مراجعة كافة الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل.. إجراءات أردنية عاجلة من أجل غزة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
تتواصل العملية العسكرية التي تشنها إسرائيل داخل قطاع غزة منذ 39 يوما، وسط سقوط عدد كبير من الشهداء غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما فشلت الجهود العربية والدولية لوقف الحرب التي تستخدم فيها تل أبيب كل ما هو محرم دوليا من أسلحة للقضاء على سكان القطاع.
وهناك العديد من الدول التي قدمت مساعدات إنسانية لأهالي غزة، ومن ذمن هذه الدول الأردن، حيث أعلن مجلس النواب الأردني، اليوم الإثنين، الموافقة بالإجماع على دعوة رئيسه، أحمد الصفدي، لمراجعة الاتفاقيات الموقعة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتقديم التوصيات للحكومة، حسبما أفاد حساب المجلس عبر منصة «إكس» (تويتر سابقًا)، قبل قليل.
وأشار الصفدي- خلال تصريحات له: "أدعو باسمكم اللجنة القانونية إلى مراجعة الاتفاقيات الموقعة مع الكيان الغاصب، وتقديم التوصيات اللازمة بشأنها من أجل تقديمها للحكومة، لتكون مرهونة بوقف العدوان على غزة، وأضع هذا المقترح بين يدي من يرغب من الزملاء لتقديمه من المجلس من أجل التصويت عليه، حيث لا يتيح النظام الداخلي لرئيس المجلس تقديم المقترحات".
ارتكاب جرائم وإبادة بغزةوتابع رئيس مجلس النواب الأردني:«أدعو اللجنة القانونية إلى وضع إطار عبر القنوات الرسمية، أمام محكمة الجنايات الدولية للتحقيق والمحاسبة على ما تم ارتكابه من جرائم حرب وإبادة في غزة، وتعميم هذا الخطوة على البرلمانات العربية والإسلامية».
واستطرد الصفدي: "البعض يمارس التنظير على المقاومة، فيما تقوم به من خطوات، ونقول لهم: «لا علاقة لكم فيما تقرره المقاومة، الزموا الصمت، فهم أصحاب الأرض والقضية، وأنتم أصحاب الخذلان، ولا يجوز للقاعد أن يُفتي للمقاوم".
وتابع: "ما يجري في غزة، يجب أن لا يبعد الأنظار عما يُحاك من مخططات في الضفة الغربية والقدس، حيث التضييق على المصلين، ومواصلة المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى، واستمرار حملات الاعتقال والتوسع في الاستيطان؛ فما يجري ما هو إلا عدوان شامل، عنوانه جرائم حرب في القطاع، وابتلاع للأرض في الضفة وتدنيس للمقدسات، وهو ما يستوجب أن نقف بوجهه في ثبات وصمود، مع المرابطين الصامدين من أهلنا في عموم فلسطين المحتلة".
واختتم حديثه: "جهود العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، أسهمت في تغيير الرأي العام العالمي، بعد أن كان منساقاً وراء رواية الكيان الكاذبة، المجلس سيواصل عمله عبر انتظام أسبوعي في عقد الجلسات، على أن تتقدم في بدايتها غزة على سواها من الملفات، "فمواصلة العمل وثبات مؤسسات الدولة ومواصلة عملها هو قوة لنا وبالتالي قوة لفلسطين وشعبها الصامد".
ومن جانبه، شدد الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن خلال لقائه في بروكسل، الثلاثاء الماضي، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على تأكيده بضرورة العمل لوقف إطلاق النار في غزة وحماية المدنيين، وأكد على أهمية احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية والدوائية إلى قطاع غزة ودعم المنظمات الدولية العاملة هناك.
الأردن ووقف إطلاق الناروشدد ملك الأردن ، بحضور الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، على رفض الأردن لأية محاولة للفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرا إلى أنهما امتداد للدولة الفلسطينية الواحدة، ولفت إلى ضرورة العمل نحو حل جذري للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، في المرحلة التي تلي الحرب.
ومن جانبه، قال رئيس وزراء الأردن، بشر الخصاونة، الاثنين الماضي، إن أي محاولة إسرائيلية لتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، تعتبر بمثابة إعلان حرب.
وأضاف الخصاونة- خلال تصريحات خلال لقاء بمجلس النواب الأردني: "استمرار العدوان الآثم على قطاع غزة بكل جرائمه يشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، ولا بد من وقف الحصانة والحماية التي تعطي لإسرائيل رخصة لقتل المدنيين الفلسطينيين، فالقانون الدولي الإنساني يحرم ويجرم استهداف المدنيين وقتلهم دون استثناء".
ومن جانبه، أكد نائب رئيس الوزراء الأردني ووزير الخارجية أيمن الصفدي، اليوم الاثنين، أن تهجير الشعب الفلسطيني من الضفة الغربية إلى الأردن هو إعلان حرب.
وقال وزير الخارجية الأردني في تصريحات لفضائية "المملكة" الأردنية، أنه لا يزال القادم أسوأ لأننا نتعامل مع حكومة إسرائيلية تجاوزت كل الخطوط الحمراء، مشيرا إلى أن الموقف الدولي تغير بشكل كبير بسبب قبح وبشاعة الجريمة الإسرائيلية.
الأردن يداوي الجرحي الفلسطينينوأضاف وزير الخارجية الأردني، أن المملكة لن تقبل بالهرطقات التي تتحدث عن إرسال قوة عربية إلى غزة، لافتا إلى أن حماس لم توجد الصراع بل الصراع هو من أوجد حماس.
ونوه إلى أن المستشفى الميداني الأردني عالج أكثر من 4 آلاف حالة منذ بدء الحرب، ومن مصلحة الاحتلال الإسرائيلي ضرب صدقية الموقف الأردني لأنه موقف يكشف جرائمها.
وأشار الصفدي إلى أن تهجير الفلسطينيين من الضفة إلى الأردن هو إعلان حرب، مبينا أن الموقف الأردني يؤذي اسرائيل لأنه يتحدث بصوت الحق.
وخلال السبت الماضي، التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الرياض مع الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك الأردن، وذلك على هامش القمة العربية الإسلامية المشتركة.
وفي تصريحات للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، أوضح أن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر بشأن مستجدات التصعيد العسكري في قطاع غزة، وما يصاحب ذلك من استمرار تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية وزهق لأرواح العديد من المدنيين الأبرياء من الشعب الفلسطيني الشقيق، وتوافق الزعيمان بشأن أهمية مواصلة تنسيق الجهود الحثيثة للدولتين لدفع المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته فيما يتعلق بانتهاج مسار التهدئة وضمان وصول الخدمات والمساعدات الإنسانية المقدمة لأبناء قطاع غزة، مع التشديد على رفض تعريض الأبرياء في قطاع غزة لسياسات العقاب الجماعي من حصار وتجويع أو تهجير بما يخالف الالتزامات الدولية في إطار القانون الدولي الإنساني.
كما أكد الزعيمان الموقف الثابت لمصر والأردن في هذا الشأن بأن تحقيق استقرار المنطقة لن يتأتي إلا عن طريق تعامل المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية بمنظور متكامل يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال حل القضية وفق مرجعيات الشرعية الدولية، بما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
والجدير بالذكر، أن هناك موقف ثابت للأردن بشأن القضية الفلسطينية، وتسعى إلى وقف إطلاق النار في غزة وحفظ حقوق الشعب الفلسطيني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة اهالي غزة الاحتلال الاسرائيلي القدس الشعب الفلسطيني مصر الرئيس عبدالفتاح السيسي الملک عبدالله الثانی الشعب الفلسطینی الضفة الغربیة قطاع غزة فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات المؤتمر الأردني الدولي المشترك الأول لطب وجراحة العيون
صراحة نيوز ـ قال رئيس لجنة الصحة والسكان في مجلس الأعيان، الدكتور ياسين الحسبان، إن القطاع الصحي حظي وما زال برعاية ودعم مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني، وذلك انطلاقا من رؤية جلالته بأن الاستثمار في الإنسان بجميع المجالات هو السبيل الأمثل للتنمية المستدامة.
وأضاف، خلال رعايته اليوم الأربعاء، مندوبا عن رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز المؤتمر الأردني الدولي المشترك الأول لطب وجراحة العيون، أن القطاع الصحي شهد تطورا ونهضة كبيرة في عهد جلالته، وأصبح يحظى بسمعة عربية وعالمية مرموقة.
بدوره، قال نقيب الأطباء الدكتور عيسى الخشاشنة إن انعقاد المؤتمر اليوم يؤكد التعاون والعلاقة التشاركية بين النقابة ووزارة الصحة، مثمنا دور الوزارة ومشاركتها في تنظيم العديد من النشاطات العلمية لمواكبة التطورات وكل ماهو جديد في مجالات الطب المختلفة.
وأكد عميد كلية الطب في الجامعة الهاشمية الدكتور محمد القضاة على الأثر الإيجابي للتشاركية بين المؤسسات الوطنية، لافتا إلى أن المؤتمر يعتبر من أهم وأضخم النشاطات العلمية والطبية في طب وجراحة العيون في العالم.
وأعرب عن أمله بأن يخرج المؤتمر بتوصيات تساهم في تطوير المناهج والأساليب العلمية بما يخدم المرضى ودارسي طب العيون.
وأشار رئيس المؤتمر الدكتور إبراهيم النوايسة الى مشاركة نخبة من الخبراء والأطباء والأكاديميين من مختلف دول العالم.
وأوضح أنه كان من المقرر عقد المؤتمر قبل سنتين إلا أنه جرى تأجيله بسبب أحداث غزة وما تتعرض له من حرب وإبادة جماعية، لافتا الى الدور الإنساني وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني وتوجيهاته للهيئة الخيرية الهاشمية في إيصال الدعم الإنساني لقطاع غزة.
وعرض رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور رائد الشطناوي رئيس الجنة الصحية في مجلس النواب أهم محاور المؤتمر خاصة فيما يتعلق بإدخال الذكاء الاصطناعي في مجالات الطب، لافتا الى مشاركة 800 طبيب وخبير من الدول العربية والعالمية، في 300 محاضرة وجلسة و 30ورشة عمل.
وأشار إلى أن جلسات المؤتمر ستبث على الهواء مباشرة للأطباء في قطاع غزة.
وعرض رئيس قسم العيون في مستشفى الأمير حمزة الدكتور بكر المعايطة التطور الذي وصل له قسم العيون في المستشفى وأبرز مل تحقق من إنجازات، مشيرا إلى استقبال عشرات الآلاف من مرضى العيون العام الماضي وإجراء ما يقارب من3000 عملية.
وقال رئيس الجمعية الدكتور ثابت العودات إن المؤتمر يشكل مساحة للحوار وبناء الجسور بين الأجيال المختلفة، مؤكدا التزام الجمعية بتطوير الأداء ومواكبة التطور وكل ما هو حديث في مجال طب العيون وبما يساهم في مساعدة خدمة المرضى.
وجرى على هامش المؤتمر افتتاح معرض طبي وتقديم درع تذكاري لراعي المؤتمر