٢٦ سبتمبر نت:
2025-06-21@02:46:37 GMT

اليمن كابوس إسرائيل القادم

تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT

اليمن كابوس إسرائيل القادم

في الأمس استهزاء من شنوا حرباً شعواء غير عادلة على الشعب اليمني لمدة حوالي تسع سنوات، من قدرة صواريخ أنصار الله التدميرية وقالوا بأنها لن تصل إلى الأراضي المحتلة لقد كانت حكومة أنصار الله في اليمن هي الحكومة العربية الرسمية الوحيدة التي أعلنت الحرب على إسرائيل وتحولت هجماتها إلى هجمات يومية تساند المقاومين الفلسطينيين في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

بينما عجز العرب جميعهم بأموالهم وجيوشهم الجرارة التي استنفذت طاقات الشعوب عن فتح أي جبهة ضد إسرائيل وبينما لم تجدي “جهودهم المصطنعة في فتح ممرات جوية لمساعدات أبناء غزة وبينما لم تنفع مساعيهم لفتح معبر رفح، في ظل كل هذا سارت صواريخ أنصار الله والشعب اليمني العربي الأصيل باتجاه إسرائيل لتجعل ليله نهاراً. لم تقم الحكومة اليمنية بالمراوغة والاحتيال فهي ليست كبعض الدول العربية التي تسعى إلى اسكات شعوبها المعترضة على القتل الجماعي للشعب الفلسطيني عبر إرسال المساعدات الإنسانية أو فتح مشافي ميدانية في معبر رفح، لم تمارس الحكومة اليمنية الخداع عبر رفع مستوى المساعدات من 20 مليون دولار إلى 50 مليون دولار كما فعلت بعض الدول المطبعة، بل كان موقفها واضحاً وضوح الشمس. لقد قالها الشعب والجيش اليمني بكل صراحة نحن نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم ونفتح جبهة جديدة في المواجهة.

نعم عزيزي القارئ، هي صواريخ موجهة بشكل دقيق تعبر أكثر من 1600 كيلومتر وتتفادى المجال السعودي والمجال الجوي المصري وتعبر مكاناً ضيقاً جدا في خليج العقبة كي لا يتم إسقاطها من قبل الدول العربية لتختم مسيرها في الأراضي المحتلة نصرة للشعب الفلسطيني. لم تكن خطوات وهجمات الجيش اليمني الباسل مجرّد رسائل رمزية كما ادعى البعض في أوائل التدخل بل هو تهديد جدي وخطير بدأت إسرائيل والولايات المتحدة تحسب له ألف حساب.

في الأمس دوّت صافرات الإنذار في “إيلات” حيث حدثت انفجارات عنيفة في هذه المنطقة بعد هجمات يمنية بالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية. لم تنجح منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي في التصدي لهذه المسيرات ويعتقد بأنّ طائرة مسيرة مهاجمة أحدثت أضرار بالغة في إسرائيل. ويبدو بأن نفي إسرائيل تعرضها لخسائر فادحة في الأرواح والأموال يعود إلى عدم رغبتها في فتح جبهة جديدة في اليمن هذه الجبهة التي من الممكن أن تكلف إسرائيل غالياً.

يبدو بأنّ الولايات المتحدة كذلك حاولت اختبار جهوزية الجيش اليمني للدخول في مواجهة مفتوحة مع إسرائيل والولايات المتحدة ويبدو بأنهم فهموا جيداً ماذا يعني فتحة جبهة اليمن، إذ قامت قوات الجيش اليمني بإسقاط طائرة أمريكية مسيرة من نوع “MQ9” المتطورة في الأجواء اليمنية في تطور وصفه الجيش اليمني بأنه أعمال عدائية فوق الأجواء اليمنية يأتي ضمن الدعم العسكري الأمريكي للكيان الإسرائيلي.

وكعادتهم فقد نفى الأمريكيون إسقاط الطائرة لحفظ ماء وجههم في هذه المعركة ولكن الإعلام الحربي للقوات المسلحة اليمنية كان أذكى من الجميع فقد قام بنشر فيديو للحظة استهداف الطائرة وإسقاطها مما استدعى اعترافاً أمريكياً عاجلاً بهذه الواقعة.

بعد أكثر من 35 يوماً من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لقد أصبح الأمر واضحاً لإسرائيل والولايات المتحدة بأن الجيش اليمني على أهبة الاستعداد وهو يشن هجمات يومية ضد أهداف إسرائيلية وأمريكية، ويبدو كذلك بأن امتناع كليهما عن الرد يأتي في سبيل تجنب فتح جبهة مواجهة مفتوحة للغاية ستتحول إلى كابوس إسرائيل القادم.

*كاتب فلسطيني

 

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الجیش الیمنی

إقرأ أيضاً:

القدسُ وغزّةُ واليمنُ في جبهةٍ واحدة: الردُّ الإيراني يُشرِقُ من محورِ الوعيِ والنار

 

في زمنٍ تتشظّى فيه الخرائطُ وتسقطُ فيه الأقنعةُ، أثبتت المقاومةُ أنّ المعركةَ لم تعُد حبيسةَ الجغرافيا، ولا أسيرةَ القرارِ الرسميِّ المرهونِ في عواصمِ العمالةِ والتطبيع.. بل باتت معركةَ أمّةٍ، وساحةَ تلاقٍ بين الوعيِ والدم، بين البصيرةِ والصاروخ، بين القدسِ وغزّة، وبين اليمنِ وطهران!
إنَّ الردَّ الإيرانيَّ النوعيَّ على الاعتداءاتِ الصهيونيةِ، لم يكن مجرّدَ إطلاقِ صواريخَ وطائراتٍ مسيّرة، بل كان إعلانًا صريحًا عن ميلادِ مرحلةٍ جديدةٍ في معادلةِ الردعِ والمواجهة، مرحلةٍ يتكاملُ فيها سيفُ طهران مع نارِ صنعاء، ويهدرُ فيها صوتُ الأمّةِ من غزّة حتى قممِ مران، ليصلَ رجعُ صداهُ إلى عُمقِ تل أبيبَ، حيثُ الملاجئُ تغصُّ بالمستوطنينَ الخائفينَ من بأسِ اللهِ النازلِ بأيدي المجاهدين.
لقد جاءت الضربةُ الإيرانيةُ مدروسةً، منسّقةً، محمّلةً برسائلَ استراتيجيةٍ عابرةٍ للزمن والمكان:
رسالةٌ للعدو: لسنا من نُستفزُّ ونصمت، بل من نُصيبُ ونتقنُ متى وأين وكيف نردّ.
ورسالةٌ للحلفاء: أنتم في قلب المعركة، وظهورُكم مكشوفةٌ بظهورنا، وصدورُكم ممدودةٌ بصبرِنا ونارِنا.
ورسالةٌ للأمّة: القدسُ ليست رمزيةً بل وجهةُ البوصلة، وغزّةُ ليست وحدها، واليمنُ ليس متفرّجًا بل فاعلًا في ميدانِ النار.
طهرانُ تضربُ… وغزّةُ تستبشرُ:
حينما دوت أصوات المسيّراتِ والصواريخِ فوقَ مواقعِ العدوّ، أدركت تل أبيب أنّ الحسابَ قد بدأ.
فطوالَ الأشهرِ الماضية، اغتالت “إسرائيلُ” رموزًا من محورِ المقاومةِ في سوريا ولبنان وغزّة، وكان رهانُها أنَّ إيرانَ – المقيّدةَ بالعقوباتِ والضغوطِ – لن تُقدِم على التصعيد، لكنها فوجئت بردٍّ مباغتٍ أذهلَ حتّى حلفاءها في واشنطن، وردّدت الأوساطُ الصهيونيةُ عبارة:
“نحنُ لم نعد نواجه غزّة فقط… بل نواجه محورًا موحّدًا يبدأ من إيران ولا ينتهي في صنعاء.”
اليمنُ… اليدُ التي تُلهبُ الخاصرةَ الصهيونية:
من صعدةَ وتعزَ والحديدةِ وصنعاء، كانت السُفنُ التجاريةُ الصهيونيةُ تُستهدَف، والمضائقُ تُغلق، وشرايينُ “إسرائيل” البحريةُ تُخنقُ بشعارِ “الموت لأمريكا… الموت لإسرائيل”. فاليمنُ – رغمَ الحصارِ والجراحِ – أثبتَ أنَّه مكوّنٌ رئيسٌ في معادلةِ النار، لا تابعٌ ولا هامشيّ.
ومع الردِّ الإيرانيّ الأخير، ازدادَ التنسيقُ وتكاملَ الأداء، فالصواريخُ التي ضربت قواعدَ إسرائيلَ كانت تُراقَبُ من عيونِ اليمن، والتشويشُ الإلكترونيُّ والانذارُ اللاسلكيُّ والتشويشُ على الأقمارِ كان ضمنَ غرفةِ عملياتٍ مشتركةٍ تتكلمُ بالفارسيةِ والعربيةِ وتُصلّي نحوَ القدس.
البصيرةُ التي سبقت الصواريخ:
ليس الردُّ صاروخًا فقط… بل هو حربُ وعي، وحربُ سرديةٍ، وحربُ قرار.
من طهرانَ إلى الضاحيةِ إلى صنعاءَ إلى بغدادَ ودمشقَ، خرجَ خطابٌ موحّدٌ يربطُ القدسَ بالوجودِ، ويصوغُ المعركةَ بمنظورِ وعدِ الله، وهنا تتجلّى الآيةُ الكريمة: { قَٰتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٖ مُّؤْمِنِينَ }
فمن كان يظنُّ أنَّ صدورَ المؤمنينَ لن تُشفى؟
ها قد بدأت تُشفى بصاروخٍ من كرمانشاه، وبمسيرةٍ من مارب، وبدعاءٍ من غزّة، وبدمعةٍ من القدسِ الأسيرة.
الختام: من القدسِ يبدأُ العهد
الردُّ الإيرانيّ الأخير، وما رافقه من عملياتِ الوعدِ الصادقِ ٣ في لبنان، وصواريخِ اليمنِ البحرية، لم يكن سوى مشهدٍ أول من الفصلِ القادم، فصلٌ عنوانُه: القدسُ هيَ المحور، والمقاومةُ هيَ الدولة، والأمّةُ باتت جبهةً واحدة.
وإنَّ العدوَّ ليعلمُ – وإن أنكر – أنَّ ما بينه وبينَ الهزيمةِ مسافةَ قرارٍ أخيرٍ في طهران، وصاروخٍ خاطفٍ من صنعاء، وانتفاضةٍ من بينِ أزقّةِ غزّة، وفتيةٍ في الضفةِ لا يخافونَ الموتَ لأنهم يحيونَ بالوعد.
بسم الله قاصمِ الجبارين، والناصرِ للمستضعفين.. { قَٰتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ ٱللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٖ مُّؤْمِنِينَ }، القدسُ وغزّةُ وطهرانُ وصنعاء… جبهةٌ واحدةٌ تُسقِطُ هيبةَ العدوِّ وتكسرُ عنجهيتَه.
وفي مشهدٍ مزلزلٍ حُفِرَ في ذاكرةِ التاريخ، اندفعَ الردُّ الإيرانيّ، لا من طهرانَ وحدها، بل من قلبِ محاورِ الحقِّ مجتمعةً: من غزّةَ إلى صعدة، ومن قمّةِ دماوند إلى ميدانِ السبعين.
ردٌّ لم يكن على هيئةِ صواريخٍ فحسب، بل كان سيلًا من وعيٍ وهُدى، ورسالةً بليغةً بلُغةِ الحديد والنار: إنَّ زمنَ الإفلاتِ من العقابِ قد انتهى.
فحينَ اجتَرأ الكيانُ الصهيونيُّ على استهدافِ منشآتٍ نوويةٍ إيرانية، وعلى اغتيالِ علماءٍ وقادةٍ عسكريين، ظنًّا منه أنّ الهيبةَ تُصنعُ بالبلطجة، جاءه الردُّ مُجلجلًا على شكلِ طوفانٍ من الكرامةِ والسيادة، حامِلًا في طيّاته عباراتٍ ناريّةً كتبتها منظوماتُ المقاومةِ بالصواريخِ الدقيقة والطائراتِ المسيّرة.
لقد استُهدفت القواعدُ التي كانت تُعرَفُ بـ”قلاع الردع”، فإذا بها تتحوّلُ إلى رمادٍ مُذلٍّ أمامَ تكنولوجيا الشرقِ المقاوم. وتمَّت إصابةُ مراكزِ القيادةِ كـ”الكريّا”، وضُربت مراكزُ التجسس، ومنشآتُ الذكاءِ الاصطناعي، وأجهزةُ التشويشِ والحربِ الإلكترونية.
لم تَعُدْ هذه المراكزُ خنادقَ مُحصّنة، بل أهدافًا مباحةً في زمنِ الردعِ المبارك، ولم يكن اليمنُ غائبًا عن هذا المشهدِ البطولي. فقد أعلنَ السيّدُ عبدُالملك بدرُ الدين الحوثي يحفظه الله، بصوتٍ يصدحُ من قلبِ ميدانِ السبعين: “نحنُ شركاءُ إيرانَ في الموقفِ بكلِّ ما نستطيعُ، وما نملِكُ، وما نُقدِّمُ، من الكلمةِ إلى الطائرة، ومن المنبرِ إلى الجبهة.”
فأيُّ شرفٍ أعظمُ من أن يقفَ شعبُ الإيمانِ والحكمةِ على جبهةٍ واحدةٍ مع الجمهوريةِ الإسلاميةِ في إيران، نصرةً لغزّة، وذودًا عن القدس، ودحرًا للصهيونية؟
لقد جاءت مشاركةُ اليمنِ، لا كأمرٍ طارئ، بل كتجلٍّ صادقٍ لمنهجيةِ المشروعِ القرآني، الذي يعتبرُ أيَّ عدوانٍ على محورِ المقاومةِ عدوانًا عليه.
فغاراتُ الطائراتِ المسيّرةِ اليمنية، والضرباتُ البالستيةُ القادمةُ من أقصى الجنوبِ العربي، كانت جزءًا عضويًا في هذه الملحمة، دكّت أهدافًا استراتيجيةً في النقب، وأربكت السلاحَ الجويَّ الصهيونيَّ الذي بات عاجزًا عن حمايةِ نفسه.
ولم يكن الردُّ الإيرانيُّ فعلاً ارتجاليًا، بل استوفى شروطَ الردعِ السياسي والعسكري والمعنوي.
فإيرانُ لم تضرب لكي تُسجِّلَ موقفًا، بل لتقولَ بصوتٍ جهور: “كلُّ مَن يعتدي على فلسطين، وعلى محورِ المقاومة، سيدفعُ الثمنَ، وإنْ بعدَ حين.”
ولقد دفعت تل أبيب الثمن.. شللٌ في البنيةِ التحتية، انهيارٌ نفسيٌّ في الداخل، ورُعبٌ جماعيٌّ دفعَ المستوطنين إلى الاختباءِ كالفئران.
الخاتمة: الصاروخُ القادم نحوَ قلبِ المفاعل:
ولنا موعدٌ قادمٌ… ليس مع البياناتِ الدبلوماسية، ولا مع مؤتمراتِ الشجبِ والاستنكار، بل مع الصواريخِ الارتجاجيّةِ الإيرانيّة التي ستُربكُ الأرضَ تحت أقدامِ الغزاة، وتزلزلُ قبابَ الرعبِ في تل أبيب، وتُوجّهُ البوصلةَ نحو الهدفِ الأثمنِ والأخطر: المفاعلُ النوويُّ الصهيونيُّ في النقب:
إنهُ الوعدُ القادمُ… وعدُ البركانِ إذا انفجر، والحقِّ إذا انتصر، والقدسِ إذا نادت من تحتِ الركامِ: “هل من ناصر؟” فاستعدّوا يا أربابَ الحرب، يا قادةَ الاستكبارِ والدمار.. فما بيننا وبينكم، صواريخُ لا تعرفُ الرحمة، وزمنٌ لا مكانَ فيه للضعفاء…
والله غالبٌ على أمرهِ ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

كاتبٌ وباحثٌ سياسيٌّ مناهضٌ للاستكبارِ العالمي

مقالات مشابهة

  • المجاعة تستعد لعزو اليمن والأمم المتحدة تحذر
  • تقليص المساعدات يفاقم أزمة اليمن الإنسانية
  • ترامب متردد في ضرب إيران.. "كابوس ليبيا" يطارده
  • بعد الضربات الإيرانية.. نتنياهو بين كابوس 7 أكتوبر وورطة الإقليم
  • تحذيرات أممية من ظهور بؤر مجاعة في اليمن خلال الأشهر المقبلة
  • تحذيرات أممية من ظهور بؤر مجاعة في اليمن.. طالت الملايين
  • القدسُ وغزّةُ واليمنُ في جبهةٍ واحدة: الردُّ الإيراني يُشرِقُ من محورِ الوعيِ والنار
  • تحذيرات من انهيار جبهة إسرائيل الداخلية تحت القصف الإيراني
  • برئاسة العليمي : الرئاسي اليمني يحذر من عواقب تدخل الحوثي في جبهة إسرائيل وإيران
  • تفشي الكوليرا في اليمن.. الأمم المتحدة توثق 18 ألف حالة إصابة