الحرة:
2025-06-03@12:47:59 GMT

الأكبر في غزة.. مجمع الشفاء في قلب حرب إسرائيل وحماس

تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT

الأكبر في غزة.. مجمع الشفاء في قلب حرب إسرائيل وحماس

عاد مستشفى الشفاء في غزة للواجهة مجددا، الجمعة، بعد تقارير تحدثت عن تعرض محيطه للقصف، بالتزامن مع قيام الجيش الإسرائيلي بتضييق الخناق على وسط المدينة في خضم الحرب مع حركة حماس.

وقالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن المستشفى، الأكبر في القطاع، "يتعرض للقصف" وأضافت نقلا عن زملاء يعملون هناك إن الموقع يشهد "عنفا مكثفا".

مساء الخميس، قال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن وحدة من الجيش تنفذ عمليات كبيرة في منطقة "قريبة جدا من مستشفى الشفاء".

وتشن إسرائيل حملة قصف مدمر على قطاع غزة وباشرت قواتها منذ 27 أكتوبر عملية برية في شماله، ردا على هجوم غير مسبوق نفذه مسلحون من حركة حماس داخل أراضيها في السابع من الشهر ذاته.

وقتل ما لا يقل عن 1400 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون سقطوا في اليوم الأول من هجوم حماس كما تعرض ما يقارب 240 شخصا من إسرائيليين وأجانب للخطف وتم نقلهم إلى داخل قطاع غزة.

أين يقع المستشفى؟

يقع مستشفى الشفاء في الجزء الغربي من مدينة غزة في النصف الشمالي من القطاع، وهو مركز العمليات العسكرية الإسرائيلية.

تبلغ مساحة المجمع الطبي، الذي أنشئ في عام 1946، 45 ألف متر مربع وهو الأكبر في غزة، ويقع على مفترق طرق قريب من جامع الشفاء في حي الرمال.

كان الموقع في الأصل ثكنة عسكرية تابعة للجيش البريطاني، ثم جرى تحويله لمنشأة للرعاية الصحية، إبان الانتداب البريطاني، قبل أن تتحول إدارته لمصر بعد عام 1948 خلال الإدارة المصرية لغزة التي استمرت نحو 20 عاما، ومن ثم تحول للإدارة الإسرائيلية بعد عام 1967، وللسلطة الفلسطينية بعد عام 1993.

مراحل تطوره

تم توسيع المستشفى خلال الإدارة المصرية، ومرة أخرى تحت حكم الإدارة الإسرائيلية في الثمانينات.

خلال تلك السنوات جرى إنشاء قسم للطب الباطني وجناح جديد للجراحة، وبعد ذلك أضيفت مبان جديدة لطب الأطفال وطب العيون وكذلك أقسام للتوليد وأمراض النساء. 

يعتبر مجمع الشفاء أكبر مستشفى في القطاع بسعة تصل إلى 700 سرير طبي، لكن حاليا "يتوفر سرير واحد تقريبا لكل اثنين من المرضى، وقسم الطوارئ والعنابر مكتظة، ما يتطلب من الأطباء والعاملين الطبيين علاج الجرحى والمرضى في الممرات وعلى الأرض وفي الهواء الطلق". بحسب منظمة الصحة العالمية.

في الوقت الحالي يضم المجمع ثلاثة مستشفيات هي الجراحة والأمراض الباطنية والنسائية والتوليد فضلا عن قسم للطوارئ والعناية المركزة وغيرها، ويعمل فيه نحو 1500 موظف، ثلثهم أطباء.

ما الذي يجري اليوم؟

قامت القوات الإسرائيلية بعزل شمال غزة عن الجنوب كجزء من جهودها للقضاء على حركة حماس، الجماعة المصنفة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. 

أدى هذا الطوق العسكري إلى ترك المستشفى، مغلقا إلى حد كبير أمام المساعدات الإنسانية، على الرغم من أن منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر تمكنتا من توصيل بعض الإمدادات الطبية إلى المستشفى مؤخرا، وفقا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وقال مدير المستشفى، محمد أبو سليمة، إن هناك توقعات بتعرض المستشفى "للقصف في أية لحظة"، مؤكدا على أن الطواقم الطبية "لن تغادر"، في وقت تتواجد الدبابات والقوات الإسرائيلية على بعد أقل من كيلومتر واحد من المستشفى، وفقا لمراسلة الحرة.

وصرح أبو سليمة، الجمعة: "نتوقع قصف المستشفى بمن فيه في أية لحظة، والطواقم الطبية لن تغادر المستشفى ولن نتخلى عن المرضى داخله".

مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة: نتوقع قصفنا في أية لحظة.. ولن نغادر قال مدير مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، محمد أبو سليمة، إن هناك توقعات بتعرض المستشفى "للقصف في أي لحظة"، مؤكدا على أن الطواقم الطبية لن تغادر أو تتخلى عن المرضى، في وقت تتواجد فيه الدبابات والقوات الإسرائيلية على بعد أقل من كيلومتر واحد من لمستشفى.

ويقول الأطباء في المستشفى إن الطاقم الطبي يعالج حوالي 2500 جريح في منشأة تتسع لحوالي 700 سرير فقط. 

لجأت الكثير من العائلات في غزة إلى مستشفى الشفاء لتفادي القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ السابع من أكتوبر.

ما بين 50 و60 ألف شخص يعيشون في المستشفى وحوله

لجأ ما بين 50 و60 ألف شخص إلى المستشفى وحوله، وفقا لمسؤولي الصحة في القطاع. كما أقامت بعض العائلات أيضا خارج حرم المستشفى مباشرة.

يحتمي آلاف النازحين من سكان غزة بخيام مصنوعة من القماش في مرآب سيارات المستشفى وينامون في الممرات أو على الدرج ويقضون ساعات اليوم على سلالم المستشفى وينشرون الغسيل على الأسطح دون أن يتركوا أي مساحة خالية داخل المنشأة الطبية.

اتهامات ونفي

وفقا لرويترز، فقد شاهد سكان مدينة غزة، الخميس، دبابات إسرائيلية على بعد نحو 1.2 كيلومتر من مستشفى الشفاء.

ويتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس باستخدام مستشفى الشفاء غطاء لإخفاء مداخل الأنفاق ومراكز العمليات.

وتقول إسرائيل إن أفرادا من سلاح المهندسين يستخدمون المتفجرات لتدمير الأنفاق في شبكة حماس الواسعة تحت الأرض.

وأصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي صورا ورسوما بيانية وتسجيلات صوتية يقول إنها تظهر أن حماس تستخدم مستشفى الشفاء لإخفاء مواقع قيادة ونقاط دخول إلى شبكة الأنفاق واسعة النطاق أسفل القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي إن هذه الاستراتيجية تهدف إلى عرقلة الهجمات الإسرائيلية على حماس وجعل سقوط ضحايا من المدنيين أمرا لا مفر منه عند استهداف مسلحي الحركة.

ونفت حماس والسلطات الصحية ومديرو مستشفى الشفاء إخفاء الحركة بنية تحتية عسكرية داخل مجمع المستشفى أو تحته، وقالوا إنهم سيرحبون بتفتيش دولي للمنشأة.

وأكدت حماس أن الأنفاق التي أشار اليها الجيش الإسرائيلي هي مخزن للوقود إضافة إلى غرفة تحت الأرض.

استهدفت إسرائيل في الأسبوع الماضي سيارة إسعاف أمام مدخل المستشفى قائلة إنها كانت تقل مسلحين من حماس. وذكرت أنها ستعرض أدلة على ذلك لكنها لم تقدم شيئا بعد.

بالمقابل أفاد مسعفون بأن سيارة الإسعاف كانت تحاول إجلاء مرضى مصابين وبأن الانفجار أسفر عن مقتل 15 شخصا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی مستشفى الشفاء مجمع الشفاء الشفاء فی حرکة حماس فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأورومتوسطي .. إسرائيل تنفذ المجزرة الأكبر بحق المُجوَّعين

#سواليف

طالب المرصد #الأورومتوسطي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي بتحرك فوري صارم لإلزام #إسرائيل بوقف العمل بآليتها غير الإنسانية لتوزيع #المساعدات في قطاع #غزة، عقب #المذبحة_الدموية بحق المجوّعين صباح اليوم الأحد، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 220 منهم برصاص الجيش الإسرائيلي قرب إحدى نقاط المساعدات المدعومة أمريكيًّا جنوبي #رفح.

وقال المرصد الأورومتوسطي في بيان صحافي إنّ فريقه الميداني وثّق إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه آلاف المدنيين الذين تجمعوا فجر اليوم الأحد 1 يونيو/حزيران 2025، في حي تل السلطان في رفح جنوبي قطاع غزة، قرب نقطة مساعدات أقامها الجيش الإسرائيلي، ما أدّى إلى مقتل نحو 30 مدنيًا – بينهم امرأتان – على الأقل في حصيلة أولية غير نهائية وإصابة أكثر من 200 آخرين بجروح، وفقدان عدد آخر غير محدد، فيما تبقى أعداد القتلى مرشحة للارتفاع نظرًا لوجود عدد كبير من الإصابات الخطرة، والتدني الحاد في مستوى الرعاية الصحية بسبب الحصار والاستهداف الإسرائيلي للمنظومة الطبية.

وذكر المرصد الأورومتوسطي أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي والمنظمة الأمريكية التي أسسها، وجّه الفلسطينيين لاستلام مساعدات من المنطقة، وطلب منهم الانتظار حتى الساعة السادسة صباح اليوم، للمرور عبر بوابات التفتيش للحصول على المساعدات، قبل أن يستهدفهم بإطلاق نار مباشر من طائرات “كوادكابتر” المسيّرة، ومن ثم بقذائف الدبابات، إلى جانب إطلاق عناصر الشركة الأمريكية قنابل الغاز على جموع المُجوَّعين، ما أدى إلى وقوع عشرات الضحايا وحدوث تدافع كبير للهروب من الموت وإطلاق النار.

أطلقت قوات الاحتلال القذائف بشكل عشوائي على الناس ليصبح المشهد مجزرة مروعة

مقالات ذات صلة الضمان توضح شروط استحقاق راتب اعتلال العجز الكلي أو الجزئي الطبيعي الدائم 2025/06/01

م. ص، شاهد عيان
وبحسب شهود عيان تحدّث معهم فريق المرصد الأورومتوسطي، تُحضر المنظمة الأميركية كميات محدودة من طرود المساعدات، وتُوجه عشرات آلاف الفلسطينيين إلى منطقة التوزيع الخطرة، وهناك تستهدفهم القوات الإسرائيلية بالرصاص والقذائف، ومن ينجو ويتمكن من الوصول لساحة التوزيع يتفاجأ أن كمية المساعدات محدودة، وبالتالي يتنازع المواطنون من أجل الحصول عليها.

في إفادته لفريق المرصد الأورومتوسطي قال “م. ص”: تجمع مئات المواطنين قرب دوار “العلم” (شمال غربي رفح) منذ الساعة الثانية فجرًا، وفجأة قدمت طائرة “كواد كابتر” وبثّت عبر مكبّرات الصوت المثبتة عليها: حفاظاً على سلامتكم يمنع الاقتراب من “الحلابات” (بوابات التفتيش) إلا بعد الساعة السادسة صباحًا. ورغم ذلك، تقدمت مجموعة كبيرة من الناس نحو الطريق المؤدي لنقطة التوزيع والذي يُفترض أنّه آمن، فخرجت طائرة “كواد كابتر” وأطلقت النار بشكل مباشر على الناس وأوقعت فيهم إصابات متعددة وكثيرة، بعد ذلك اصطدمت الطائرة بعمود كهرباء وسقطت على الأرض، وإثر ذلك أطلقت قوات الاحتلال القذائف بشكل عشوائي على الناس ليصبح المشهد مجزرة مروعة. وبالتزامن، أطلق عناصر الأمن الأمريكيون قنابل غاز على الناس المتواجدة بالخلف لتفريقهم وإبعادهم”.

وفي إفادة أخرى، قالت “ف. ع”، “رغم المجزرة وبسبب الجوع بقي مئات المواطنين في المنطقة، وعند الساعة السادسة صباحًا، قدمت طائرة “كوادكابتر” وقالت: توجهوا نحو “الحلابات”، وكانت أعداد الناس كبيرة جدًا. كنت وسط الزحام وعندما وصلنا ساحة التوزيع، كان هناك ثمانية “مشاطيح” (منصّات خشبية تُحمّل عليها البضائع) محملة بالكراتين (طرود المساعدات) مقابل العدد الكبير جدًا من الناس، تسابقت الجموع للحصول على الكراتين دون أي نظام. بقينا واقفين في المكان على أمل إحضار المزيد من المساعدات ولكنهم طلبوا من المغادرة والعودة صباحًا”.

وتكرر مشهد استهداف المجوعين قرب نقطة توزيع المساعدات شمالي المحافظة الوسطى، حيث قتل مواطن وأصيب 26 آخرون بجروح، صباح اليوم.

وشدد المرصد الأورومتوسطي على أنّ إصرار إسرائيل على الاستمرار في آلية توزيع المساعدات على هذا النحو، ووضع نقاط التوزيع في أماكن خطيرة، وإحضار كميات قليلة من المساعدات يوميًّا دون نظام للتوزيع أو المستحقين، يعني وجود سياسة متعمدة لخلق حالة فوضى متعمدة وإثارة صراع بين المجوعين منذ ثلاثة أشهر.

وأشار إلى أن الحصيلة الأولية لعدد الضحايا قرب نقاط التوزيع منذ الثلاثاء الماضي بلغت 41 قتيلًا، ونحو 300 جريح، إلى جانب عدد من المفقودين.

وأوضح المرصد الأورومتوسطي أنّ الفوضى الخطيرة التي شهدها مركز توزيع المساعدات أمس تؤكد المخاوف السابقة بشأن عدم قدرة الآلية الإسرائيلية على تنفيذ العمل الإنساني على النحو الواجب والمطلوب، إذ لا يُمكن استبدال مئات النقاط السابقة بأربع نقاط تشبه مراكز الاحتجاز العسكرية، وتفتقر حتى للبنية التحتية الملائمة لاستقبال السكان وتوزيع المساعدات بطريقة سلسة وآمنة.

ونبّه إلى أنه لا ينبغي التعامل مع هذه الأحداث بصفتها مشاكل إجرائية يتم تجاوزها بإجراء تعديلات على آلية العمل، بل يجب النظر إليها في سياق العواقب الخطيرة لسيطرة الجيش الإسرائيلي على ملف المساعدات الإنسانية، إذ من غير الممكن للجهة التي تنفذ جريمة الإبادة الجماعية منذ نحو 20 شهرًا أن تتولى مسؤولية تحسين الأوضاع الإنسانية للسكان الواقعين تحت الإبادة.

ودعا المرصد الأورومتوسطي إلى إنهاء العمل فورًا بالآلية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة كونها أصبحت مكانًا للإعدام الميداني للمدنيين الفلسطينيين، علاوة على افتقارها لأدنى المعايير الإنسانية ذات العلاقة بالعمل الإغاثي، مشددًا على ضرورة العودة إلى الآلية الأممية السابقة لضمان تدفق سلس وآمن للمساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة.

وحث المرصد الأورومتوسطي جميع الدول والكيانات ذات العلاقة على ممارسة كافة الضغوط الممكنة على إسرائيل لإثنائها عن خططها في تجاوز وإلغاء عمل المؤسسات الأممية ذات الخبرة في قطاع غزة، والتأكيد على الدور الحيوي والحيادي لتلك المؤسسات في تنفيذ عمليات التدخل الإنساني، وإدارة عملية الاستجابة الإنسانية لإغاثة أكثر من 2.2 مليون فلسطيني يصارعون الموت والجوع في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يشن غارات على مجمع قيادة وسيطرة حماس وسط غزة
  • الأورومتوسطي .. إسرائيل تنفذ المجزرة الأكبر بحق المُجوَّعين
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رسميا اغتيال محمد السنوار في خان يونس
  • مكتب نتنياهو: إسرائيل وافقت على مقترح ويتكوف.. وحماس تواصل الرفض
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد حركة حماس
  • الهمص يتهم الجيش الإسرائيلي باستهداف المستشفيات بشكل ممنهج في قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يحسم الجدل حول مصير قائد الجناح العسكري لحركة "حماس" محمد السنوار وقادة آخرين
  • الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال محمد السنوار ومحمد شبانة بعد أكثر من أسبوعين
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رسميا اغتيال محمد السنوار ومحمد شبانة
  • عاجل. الجيش الإسرائيلي يعلن رسميًا مقتل محمد السنوار بعد غارة جوية استهدفت خان يونس