ماذا يحدث لأسعار الذهب بعد مد مبادرة الإعفاء الجمركي لمدة 6 أشهر؟
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
يترقب المواطنون ما سيحدث في أسعار الذهب بالسوق المحلية، بعد قرار مجلس الوزراء بمد مبادرة الإعفاء الجمركي على الذهب الوارد من الخارج وإعفائه من الجمارك والرسوم الأخرى، بخلاف ضريبة القيمة المضافة، والتي تُدفع على المصنعية، بعد تقديم طلب مقدم من وزارة التموين والشعبة العامة للذهب بمد المبادرة مرة أخرى.
أسعار الذهب بعد مد الإعفاء الجمركيويتوقع العديد من خبرء الذهب تأثير شامل وكبير على أسعار الذهب والسوق المحلية طوال مدة 6 أشهر مقبلة، هي مدة المبادرة حتى شهر مايو 2024، خصوصا بعد حالة التأثير الإيجابي الذي أحدثته المبادرة طوال مدة الـ6 أشهر الماضية.
وقال الدكتور ناجي فرج، مستشار وزير التموين لشؤون صناعة الذهب، في تصريحات لـ«الوطن»، إنّ الفترة المقبلة ستشهد حالة من الاستقرار الكبير في أسعار الذهب، متوقعا حدوث التالي:
- توالي الانخفاض في سعر جرام الذهب والذي بدأ عقب إعلان مد المبادرة.
- حدوث توازن في سعر جرام الذهب بين السوقين المصرية والعالمية.
- وفرة المادة الخام من الذهب المعروض في السوق المحلية، والناتج من كميات الذهب الواردة من الخارج دون جمارك أو رسوم.
- سد الفجوة ما بين السعر العالمي والمحلي للذهب.
- حل أزمة نقص المعروض أمام الإقبال على الشراء.
- توفير وزيادة الحصيلة الدولارية.
تراجع أسعار الذهب اليوموتراجعت أسعار الذهب في مصر اليوم الخميس 9-11-2023 في بداية التعاملات الصباحية، بعد ساعات من إعلان قرار مجلس الوزراء بمد الإعفاء الجمركي على واردات الذهب؛ ليسجل جرام 21 نحو 2585 جنيهًا بدلا من سعره أمس 2610 جنيهات، فيما سجل الجنيه الذهب سعر 20 ألفًا و680 جنيهًا بدلًا من 20 ألفًا و880 جنيهًا بالأمس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذهب الإعفاء الجمركي مد مبادرة الإعفاء الجمركي التموين واردات الذهب إعفاء الذهب من الجمارك الإعفاء الجمرکی أسعار الذهب
إقرأ أيضاً:
ضحايا العنف الطائفي بالذاكرة.. مبادرة سورية للسلام من جرمانا
دمشق- أقامت مبادرة "الطائفة السورية"، بالتعاون مع هيئات ومنظمات أهلية من مدينة جرمانا، نقاشا مفتوحا بشأن عدد من القضايا الاجتماعية والوطنية، استكمالا لجهودها في تعزيز السلم الأهلي والعيش المشترك بين السوريين.
واستهل وفد المبادرة اللقاء، الذي عُقد أمس الجمعة في صالة أفراح بمدينة جرمانا شرقي العاصمة دمشق، بتقديم العزاء لأهالي الضحايا الذين قُتلوا في الاشتباكات التي شهدتها المدينة نهاية أبريل/نيسان الماضي.
وعبر مدير المبادرة منذر رساس عن حزنه الشديد إزاء "الأحداث الأمنية المؤسفة" التي وقعت في المدينة، متمنيا أن تكون الأخيرة من نوعها، معتبرا أن "جرمانا تمثل نموذجًا مصغرا لسوريا، ولا يليق بها ما حدث".
وكانت جرمانا قد شهدت اشتباكات عنيفة بين فصائل محلية وجهة مسلحة مجهولة حاولت اقتحام المدينة، مما أدى إلى مقتل عنصرين من الأمن العام و6 من أبناء المدينة، وذلك عقب انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، نسب خطأ إلى أحد مشايخ الطائفة الدرزية.
وشارك في النقاش المفتوح عدد من أعضاء المبادرة إلى جانب أهالي الضحايا، ومشايخ ووجهاء المدينة، بحضور رئيس البلدية وهيب حمدان.
إعلانوتناول النقاش عدة محاور، أبرزها أحداث جرمانا الأخيرة وأثرها على التماسك الاجتماعي في سوريا، وتصاعُد الخطاب الطائفي على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد المشاركون ضرورة نبذ الطائفية في سوريا، وأهمية التمييز بين "الطائفة الأسدية" التي ارتكبت جرائم بحق السوريين في إشارة إلى فلول نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، و"الطائفة السورية" التي يسعى الجميع إلى تحقيقها، مشددين على الدور الحيوي الذي تلعبه المبادرات الأهلية في إرساء السلم الأهلي، لا سيما في المناطق التي شهدت توترات أمنية.
من جهته، قال المحامي والناشط المدني كمال الخطيب، أحد المشاركين في النقاش ومن أبناء جرمانا، إن مبادرة "الطائفة السورية" تعبّر عن تطلعات السوريين نحو مستقبل قوي ومزدهر بعيدا عن الطائفية والمناطقية.
وأضاف الخطيب، في حديثه للجزيرة نت، أن الشعب السوري بطبيعته محب وحاضن لجميع مكوناته، مستشهدا بتاريخ طويل من التعايش في مدن مثل دمشق وحلب والسويداء واللاذقية، مؤكدا أن سوريا كانت ولا تزال منيعة أمام التطرف، ولديها خبرة متجذرة في التعايش المشترك.
أما منذر رساس، مدير المبادرة، فلفت إلى أن فكرتها انطلقت من توافق بين عدد من منظمات المجتمع المدني السوري، التي رأت أن ضعف التماسك الاجتماعي يمثل أحد أبرز التحديات الحالية.
وأوضح رساس -في حديثه للجزيرة نت- أن هناك حاجة ملحة لتفعيل مفهوم "المواطنة الفاعلة"، مضيفا أن "توحيد الشعب ليس مسؤولية الدولة وحدها، بل إنه واجب جماعي يجب أن يتحمله المجتمع بأكمله، وهو ما تسعى مبادرتنا لتحقيقه".
وتابع قائلا "بعض القضايا لا تحل بالقوانين فقط، بل تتطلب تغيير الصور النمطية والانفتاح على الآخر، وكسر الحواجز النفسية، ومد الجسور بين أبناء الوطن".
إعلانوأشار إلى أن المبادرة حرصت على الحضور في مختلف المناطق السورية، من الساحل إلى درعا وعفرين وجرمانا، وستقوم قريبا بزيارة محافظة السويداء، بهدف تقديم الدعم المادي والمعنوي.
وأكد رساس أن الرسالة الأساسية التي تسعى المبادرة إلى إيصالها هي "دم السوري على السوري حرام"، داعيا إلى رفض الفتن والتفرقة، وتعزيز الروح الوطنية الجامعة.
وقالت لين غريواتي، إحدى المشاركات في المبادرة من مدينة حلب، إن النقاش المفتوح يعد وسيلة مثلى لتسليط الضوء على المشكلات التي يواجهها السوريون اليوم.
وأوضحت للجزيرة نت أن مشاركتها في الفعالية جاءت دعما للطلاب الدروز الذين اضطروا إلى ترك جامعاتهم في حلب وحمص بسبب الأحداث الأخيرة، إلى جانب مناقشة قضايا أخرى مثل تمكين المرأة، مؤكدة أن تغييب دورها في الماضي يجب ألا يتكرر مستقبلا.
بدوره، شدد مفيد كرباج، الناشط المدني من جرمانا، على أهمية كل مبادرة تسهم في تقريب وجهات النظر بين السوريين، وإعادة تعريف الانتماء إلى الهوية الوطنية الجامعة.
وقال -في حديثه للجزيرة نت- إن الهدف النهائي يتمثل في بناء دولة مدنية تحترم الدستور وتمنح الحقوق لأصحابها دون تمييز، مشيرا إلى أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الخلافات الداخلية.