سفن وزوارق ويخوت.. صناعات إماراتية 100% في معرض “أبوظبي الدولي للقوارب”
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
طرحت شركات وطنية على هامش فعاليات معرض معرض أبوظبي الدولي للقوارب 2023، سفناً وزوارق وقوارب ويخوتاً زينها شعار “صنع في الإمارات” لتصبح من بين الأكثر تميزًا وفرادة على مستوى العالم.
وقال رؤساء شركات وطنية، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” على هامش مشاركتهم في المعرض : “ إن صناعة السفن والقوارب في الدولة تشهد تطوراً ونمواً ملحوظاً مع تنوع وتعدد مجالاتها، مشيرين إلى أن المعرض يعد فرصة جيدة للترويج للصناعات الإماراتية واستعراض مسيرتها الناجحة ودورها الفعال في خدمة الاقتصاد الوطني”.
وأضافوا أن الشركات الوطنية تقدم خلال المعرض مجموعة كبيرة ومتنوعة من الطرازات الجديدة للقوارب واليخوت الفاخرة والزوارق البحرية والبيوت العائمة التي تم تصنيعها بأيادٍ إماراتية باستخدام أحدث أساليب البناء المتطورة وفق أفضل المعايير الدولية.
وقال مصبح المرر المدير التنفيذي لشركة “ناجولا تيك” لصناعة القوارب، إن الشركة تعرض خلال معرض أبوظبي للقوارب أحدث ابتكاراتها وخدماتها في هذا القطاع والتي يتم تصميمها بأيادٍ وطنية مما يسهم في تعزيز القدرة التنافسية للمنتج الصناعي الإماراتي في الأسواق العالمية.
وأضاف أن الشركة تصنع القوارب من خلال طاقم إماراتي متخصص يضم مجموعة كبيرة من الكفاءات الوطنية من المهندسين، مشيراً إلى أن عمليات تصنيع القوارب تتم بشكل محلي بنسبة 100 في المائة، وهو ما يرسخ مكانة الدولة واحدة من أبرز الاقتصادات الصناعية المتقدمة ويفتح آفاقا زاخرة بالفرص ويضيف قيمة كبيرة للاقتصاد الوطني.
وأكد أن توجيهات القيادة الرشيدة في الدولة ركزت على تحفيز الصناعات الوطنية في مختلف المجالات وتعزيز تنافسيته كأولوية ضمن مشاريع الخمسين بما يسهم في دعم خطط التنويع الاقتصادي والإعداد للمستقبل.
وأشار المرر إلى أن حكومة الإمارات وفرت كل مقومات النجاح للشركات الوطنية حيث أصبحت دولة الإمارات اليوم مركزاً اقتصادياً عالمياً هو الأكثر تطوراً والأسرع نمواً في المنطقة، فضلا عن كونها وجهة للنمو والاستثمار والتنمية الاقتصادية الشاملة وجودة الحياة على مدى الخمسين عاماً الماضية.
من جانبه، قال فارس المقطري، مدير إدارة تطوير الأعمال في أبوظبي لبناء السفن، إن الشركة تشارك في معرض أبوظبي الدولي للقوارب 2023 لاستعراض أحدث ابتكاراتها في تصميم السفن عالمية المستوي، حيث تعرض قارب “البيت العائم 24-A” والذي يمكن تخصيصه للاستعمالات السكنية أو التجارية أو العسكرية، بما يؤكد الالتزام بتلبية احتياجات القطاعين الأمني والبحري، ومتطلبات القطاعين الملاحي المدني والفاخر.
وأشار المقطري إلى أن قارب “البيت العائم 24-A” تم بناؤه بطول 24 متراً باستخدام أحدث تقنيات مواد بناء السفن، بالإضافة إلى أحدث المعدات والملحقات المتطورة وعالية الجودة، منوها إلى أنه تم إدماج خصائص وتقنيات البيت الذكي مع مساحة كبيرة للعيش أثناء الإبحار على الماء، وأن القارب يلبي جميع المعايير والأنظمة العالمية المتعلقة بالسفن والمراكب البحرية المتبعة.
وذكر المقطري أن هذه هي المشاركة الثانية لشركة أبوظبي لبناء السفن في معرض أبوظبي الدولي للقوارب باعتباره منصة مهمة وحيوية نستطيع من خلالها التأكيد على قدرة الشركات الوطنية على المنافسة وتقديم خدمات بمستوي عالمي.
من جهته أكد عبدالله بن سعيد النابودة رئيس مجلس إدارة شركة “كارتر آند وايت” الإماراتية، أن الشركة تمتلك عدة خطوط إنتاج محلية، لافتاً إلى ان 40 في المائة من إنتاج الشركة يصنع داخل دولة الإمارات، فيما من المستهدف الوصول بالإنتاج المحلي إلى 70 في المائة خلال السنوات الخمس القادمة.
وأضاف أن الشركة تحقق حالياً نمواً ملحوظاً في حجم أعمالها يتراوح بين 150 في المائة و200 في المائة سنوياً وهو ما يؤهلها لمزيد من التوسع والنمو خلال السنوات القادمة ضمن خطة استراتيجية مدروسة تسهم في تعزيز تنافسية المنتجات الإماراتية في مختلف دول العالم.
وذكر أن الشركة تعمل في الوقت الحالي على التوسع خارج دولة الإمارات من خلال استراتيجيتها للتوسع العالمي في أوروبا وآسيا وأمريكا، بعد نجاحها مؤخراً في افتتاح أول فروعها في جزيرة سردينيا الإيطالية إلى جانب تسعة فروع في دولة الإمارات بواقع سبعة فروع في إمارة دبي وفرعين في إمارة أبوظبي.
وأشار النابودة إلى أن الشركة لديها افتتاح لفرع جديد في العاصمة السعودية الرياض بعد 3 أسابيع من الآن، بينما نعمل على افتتاح فروع جديدة في لندن وكان الفرنسية والدوحة والكويت خلال العام القادم 2024، مؤكداً على أن الشركة تحرص دائما على المشاركة في المعارض المحلية والإقليمية والعالمية من أجل البحث عن الفرص الاستثمارية وفتح آفاقاً أوسع للتعاون مع الشركات المصنعة لليخوت والقوارب من مختلف دول العالم.
بدوره قال عبدالله خليل المدير العام لمصنع القمزي مارين، إن جميع القوارب التي ينتجها المصنع إماراتية بنسبة 100 في المائة في إمارة أبوظبي، حيث ننتج 4 أنواع من القوارب من 12 قدما وحتي 36 قدما باستخدام أفضل أنواع الخامات ووفق أفضل المعايير العالمية.
وأضاف : أن المصنع استطاع أن يصدر القوارب المصنعة محلياً والتي تحمل شعار “صنع في الإمارات” إلى السوق الخليجي حيث نقوم حالياً بالتصدير إلى الكويت وقطر ومملكة البحرين وسلطنة عمان، مشيراً إلى أن الشركة تستهدف التوسع أيضا في الأسواق الدولية والمنافسة عالمياً.
وذكر خليل أن “القمزي مارين” تلقت الكثير من العروض خلال مشاركتها في معرض أبوظبي الدولي للقوارب من شركات عالمية من إيطاليا وإيرلندا وإسبانيا يستهدفون شراكات أو تسويق منتجاتنا في بلادهم وهو ما يعزز من تنافسية منتجاتنا في الأسواق العالمية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: معرض أبوظبی الدولی للقوارب دولة الإمارات أن الشرکة فی المائة فی معرض إلى أن
إقرأ أيضاً:
انطلاق منتدى “من نيس إلى أبوظبي” لدعم العمل من أجل المحيطات
انطلقت، أمس، أعمال المنتدى العالمي “مسيرة المحيطات: من نيس إلى أبوظبي” ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات (UNOC3) المنعقد في مدينة نيس الفرنسية.
ويُعد المنتدى، الذي يعقد في إطار الجهود الدولية المتواصلة لحماية المحيطات وتعزيز الاستدامة البيئية، محطة إستراتيجية تهدف إلى دفع التوافق العالمي حول أولويات حماية المحيطات والسواحل والمياه العذبة استعدادًا للفعاليات البيئية المقبلة.
وشهد المنتدى الإعلان الرسمي عن “بيان نيس – أبوظبي” الذي يربط مخرجات مؤتمر المحيطات الحالي بالمؤتمرات الدولية القادمة وأبرزها مؤتمر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة المقرر في أبوظبي في أكتوبر 2025، ومؤتمر الأمم المتحدة للمياه المزمع عقده في الإمارات في ديسمبر 2026.
وشهد الحدث تسليم “عصا الطبيعة” الرمز الخاص بمبادرة “تتابع من أجل الطبيعة” (Relay4Nature) من قبل ريتشارد بريسيوس، رئيس سباق المحيطات، إلى سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، التي أكدت خلال كلمتها التزام الإمارات العميق بالعمل البيئي الدولي.
وقالت الظاهري: “نجتمع اليوم في نيس وسنلتقي قريبًا في أبوظبي لنؤكد أن مستقبلنا مرهون بتكاتف الجهود لحماية محيطاتنا، ونفخر بدور الإمارات الريادي في هذا المجال عبر شراكات دولية فاعلة تستند إلى العلم وتسعى لتأثير بيئي مستدام”.
من جانبها شددت سعادة باربرا بومبيلي، سفيرة فرنسا للبيئة على التزام بلادها المستمر بحماية المحيطات، فيما أكدت الدكتورة غريثيل أغيلار، المديرة العامة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أن “بيان نيس – أبوظبي” يعكس مسؤولية جماعية للمضي قدمًا نحو أهداف طموحة لحماية النظم البحرية وتفعيل الشراكات العلمية والمجتمعية لتحقيق التغيير المنشود.
وتخللت فعاليات المنتدى حلقة نقاشية تناولت الفرص التحويلية المتاحة لتكثيف التعاون الدولي في ظل “عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة (2021–2030)”.
وأبرزت تاتيانا أنتونيلي أبيلا، المؤسسة والمديرة التنفيذية لشركة “جومبوك” أهمية بناء مسارات تربط بين السياسات العلمية والتطبيق العملي.
وتضمنت أبرز مخرجات المنتدى الإعلان عن “بيان نيس – أبوظبي” كمحور تنسيقي لجهود حماية المحيطات حتى 2026، وتعزيز العمل المشترك لتحقيق الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة (SDG14)، إضافة إلى دمج أولويات المحيطات في السياسات البيئية الإقليمية والدولية، وحشد الشراكات الفاعلة بين الحكومات والمؤسسات غير الحكومية لدفع المبادرات القائمة وطرح حلول عملية ومستدامة لإدارة الموارد البحرية وتعزيز الاقتصاد الأزرق.
وأكد المشاركون في أعمال المنتدى أن المسار الممتد من نيس إلى أبوظبي يشكل خارطة طريق عملية وطموحة من أجل مستقبل مستدام للأجيال القادمة، تُعلي من شأن صحة المحيطات كركيزة لمرونة المناخ وحماية التنوع البيولوجي.وام