السودان.. مصير مجهول لمئات الآلاف من الطلاب الجامعيين
تاريخ النشر: 4th, July 2023 GMT
لم يصدق "فتحي" الطالب بإحدى الجامعات الخاصّة بالخرطوم نفسه، عندما وصلته رسالة من إدارة الجامعة بالبريد الإلكتروني تؤكد استئناف الدراسة بالجامعة.
ويبلغ عدد الطلاب السودانيين بالجامعات والمعاهد العليا نحو 714 ألف طالب وطالبة - تقريبًا- حسب تقديرات غير رسمية.
مادة اعلانيةقرار غريب!الطالب المذكور لم يكن وحده من ارتفع حاجباه بالدهشة، إنما كثيرون مثله انتابهم ذات الشعور، ولعل مبعث الغرابة نبع من قرار الجامعة المذكورة باستنئاف الدراسة، بينما تحتدم الحرب الطاحنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل الماضي، دون أمل يلوح في الأفق القريب.
وقال الطالب لـ"العربية.نت": إنه قرار صعب التنفيذ إن لم يكن مستحيلا؛ لأن الغالبية العُظمى من الأساتذة والطلاب نزحوا إلى مناطق بعيدة عن المعارك المستعرة والقصف المتبادل، وبعضهم اضطر إلى النزوح إلى مناطق نائية تنعدم فيها خدمات الكهرباء والإنترنت والاتصالات.
ويضيف الطالب المذكور لـ"العربية.نت" أن الطلاب السودانيين الذين رافقوا ذويهم إلى ولايات السودان المُختلفة، أو إلى خارج البلاد- لا تبدو العودة إلى مقاعد الدراسة إحدى أولوياتهم في ظل الظروف العصيبة التي تمرّ بها البلاد.
مصير مجهول!قريبا من قرار الجامعة المذكورة المثير للجدل - يواجه مئات الآلاف من الطلاب السودانيين بالجامعات والمعاهد العليا مصائر مجهولة بعد اندلاع حرب 15 أبريل، فقد تسببت المعارك المحتدمة بالخرطوم في تعطيل الدراسة، كما لحق دمار غير مسبوق بمقرات الجامعات الحكومية والخاصّة بالخرطوم وتحول بعضها إلى ساحة قتال مفتوح بين الجيش والدعم السريع؛ لوقوعها في مرمى النيران، والقصف المتبادل بين الطرفين المتحاربين.
وعلى سبيل المثال تعرضت مباني جامعة الخرطوم- أعرق الجامعات السودانية، تأسست عام 1902م- إلى دمار شديد سيحتاج لأعوام طوال لإعادة بنائه من جديد.
أيضا هناك أزمة أخرى وقفت عائقا أمام الطلاب السودانيين الذين يودون مواصلة دراستهم بالخارج، وتتمثل في كيفية استخراج المستندات المطلوبة، التي تثبت انتسابهم للجامعات التي كانوا يدرسون بها قبل اندلاع الحرب بالسودان.
البقاء على قيد الحياة!وقال أحد الأساتذة بجامعة بحري الحكومية الواقعة شمال العاصمة الخرطوم لـ"العربية.نت"، تعليقا على اتجاه بعض الجامعات الخاصّة لاستنئاف الدراسة عبر الوسائط الإلكترونية والتعليم عن بعد: (من وجهة نظري هذا الكلام مستحيل، الأساتذة والطلاب في أوضاع لا تسمح لهم بمواصلة الدراسة، أولوياتهم الآن مقصورة - فقط- في كيفية البقاء على قيد الحياة).
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News طلبة السودانالمصدر: العربية
إقرأ أيضاً:
الرياضة أسلوب حياة .. ماراثون الأكاديمية العربية يجمع شباب الجامعات
نظمت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بفرع بورسعيد، ماراثون ويوماً رياضياً، تحت رعاية من الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية، وذلك بتنفيذ إدارة الشؤون الرياضية، وتحت شعار “الرياضة أسلوب حياة”.
شهدت الفعالية مشاركة واسعة وحاشدة من طلاب مختلف كليات وفروع الأكاديمية، بالإضافة إلى طلاب جامعات بورسعيد، ممثلين في جامعة بورسعيد، وجامعة شرق بورسعيد الأهلية، وجامعة شرق بورسعيد التكنولوجية، في إطار تعزيز روح التنافس الإيجابي والتواصل الفعال بين الشباب، وتشجيعهم على تبني الرياضة كنمط حياة أساسي.
حضر الماراثون كوكبة من الشخصيات القيادية والأكاديمية والرياضية ، تقدمهم الدكتور ياسر السنباطي، نائب رئيس الأكاديمية لشؤون التعليم، والعميد الدكتور إسلام بهنساوي، رئيس مدينة بورفؤاد، والدكتور محمد عبد العزيز محضر، مدير مديرية الشباب والرياضة ببورسعيد، والمهندس علي جبر، نائب رئيس مجلس إدارة شركة ستايل لإدارة الفنادق.
كما شهد الحضور من قيادات فرع الأكاديمية ببورسعيد، الأستاذ الدكتور محمد فهمي شحادة، مدير الفرع، والأستاذ الدكتور علي عبدالمنعم، العميد الأكاديمي لفرع بورسعيد، إلى جانب الدكتور أحمد خلف، مدير الإدارات الرياضية، والدكتور شادي عبد العزيز، مدير إدارة الشؤون الرياضية بالقاهرة.
وقال الدكتور أحمد خلف، مدير الإدارات الرياضية بالأكاديمية أن تنظيم مثل هذه الفعاليات يأتي في إطار رؤية الأكاديمية الرامية إلى بناء جيل واعٍ ومثقف، يتمتع باللياقة البدنية والصحة النفسية، ويعي أهمية الرياضة في بناء شخصيته وتعزيز قدراته على الإبداع والتميز.