مليار يورو استثمارات جديدة في مصر.. البنك الأوروبي يفضل هذه القطاعات
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
تعطي دول العالم أولوية للاستثمار في مشروعات النقل والبنية التحتية الذكية والأكثر مرونة مناخيًا التي ترتكز على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل ما تشهده الساحة الدولية من تحديات وأزمات متتالية يزيد مرونة الاتصال القاري وتوفير قنوات مختلفة تتدفق منها المعلومات والبيانات بما يساعد على سرعة التواصل الفعَّال بين البلدان بطرق متعددة، من خلال تعظيم الشراكات الدولية متعددة الأطراف لضمان استدامة تعبئة الموارد المالية وسد الفجوة التمويلية بمشروعات البنية التحتية الرقمية.
ومن جانبه، أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، عن تخصيص مليار يورو استثمارات جديدة لضخها بمصر في قطاعات النقل والطاقة المتجددة والبنية التحتية والمشروعات التنموية بمختلف القطاعات خلال عام 2023 مقارنة بـ 1.3 مليار يورو ضخها البنك في 25 مشروعا بمصر خلال 2022.
وضخ البنك الأوروبي استثمارات 10 مليارات يورو تقريبا بمصر خلال عشر سنوات في الفترة من 2012 إلى 2022 بعدد 152 مشروعا بمختلف القطاعات.
وقال خالد حمزة مدير مكتب البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية فى مصر، إن محفظة البنك الموجهة للسوق المصرية بلغت حاليا 800 مليون يورو والمستهدف أن تصل إلى مليار يورو بنهاية العام الجاري.
أضاف حمزة أن التمويلات الموجهة لصالح البنوك تستحوذ على 50٪ من محفظة البنك فى مصر، مشيرا إلى دراسات يجريها البنك لمنح تمويلات لبنكين يعملان بالسوق المصرية قبل نهاية العام الجاري لإعادة ضخها فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وتابع: لدينا محفظة استثمارات مستهدفة لقطاعى النقل والكهرباء المتوقع ضخها خلال العام المقبل، تتوزع على 300 مليون يورو لصالح دعم وتطوير الشبكات ونحو مليار يورو للشركات العاملة فى قطاع الكهرباء، بالإضافة إلى 1.2 مليار يورو لمشروعات النقل التى يتم استثمارها بالمشاركة مع القطاع الخاص.
وكان البنك قد شارك فى إطلاق منصة “نوفى” ولعب دورا كبيرا فى المشروعات المتعلقة بالكهرباء، خاصة فيما يخص الدراسات للوصول لنموذج جاهز قابل للتمويل.
وتابع: البنك الأوروبى لإعادة الأعمال يولى اهتماما بدعم مشاركة القطاع الخاص الذى يستحوذ على ما بين ٧٥ – ٨٠٪ من محفظة استثماراته في مصر.
وأشار إلى أن البنك منذ تواجده في السوق المصرية عام ٢٠١٢ لا تقل استثماراته عن مليار يورو سنويا، جزء كبير منها يوجه من خلال البنوك المحلية للوصول إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وقال حمزة إن البنك يعمل فى السوق المصرية وفقا لاستراتيجية تعمل على توطين عدد من الصناعات على رأسها صناعة السيارات وتطوير منظومة النقل، مشيرا إلى أن البنك يشارك فى استراتيجية تطوير صناعة السيارات بغرض توطين الصناعات المغذية التى تتمتع بجاذبية فى مصر فى قطاع السيارات والطاقة، بجانب تأهيل العمالة الفنية فى هذه الصناعات والتعاون مع المدارس الفنية لخلق كوادر قادرة على العمل بهذه المجالات لديها القدرة على تنفيذ الخطط والاستراتيجيات.
وبالنسبة لبرنامج الطروحات الحكومية، قال حمزة إن البنك الأوروبى لإعادة الإعمار يولى اهتماما كبيرا بكل المشروعات والشركات المطروحة للتخارج، وعلى اتصال دائم بالاستشاريين المعينين من جانب الحكومة.
وقطعت مصر شوطًا كبيرًا في تنفيذ وتطوير مشروعات النقل المستدام التي تعزز من الاتصال والترابط الإقليمى ومن أبرزها: المونوريل وتطوير السكك الحديدية وتحسين الطرق والموانئ المصرية، وبناء الأنفاق الحديثة وحفر قناة السويس الجديدة، والمنطقة الاقتصادية التابعة لها، التي تعد ملتقى ومركزًا للتواصل بين آسيا وأوروبا وأفريقيا التي أسهمت بدورها في تسهيل حركة التجارة البينية وخفض الوقت اللازم لنقل البضائع.
كما شهدت مصر طفرة غير مسبوقة في مشروعات البنية التحتية الداعمة للطاقة المتجددة الصديقة للبيئة، حيث يتم حاليًا إنشاء مركز بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتصدير ونقل الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا على نحو يسهم في تحويل مصر إلى مركز إقليمي لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
وتستمر الدولة في تعزيز سبل التعاون المثمر مع كافة المؤسسات والبنوك الدولية من أجل تعزيز البنية التحتية وزيادة محفظة المشروعات التنموية الاستثمارية بمصر وانعكس ذلك على مصر في تنفيذ عدد من المشروعات المهمة منها:
محطة بنبان للطاقة الشمسيةخط مترو أبوقيرمشروعات الربط البينية الكهربائية والصرف الصحى بالريف.وتضمن المعرض خلال فترة انعقاده العديد من الفعاليات وهي:
اصطفاف بالساحة الخارجية للمعرض لمشروعات الجر الكهربائي (القطار الكهربائي السريع، والقطار الكهربائي الخفيف، ومونوريل شرق وغرب النيل، والخط الثالث للمترو) والعربات المطورة لنقل البضائع بالسكك الحديدية "عربة قلاب – عربة غلال" ومزلقان إلكتروني ومفاتيح السكة الحديد ووسائل النقل الجماعي الحديثة صديقة البيئة "الأتوبيس الترددي BRT – أتوبيسات العاصمة – تاكسي العاصمة" ولانش بحري تحيا مصر فيبر جلاس.جناح لوزارة النقل ضم 12 جهة تابعة للوزارة لعرض المشروعات والأنشطة والخدمات المختلفة، ويضم الجناح شاشة رئيسية سيتم من خلالها استعراض أهم المشروعات الجديدة وجهود توطين وزارة النقل لتوطين صناعة النقل وأهم الفرص الاستثمارية في جميع قطاعات النقل، بالإضافة إلى البث المباشر لعدد من المشروعات (الإذن بالتشغيل التجريبي للمرحلة الثالثة والنهائية للخط الثالث للمترو من محطة الطريق الدائري، والإذن بالتشغيل التجريبي لمونوريل شرق النيل من محطة المشير، والإذن بتشغيل مركز السيطرة والتحكم لخط سكة حديد بني سويف/أسيوط من برج المنيا، والإذن بتشغيل وافتتاح مصنع إنتاج الفلنكات الخرسانية خاصة بمشروع القطار الكهربائي السريع).عقد عدد من الندوات وورش العمل التخصصية في قطاعات النقل المختلفة في جميع أيام المؤتمر.توقيع مذكرات تفاهم بين الهيئات والشركات التابعة لوزارة النقل مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في مجال النقل.كما شهد المعرض هذا العام تخصيص ساحة للابتكار لعرض مشروعات وأفكار الشباب من مختلف الجامعات المصرية والمدارس التكنولوجية.شارك في المعرض هذا العام 350 شركة مما يقرب من 50 دولة.تم توفير وسائل نقل جماعي لنقل رواد المعرض من عدد من الميادين الرئيسية بالقاهرة طوال فترة المعرض (توفير مسارات ربط بين ميدان العباسية وأرض مصر للمعارض)، بالإضافة لربط محور المشير ببوابات المعرض بخدمة الأتوبيس الترددي.تم توفير أتوبيسات لنقل زائري المعرض من خارج القاهرة يومياً، وذلك من “الفيوم – بني سويف – الإسكندرية – المحلة – شبين الكوم – الإسماعيلية – السويس – المنصورة – الزقازيق - فاقوس”، حيث يتم تحرك الأتوبيسات باتجاه القاهرة في الساعة الثامنة صباحاً ويتم العودة في الساعة الخامسة عصراً.من جهته، قال الخبير الاقتصادي، الدكتور وليد جاب الله، إن الحكومة ممثلة في وزارة النقل، تبذل الكثير من الجهود؛ من أجل تطوير قطاع النقل بشقيه البري والبحري.
وأضاف جاب الله، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن مشروعات النقل ساهمت بشكل مباشر في توظيف عدد كبير من العمال في قطاع النقل، وهذا ساهم بشكل كبير في توفير فرص العمل.
وأوضح أن مصر تعيش طفرة هائلة في قطاع النقل، إذ تقوم وزارة النقل بمشروعات كبيرة في كل القطاعات وكل أوجه النقل، ويشمل ذلك تطوير الطرق بشكل كبير، ونقل السكة الحديد بأنواعها، والموانئ.
وأشار جاب الله، إلى أن أعمال تطوير النقل والكباري تتم وفقاً لأحدث النظم العالمية واستغلال موقع مصر الاستراتيجي على البحرين المتوسط والأحمر، مؤكداً أنها تسهم في توفير آلاف من فرص العمل سواء المباشرة أو غير المباشرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النقل البنك الاوروبي الطاقة المتجددة قطاع النقل تطوير قطاع النقل البنية التحتية مشروعات النقل ملیار یورو قطاع النقل فی قطاع عدد من
إقرأ أيضاً:
سفيرة الاتحاد الأوروبي: مصر مؤهلة لإقامة المشروعات العالمية العملاقة
قالت سفيرة الاتحاد الأوروبي في القاهرة أنجلينا أيخهورست، إن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حققت انجازات ضخمة عززت من مكانتها الإقليمية ومن قدرتها الاقتصادية وهو ما شجع الاتحاد الأوروبي على ترفيع علاقته مع مصر لدرجة الشراكة الاستراتيجية.
وأشارت سفيره الاتحاد الأوروبي في مقابلة مع الإذاعة المصرية إلى أن ترفيع العلاقات الأوروبية المصرية في العام الماضي إلى درجة الشراكة الاستراتيجية لم يكن من قبيل " المجاملة السياسية " بل عن جداره تستحقها مصر.
وأوضحت أن ترفيع العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ودول العالم لا يحدث إلا نادرا و"بالنسبة لمصر فانه يعكس عمق التقدير للرئيس السيسي والحكومة ومصر" ، واستطردت " أن الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي فيها فائده للجميع بكافة المجالات".
وأضافت: "نحن في الاتحاد الأوروبي ننظر بعين التقدير إلى سرعة وكفاءة التطوير الذي حدث في البنية التحتية المصرية ولدور مصر الرائد في المنطقة وحمايتها لحقوق اللاجئين ودعمها لمنع الهجرة غير الشرعية.. كما نتفهم في الاتحاد الأوروبي جيدا الظروف الإقليمية الراهنة وتأثيرها بالنسبة لمصر وندرك بنفس القدر أهمية قناه السويس وأهمية مصر في العالم كله".
وأبدت سفيرة الاتحاد الأوروبي في القاهرة أنجلينا أيخهورست انبهارها بالحضارة والثقافة المصرية وعراقتها ، وقالت إنها منذ وصولها للقاهرة لاستلام مهام منصبها زارت المتحف المصري ست مرات ، مشيره إلى أن كل قطعة من الآثار المصرية تجسد حكايه التاريخ وتعبر عن أصالة شعب مصر العظيم الضاربة في عمق التراث البشرى والإنساني.
وقالت إن المتحف المصري الكبير الذي سيتم افتتاحه مطلع يوليو القادم هو أكبر وأضخم متاحف العالم .. وأكدت أنها بحكم اهتمامها بالتراث الإنساني زارت جميع متاحف العالم ثم جاءت إلى مصر في نوفمبر الماضي وزارت المتحف الكبير مؤكدة: "أهم وأضخم المتاحف التى رأتها ".
وقالت سفيرة الاتحاد الأوروبي ، إن افتتاح المتحف المصري الكبير في الثالث من يوليو القادم سيكون حدثا عالميا بامتياز وستشارك في مراسم افتتاحه وفود من دول العالم وكبار شخصياته وزعاماته وقادته ومثقفيه لكونه حدث إنساني وحضاري في المقام الأول .
وأضافت: "سيظل يوم افتتاح المتحف المصري الكبير في الثالث من يوليو 2025 علامه فارقة في أجندة الانجازات العالمية الهامة في التاريخ الإنساني".
وعبر أثير الإذاعة المصرية، وجهت سفيره الاتحاد الأوروبي في ختام حديثها دعوة باللغات الإنجليزية لأبناء الاتحاد الأوروبي لزيارة مصر والمتحف الكبير .. وقالت "تعالوا إلى مصر ذلك البلد الكريم المضياف، عيشو التجربة وأبحروا في أجنحة متحفها الكبير الجديد عبر التاريخ، وسترون أقدم حضارة عرفتها الإنسانية ..أنها كنوز بشرية سيخسر كثيرا من فاتته رؤيتها".
وحول أوجه التعاون الأوروبي مع مصر قالت السفيرة ، إن التعاون ممتد ، وأنها شخصيا تؤيد تشجيع الاستثمار الأوروبي في مصر الذي وصل إلي 50 مليار يورو في الاتفاقات الاستثمارية الحديثة.
وأردفت: "يوجد دعم أوروبي كبير لمصر في مجال الطاقة والطاقة المتجددة والماء والهيدروجين الأخضر، فضلا عن الشراكة في التطوير التكنولوجي والدعم الرقمي والتعليم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لمصر".
ولفتت سفيرة الاتحاد الأوروبي في حديثها إلى أن مصر عضو شريك في تجمع "الأفق الأوروبي" في مجال التعليم ، كما أن هناك دعم للسياحة الثقافية الأوروبية لمصر.. وقالت :" أقوم شخصيا بالمساعده في ايصال رأي مصر وتوضيح رؤيتها إلى الاتحاد الأوروبي وهذا دور أفخر به ".
كما تحدثت في ختام مقابلتها مع الاذاعة المصرية عن تاريخ الاتحاد الأوروبي والذي بدأ كفكرة مسيطرة بعد الحرب العالمية الثانية ، وقام كول وميتران ومن بعدهم ميركل وماكرون بدعم أسس هذا الاتحاد الذي يتكون من 27 دولة و 459 مليون نسمة ومساحة تتجاور 4 ملايين و250 ألف كيلومتر مربع ، ويعادل اقتصاده نسبة 25٪ من الناتج القومي للعالم .
وتعد السفيرة أنجلينا أيخهورست سفيرة الإتحاد الأوروبي في مصر، ذات خبرة كبيرة درست العلوم السياسية والعلاقات الدولية وحازت علي ماجستير في القانون واللغات الشرقية وخدمت في سفارات الاتحاد الأوروبي في لبنان وسوريا والأردن.