اشتباكات في لوس أنجليس بعد عرض فيلم دعائي إسرائيلي عن “طوفان الأقصى”
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
اندلعت اشتباكات أمام متحف التسامح في لوس أنجليس بين متظاهرين مؤيدين للقضية الفلسطينية وآخرين مؤيدين لإسرائيل، بالتزامن مع عرض فيلم دعائي من إنتاج وزارة الخارجية الإسرائيلية حول عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، ممّا استدعى تدخل الشرطة لتفريق المتظاهرين.
ولجأت إسرائيل لإنتاج فيلم “بيرينغ ويتنس” (بالعربية: “أن تكون شاهداً”)، ومدته 43 دقيقة، لترويج دعايتها حول تفاصيل ما جرى أثناء السابع من أكتوبر، وتسعى من خلاله إلى استعادة التعاطف والتأييد من الرأي العام العالمي اللذين تراجعا مع انتشار الصور والمشاهد الدموية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ ذلك الحين.
وكانت المقاومة الفلسطينية قد شنّت في السابع من أكتوبر أكبر عملية فلسطينية ضدّ الاحتلال، وأدّت إلى مقتل 1400 إسرائيلي، وردّت قوات الاحتلال منذ ذلك الحين بعدوان تدميري على قطاع غزّة، أدى إلى استشهاد أكثر من 10 آلاف فلسطيني، جلهم من الأطفال والنساء، وإصابة عشرات الآلاف من الأشخاص، بحسب أرقام وزارة الصحة في غزّة.
وأثار الفيلم جدلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي، خاصةً مع انتشار معلومات عن مساهمة الممثلة الإسرائيلية غال غادوت في تنظيم عرضه داخل الولايات المتحدة، وندّد الكثير من المناصرين للقضية الفلسطينية بالمجندة السابقة في قوات الاحتلال، واتهموها بدعم الإبادة.
وبحسب موقع ذا هوليوود ريبورتر، فإنّ العرض أقيم وسط حضور أمني مكثف، بمشاركة قرابة 200 شخص، لم تكن غادوت من بينهم، وكان من أبرزهم زوجها المنتج غارون فارسانو، والمخرج الإسرائيلي الحائز على جائزة الأوسكار غاي ناتيف، والمنتج لورانس بندر، والرئيس التنفيذي لشركة ماتيل ينون كريز، والمنتج جيمي باتريكوف.
وقبل بدء الحفل، طلب من المشاركين توقيع تعهد بعدم تسجيل أو نشر لقطات من العمل، تبع ذلك كلمات لعددٍ من الشخصيات من بينها سفير دولة الاحتلال في الأمم المتحدة، جلعاد إردان وناطقٍ باسم الجيش الإسرائيلي.
وأكّدت ممثلة الشركة المنظمة للحدث، ميليسا زوكرمان، عزمها على تنظيم مزيدٍ من العروض في مدنٍ أميركية مختلفة.
وبحسب موقع إي بي سي الأميركي، وقع أكثر من اشتباك خلال وبعد عرض الفيلم بين عشرات من المحتجين عليه من مؤيدي الفلسطينيين وآخرين من مؤيدي الاحتلال، وعملت الشرطة على تفريق المتظاهرين والقبض على عددٍ منهم، من دون أن يتضح ما إذا تمّ توقيفهم أم لا.
وأدانت عمدة لوس أنجليس، كارين باس، أعمال العنف، وكتبت عبر منصة إكس: “لا يمكننا أن نسمح للتوتر العالمي الحالي بأن ينعكس عنفاً غير مقبولٍ في مدينتنا. هذا وقت من الألم الشديد والضيق لآلاف سكان لوس أنجليس. يجب أن نقف معاً”.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: لوس أنجلیس
إقرأ أيضاً:
“الجهاد الإسلامي” تحمل المجتمع الدولي مسؤولية استمرار جرائم العدو الإسرائيلي
الثورة نت /..
حملت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية، مسؤولية استمرار جرائم العدو الإسرائيلي بسبب عجزها عن القيام بواجبها بالتحرك الفوري لوقف هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها.
وقالت، في بيان اليوم الثلاثاء ، إن استمرار هذا العجز الدولي، مترافقاً مع الصمت العربي على كل المستويات، هو ما يُشجّع الاحتلال والإدارة الأمريكية على مواصلة جرائمهما بحق شعبنا.
وأضافت: يستمر جيش العدو الاسرائيلي في ارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين المحرومين من الطعام والماء والمواد الأساسية، منذ أشهر، في إطار حرب الإبادة التي يشنها بحق شعبنا في القطاع.
وأردفت: أقدم جيش الكيان المجرم مجدداً، صباح اليوم، على ارتكاب مزيد من المجازر الوحشية بحق المدنيين العُزّل، موقعاً ما لا يقلّ عن 27 شهيداً، وإصابة 157 آخرين برصاص جيش الاحتلال وأسلحته الفتاكة، في منطقة المواصي برفح، بينما كانوا ينتظرون توزيع الغذاء.
وقالت : تأتي هذه الجريمة في سياق سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال، حيث استُهدفت مراكز توزيع المساعدات مرارًا، وحولتها إلى مصائد التجويع، ما أدى إلى استشهاد العشرات من المدنيين خلال الأيام والأسابيع الماضية.
وأكدت إن هذه الأعمال تمثل انتهاكًا صارخًا للقيم الأخلاقية الإنسانية التي ليس للكيان الغاصب نصيب منها، كما تنتهك مبادئ القانون الدولي الإنساني، وتُعدّ جرائم حرب، بدعم من الإدارة الأمريكية التي توفّر الغطاء الكامل وتؤدي دورها في هذه الجريمة، فيما العالم كله يشاهد حرب الإبادة الأكثر وحشية.