواجهة بشكل موحد، كما دعت أبناء الشعب الفلسطيني في كل المدن والقرى والمخيمات، وخصوصاً حول جنين، إلى تفعيل المواجهة مع الاحتلال ومساندة جنين وتلقين العدو دروساً قاسية رداً على عدوانه”. بدوره، قال مسؤول المكتب الإعلامي لحركة الجهاد الإسلامـي، داوود شهاب، إنّ قيادة المقاومة تتابع ما يجري في جنين، وخيارات المقاومة مفتوحة، ومشروعة للرد. لفت شهاب إلى وجود تكاتف من كل القوى المقاومة لمواجهة العدو، بما يملكون من إمكانات، مشدداً على أن العدوان سيفشل، ومطالباً بالانخراط في إسناد جنين ميدانياً. ووجّه التحية إلى “الصامدين في جنين، وإلى المقاتلين الذين يتمترسون في مواقعهم، والذين تبقى أقدامهم ثابتة في ميادين المواجهة رغم القصف الجوي”. وشدّد المسؤول في حركة الجهاد على أنّ “خيارات الرد ستكون واسعة وشاملة ما لم يتوقف هذا العدوان”. من ناحيته، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، صالح العاروري أنّ المقاومين موحَّدون في مواجهة الاحتلال، مؤكداً أنّ “فصائل المقاومة تقاتل كتفاً إلى كتفٍ في الميدان، ونحن موحَّدون، وهذا ما يُقلق العدو”. وكان الاحتلال بدأ، فجر أمس الإثنين، عدواناً واسع النطاق على مدينة جنين ومخيمها، شمالي الضفة الغربية، يهدف إلى “إحباط البُنى التحتية المُسلّحة، واعتقال عناصرها في جنين”. وأصدرت كتيبة جنين بياناً مقتضباً، أعلنت فيه معركة “بأس جنين” للرد على العدوان وعلى توغّل قوات الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها. وارتفع عدد الشهداء حتى الآن إلى 9، جراء عدوان الاحتلال على جنين ونحو 100 جريحاً بينهم 20 بحالة خطيرة وشهيد في البيرة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، وهو ما يرفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام الحالي إلى 190 شهيداً.المصدر: رأي اليوم
كلمات دلالية: جنین ومخیمها فی جنین
إقرأ أيضاً:
غارة صهيونية غادرة تغتال قائد الوحدة الأمنية في المقاومة العراقية على الحدود مع إيران
يمانيون |
في تصعيد خطير يعكس طبيعة المواجهة المفتوحة بين محور المقاومة والعدو الصهيوني، نعت كتائب “سيد الشهداء” – إحدى فصائل المقاومة الإسلامية العراقية – قائد وحدتها الأمنية المجاهد السيد حيدر الموسوي، الذي ارتقى شهيداً إثر غارة صهيونية استهدفته على الشريط الحدودي العراقي – الإيراني.
وقالت الكتائب في بيان نعي صادر اليوم السبت: “لقد ارتقى الشهيد القائد حيدر الموسوي، في عملية استهداف غادرة نفذها العدو الصهيوني، وهو يؤدي واجبه الجهادي على تخوم أرض العراق العزيزة، إلى جانب الشهيد أبو علي الخليل، مرافق السيد الشهيد حسن نصر الله، ونجله الشهيد مهدي الخليل”.
وأضاف البيان: “لقد خسرنا إخوةً أعزاء وقادةً مخلصين نذروا أنفسهم للدفاع عن الأرض والعقيدة، وسلكوا درب العزة حتى آخر رمق في حياتهم”.
وأكدت الكتائب أن دماء القادة الشهداء لن تذهب هدراً، بل ستظل مشاعل هدى ونور على طريق التحرير والكرامة، مشيرة إلى أن المقاومة لن تتراجع أمام هذا العدوان، وسترد في الزمان والمكان المناسبين.
وتأتي هذه العملية الغادرة في ظل تصاعد عمليات الاستهداف الصهيونية لقادة ورموز محور المقاومة في أكثر من ساحة، في محاولة يائسة لتقويض حالة التماسك الاستراتيجي بين أطراف المحور، خصوصاً مع تصاعد التنسيق الميداني والعسكري بين جبهات فلسطين ولبنان واليمن والعراق وسوريا وإيران.
وتؤكد حادثة اغتيال الموسوي على خطورة المرحلة، واتساع دائرة الاشتباك مع كيان الاحتلال، الذي بات يرى في وحدة جبهات المقاومة تهديداً وجودياً يستدعي – من وجهة نظره – استخدام أدوات الاغتيال والتصفية في محاولة بائسة لخلخلة المعادلة.
لكن المؤشرات على الأرض، بحسب متابعين، تشير إلى أن دماء الشهداء لا توهن عزائم المقاومين، بل تشعل جذوة الثأر والوفاء، وتزيد من تماسك الصفوف على درب المواجهة حتى التحرير.