جدة : البلاد

أعلن صندوق الاستثمارات العامة (الصندوق) اليوم عن توقيع اتفاقية اكتتاب (الاتفاقية) للاستثمار في شركة الخريّف للبترول (الشركة)، وذلك عن طريق الاكتتاب في أسهم تعتزم الشركة إصدارها لزيادة رأس مالها بنسبة 25% من مجموعة الخريّف. وستحتفظ مجموعة الخريّف بـنسبة تبلغ قدرها 75% من أسهم الشركة.

ويعكس هذا الاستثمار الجهود الواسعة التي يبذلها صندوق الاستثمارات العامة لتمكين المنظومة الصناعية في المملكة، ودعم نمو شركات القطاع الخاص الواعدة، لمواصلة تطوير المنظومة الصناعية الوطنية وزيادة إيرادات التصدير.

وتعتبر الخريّف للبترول إحدى الشركات الرائدة في مجال توفير وتقديم حلول زيادة كفاءة إنتاج النفط والغاز في المملكة، والمتخصصة في تصنيع أنظمة الرفع الاصطناعي، وخدمات ومعدات الأسلاك المرتبطة بها، بالإضافة إلى مرافق الإنتاج المبكر.

وتعد كذلك الشركة الوحيدة في دول الخليج لتصنيع المضخات الكهربائية الغاطسة، التي تعد من المعدات الأساسية لإنتاج النفط والغاز، بالإضافة إلى تحقيق قاعدة إيرادات متنوعة، وسجل تشغيلي متميز في ثلاثة عشرة دولة عبر منطقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.

وسيُسهم استثمار صندوق الاستثمارات العامة في توسيع أعمال الشركة، والاستفادة من كامل قدراتها الفنية والتجارية. كما سيعمل الاستثمار على تعزيز مكانة الشركة في مجال خدمات الطاقة، وتحسين سلاسل الإمداد للقطاع في المملكة، والمساهمة في تحقيق قيمة مضافة على المدى الطويل للمساهمين.

وبهذه المناسبة، صرّح د. محمد الداود، مدير قطاع الصناعات والتعدين في الإدارة العامة لاستثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصندوق الاستثمارات العامة: “تشكل هذه الصفقة جزءاً من الجهود الواسعة التي يبذلها صندوق الاستثمارات العامة لتعزيز قدرات قطاع التصنيع في المملكة والمنطقة. ومن المتوقع أن يمكّن هذا الاستثمار شركة الخريّف للبترول من تنفيذ استراتيجيتها التوسعية في الأسواق المحلية والدولية، مع التركيز أيضاً على البحث والتطوير المبتكر في المجالات ذات إمكانيات النمو المرتفعة. ويتماشى هذا الاستثمار مع الاستراتيجية المحلية لصندوق الاستثمارات العامة، وتطوير القطاعات الرئيسية، والعمل بالتعاون مع الشركاء الاقتصاديين الاستراتيجيين في القطاع الخاص للمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030”.

ومن جهته، قال سعد الخريّف رئيس مجلس إدارة شركة الخريّف للبترول ومجموعة الخريّف: “يأتي استثمار صندوق الاستثمارات العامة ليتوّج مسيرة إنجازات الشركة في الشرق الأوسط، وفي سائر الأسواق التي عملنا فيها في أفريقيا وأمريكا اللاتينية، ودورنا الاستراتيجي لدعم قطاع النفط والغاز في المملكة، وسائر الدول التي نعمل فيها. الشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة خطوة بالغة الأهمية، إذ ستتيح للشركة تعزيز مكانتها الرائدة في خدمات حقول النفط، التي جعلت منها شريكاً استراتيجياً مفضلاً لعملائنا حول العالم. نحن على ثقة بأن الشركة قادرة على أن تكون بين الشركات الرائدة عالمياً، ويزيد الاستثمار الحالي من ثقتنا وعزيمتنا على تحقيق هذا الهدف”.

ويشترط لإتمام الاتفاقية استيفاء الشروط والحصول على الموافقات الرسمية من الجهات ذات العلاقة.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: صندوق الاستثمارات العامة صندوق الاستثمارات العامة فی المملکة

إقرأ أيضاً:

محمد بن سلمان يؤكد: 40% من استثمارات صندوق الاستثمارات العامة تتجه لأمريكا

أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، أن الولايات المتحدة الأمريكية تمثل وجهة رئيسية لصندوق الاستثمارات العامة، حيث تستحوذ على نحو 40% من استثماراته العالمية، وهو ما يعكس الثقة في قوة الاقتصاد الأمريكي وقدرته على الابتكار، لا سيما في القطاعات الواعدة مثل التقنية والذكاء الاصطناعي، مما يسهم في نقل المعرفة وتبادل الخبرات بين البلدين.

جاء ذلك خلال مشاركة الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، في أعمال منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي، الذي أقيم في المملكة، وشهد استعراضًا للتاريخ المشترك بين البلدين، إضافة إلى استعراض الفرص الاستثمارية الكبرى في مختلف القطاعات الاقتصادية السعودية والأمريكية.

زيارة الرئيس الأمريكي ترامب للخليج.. اجتماعات أمنية واقتصادية في الرياض والدوحة عاجل- انطلاق القمة الخليجية - الأمريكية الخامسة في الرياض بمشاركة ترامب والشرع استعراض تاريخ العلاقات الاقتصادية بين الرياض وواشنطن

استهل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب زيارته بجولة في معرض للصور التاريخية التي توثق اللقاءات والعلاقات بين قيادات المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية على مر العقود.
كما اطلع الزعيمان على أجنحة الشركات السعودية والأمريكية المشاركة في المنتدى، والتي عرضت فرصًا استثمارية في قطاعات واعدة، بالإضافة إلى عدد من المشاريع الكبرى التي يتم تنفيذها ضمن رؤية المملكة 2030، والتي تسعى إلى تنويع مصادر الدخل وجذب الاستثمارات الأجنبية.

92 عامًا من التعاون الاقتصادي الوثيق

أوضح الأمير محمد بن سلمان أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تعود إلى عام 1933م، عندما تم توقيع اتفاقية امتياز التنقيب عن النفط في المملكة مع شركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا، مشيرًا إلى أن هذه الاتفاقية كانت بداية لشراكة اقتصادية طويلة ومثمرة.

وأضاف سموه أن الاستثمارات المشتركة تمثل ركيزة أساسية للعلاقات الثنائية، حيث يُعد الاقتصاد السعودي اليوم أكبر اقتصاد في المنطقة، وأكبر شريك اقتصادي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وأحد أسرع الاقتصادات نموًا ضمن مجموعة العشرين.

وأشار إلى أن قيمة التبادل التجاري بين البلدين بلغت 500 مليار دولار خلال الفترة من 2013 إلى 2024، مؤكدًا أن هناك جهودًا حالية لتوسيع حجم الشراكة إلى 600 مليار دولار، تم الإعلان عن اتفاقيات منها تتجاوز قيمتها 300 مليار دولار خلال المنتدى.

تعاون متعدد الأوجه يعزز النمو والتوطين

وشدد ولي العهد على أن هذه الشراكة الاقتصادية المتنامية تمتد إلى مجالات عسكرية وأمنية وتقنية، وتسهم في تعزيز المنافع المتبادلة ودعم فرص العمل في المملكة، كما تساهم في توطين الصناعات وتنمية المحتوى المحلي وزيادة الناتج المحلي الإجمالي.

وأشار إلى أن المملكة تسعى من خلال هذه الشراكات إلى نقل التقنيات الحديثة، وخلق بيئة استثمارية جاذبة تسهم في تطوير الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف رؤية 2030.

ترمب يشيد بتطور المملكة: السعودية أصبحت مركزًا عالميًا للأعمال والتكنولوجيا

من جانبه، عبّر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب عن سعادته بزيارة المملكة، مشيرًا إلى أن العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة أقوى من أي وقت مضى، وأن بلاده ستدعم كل خطوات التعاون المستقبلية بين البلدين.

وقال ترمب: "شرف لي أن أعود إلى هذه المملكة المذهلة، وأشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده على كرم الضيافة، والذي لا يمكن أن يُنسى منذ زيارتي قبل 8 سنوات".

وأضاف أن المملكة تعمل بجد للوصول إلى نهضة اقتصادية وتجارية شاملة، مشيدًا بتحول الرياض إلى مركز عالمي للأعمال والتكنولوجيا والثقافة، ومؤكدًا أن منطقة الخليج العربي تواصل دعم النمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة.

إشادة بالشراكة التاريخية والتوجهات المستقبلية

أكد الرئيس ترمب على أهمية العلاقات التاريخية بين البلدين منذ لقاء الرئيس روزفلت بالملك عبدالعزيز آل سعود، والذي مثّل انطلاقة قوية للاستثمارات الأمريكية في المملكة.

وقال إن ما تشهده المملكة اليوم من تحول اقتصادي وتقدم تكنولوجي هو نتاج رؤية قيادة حكيمة، مضيفًا: "منذ 8 سنوات، أثبتت السعودية قدرتها على تخطي كل التوقعات، وما نراه الآن هو شهادة حية على حجم التغيير والازدهار".

وختم حديثه بالإشارة إلى أن الرياض أصبحت وجهة عالمية تحتضن الفعاليات الكبرى مثل كأس العالم 2034 ومعرض إكسبو 2030، مما يعكس مكانتها المتنامية على الساحة الدولية.

مقالات مشابهة

  • ترامب يعلن توقيع اتفاقية عسكرية بـ42 مليار دولار مع قطر
  • يدعم الاقتصاد ويوفر آلاف الوظائف.. محافظ سوهاج يعلن عن مشروع سياحي عملاق
  • ‎صندوق الاستثمارات العامة يحذر من انتحال اسمه ويؤكد عدم تقديم خدمات مباشرة للأفراد
  • بلاك روك وصندوق الاستثمارات يوقعان خطاب نوايا لتعزيز التعاون
  • “هيونداي الشرق الأوسط لصناعة المحركات” -المشروع المشترك بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة هيونداي موتور- تحتفل بوضع حجر الأساس لمنشأتها الجديدة
  • صندوق الاستثمارات العامة يوقّع مذكرة تفاهم مع «فرانكلين تمبلتون» لاستثمار 5 مليارات دولار بالمملكة
  • لإطلاق قمر صناعي سعودي.. المملكة توقّع اتفاقية مع “ناسا” ضمن مهمة “أرتميس 2”
  • محمد بن سلمان يؤكد: 40% من استثمارات صندوق الاستثمارات العامة تتجه لأمريكا
  • ولي العهد السعودي: الولايات المتحدة تستحوذ على 40% من استثمارات صندوق الاستثمارات العامة
  • صندوق النقد الدولي يعلن استعداده لتقديم “مزيداً من القروض للعراق”!