يمانيون../
جدّد الرئيس مهدي المشّاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى، موقف الجمهورية اليمنية الثابت والداعم لمحور المقاومة، مؤكداً وقوف اليمن إلى جانب لبنان شعبًا وجيشًا ومقاومةً، في جميع الخيارات حتى تحقيق النصر الكامل على الكيان الصهيوني، وتحرير كلّ شبر من الأراضي اللبنانية المحتلة.

وفي برقية تهنئة بعثها اليوم الأحد إلى القيادة اللبنانية والشعب اللبناني بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لعيد المقاومة والتحرير، عبّر الرئيس المشاط عن اعتزاز الشعب اليمني بهذه المناسبة الخالدة التي جسّدت انتصار الإرادة الحرة على جبروت الاحتلال، مؤكداً أن هذا اليوم يمثل محطة مفصلية في تاريخ الصراع العربي مع العدوّ الصهيوني، ورسالة واضحة بأن الاحتلال مهما بلغ من قوة يبقى هشًّا ووهميًّا، وأوهن من بيت العنكبوت.

وأشار إلى أن هذه المناسبة هي ثمرة التلاحم الوطني الحقيقي بين الجيش والشعب والمقاومة، التي أثبتت فاعليتها كخيار استراتيجي لا غنى عنه في مواجهة الاحتلال والتصدي للمشاريع الصهيوأمريكية في المنطقة. وقال: “إن هذا الإنجاز التاريخي لم يكن ليحدث لولا تكامل الأدوار بين المكونات الوطنية المخلصة، التي جسّدت نموذجًا يحتذى في الدفاع عن الأرض والكرامة والسيادة”.

كما أكّد الرئيس المشاط في تهنئته أن الشعب اليمني الذي يخوض اليوم معركة السيادة والتحرر في وجه العدوان الأمريكي السعودي، ينظر إلى المقاومة اللبنانية كقدوة في الصمود والانتصار، وأن اليمن سيظل إلى جانب لبنان في معركته العادلة، ولن يتوانى عن دعم كل الخيارات المشروعة في سبيل تحرير ما تبقى من الأراضي المحتلة ودحر مؤامرات التطبيع والتفتيت.

ولفت إلى أن عيد المقاومة والتحرير يأتي هذا العام في ظل غياب صانعه الشهيد القائد السيد عباس الموسوي، وشهيد الأمة السيد حسين بدر الدين الحوثي، وفي ظل استمرار محاولات كيان الاحتلال تثبيت وجوده في بعض المناطق الحدودية، مشيراً إلى أن هذه التحركات تُقابَل بيقظة المقاومة واستعدادها لإفشال كل محاولات العدوّ المدعوم أمريكيًّا، وبتواطؤ من أنظمة عميلة تسعى لإثارة الفتن وتمزيق الصف اللبناني من الداخل.

واختتم المشاط تهنئته بتجديد موقف اليمن الراسخ في الوقوف إلى جانب لبنان والمقاومة حتى يتحقق التحرير الكامل، وتُفشل كل مشاريع العدوان والوصاية، وتُستعاد السيادة الكاملة للبنان أرضًا وشعبًا.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: إلى جانب

إقرأ أيضاً:

قاسم: الاحتلال ارتكب 3300 خرق منذ بدء وقف إطلاق النار في لبنان

أكد أمين عام "حزب الله"، نعيم قاسم، مساء الأحد، التزام الحزب والدولة اللبنانية بشكل كامل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين بيروت وتل أبيب في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، مقابل ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 3300 خرق له.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أمين عام الحزب بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، نشر الحزب نصّها عبر موقعه على منصة "تلغرام".

وقال قاسم: "نحن والدولة التزمنا بالكامل باتفاق وقف النار غير المباشر بين الدولة والعدو مقابل 3300 خرق للعدو الإسرائيلي، ونحن مستمرون بتلقي هذا العدوان".

ولفت إلى أن "نشأة المقاومة كانت طبيعة جدا مع شعب أبّي لا يقبل الذل ولا الاحتلال ولا أنْ يكون مستسلما للعدو الإسرائيلي"، مذكّرا بأن "المقاومة بدأت تنمو في الستينات والسبعينات وبرز الإمام السيد موسى الصدر كإمام للمقاومة وإنشائه حركة المحرومين".

وتابع قوله: "في عام 1978 صدر قرار 425 يدعو "إسرائيل" إلى أنْ تنسحب من الأراضي اللبنانية وأنشأت ما سُمّي وقتها "دولة لبنان الحر" برعايتها ورئاسة الرائد سعد الحر، وهي كانت خطوة أولى لاقتطاع جزء من لبنان وإقامة المستوطنات في لبنان".



ونوه إلى أنّه "في عام 1999 بدأ يتنافس رؤساء الوزراء في الكيان على الانسحاب من لبنان، وحاولوا أنْ يعقدوا اتفاقًا مع لبنان لكنْ لم يفلحوا، وحاولوا عبر سورية ولكنْ لم ينجحوا".

ولفت إلى أنّ "الإسرائيلي" خرج قبل الموعد المتوّقع وخرج في الليل ولم يخبر عملائه أنّه سيخرج"، معتبرا أن "25 أيار 2000 انتصار كبير جدًّا للمقاومة والشعب المضحّي الذي استطاع أنْ يكسر إسرائيل، بخروجها من دون قيد أو شرط من جنوب لبنان".

وأكد أن "عيد التحرير غيّر مسار المنطقة سياسيا وثقافيا وجهاديا، ونقلنا من الإحباط إلى الأمل، ومن الهزيمة إلى النصر، وبعد عيد المقاومة والتحرير أصبحت المقاومة مكونا أساسيا من مكونات لبنان، لأن مشكلة العدو ما زالت موجودة".

وتابع قائلا: "المقاومة والتحرير مرحلة مختلفة تمامًا عن المرحلة السابقة، وكل الفضل في التحرير والنصر لله تعالى وهو نصر إلهي لأنّ القلّة انتصرت على الكثرة".

وفي 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شن الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ورغم بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ارتكب الاحتلال مئات الخروقات التي خلفت أيضا 204 شهداء و501 جريح على الأقل، استنادا إلى بيانات رسمية.

مقالات مشابهة

  • سياسي أنصار الله: انتصار المقاومة اللبنانية في 2000 أعاد للأمة الثقة وغيّر معادلات الصراع
  • الشيخ نعيم قاسم: صمود اليمن نموذج يحتذى والمقاومة خيار لا رجعة عنه في مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي
  • أمين عام حزب الله: اليمن قدم نموذجا في الصمود أمام العدوان الأمريكي والاسرائيلي
  • قاسم: الاحتلال ارتكب 3300 خرق منذ بدء وقف إطلاق النار في لبنان
  • امين عام حزب الله : اليمن هزم امريكا والحرب لم تنته بعد
  • رئيس وزراء لبنان: انسحاب الاحتلال من كامل الأراضي اللبنانية أولوية قصوى
  • الرئيس المشاط يهنئ لبنان بالذكرى الـ 25 لعيد المقاومة والتحرير
  • في ذكرى التحرير … هل لا تزال المقاومة أولوية وطنية؟
  • اعتداءات اسرائيلية لتعطيل انتخابات الجنوب واجتماع للجنة اللبنانية الفلسطينية اليوم