دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قادة حلف شمال الأطلسي إلى اتخاذ خطوات ملموسة نحو منح العضوية لكييف في قمة الأسبوع المقبل، وتلقى دعما خلال زيارة إلى براغ من الرئيس التشيكي الذي أيد مسعى كييف للانضمام إلى التحالف.

وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي إلى جانب نظيره التشيكي، بيتر بافل، إن بلاده بحاجة إلى ما هو أكثر بكثير من مجرد التصريح العام، الذي حصلت عليه قبل أكثر من 10 سنوات بأن باب الحلف "مفتوح" أمامها.

العرب والعالم زيلينسكي عن الهجوم المضاد: نمسك زمام المبادرة مادة اعلانية

وأضاف "نتحدث عن إشارة واضحة، وبعض الأمور الملموسة في اتجاه تقديم دعوة. نحتاج إلى هذا الدافع. نحتاج إلى الصدق في علاقتنا".

كما تابع زيلينسكي قائلا إن الصيغة التي اعتمدتها قمة حلف شمال الأطلسي في عام 2008 ليست كافية. وتنص تلك الصيغة على أن باب التحالف العسكري "سيظل مفتوحا" وأن أوكرانيا ستصبح عضوا في نهاية المطاف.

وأضاف زيلينسكي ردا على أسئلة الصحافيين "نحتاج إلى... إشارة واضحة... إلى أن أوكرانيا ستكون في التحالف. ليس أن الباب مفتوح، إن هذا لا يكفي".

قمة في ليتوانيا

بدوره، قال الرئيس التشيكي بافل "يجب أن يكون واضحا تماما أنه من مصلحة جمهورية التشيك أن تبدأ أوكرانيا، بمجرد انتهاء الحرب، مفاوضات الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، لأن ذلك يصب أيضا في مصلحة أمننا واستقرارنا الإقليمي وازدهارنا الاقتصادي".

يشار إلى أنه خلال القمة التي ستنعقد يومي 11 و12 يوليو/تموز الجاري في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، تسعى كييف إلى الحصول على إشارة واضحة من الحلف على أن بوسعها الحصول على العضوية عندما تنتهي حربها مع روسيا.

وتريد أوكرانيا الانضمام بأسرع ما يمكن، لكن الدول الأعضاء بالحلف منقسمة في الرأي بشأن سرعة اتخاذ هذه الخطوة، إذ تشعر بعض الدول بالقلق إزاء تحركات قد تقرب الحلف من خوض حرب على أرض الواقع مع روسيا.

صوفيا تعلن تأييدها

وأظهرت لقطات تلفزيونية وصول زيلينسكي مساء أمس الخميس إلى براغ على متن طائرة حكومية تشيكية ترافقها طائرتان تابعتان للقوات الجوية.

وجاء ذلك بعد زيارة لبلغاريا لإجراء محادثات حول الأمن وقمة حلف الأطلسي.

وقال إيهور جوفكفا مستشار زيلينسكي إن كييف حصلت على تأييد صوفيا لحصولها على عضوية التحالف العسكري "بمجرد أن تسمح الظروف بذلك".

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News زيلينسكي

المصدر: العربية

كلمات دلالية: زيلينسكي

إقرأ أيضاً:

فنانون بلجيكيون: لا نريد أن نربي أطفالنا في عالم يموت فيه الآخرون جوعا

يشهد الوسط الفني والثقافي في بلجيكا تفاعلا متزايدا مع الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث أُطلقت قبل نحو شهرين مبادرة "أنقذوا غزة- SOS Gaza" بدافع "شعور عميق بالمسؤولية" تجاه ما يجري في القطاع. وتسعى المبادرة إلى إيصال أصوات المواطنين المطالبين بالعدالة، في مواجهة ما يعتبره القائمون عليها تجاهلاً رسميًا مقلقًا على المستوى الأوروبي.

وأكدت الممثلة البلجيكية كاترين دي رويشر، مؤسسة المبادرة، في حديثها لـ"الجزيرة نت"، أن الهدف من الحملة هو تضخيم أصوات الأفراد الذين ينددون بالمجازر والانتهاكات، في محاولة لكسر حجة الحكومات المتكررة بأنها "لا تستطيع فعل شيء"، مشددة على أن العمل الجماعي يمكن أن يُحدث فرقا حقيقيا.

وتوسّعت جهود المبادرة لتشمل الجانب القانوني، إذ أعلنت دعمها للدعوى القضائية التي رفعتها منظمة "الحق من أجل غزة" ضد الحكومة البلجيكية، بتهمة التواطؤ والتقاعس في منع الإبادة الجماعية. وتهدف هذه الخطوة إلى محاسبة السلطات على ما يصفه المنظمون بـ"الصمت المخزي" أمام كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وفي ما يتعلق بالوضع الإنساني المتدهور، قالت دي رويشر إن "أطفال غزة يتضورون جوعا أمام أنظار العالم، بينما يغيب أي رد فعل دولي حقيقي تجاه استخدام التجويع كسلاح حرب". وأكدت رفضها لتربية أطفالها في عالم يسمح بمثل هذه الفظائع دون محاسبة أو تدخل فعّال، محذّرة من أن التغاضي عن ما يحدث في غزة "يدفع البشرية نحو الهاوية".

وشدّدت على أن المبادرة ستواصل رفع صوتها في مواجهة الظلم، ليس فقط في غزة، بل في أي مكان يُسحق فيه الإنسان، مؤكدة أن الصمت على مثل هذه الجرائم يجعل العالم شريكًا في استمرارها.

وفي السياق ذاته، دعا الممثل البلجيكي الشاب كوبا ديبي (20 عامًا) إلى تجاوز المقاربات السياسية في النظر إلى ما يحدث في قطاع غزة، معتبرًا أن الوضع هناك يستدعي "استجابة إنسانية فورية" من قبل الفنانين والشخصيات العامة.

كاترين دي رويشر: أطفال غزة يتضورون جوعا أمام أنظار العالم بينما يغيب أي رد فعل دولي حقيقي تجاه التجويع (رويترز)

وقال ديبي إن ما يجري في غزة "تجاوز النقطة التي يمكن اعتبارها مجرد قضية سياسية"، مشيرًا إلى أن سقوط الضحايا من الأبرياء والأطفال جرّاء الجوع يجعل من الضروري التعامل مع المسألة من منظور إنساني خالص.

إعلان

وأضاف أن ما يدفعه للحديث عن غزة ليس انتماءه للفن، بل إحساسه العميق بمسؤوليته كإنسان، مؤكدًا أن الاستمرار في تسليط الضوء على هذه القضية "هو أقل ما يمكن فعله"، معربًا عن أمله في أن يلهم ذلك الآخرين للانضمام إلى هذه الأصوات حتى لا يعود ممكنًا تجاهلها، سواء من جانب الناس أو السياسيين.

وفي حديثه عن دور الفن في التغيير الاجتماعي، أوضح ديبي أن الفنانين والشخصيات العامة يتمتعون بقدرة كبيرة على الوصول إلى جمهور واسع، مما يحمّلهم مسؤولية استخدام هذه المنصة للتوعية بقضايا العدالة والكرامة الإنسانية. ورغم اعترافه بأن تأثيره كممثل شاب لا يزال محدودًا، أعرب عن أمله في أن تسهم مشاركته في إشراك المزيد من الناس ليرفعوا صوتهم قائلين: "كفى"، مؤكدًا أن مواجهة هذه الأزمة الأخلاقية تتطلب تضامنا دوليا حقيقيا، وإرادة إنسانية جماعية لوقف المعاناة.

مقالات مشابهة

  • فنانون بلجيكيون: لا نريد أن نربي أطفالنا في عالم يموت فيه الآخرون جوعا
  • طبيب : الصيام المتقطع يخفض الإنسولين ويحرق الدهون
  • موسكو تتهم كييف والغرب برفض الدبلوماسية لحل نزاع أوكرانيا
  • انسحاب قبلي من المهرة بعد اتفاق مع التحالف بشأن الشيخ الزايدي
  • توماس مولر.. «القفزة الكبيرة» عبر الأطلسي!
  • زيلينسكي: أوكرانيا تخوض قتالا عنيفا حول مدينة بوكروفسك
  • جورجيا تستضيف مناورات الناتو بمشاركة 2000 جندي وسط توتر مع الاتحاد الأوروبي
  • زيلينسكي: نحتاج 65 مليار دولار سنويا لمواصلة الحرب ضد روسيا
  • تأكيدات رسمية لحصول أوكرانيا على 3 أنظمة «باتريوت»
  • زيلينسكي يعلن تأمين مبلغ لشراء ثلاثة أنظمة دفاع باتريوت ويتراجع عن قانون فجّر تظاهرات في البلاد