بركة: هدف الدعم الاجتماعي إخراج المواطنات والمواطنين من الفقر
تاريخ النشر: 9th, November 2023 GMT
أكد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء، أن الهدف من الدعم الاجتماعي المباشر ليس هو خلق منطق الاتكالية داخل المجتمع، بل إخراج المواطنات والمواطنين من الفقر، مشيرا إلى أن الهدف الأسمى هو تقليص عدد الفقراء بالمغرب.
وكشف بركة في لقاء تواصلي بجماعة ريصانة الجنوبية بإقليم العرائش، حول موضوع “تنزيل البرنامج الملكي للدعم الاجتماعي المباشر وتحقيق مقاصده”، الذي نظمته جمعية المستشارين الجماعيين لحزب الاستقلال بالإقليم، بمناسبة حلول الذكرى 48 للمسيرة الخضراء المظفرة، في عرض مفصل حول أهداف ومضامين البرنامج الملكي للدعم الاجتماعي المباشر، والفئات المستهدفة من هذا الدعم وأنواعه وكيفية الاستفادة منه، بالإضافة إلى حجم الميزانية المرصودة لتنزيل هذا البرنامج، ومصادر تمويله، وكذلك البرامج التي تم تنزيلها أو سيتم تطبيقها حماية للطبقة المتوسطة التي تعتبر صمام الأمان الاجتماعي للبلاد، إلى جانب ما يتعلق بالإبقاء على صندوق المقاصة.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: الدعم الاجتماعي المباشر الفقر المغرب المواطنين نزار بركة
إقرأ أيضاً:
نحيب الفقر
سالم مبارك الخويطر **
لا يتوقف سيْل الحروب والكوارث على كوكب الأرض، فما إن تنتهي حربٌ حتى تندلع شرارة حرب جديدة، وما إن تحلّ كارثة إلا وتبعتها أخرى، في مشاهد مأساوية تزاحمت في آلامها وندباتها على الأرواح قبل الأجساد.
ويتكرر المشهد وتكتظ تفاصيله بكل مآلات الأسى وبكل إرهاصات الحزن المهلهلة بشتات العقول التي ما عادت تعرف فك شفرة تلك الصراعات والكوارث، وتكاد تفقد بوصلة اتجاهاتها، هنا وهناك وفي كل بقعة من العالم تطلُ المآسي برأسها، أرواح أنهكها الجوع والعرى تتشبث بالحياة تحت خيامٌ بالية مهلهلة تتطاير مع أيّ هبّة ريح تكشف أكثر ممّا تستر، وتعرّي أكثر مما تغطي، ما بين حرارة صيف تشوي الآمال قبل الأجساد وبين برودة الشتاء التي تكاد تشهق منها الأرواح، وتتجمد معها الأمنيات، وأمطار جعلت منها بندقية الفقراء، وكشفت الوجه القبيح للإنسانية ومرّغت كل حقوق الإنسان بوحْل العوز والجوع والعطش، وأطاحت بزيف العدالة ومحكمتها الدولية، وتحوّلت مخيمات اللاجئين والنازحين إلى أشبه ما تكون صناديق للفقر يُسْمع صدى نحيبه بنظرات الأرواح الشاردة والعيون الباحثة عن بصيص أمل يعيد لها الشعور بإنسانيتها، هنا وهناك ملايين الأرواح المعذبة بعذابات الفقر والعوز، فمنها من قضى نحبه في الحروب ومنها من قضى نحبه من الفقر ومنها من ابتلعته البحار والمحيطات أو تقطعت به الطرق في الصحاري الحارقة في لهيب الصيف، ومنها من ينتظر على قارعة الفقر والعوز.
آخر السَطر.. يا لهوْل الفقر إن صال وجال وحلّ في الأرواح، يكاد يُسمع أنينه ونحيبه تحاول أن تلفظه الأرواح لكن دون جدوى فمنها من صافح الفقر استسلاما ورضاً ومنها من صافح الفقر احتيالا ومتحيّنا الفرصة للفكاك والهروب من ذلك الغول، آهات تعزف لحن الفقر لعلّها تُسمع وتفك صمم الإنسانية، ولعلّها تصل به إلى عنان السماء فزعاً وطلباً لعون الله، الفقر ذلك الابتلاء المقدّر والمكتوب زاد وتفشى ليس نقصاً في الموارد والأموال ولكن من سوء وتهوّر ورعونة بعض الأنظمة القمعية والدكتاتورية التي خرجت عن مسار الإنسانية وتقتات على عذابات الناس وحرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية وتمتعهم بالحياة الكريمة، للفقر ملايين القصص بعدد ملايين الأرواح التي تتوارث الفقر، ولكن يكفيها فخراً أنّ أحمالها وأوزارها خفيفة يوم الحساب على عكس بعض المتخمين بالغنى الحرام فأحمالهم وأوزارهم أثقل من الجبال الراسيات، اللهم إنا نعوذ بك من الفقر والجوع وضلع الدّين وقهر الرجال وأن نردّد إلى أرذل العمر.
يمشي الفقيرُ وكلُّ شيءٍ ضِدَّهُ
والناسُ تغلقُ دونهُ أبوابَها
وتراهُ مبغوضاً وليسَ بِمُذنبٍ
ويرى العداوةَ لا يرى أسبابَها
حتى الكلابَ إذا رأتْ ذا ثروةٍ
خضعتْ لديهِ وحرَّكَتْ أذنابَها
وإذا رأتْ يوماً فقيراً عابراً
نَبَحَتْ عليهِ وكَشَّرَتْ أنيابَها
** كاتب كويتي