"فجأة صرنا تحت الأنقاض".. عائلة غزية تفقد 3 أجيال بغارة إسرائيلية
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
في لحظة قاتمة بعد فترة وجيزة من صلاة العشاء يوم الثلاثاء الماضي، راحت 3 أجيال من عائلة واحدة ضحية لضربة جوية إسرائيلية أصابت منزلا في غزة.
وروى المواطن الفلسطيني محمد حمدان بأسى ما جرى، إذ قصفت طائرة حربية المنزل وتسببت في استشهاد 35 فردا من 3 أجيال في عائلته الكبيرة، أكبرهم كمال (70 عاما) والأصغر رسمي (7 أعوام).
وأضاف حمدان (50 عاما) أن منزله انهار جراء الضربة الجوية عندما كان هو بداخله، وأن انتشاله من بين الأنقاض استمر ساعة ونصف الساعة، موضحا أنه خرج ليكتشف أنه فقد ابنته ملك وأخاه أحمد وابن وبنات أخيه والعديد من أبناء عمومته.
وقال وهو يروي ما جرى لحظة الغارة "كنت أنا وأخي وابن أخي نجلس مع أخ آخر بعد الصلاة مباشرة، وصرنا فجأة تحت الأنقاض".
وعائلة حمدان واحدة من العديد من العائلات في قطاع غزة التي عانت جراء القصف الجوي والمدفعي غير المسبوق، الذي أودى بحياة أكثر من 10 آلاف شهيد، وفقا للسلطات الصحية في القطاع المحاصر.
ويحاصر جيش الاحتلال شمال قطاع غزة تحت غطاء من القصف المستمر منذ أسابيع، الذي شمل أيضا مناطق جنوبية مثل خان يونس حيث تعيش عائلة حمدان.
وبالنسبة لحمدان، كتبت هذه الحرب النهاية لكل من كان عزيزا عليه، وقال "نشأنا هنا وعشنا مع هؤلاء الأطفال. لم أكن أتخيل أن يحدث كل هذا الدمار".
وبُني مخيم خان يونس للاجئين في عام 1948 عندما فرّ الفلسطينيون، ومنهم عائلة حمدان، أو أجبروا على ترك منازلهم خلال النكبة الفلسطينية.
ولم يُسمح لهؤلاء بالعودة مطلقا، وتحوّل المخيم إلى مدينة ذات أزقة ضيقة ومربعات سكنية خرسانية.
"لم يبق سوى الدمار"
اعتادت أجيال متعاقبة من اللاجئين الفلسطينيين، الذين يشكلون أكثر من نصف عدد السكان البالغ 2.2 مليون نسمة، على مشاهد سقوط الصواريخ وقذائف المدفعية.
وفي ظل هذه المعاناة الممتدة منذ عشرات السنين، امتدت عائلة حمدان وصار منزلها في خان يونس محور حياتها. وقال حمدان "كنا نلعب مع الصغار والكبار. وكنا نجلس في الخارج خلال فصل الصيف. وفي بعض الأحيان كنا نوقد النار. ولكن انظر الآن. لم يبق سوى الدمار".
وقال إن أخاه أحمد وابن أخيه، اللذين كانا يجلسان معه عند انهيار المنزل، استشهدا.
وبعد انتشاله، وجد حمدان نفسه أمام مشهد دمار شامل، وقال "اعتقدت أننا الوحيدون (الذين أصيبوا) لكن بعد ذلك اكتشفت أن الحي بأكمله قد تعرض للقصف". وأضاف أن معظم أفراد عائلتي أبو ستة وأبو سلطان، وهما من جيرانه، سقطوا أيضا بين شهيد وجريح.
وأُصيب العديد من أقارب حمدان ولا يعرف متى أو ما إذا كانوا سيخرجون من المستشفى.
"كنا نتزاور ونجلس معا ونوقد المشعل ونتناول الإفطار معا، كنت أزور أخي وأختي. الآن لم يبق أحد، لا أخت ولا أخ"، أضاف حمدان.
ويتذكر حمدان بشكل خاص ابنته ملك (12 عاما) وابنتي عمومتها تالا وسيلا. وقال "كنت أحبهن وكن يحبنني. اعتدن المجيء واللعب والضحك لكني فقدتهن الآن".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: عائلة حمدان
إقرأ أيضاً:
بعيو: الدمار الحقيقي للدينار هو حديد المليشيات في المنطقة الغربية وليست نفقات التنمية
أكد رئيس المؤسسة الليبية للإعلام، محمد عمر بعيو، أن الدمار الحقيقي للدينار هو حديد المليشيات في المنطقة الغربية وليست نفقات التنمية.
وقال بعيو في بيان عبر “فيسبوك”: “الدمار الحقيقي للدينار وللاقتصاد الليبي كله ليست نفقات التنمية وصندوق الإعمار والمؤسسات والأجهزة التي تعمل في البنيان والعمران، كما يزعم الكذابون المرجفون الناعقون عبر صفحات وزير المعاصي، وعبر تلفزيونات التناطح بوق الفتنة والإرهاب ودوغة الأشرار {حاشا إسم ليبيا الطاهر من نجاسته ووساخته} المتأخون عميل المخابرات الأجنبية”.
وأضاف “الدمار الحقيقي هو هذه الأكداس من المعدات والآليات العسكرية الثقيلة والمتوسطة والخفيفة والسيارات الصحراوية والأسلحة والذخائر، التي تزدحم بها المنطقة الغربية والمملوكة للجماعات المسلحة والميليشيات التي تخزنها وتحتفظ بها لخوض المعارك بينها وسط بيوت المدن وشوارعها وبدماء المدنيين الأبرياء، كلما دعت ضرورات تصفية الخلافات بينها في السيطرة على ما تبقى من مؤسسات الدولة الخدمية والإنتاجية وابتزاز السلطات الرسمية الضعيفة والخاضعة والمتواطئة والخائنة”.
وتابع “منذ أسابيع والليبيون يشاهدون والعالم كذلك أرتال الشاحنات تحمل الدبابات ومدافع الهاوتز والصواريخ والمدفعية المتوسطة وذاتية الحركة، تتهاطل على العاصمة المحتلة السليبة طرابلس أُم السرايا والشط والهاني، التي أصبحت بفعل هؤلاء الطغاة الجدد المنفلتين من كل قيد المنتزعين من كل قيمة، أُم البلايا والقحط والرزايا، وكل تلك الجحافل بما فيها من حديد ومن فيها من بشر مغيبين هي أموال بالمليارات تضاف إليها مليارات أخرى من الأموال تدفع نقداً لشراء الولاءات وبيع الضمائر”.
واستطرد “يحدث ذلك الفجور كله بينما تعبر طفلة زوارية مريضة البحر في قارب الموت مع أهلها الفقراء بحثاً عن علاج في بلاد الطليان، ويموت أطفال ونساء وشيوخ وعجائز ومرضى عاجزين وفقراء مساكين لأن السلطات الغاشمة في العاصمة لا تراهم ولا تعتبرهم من فصيلة البشر”.
الوسوم«بعيو» الدينار المليشيات ليبيا