حسام بدراوي: لقاءات السيسي مع رؤساء إيران وتركيا والسعودية حنكة سياسية
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
قال الدكتور حسام بدراوي، الكاتب والمفكر، إن هناك 800 ألف إسرائيلي متطرف استوطنوا الضفة الغربية الآن، مضيفا أن خيار حل الدولتين مستحيل في ظل دولة تمتلك القوى والعتاد والجيش ودولة أخرى لا تمتلك شيء، وهذا سيجعل هناك دولة ذليلة ودولة قوية، دولة تحت السيطرة المطلقة ودولة أخرى بلا سلاح.
وأشار حسام بدراوي، خلال حواره مع الإعلامي خيري رمضان، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، إلى أن دمج الشعبين في دولة واحدة سيواجه برفض من الصهاينة وليس اليهود، مؤكدًا أنه لا يوجد دولة في العالم بها تعصب وعنف بين الأجناس مثل إسرائيل.
وأضاف حسام بدراوي، أن لقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم مع عدد من قادة الدول العربية والإسلامية إيجابية وخطوة محترمة سواء كان بالقبول أو الدعوة، مشددًا على أن الاجتماع كان مع القوى الكبرى في المنطقة وكان هناك تلاقي للمصالح بدلًا من منافسة قد تضر، موضحًا أنها لقاءات تدل على حنكة ورغبة في أن تحصل مصر دورها الطبيعي في المنطقة بدلًا من أن تكون هامشية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي الضفة الغربية القاهرة والناس حسام بدراوی
إقرأ أيضاً:
كرة القدم تحت رحمة السياسة.. أمريكا تفرض حظرًا على سفر 12 دولة قبل المونديال
أزمة مشاركة إيران في كأس العالم 2026 تكشف مرة أخرى كيف تُستخدم الرياضة كساحة للصراع السياسي، وكيف يمكن لقرارات سيادية أن تهدد أكبر حدث رياضي في الكوكب ، فالقرار الأميركي بحظر السفر على مواطني 12 دولة ليس وليد اللحظة، لكنه جاء ضمن سياق سياسي متشابك يرتبط بتوترات إقليمية ودولية ممتدة.
هذه الأزمة تُعيد إلى الواجهة السؤال الأهم: هل الرياضة فعلاً بعيدة عن السياسة؟ الواقع يقول إن كرة القدم أصبحت جزءاً من القوة الناعمة للدول، وأي قرار يمس المنتخبات يُقرأ دائماً ضمن الحسابات الجيوسياسية، وهذا ما يحدث مع إيران اليوم.
تحليل الأزمة يكشف كذلك أن الولايات المتحدة قد تجد نفسها مضطرة لتقديم تنازلات حفاظاً على سمعتها أمام المجتمع الرياضي الدولي ، فاستضافة المونديال تتطلب ضمان "الحياد الكامل" في التعامل مع جميع الدول، وهو ما تراه إيران غير متحقق حالياً.
كما يبرز الدور المفترض للفيفا في إدارة الصراع، خصوصاً أنه المنظمة الوحيدة القادرة على فرض حلول ملزمة، سواء عبر ضمانات رسمية من الدولة المستضيفة أو عبر نقل بعض فعاليات البطولة خارج الأراضي الأميركية، وهو أمر حدث سابقاً في بطولات أخرى.
الأزمة أيضاً تعكس هشاشة الاتفاقات الرياضية عندما تتداخل مع السياسات الداخلية، فقرارات الهجرة الأميركية تم تمريرها بدوافع سياسية داخلية، لكنها أثّرت على ملف دولي ضخم يحضره أكثر من 200 دولة.
وفي النهاية، قد تكون أزمة إيران مجرد بداية لسلسلة أزمات مشابهة إذا لم تُوضع آليات واضحة تضمن عدم خضوع البطولات الكبرى لتقلبات السياسة. فالعالم اليوم أكثر انقساماً، وأي حدث عالمي، مهما كان رياضياً، قد يقع في مرمى التجاذبات.