انطلاق منتدى “من نيس إلى أبوظبي” لدعم العمل من أجل المحيطات
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
انطلقت، أمس، أعمال المنتدى العالمي “مسيرة المحيطات: من نيس إلى أبوظبي” ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات (UNOC3) المنعقد في مدينة نيس الفرنسية.
ويُعد المنتدى، الذي يعقد في إطار الجهود الدولية المتواصلة لحماية المحيطات وتعزيز الاستدامة البيئية، محطة إستراتيجية تهدف إلى دفع التوافق العالمي حول أولويات حماية المحيطات والسواحل والمياه العذبة استعدادًا للفعاليات البيئية المقبلة.
وشهد المنتدى الإعلان الرسمي عن “بيان نيس – أبوظبي” الذي يربط مخرجات مؤتمر المحيطات الحالي بالمؤتمرات الدولية القادمة وأبرزها مؤتمر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة المقرر في أبوظبي في أكتوبر 2025، ومؤتمر الأمم المتحدة للمياه المزمع عقده في الإمارات في ديسمبر 2026.
وشهد الحدث تسليم “عصا الطبيعة” الرمز الخاص بمبادرة “تتابع من أجل الطبيعة” (Relay4Nature) من قبل ريتشارد بريسيوس، رئيس سباق المحيطات، إلى سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، التي أكدت خلال كلمتها التزام الإمارات العميق بالعمل البيئي الدولي.
وقالت الظاهري: “نجتمع اليوم في نيس وسنلتقي قريبًا في أبوظبي لنؤكد أن مستقبلنا مرهون بتكاتف الجهود لحماية محيطاتنا، ونفخر بدور الإمارات الريادي في هذا المجال عبر شراكات دولية فاعلة تستند إلى العلم وتسعى لتأثير بيئي مستدام”.
من جانبها شددت سعادة باربرا بومبيلي، سفيرة فرنسا للبيئة على التزام بلادها المستمر بحماية المحيطات، فيما أكدت الدكتورة غريثيل أغيلار، المديرة العامة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أن “بيان نيس – أبوظبي” يعكس مسؤولية جماعية للمضي قدمًا نحو أهداف طموحة لحماية النظم البحرية وتفعيل الشراكات العلمية والمجتمعية لتحقيق التغيير المنشود.
وتخللت فعاليات المنتدى حلقة نقاشية تناولت الفرص التحويلية المتاحة لتكثيف التعاون الدولي في ظل “عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة (2021–2030)”.
وأبرزت تاتيانا أنتونيلي أبيلا، المؤسسة والمديرة التنفيذية لشركة “جومبوك” أهمية بناء مسارات تربط بين السياسات العلمية والتطبيق العملي.
وتضمنت أبرز مخرجات المنتدى الإعلان عن “بيان نيس – أبوظبي” كمحور تنسيقي لجهود حماية المحيطات حتى 2026، وتعزيز العمل المشترك لتحقيق الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة (SDG14)، إضافة إلى دمج أولويات المحيطات في السياسات البيئية الإقليمية والدولية، وحشد الشراكات الفاعلة بين الحكومات والمؤسسات غير الحكومية لدفع المبادرات القائمة وطرح حلول عملية ومستدامة لإدارة الموارد البحرية وتعزيز الاقتصاد الأزرق.
وأكد المشاركون في أعمال المنتدى أن المسار الممتد من نيس إلى أبوظبي يشكل خارطة طريق عملية وطموحة من أجل مستقبل مستدام للأجيال القادمة، تُعلي من شأن صحة المحيطات كركيزة لمرونة المناخ وحماية التنوع البيولوجي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«منتدى الاتحاد الـ20» ينطلق 21 أكتوبر ويناقش دور الإمارات في صناعة السلام
طه حسيب (أبوظبي)
تحت عنوان «الإمارات .. صانعة السلام»، ينظم مركز الاتحاد للأخبار، يوم 21 أكتوبر، النسخة العشرين من «منتدى الاتحاد السنوي»، الذي ينعقد بمناسبة الذكرى السادسة والخمسين لصدور صحيفة «الاتحاد» التي تأسست يوم 20 أكتوبر عام 1969.
ودأبت «الاتحاد» منذ عام 2006 على عقد منتدى سنوي بمناسبة ذكرى صدورها، تناقش فيه عبر كوكبة من كُتابها ونخبة من مفكريها، قضيةً جوهريةً تهمُ مجتمعها، وتشغل حيزاً كبيراً في أجندة الوطن وسياساته .. ورسخ المنتدى حضوره منصة فكرية سنوية تبحث مستجدات المنطقة والعالم، وتقرأ التحديات وفق رؤية وطنية، وتحشد جهود الباحثين والمفكرين من أجل رسالة توعوية مستنيرة.
ويهدف المنتدى في نسخته العشرين إلى تسليط الضوء كمنصة استراتيجية للبحث والحوار وتبادل الأفكار على سياسة الإمارات ورؤيتها للعالم المرتكزة على السلام والخير والتسامح، والتي تنطلق من الحوار والتعايش والتعاون من أجل مواجهة التحديات الإنسانية المشتركة.
وينعقد المنتدى في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وترصد جلساته وأوراقه الرئيسة أدوار الإمارات وخطواتها في الوساطة، وحل النزاعات بمناطق التوتر ونموذجها التنموي الملهم المرتكز على دولة الاتحاد، وما تنتهجه من سياسات التعاون والشراكة، ومد جسور التواصل مع جميع الثقافات لمواجهة التحديات الإنسانية المشتركة من أجل مستقبل أفضل للبشرية.
السلام .. رسالة الإمارات للعالم
أكد الدكتور حمد الكعبي، الرئيس التنفيذي لمركز الاتحاد للأخبار، أن منتدى الاتحاد العشرين يرصد عبر مساهمات مفكرين وباحثين إماراتيين وعرب وأجانب سياسات الإمارات التي تحمل رسالة سلام للعالم.
وحسب الكعبي، يوضح المشاركون في الجلسات كيف نجحت الإمارات في ترجمة رؤاها ورسالتها إلى خطوات عملية، وجهود على الأرض لتحقيق السلام.
وأشار الكعبي إلى أن المنتدى يخصص جلساته لرصد جهود الدولة المتواصلة لصناعة السلام بمناطق الصراع، ومسيرتها التنموية الملهمة التي تقدم دروساً للعالم في جدوى السلام المعزز للاستقرار والازدهار.
3 جلسات رئيسة
وتتضمن فعاليات المنتدى 3 جلسات رئيسة، الأولى عن «السلام محور سياسة الإمارات التنموية»، وتتطرق إلى قيم السلام كرهان استراتيجي لدولة الإمارات، ومبادرات الإمارات التنموية وجهودها في تدشين مؤسسات تعنى بنشر السلام.
وتتطرق الجلسة الثانية إلى أدوار الإمارات الواضحة في نشر السلام، التي تتضمن جهود الوساطة التي بذلتها الدولة في مناطق الصراعات، وتتضمن الجلسة مداخلة حول الدبلوماسية الوقائية من أجل صيانة السلام ومواجهة التحديات العالمية.
ويخصص المنتدى جلسة عن دور الشباب في بناء ثقافة السلام، بمشاركة طلاب من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، تبحث دور الشباب في بناء ثقافة السلام، وتستشرف أفكارهم حول أدوات نشر هذه الثقافة، كما ترصد الجلسة عناصر التميز في المجتمع الإماراتي محفزاً للتفوق العلمي والابتكار والاستثمار.
المشاركون
تتضمن فعاليات المنتدى كلمات للدكتور خليفة الظاهري، مدير عام جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، ويشارك في المنتدى الأستاذ الدكتور رضوان السيد، عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والدكتور السيد ولد أباه، أستاذ الفلسفة بجامعة نواكشوط، وعبدالله بن بجاد العتيبي، الكاتب والباحث السعودي، والدكتور عيسى العميري، الأكاديمي والكاتب الكويتي.
خطوات عملية لنشر السلام
يحتفي المنتدى في نسخته العشرين بمشاركات ترصد خطوات الإمارات العملية في نشر السلام عبر الوساطة في حل النزاعات، وتقديم الدعم الإنساني في مناطق الأزمات والكوارث. وعن هذه الخطوات، يتحدث في المنتدى سيرغي بابورين، مدير عام مركز دراسات التكامل والحضارة، النائب السابق لرئيس مجلس الدوما الروسي، ويتضمن المنتدى كلمة لسانتانا جوبيرتو، مستشار الرئيس البرازيلي السابق، وتشارك في المنتدى الإعلامية الروسية تاتانيا كوخاريفا، والأكاديمي الإثيوبي سلومو غوشو.