سفن تموه على هوياتها و تبث رسائل مخالفة للبروتوكولات المعتادة في مضيق هرمز
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
27 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: أفادت شركة ويندوارد المتخصصة في تحليلات المخاطر البحرية وبيانات تتبع سفن بأن سفنا بالقرب من مضيق هرمز تبث رسائل مخالفة لبروتوكلات الاتصال المعمول بها فيما يتعلق بجنسياتها في محاولة لتفادي تعرضها للهجوم، حتى بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.
بدأ استخدام هذه الإشارات مع اندلاع النزاع بين إسرائيل وإيران في وقت سابق من الشهر الجاري، والذي تدخلت الولايات المتحدة فيه بشن ضربات على مواقع نووية إيرانية.
ورغم توسط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وقف إطلاق النار بعد حرب استمرت 12 يوما، قال مركز المعلومات البحرية المشترك إن التهديد البحري لا يزال مرتفعا.
وقال آمي دانيال رئيس ويندوارد التنفيذي “الانطباع لدى مالكي السفن هو أنه بسبب الطبيعة المعقدة لقطاع الشحن البحري، من الصعب معرفة أو التحقق بوضوح من تسلسل الملكية بالنسبة للجنسيات التي قد يكون التهديد عليها أكبر في مجال الشحن، وهي بريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل”.
وقالت ويندوارد إن 55 سفينة أرسلت 101 رسالة من هذا النوع في مناطق مختلفة من الخليج والبحر الأحمر في الفترة من 12 إلى 26 يونيو حزيران، منها رسائل أنها “ذات ملكية صينية” أو أنها سفن “الخام الروسي” على أمل تفادي الهجمات لأن هذين البلدين أقل عرضة للاستهداف مقارنة بالسفن الغربية.
وأشار المركز إلى زيادة حركة الملاحة البحرية التجارية 30 بالمئة وهو اليوم التالي لوقف إطلاق النار. ويعبر ما يعادل نحو خمس استهلاك العالم من الوقود والنفط عبر مضيق هرمز.
وعادة ما تبث السفن رسائل تفيد بوجهاتها أو تقول إنها تنتظر تعليمات فيما يتعلق بوجهاتها أو شحناتها. وفي بعض الأحيان، تبث سفن أيضا رسائل تقول إن على متنها حراسا مسلحين لردع القراصنة أو أي هجمات أخرى.
وأشارت بيانات من مجموعة بورصات لندن إلى أن سفينة الحاويات يوان شيانغ فا تشان التي ترفع علم بنما والمتجهة إلى باكستان، كانت الرسالة التي تبثها لدى عبورها مضيق هرمز هي “بي.كيه.كيه.إتش.آي الجميع صينيون”، في إشارة إلى ميناء كراتشي في باكستان.
وكانت ناقلة النفط العملاقة التي ترفع العلم الصيني يوان يانغ هو تبث رسالة تقول “سفينة صينية” لدى عبورها مضيق هرمز. وبمجرد عبور السفينة، التي كانت تحمل الخام من السعودية إلى الصين، المضيق، تغيرت الإشارة إلى “سي.إن إن.بي.جي”، وذلك في إشارة إلى ميناء نينغبو-تشوشان الصيني.
وكانت سفينة الحاويات كوتا كابار التي ترفع علم سنغافورة ترسل إشارة تقول “السفينة لا صلة لها بإسرائيل” لدى إبحارها في البحر الأحمر.
وحذر المركز أيضا من التداخل الإلكتروني في المنطقة الذي يؤثر على النظام العالمي للملاحة عبر الأقمار الصناعية.
ويمكن أن يتسبب التشويش على هذا النظام في انحراف السفن عن مساراتها، مما يزيد من خطر الاصطدام بسفن أخرى أو الاصطدام بعوائق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: مضیق هرمز
إقرأ أيضاً:
حريق في سفينة تحمل 3 آلاف سيارة يؤدي إلى غرقها قبالة سواحل ألاسكا
غرقت الشحن "مورنينغ ميداس" التي تحمل أكثر من 3000 سيارة قبالة سواحل ولاية ألاسكا الأمريكية، وذلك بعد حريق اندلع على متنها في 3 حزيران/ يونيو الجاري.
وجاء في بيان لخفر السواحل الأمريكي، أن طاقم السفينة أرسل نداء لطلب النجدة بعد اندلاع الحريق على متن السفينة التي تحمل العلم الليبيري أثناء سفرها من الصين إلى المكسيك، بحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز".
وأشار البيان إلى أن فرق الإطفاء والإنقاذ تمكنت من الوصول إلى سفينة الشحن بعد أسبوع من اندلاع الحريق فيها.
Se hunde en el Pacífico el buque Morning Midas, que transportaba más de 3,000 autos desde China rumbo a México.
El carguero Morning Midas, que llevaba alrededor de 3,000 vehículos nuevos desde China con destino a México, se hundió en el océano Pacífico, a unos 770 kilómetros de… pic.twitter.com/qQPTPVUeVm — Alertageo (@alertarojanot) June 25, 2025
وأوضح أنه خلال جهود الإنقاذ، تم إجلاء طاقم السفينة المكون من 22 شخصًا، ولم تتمكن الفرق من إخماد الحريق.
وبحسب البيان انجرفت السفينة في البحر لمدة ثلاثة أسابيع، وانقلبت في وقت سابق من هذا الأسبوع على بعد حوالي 720 كيلومترًا جنوب غرب أداك جزيرة التابعة إلى ألاسكا.
وأكد البيان أن السفينة التي يبلغ طولها 182 متراً غرقت إلى عمق حوالي 5000 متر، وكانت تحمل على متنها 3048 سيارة.
وبدأت شركة "زودياك ماريتايم"، ومقرها في العاصمة البريطانية لندن، والمسجلة السفينة باسمها، تحقيقا في الحادث.
وتشير التقارير إلى أن الحادث قد يؤدي إلى تعطيل سلامة الملاحة البحرية في منطقة شمال المحيط الهادئ، وأن أكثر من 1800 طن من الوقود على متن السفينة قد تتسرب.
وقال كريستوفر كولبيبر، قائد خفر السواحل الأمريكي في غرب ألاسكا ومنطقة القطب الشمالي، في بيان: "نعمل بشكل وثيق مع شركة زودياك ماريتايم حيال أي علامات تشير إلى حدوث تلوث المحتمل".
ويُعتقد أن الحريق ربما يكون ناجمًا عن مركبات كهربائية في حمولة السفينة.