تحذير في إسرائيل من "شقوق مخيفة مع مصر"
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
حذرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلي عبر تقرير مطول لها تحت عنوان "شقوق مخيفة في العلاقات" الحكومة الإسرائيلية من تدهور العلاقات مع مصر بسبب استمرار القتال الدائر في قطاع غزة.
إقرأ المزيدوقال مايكل هراري، المحلل السياسي الإسرائيلي بالصحيفة العبرية إن على تل أبيب أن تهتم بعلاقاتها مع مصر بعد الحرب، كما يجب على إسرائيل أن تفكر بجدية شديدة في عواقب الحرب على علاقاتها مع مصر.
وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أن يوم 7 أكتوبر قد فاجأ سلسلة طويلة من الدول إحداها هي مصر، التي تعتبر أن تطورات الصراع في قطاع غزة له عواقب مباشرة عليها، مؤكدا أنه بخلاف جولات الصراع السابقة في قطاع غزة، عندما كانت تتمكن مصر من وضع حد لجولة العنف المستمرة، تبدو الأمور هذه المرة مختلفة.
وأوضح التقرير العبري أن هناك ثلاثة عوامل رئيسية تكمن وراء القلق العميق في مصر: الأول، يتعلق بقوة الرد الإسرائيلي، الذي أسفر عن أكبر عدد من الضحايا المدنيين في قطاع غزة وعن قدر كبير من الدمار، وربما لم يسبق له مثيل، ويتعلق هذا بالأساس بالشارع المصري، والخوف من الضغوط الداخلية التي بدأت تغلي بالفعل، في الوقت الذي من المنتظر فيه أن تجرى الانتخابات الرئاسية في مصر الشهر المقبل.
وتابع: "أما الثاني فيتعلق بالخوف، الذي لا نحظى بالتعبير عنه علناً بطبيعة الحال، من أن تخرج حماس من الحرب بإنجازات كبيرة، على نحو يعزز الإسلام السياسي في المنطقة عموماً، وفي مصر خصوصاً (على الرغم من أن النظام المصري أضعف جماعة الإخوان المسلمين بشكل كبير في السنوات الأخيرة)، وبالرغم من أن هناك تناقض معين بين العامل الأول والثاني، لكن هذا التوتر لا يؤدي إلا إلى اشتداد المضيق الذي تقع فيه القاهرة".
وأكمل: "ثالثًا، هناك تطور جديد، فالتقارير المتعلقة باهتمام إسرائيل بالهجرة من قطاع غزة إلى سيناء، بما في ذلك ما يشبه (الصفقة الشاملة) التي بموجبها تُمحى التزامات مصر المالية المرهقة مقابل موافقة مصر على استقبال اللاجئين، ولكن في القاهرة، يتم تفسير ذلك على أنه حل للمشكلة الفلسطينية في غزة على حساب مصر، فالتصريحات الإسرائيلية، بما فيها تقرير وزارة المخابرات الذي ذكر أن هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر تخدم مصلحة إسرائيل على المدى الطويل، وضع القاهرة في اضطراب حقيقي، وقد صرح الرئيس السيسي بكل حزم أن مصر لن تسمح بذلك، وأنه إذا دعا الشعب المصري إلى حماية المصلحة الوطنية "فسيفعل الملايين ذلك".
المصدر : معاريف
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google فی قطاع غزة مع مصر
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق: "كفى.. طفح الكيل! إسرائيل ترتكب جرائم حرب"
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالاً بعنوان "كفى، طفح الكيل! إسرائيل ترتكب جرائم حرب"، بقلم رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت.
وبدأ أولمرت بالقول إن حكومة إسرائيل تشنّ حالياً حرباً بلا غاية، وبلا أهداف أو تخطيط واضح، وبلا فُرَص للنجاح.
ورأى أولمرت أن إسرائيل منذ قيام دولتها لم تشنّ مثل هذه الحرب، قائلاً إن "العصابة الإجرامية" التي يرأسها بنيامين نتنياهو جاءت بسابقة لا مثيل لها في تاريخ إسرائيل في هذا الصدد.
واعتبر أولمرت أن العمليات العسكرية الأخيرة في غزة لا علاقة لها بأهداف الحروب المشروعة، إنما هي "حرب سياسية خاصة" ونتيجتها المباشرة هي تحويل قطاع غزة إلى "منطقة كوارث إنسانية".
ولفت رئيس الوزراء السابق إلى الاتهامات القوية التي وُجّهتْ، على مدار العام الماضي من حول العالم، إلى حكومة إسرائيل بسبب مسلكها العسكري في غزة، والتي تضمّنتْ اتهامات بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب.
"الحلقة المُفرَغة للحرب"
وقال أولمرت إنه، سواء في نقاشات عامة جرتْ داخل إسرائيل أو على منصّات دولية، رفض تلك الاتهامات بقوة رغم أنه لم يخشَ انتقاد الحكومة الإسرائيلية.
ودافع أولمرت بالقول إن إسرائيل لم تكن ترتكب جرائم حرب في غزة، وإذا كانت هناك أعمالُ قتْلٍ كثيرة قد وقعتْ، فإن أياً منها لم يكن بأوامر رسمية من الحكومة باستهداف مدنيين عشوائيا.
ونوّه أولمرت إلى أن أعداداً كبيرة من المدنيين الأبرياء قد سقطوا قتلى في غزة، على نحو يصعب تبريره أو قبوله – لكن كل هذه الأعداد كانت نتيجة "الحلقة المُفرَغة للحرب" على حدّ تعبيره.
ورأى أولمرت أن هذه الحرب المستعرة في غزة كان ينبغي أن تنتهي في مطلع عام 2024، قائلاً إنها مستمرة بلا مبرر، وبلا أي هدف واضح ولا رؤية سياسية لمستقبل غزة والشرق الأوسط بشكل عام.
وقال أولمرت إن الجيش الإسرائيلي، المكلّف بتنفيذ أوامر الحكومة، تصرّف في العديد من الوقائع بقسوة وبعدوانية مُفرِطة – إلا أنه فعل ذلك بدون أي أوامر أو تعليمات أو توجيهات من قيادة عسكرية باستهداف مدنيين عشوائياً.
"وعليه، وعلى حدّ علمي حتى ذلك الوقت، لم تكن هناك جرائم حرب قد ارتُكبت"، وفقاً لصاحب المقال.
"قبل أنْ تنبذنا الأمم ونُستدعى أمام الجنائية الدولية"
واستدرك أولمرت بالقول "إن ما نفعله الآن في غزة هو حرب تدمير: وقتْل إجراميّ للمدنيين بطريقة عشوائية ووحشية لا حدود لها".
وأضاف أولمرت: "ونحن إذْ نفعل ذلك، لا نفعله بسبب فقداننا السيطرة في قطاع محدّد، ولا بسبب انفعالات مُفرِطة من جانب بعض الجنود في بعض الوحدات القتالية، إنما نفعل ذلك نتيجة لسياسة حكومية – غير مسؤولة وخبيثة ومتعمّدَة".
وأكّد أولمرت: "نعم، إسرائيل ترتكب جرائم حرب".
ولفت رئيس الوزراء السابق إلى أن هناك أصواتاً تتعالى بالفعل من حكومات صديقة لإسرائيل تنادي باتخاذ تدابير ملموسة ضد حكومة نتنياهو.
وتوقّع أولمرت لتلك الأصوات أن تتعالى أكثر وأكثر، لكنه في الوقت ذاته أعرب عن خشيته أن تكون النتيجة هي "عقاب ملموس موجّه ضد دولة إسرائيل" وليس ضد حكومة نتنياهو - متمثلاً في عقوبات اقتصادية ودبلوماسية مُضرّة.
وقال أولمرت إنه يعتقد أن "حكومة نتنياهو هي عدوّ داخليّ لدولة إسرائيل"؛ معتبراً أن هذه الحكومة أعلنت الحرب على دولة إسرائيل وسُكانها.
ورأى أولمرت أن "أياً من الأعداء الخارجيين لإسرائيل على مدى الـ 77 عاماً الماضية لم يُلحق بها ضرراً أكبر من ذلك الضرر الذي ألحقه بها ائتلاف نتنياهو الحاكم الآن – بما اشتمل عليه من شخصيات مثل إيتمار بن غفير، و بتسلئيل سموتريتش".
واختتم أولمرت بالقول: "لقد حان الوقت لكي نتوقف، قبل أنْ تنبذنا الأمم ونُستدعى أمام المحكمة الجنائية الدولية بتُهمة ارتكاب جرائم حرب، وليس معنا دفاع جيد. 'يكفي هذا، لقد طفح الكيل!'".