رئيس اليمن: فلسطين ما زالت وستظل هي قلب وجوهر البلدان العربية والإسلامية
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
أكد رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد محمد العليمي، أن فلسطين ما زالت وستظل هي قلب وجوهر البلدان العربية والإسلامية ومحور أمنها القومي، مؤكدا أن القمة العربية الطارئة تشدد على أننا ما زلنا متحدين شعوبا وحكومات دعمًا لحق الشعب الفلسطيني.
وأضاف العليمي، خلال كلمته في القمة العربية الإسلامية المنعقدة بالرياض: أن في كل اختبار تجد إسرائيل ذات الموقف العربي والاسلامي المقاوم للاحتلال والوحدة التضامنية الشعبية العارمة، كما كان أول مرة ومن خلال هذه القمة تواجه نفس الرسالة الواضحة التي تؤكد عدالة القضية الفلسطينية والدعم المطلق لها ولمنظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس وحكومته كممثل شرعي للشعب الفلسطيني وتعزيز الجهود الجماعية ومتعددة الأطراف من أجل وقف فوري لعمليات الاحتلال العسكري الإسرائيلي وحماية المدنيين المحاصرين وتمكينهم من الحصول على المساعدات المنقذة للحياة.
وتابع رئيس مجلس القيادة اليمني: أن ما يحدث في فلسطين اليوم، هو نتيجة متوقعة عندما يتم تجاهل قوة الحق لمصلحة حق القوى وعند رفض جميع المبادرات السلام ولجوء الاحتلال المستند على فائض القوى إلى فرض سياسات الأمن الواقع وعندما يتخاذل المجتمع الدولي عند دوري الإخلاقي والقانوني والسياسي في حل القضايا العدالة وفي المقدمة القضية الفلسطينية.
وانطلقت اليوم السبت مسيرات حاشدة من ساحة "الجمهورية" وسط العاصمة الفرنسية باريس، لدعم الشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية، في ظل استمرار الحرب الدموية والقصف المستمر على قطاع غزة.
ووافقت الشرطة في باريس على تنظيم هذه المسيرة التي تنطلق من ساحة "الجمهورية" وسط باريس، ثم يتوجه المتظاهرون نحو ساحة "الباستيل" ومن ثم إلى "ساحة الأمة" وسط تواجد أمني، وتحمل شعارا رئيسيا وهو "وقف فوري لإطلاق النار". ومن المتوقع أن تنتهي التظاهرة في السابعة مساء (بتوقيت باريس).
ودعت لهذه المسيرة عدة منظمات وتجمعات سياسية ونقابية مختلفة داعمة للشعب الفلسطيني، وأيضا أحزاب سياسية وعلى رأسها حزب "فرنسا الأبية" الفرنسي، للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار.
واحتشد آلاف من المواطنين من مختلف الأعمار وعائلات كثيرة وأيضا نواب بساحة الجمهورية رافعين العلم الفلسطيني ولافتات كتب عليها "كلنا فلسطين" و"من باريس إلى غزة .. نحن معكم"، ولافتات أخرى تطالب بوقف إطلاق النار في غزة، ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية ورفع الحصار عن قطاع غزة واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين.
وتأتي هذه التظاهرة بعد أن شارك السبت الماضي في مسيرات حاشدة، عشرات الآلاف من المواطنين الفرنسيين، قدر عددهم بنحو 19 ألف شخص بحسب شرطة باريس، بينما أحصت الكونفدرالية العامة للعمل، وهي إحدى أقوى النقابات الفرنسية، مشاركة نحو 60 ألف شخص، لدعم ومساندة الشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة. وكانت أول مسيرة يتم السماح بتنظيمها منذ بداية الصراع الدائر في قطاع غزة، حيث وافقت الشرطة في باريس على تنظيمها بدعوة من نواب من حزب "فرنسا الأبية" الفرنسي وتجمعات سياسية ونقابية داعمة للشعب الفلسطيني، وجرت في أجواء سلمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس القيادة الرئاسي اليمني فلسطين رئيس اليمن البلدان العربية رشاد محمد العليمي فوری لإطلاق النار النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
باريس تدين غارات إسرائيل وتدعوها للانسحاب من لبنان
دانت فرنسا -اليوم الجمعة- الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، داعية إسرائيل إلى الانسحاب "بأسرع وقت" من جميع الأراضي اللبنانية.
وقد شنّت إسرائيل -مساء أمس- غارات جوية على معاقل لحزب الله في الضاحية الجنوبية، هي الأعنف منذ اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمير/تشرين الثاني 2024، وهدّدت اليوم بمواصلة غاراتها إذا لم تنزع الدولة اللبنانية سلاح هذا الحزب.
وفي بيان، دعت الخارجية الفرنسية "جميع الأطراف إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار". وشددت على أن "فرنسا تؤكد مجددا أن آلية المراقبة بموجب الاتفاق قائمة لمساعدة الأطراف على مواجهة التهديدات ومنع أي تصعيد من شأنه أن يضر بأمن واستقرار لبنان وإسرائيل".
وأكدت الخارجية الفرنسية أن "تفكيك المواقع العسكرية غير المصرح بها على الأراضي اللبنانية من مسؤولية القوات المسلحة اللبنانية بشكل أساسي" مدعومة من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
وفي وقت سابق اليوم، دان الرئيس اللبناني جوزيف عون الغارات الإسرائيلية، ووصفها بأنها "استباحة سافرة لاتفاق دولي وبديهيات القوانين والقرارات الأممية". وأكد -في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اللبنانية- أن "لبنان لن يرضخ لمثل هذه الفظاعات".
إعلان تفاصيل الغاراتوكانت إسرائيل شنت سلسلة من الهجمات الجوية على لبنان مساء أمس، مستهدفة ضاحية بيروت الجنوبية بـ8 غارات على الأقل، في تطور خطير يأتي عشية عيد الأضحى المبارك، وفي ظل سريان اتفاق وقف إطلاق النار المبرم منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن الغارات الإسرائيلية جاءت عقب "7 غارات تحذيرية" نفذتها طائرات مسيّرة إسرائيلية في سماء الضاحية، قبل أن تشنّ المقاتلات الحربية الهجمات المباشرة التي تسببت في اندلاع حرائق وتصاعد أعمدة دخان كثيفة فوق العاصمة.
وفي وقت لاحق، امتد التصعيد الإسرائيلي إلى الجنوب اللبناني، حيث استُهدفت بلدة عين قانا في منطقة إقليم التفاح بغارتين جويتين، وذلك بعد إنذار مباشر وجهه الجيش الإسرائيلي لسكان البلدة بإخلائها الفوري، متذرعا بوجود "بنى تحتية لإنتاج مسيّرات تحت الأرض" في المناطق السكنية.
تصعيد وخروقاتوتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه لبنان تصعيدا متكررا منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقد تحولت هذه الحرب إلى مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله في سبتمبر/أيلول 2024، قبل أن يتم التوصل لاتفاق وقف النار يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وحسب السلطات اللبنانية، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات منذ ذلك الحين، وخلفت ما لا يقل عن 208 قتلى و501 جريح. كما لا تزال القوات الإسرائيلية تحتل 5 تلال لبنانية في الجنوب، رغم انسحابها الجزئي من المناطق التي توغلت فيها خلال النزاع الأخير.
وتشير السلطات اللبنانية إلى أن استهداف الضاحية بهذه الكثافة يمثل انتهاكات للمرة الرابعة منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، وهو ما يعكس -حسب بيروت– "نية إسرائيلية واضحة لنسف جهود الاستقرار وإبقاء لبنان تحت وطأة التصعيد والتهديد الدائم".