منتدى نقل الخبرة.. قصور الثقافة تناقش أثر المدرسة السريالية على الفنون البصرية
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، فعاليات المحور السابع "الإبداع البصري" من محاور منتدى نقل الخبرة، الذي تقدمه الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة د. منال علام، "أونلاين" للعاملين بالأقاليم والفروع الثقافية وديوان عام الهيئة.
السريالية بين الغرب ومصر
وقدمت الفنانة سندس إبراهيم - باحث فنون تشكيلية ببيت ثقافة رشدي بالإسكندرية، محاضرة بعنوان "السريالية بين الغرب ومصر - دراسة تحليلية مقارنة"، استهلت خلالها حديثها بمقدمة تعريفية حول المدرسة السريالية ونشأتها في أوروبا وتحديدا في فرنسا، والتي تعني ما فوق الواقع.
وأضافت أن هذه المدرسة ظهرت عقب الحرب العالمية الأولى، تعبيرا عن حالة القلق التي سادت المجتمع، وركز فيها الفنانون على كل ما هو غريب ومتناقض، هذا إلى جانب التعبير بالألوان عن الأفكار اللاشعورية.
وتابعت: تطورت السريالية من خلال الأنشطة الدادائية تلك المدرسة الفنية التي كانت بمثابة الطريق الذي مهد لانبثاق السريالية، مما أثر على الفنون البصرية بشكل كبيرة في الكثير من دول العالم.
ثم تناولت بالتفصيل العوامل المؤثرة في نشأة المدرسة السريالية من أهمها الحربين العالمية الأولى والثانية، حروب الريف، الحرب الباردة، والحرب الأهلية الأسبانية.
تلى ذلك حديث عن أبرز فناني تلك المدرسة منهم سلڤادور دالي، رينيه ماجريت وديكريكو، مع تحليل بعض أعمالهم الفنية.
واختتمت حديثها بشرح مبسط عن ظهور السريالية في مصر وعلاقتها بالفن في أوروبا، من خلال أول جماعة فنية سريالية، وهي "جماعة الفن والحرية" بقيادة الشاعر چورج حنين، والفنان رمسيس يونان، و "جماعة الفن المعاصر" التي أسسها الفيلسوف حسين يوسف أمين في نهاية الأربعينيات بمشاركة مجموعة من الشباب الموهوبين منهم عبد الهادي الجزار، حامد ندا، وسمير رافع، ثم تم فتح باب المناقشة مع المتدربين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قصور الثقافة الفنون البصرية الإبداع البصري
إقرأ أيضاً:
فاروق حسني وقصور الثقافة.. قادت معركة في مواجهة التطرف ونشر التنوير بالمحافظات
في سجل الإنجازات الثقافية المصرية، يحتل فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، مكانة خاصة كأحد أبرز من تبنوا مشروعًا قوميًّا للنهضة الثقافية في ربوع البلاد، تولّى فاروق حسني الوزارة منذ عام 1987 وحتى 2011، وهي فترة شهدت تحولات كبرى على الساحة الثقافية والاجتماعية، لعبت فيها قصور الثقافة دورًا استراتيجيًا في مواجهة التطرف ونشر التنوير.
مشروع قومي لمقاومة الظلام بالفكرمنذ توليه المنصب، كان فاروق حسني مدركًا لخطورة الفراغ الثقافي في المحافظات والمناطق المهمشة، واعتبر أن ترك هذه المساحات دون أنشطة ثقافية وتعليمية يعني تسليمها لقوى الظلام، من جماعات إرهابية وتيارات متشددة، ومن هنا، جاءت رؤيته الواضحة: "الثقافة سلاح ناعم في مواجهة الإرهاب، والتنوير هو الحصن الأول للمجتمع".
قصور الثقافة: معاقل تنوير لا مبانٍ فقطعمل الوزير الأسبق على تطوير وتحديث قصور وبيوت الثقافة في مختلف المحافظات، وتحويلها من مبانٍ معزولة إلى مراكز إشعاع حضاري ومعرفي، تهدف إلى بناء الوعي ومقاومة الجهل والخرافة، وتم إنشاء وتجديد عشرات المواقع الثقافية، مع تزويدها بمكتبات، قاعات عروض، مسارح، وورش تعليمية.
استهداف المناطق الأكثر هشاشةأولى فاروق حسني اهتمامًا خاصًا بالمناطق الحدودية والنائية، التي لطالما كانت بعيدة عن خريطة النشاط الثقافي، تم افتتاح قصور ثقافة في شمال سيناء، الوادي الجديد، مطروح، وأسوان، إلى جانب دعم برامج ثقافية موجهة للأطفال والشباب، تسعى لترسيخ قيم المواطنة والانتماء في مواجهة الأفكار المتطرفة.
الثقافة بديلًا عن الكراهيةحرصت الوزارة في عهده على تقديم محتوى فني وفكري يعزز من قيم التسامح، الحوار، واحترام الآخر، عبر فعاليات دورية في قصور الثقافة، منها المسرح، الموسيقى، الشعر، والندوات الفكرية، كما تم دعم الكتاب والنشر المحلي، وتوفير الكتب بأسعار رمزية، لنشر الوعي في الطبقات الأكثر عرضة لخطاب الكراهية.
كان مشروع فاروق حسني لتطوير قصور الثقافة أكثر من مجرد تطوير للبنية التحتية؛ بل كان رهانًا على التنوير في معركة طويلة ضد التطرف، وبفضل هذه الرؤية، أصبحت قصور الثقافة جزءًا أساسيًا من معركة الوعي، وجسورًا تمتد من قلب العاصمة إلى أطراف الوطن، حاملة مشاعل الفكر والفن في وجه الظلام.