تقرير الرقابة: عدم تضمين أنظمة المجلس إلزامية إفصاح أعضاء لجنة التوظيف عن حالات تضارب المصالح
«الشورى»: سيتم تنفيذ التوصية.. علمًا بأن هنك استمارة للمتقدم للوظيفة لبيان صلة قرابته بأحد من الموظفين

رصد تقرير ديوان الرقابة المالية والادارية عدد من الملاحظات المرتبطة بالرقابة على الموارد البشرية بمجلس الشورى ومن بينها وجود حاجة لزيادة فاعلية الإجراءات التي يتخذها المجلس لتنفيذ خطة التوظيف وتلبية احتياجاته من الوظائف وتوفير الموارد اللازمة لمصلحة العمل، حيث تأخر استكمال إجراءات التوظيف لعدد من الوظائف التي تحددها خطة التوظيف، بالإضافة إلى قيام المجلس بشغل عدد من الوظائف التي لم يتبين تضمينها في الخطة.


فيما رد مجلس الشورى على هذه الملاحظة بالتأكيد على أنّه سيتم دراسة الاحتياجات الفعلية لشغل الوظائف الشاغرة في الهيكل التنظيمي بناء على احتياجات مختلف الإدارات والأقسام، وتتأثر خطط التوظيف بعمليات تعديل الهيكل التنظيمي، والتقاعد والاستقالة وانتهاء خدمة الموظفين والتي قد تحدث فجأة ولأي سبب من الأسباب، كما قد يتجه المجلس لتلبية الاحتياجات الوظيفية عن طريق الاستعانة بالقطاع الخاص بدلًا من إجراء عمليات التوظيف المباشر، لذلك فإن ضمان تنفيذ الخطة يتأثر بهذه المتغيرات، ولا يمكن معه الالتزام الكامل بتنفيذ خطة التوظيف المعتمدة، وهو ما حدث فعليًا خلال السنوات الماضية لعدة أسباب، منها استقالة بعض الموظفين، والتعديل على الهيكل التنظيمي الذي حتم فعليًا التوسع في إجراء عمليات التوظيف.
من جانب آخر اكد التقرير عدم قيام لجنة شئون الموظفين بعقد اجتماعاتها مرة كل شهر التزاماً بالمادة (112) من لائحة شئون الموظفين، بالإضافة إلى عدم تصديق محاضر اجتماعاتها أولاً بأول بما قد يؤثر على تنفيذ القرارات الصادرة عن اللجنة ومتابعة توصياتها.
فيما رد مجلس الشورى بأنه سيتم تنفيذ التوصية.
واشار التقرير لعدم تضمين لوائح وأنظمة المجلس بتعليمات تلزم إفصاح أعضاء لجنة إجراء المقابلات الشخصية بشأن التوظيف عن حالات التضارب في المصالح المحتمل وقوعها لدى أعضاء اللجنة، والتي قد تؤثر على تأدية مهام عملهم في اللجنة بصورة موضوعية وحيادية، الأمر الذي لا يساعد على الالتزام بأحكام مدونة قواعد السلوك الوظيفي وأخلاقيات الوظيفة العامة، ولا يتماشى مع أفضل الممارسات في مجال الحوكمة وإدارة الموارد البشرية.
فيما رد مجلس الشورى بأنه سيتم تنفيذ التوصية علمًا بأنه توجد استمارة يقوم المتقدم للوظيفة بملئها وبيان صلة القرابة لأي من موظفي الأمانة العامة لتفادي أي تضارب محتمل في المصالح.
واكد التقرير انه تم منح عدد من الموظفين بالمجلس ترقية رأسية إلى وظائف ذات درجة وظيفية أعلى ومجال وظيفي يختلف عن الوظائف التي كانوا يشغلونها قبل الترقية، وذلك على الرغم من عدم استيفائهم معيار الخبرة العملية والمؤهلات الأكاديمية المطلوبة للوظيفة وفقاً لمقتضيات الوصف الوظيفي لتلك الوظائف.
فيما رد مجلس الشورى بأنه سيتم إعادة النظر في الضوابط والأسس التي تضمن استيفاء الموظفين للمعايير. ولا نتفق مع الملاحظة فيما يتعلق باستيفاء معيار المؤهل العلمي وسنوات الخبرة العملية المطلوبة للوظيفة وفقاً لمقتضيات الوصف الوظيفي لتلك الوظائف، فإننا نرى بأن الموظفين المذكورين ينطبق عليهم البند (8) من شروط وضوابط الترقية الرأسية من الملحق (7) « نظام الترقيات» والذي نص على أنه « يمكن مراعاة سنوات الخبرة الطويلة في مجال الوظيفة المطلوبة في حال عدم حصول الموظف على المؤهل الأكاديمي المطلوب، وذلك عند ترقية الموظف إلى وظيفة أعلى (باستثناء الوظائف العليا والوظائف التخصصية)، وذلك للموظفين الحاليين، وبشرط ألا تقل مدة خدمته عن (10) عشر سنوات خدمة فعلية في المجلس» وحيث أن الموظفين مستوفين لهذا الشرط والذي يعلو على ما ورد في الوصف الوظيفي كون اللائحة صادرة بقرار من الرئيس وبعد موافقة مكتب المجلس، فإنه تم اتخاذ كافة الإجراءات المتعلقة بترقيتهم وأخذ الموافقات اللازمة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

الأخطاء الفردية والدفاعية والخبرة... عقبات حالت دون ظفر لبؤات الأطلس باللقب الإفريقي مرتين

في السنوات الأخيرة، برز المنتخب الوطني المغربي للسيدات، كقوة صاعدة في القارة الإفريقية، حيث تمكّن من الوصول إلى نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات مرتين، في عامي 2022 و2024 المؤجلة.

ورغم هذا الإنجاز اللافت، لم تتمكن اللبؤات من رفع الكأس القارية، حيث خسرن النهائي أمام جنوب إفريقيا في 2022 وأمام نيجيريا في 2024 المؤجلة. فما هي الأسباب التي أدت إلى هذا الإخفاق المتكرر؟ وماذا ينقص اللبؤات لتحقيق حلم طال انتظاره؟

1. نقص الخبرة في المباريات الحاسمة

على الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزه المنتخب المغربي في كرة القدم النسوية، إلا أن لبؤات الأطلس مازلن يعانين من نقص الخبرة في التعامل مع ضغوط المباريات النهائية.

في نهائي 2022 أمام جنوب إفريقيا، بدا واضحًا أن الفريق تأثر بضغط الجماهير وحماس المنافس، مما أدى إلى خسارتهن بهدفين لهدفً وفي نهائي نسخة 2024 المؤجلة، أمام نيجيريا، أظهرت اللبؤات أداءً قويًا، لكنهن فشلن في استغلال الفرص الحاسمة، ليخسرن بنتيجة هدفين لثلاثة في مباراة مثيرة. هذا النقص في الخبرة يعكس الحاجة إلى المزيد من المشاركات في البطولات الكبرى لتطوير القدرة على إدارة اللحظات الحرجة.

2. قوة المنافسين وهيمنة المنتخبات التقليدية

مواجهة منتخبات مثل جنوب إفريقيا ونيجيريا، اللذين يمتلكان تاريخًا طويلًا في كرة القدم النسوية الإفريقية، شكّلت تحديًا كبيرًا، نيجيريا، على وجه الخصوص، تُعد المنتخب الأكثر تتويجًا باللقب القاري بـ10 ألقاب من أصل 13 نسخة، مما يعكس عمق خبرتها وتفوقها التكتيكي.

استطاعت نيجيريا استغلال الأخطاء الدفاعية المغربية، خاصة في الدقائق الأخيرة، لتسجيل هدف الفوز، فيما أظهرت جنوب إفريقيا في نهائي 2022، تفوقًا بدنيًا وتكتيكيًا، إذ نجحت في إيقاف خط وسط اللبؤات واستغلال الفرص المتاحة، هذه الهيمنة من المنتخبات التقليدية تُبرز الفجوة التي لا تزال قائمة في مثل هكذا مباريات حاسمة.

3. مشكلات تكتيكية واختيارات المدرب

الاختيارات التكتيكية للمدربين لعبت دورًا في نتائج النهائيات. ففي نهائي 2022، تحت قيادة المدرب رينالد بيدروس، لم يتمكن المنتخب من فرض أسلوب لعبه في مواجهة جنوب إفريقيا، حيث افتقر الفريق إلى التوازن بين الدفاع والهجوم. وفي نهائي أول أمس السبت، رغم الأداء المميز في الجولة الأولى، وبعض فترات الشوط الثاني، أثارت اختيارات المدرب بعض التساؤلات حول إدارة التغييرات خلال المباراة النهائية. على سبيل المثال، تأخر إجراء التبديلات الهجومية حال دون استعادة السيطرة في اللحظات الحاسمة أمام نيجيريا. هذه العوامل تشير إلى ضرورة تعزيز التخطيط التكتيكي وتحسين قراءة المباريات.

4. الضغط الجماهيري والتوقعات العالية

استضافة المغرب لبطولة كأس أمم إفريقيا للسيدات في 2022 و2024 خلقت ضغطًا إضافيًا على اللبؤات. الجماهير المغربية، التي توافدت بأعداد كبيرة إلى الملعب الأولمبي بالرباط، كانت تأمل في تتويج تاريخي على أرض الوطن. هذا الضغط، رغم أنه كان حافزًا في بعض المباريات، بدا وكأنه أثر سلبًا على أداء اللاعبات في النهائيات، خاصة مع توقعات الجمهور العالية بعد الإنجازات الأخيرة، مثل التأهل إلى كأس العالم 2023. التوازن بين استغلال دعم الجماهير والتعامل مع الضغط النفسي يبقى تحديًا يحتاج إلى إدارة أفضل.

5. الأخطاء الفردية والدفاعية

الأخطاء الفردية، خاصة في الخط الدفاعي، كانت عاملًا حاسمًا في الخسارتين. في مباراة 2022، سمحت الأخطاء الدفاعية لجنوب إفريقيا بتسجيل أهداف حاسمة، بينما في 2025، عانت اللبؤات من سوء التمركز في بعض اللحظات، مما سمح لنيجيريا باستغلال الفرص. على سبيل المثال، الهدف الثالث لنيجيريا في نهائي 2025 جاء نتيجة خطأ في التغطية الدفاعية، مما يعكس الحاجة إلى تعزيز التنظيم الدفاعي وتقليل الأخطاء في المباريات الكبرى.

6. ضرورة إعادة ترتيب الأوراق وتحسين الإعداد النفسي

رغم الخسارتين في نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات، فإن وصول لبؤات الأطلس إلى النهائي مرتين يعد إنجازًا تاريخيًا يعكس التقدم الكبير لكرة القدم النسوية في المغرب.

ومع ذلك، فإن نقص الخبرة، قوة المنافسين، المشكلات التكتيكية، الضغط الجماهيري، والأخطاء الفردية، كانت العوامل الرئيسية التي حالت دون تحقيق اللقب. وللمضي قدمًا، يتعين على الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الاستثمار في تطوير اللاعبات، تحسين الإعداد النفسي والتكتيكي، والاستفادة من الخبرات المتراكمة لضمان تتويج مستقبلي يليق بطموحات اللبؤات والجماهير المغربية.

كلمات دلالية المنتخب الوطني المغربي للسيدات نهائيات كأس الأمم الإفريقية المغرب للسيدات 2024 نهائيات كأس الأمم الإفريقية للسيدات المغرب 2023

مقالات مشابهة

  • الأخطاء الفردية والدفاعية والخبرة... عقبات حالت دون ظفر لبؤات الأطلس باللقب الإفريقي مرتين
  • رئاسة مجلس الشورى تبارك قرار القوات المسلحة إعلان المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو الصهيوني
  • رئاسة مجلس الشورى تبارك قرار القوات المسلحة إعلان المرحلة الرابعة من الحصار البحري على العدو
  • وزير الأوقاف يعتمد 41 خطيب مكافأة من حملة المؤهلات العليا وأعضاء هيئة التدريس
  • النقابة الوطنية للبترول والغاز تنتقد تقرير مجلس المنافسة حول وضعية المحروقات
  • عقب حركة ترقيات وتنقلات الداخلية.. تعرف على مدير أمن أسوان الجديد
  • انتخاب المجلس العام الجديد لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة
  • ترخيص حديث لشركة تعدين يفتح باب التساؤلات حول الشفافية والخبرة
  • ‏«القومي للسكان» يعلن عن وظائف إدارية بالأمانة الفنية ‏وفروعه بالمحافظات
  • إنتل تعلن عن إعادة هيكلة تشمل تسريح آلاف الموظفين وإلغاء مشاريع كبرى