بغداد اليوم - بغداد

بالتزامن مع اقتراب موعد انتخابات مجالس المحافظات، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أنصاره إلى مقاطعة الانتخابات المؤمل أن تجري في 18 كانون الأول المقبل، فيما اتفقت جهات سياسية على 3 نقاط مهمة بشأن مقاطعة انصار التيار الصدري المشاركة بالانتخابات.

المشاركة افضل.. ولكن

القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني محمود خشناو قال لـ "بغداد اليوم"، إن " زعيم التيار الصدري له عمق اجتماعي وديني وجميع الآراء محترمة خاصة ونحن في بلد ديمقراطي سواء كانت الدعوة للمشاركة او المقاطعة".

وأضاف: "باعتقادي الافضل هو مشاركة التيار الصدري في الانتخابات ومجريات العملية السياسية خاصة وان له عمق اجتماعي في جغرافية كبيرة ومشاركته ستكمل الصورة الديمقراطية خاصة وان عدد مناصريه ليس بالقليل".

وأشار خشناو الى أن "قرار المقاطعة يعود للصدر ونحن نحترم وجه نظره لكن باعتقادي المشاركة أفضل ونتائجها ستكون ايجابية على الوضع العام لأنها ستشجع الناخبين على المشاركة والابتعاد على العزوف".

تعليق من الإطار 

وفي ذات الشأن، أشار القيادي في الإطار التنسيقي علي الفتلاوي الى ان "تعزيز النظام الديمقراطي في العراق يبدأ من المشاركة الواسعة بالانتخابات وآفة الفساد لا يمكن القضاء عليها الا من خلال التغير الذي يأتي من صناديق الاقتراع وليس بقطع الطرق واشعال الاطارات".

وقال الفتلاوي في حديث خص به "بغداد اليوم"، أن " قرار الصدر بالمقاطعة خاصة باتباعه في ظل وضع سياسي متنوع له اراء مختلفة ومن حقهم المشاركة والتعبير عن اراءهم لاختيار من يمثلهم في نظام سياسي والعمل على التغير".


عزوف كبير عن التصويت

أما امين عام بيارق الخير محمد الخالدي اقر في حديث لـ "بغداد اليوم"، أن "دعوة الصدر تأتي لتأكد بان الانتخابات فقدت اهم عوامل القوة وهي قانونها على رسم حجم القوى الكبيرة وحرم القوى الصغيرة والناشئة وصولا الى المستقلين من اي فرصة للتنافس".

وأضاف، أن "قرار الصدر بالمقاطعة ستؤدي الى عزوف كبير في اغلب المحافظات".

وتابع الخالدي، أن "مقاطعة الصدر ستحفز قوى اخرى من اجل المضي بذات الخيار، لافتا الى ان "التيار الصدري يمثل تكتل سياسي واجتماعي كبير ووجوده في العملية السياسية امر في غاية الأهمية".

سائرون تجدد العهد

وأمس الاثنين، علق تحالف سائرون، على دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لمقاطعة انتخابات مجالس المحافظات المقررة في 18 من الشهر المقبل.

وجدد التحالف في بيان تلقته "بغداد اليوم"،  "العهد والطاعة والولاء" للصدر" مؤكدا "مقاطعة اعضائه للانتخابات المحلية القادمة ودعمهم لكل الخطوات التي اتخذها من أجل العراق وشعبه الكريم".

وكان زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، دعا في وقت سابق من أمس الاثنين، أنصاره إلى مقاطعة انتخابات مجالس المحافظات، المؤمل أن تجري في 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وقال الصدر في بيان له بشأن مشاركته أنصاره في الانتخابات المحلية، إن "من أهم ما يميز القاعدة الصدرية هو وحدة صفها وطاعتها وإخلاصها، وهذا ما أباهي به الأمم ولله الحمد، وعليكم الالتزام بالإصلاح وإن مات مقتدى الصدر".

وأضاف أن "مشاركتكم للفاسدين تحزنني كثيراً ومقاطعتكم للانتخابات أمر يفرحني ويغيض العدا، ويقلل من شرعية الانتخابات دولياً وداخلياً، ويقلص من هيمنة الفاسدين والتبعيين على عراقنا الحبيب حماه الله تعالى من كل سوء ومن كل فاسد وظالم".

وانسحب التيار الصدري من العملية السياسية في البلاد في 29 أغسطس/ آب من العام الماضي، بعدما قرّر الصدر سحب نواب كتلته الصدرية من البرلمان واعتزال العمل السياسي، بعد سلسلة أحداث بدأت بتظاهرات لأنصاره، وانتهت باشتباكات داخل المنطقة الخضراء في بغداد مع فصائل مسلّحة.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: زعیم التیار الصدری بغداد الیوم مقتدى الصدر

إقرأ أيضاً:

يوبيل فضي ومرحلة سياسية بظلال حزبية.. ما تحديات الانتخابات في الأردن؟

النوايسة: المملكة تعيش تأكيد حقيقي على ضمان استمرارية المسار الديمقراطي النوايسة: الحراك الانتخابي لم يتسارع إلى الحد المقبول لغاية اللحظة النوايسة: نحتاج إلى حملة قوية من مؤسسات الدولة ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني لرفع الوعي بقانون الانتخاب

تتتجهز المملكة لانتخابات نيابية خلال أيلول المقبل وفق قانون انتخابي جديد يعكس مرحلة سياسية مختلفة بالتزامن مع احتفالات الأردن باليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية قبل 25 عاماً.

اقرأ أيضاً : المستقلة للانتخاب تعلن موعد إجراء الانتخابات النيابية - فيديو

ويرفع القانون الجديد أعضاء مجلس النواب من 130 إلى 138، منهم 41 ينتمون للأحزاب السياسية.

الأردن.. تأكيد لمسار الديمقراطية

المدير التنفيذي لمركز الحياة - راصد، عمرو النوايسة قال إن المملكة تعيش تأكيد حقيقي على ضمان استمرارية المسار الديمقراطي في الأردن.

وبين النوايسة خلال حديثه عبر برنامج "أخبار السابعة" الذي يعرض على شاشة "رؤيا" أن المملكة أجرت انتخاباتها في خضم الظروف الصعبة في المنطقة مثل الربيع العربي وجائحة كورونا، واليوم تجرى الانتخابات في ظل الوضع الإقليمي الملتهب.

القانون الانتخابي الجديد.. ما هي تحدياتنا؟

النوايسة اعتبر عدم وجود تحديات كبيرة خلال الانتخابات المقبلة في ظل وجود قانون انتخابي جديد، مؤكدا أن التحديات تشكيلية وتفصيلية تعنى بتشكيل القوائم الحزبية والدائرة المحلية.

وأوضح أن الحراك الانتخابي لم يتسارع إلى الحد المقبول لغاية اللحظة، مبينا أن ذلك يعتبر حدثا صحيا باعتبار أن فكرة تشكيل القوائم على الدوائر المحلية اختلفت عما سبق.

وتابع:"سابقاً كان يأتي شخص قوي ليشكل قائمته، ويأتي بسيدة ضعيفة في الغالب، بينما اليوم أصبح المرشح مجبرا على التحالف مع مرشحين أخرين أقوياء؛ لأن رؤية التحديث السياسي لم تعطي المجال للأشخاص الذين يريدون النجاح بالحظ، وأجبرت على صناعة مرشحين ذوي كفاءة وبرامج حقيقية".

اقرأ أيضاً : استطلاع: 69% من الأحزاب في الأردن لديها توجهات يسارية

وأشار النوايسة إلى اعتقاده بأن الحراك الانتخابي الحقيقي سيكون بعد عيد الأضحى المبارك لا سيما اذا ما تم حل البرلمان وترحيل الحكومة والاتيان بحكومة جديدة لتجري الانتخابات.

وذكر أن الحراك الانتخابي اليوم أوسع جغرافيا ويوجد أناس أكثر، قائلاً:" في الانتخابات السابقة وقبل 3 أشهر كان لدينا 1,060 مرشحاً بينما يوجد اليوم أكثر من 1400 مرشحا ومرشحة لديهم الرغبة بخوض الانتخابات المقبلة". 

النوايسة نوه إلى أن الحراك الانتخابي الحالي لم يشهد بعد الاعلان عن الكتل المرشحة على مستوى القوائم المحلية والعامة، مع تبيان أن موعد الترشح الرسمي في الـ30 من الشهر المقبل.

حاجة ملحة لحملة توعوية في الأردن

وأكد النوايسة أننا نحتاج في الأردن إلى حملة قوية من مؤسسات الدولة الرسمية وغير الرسمية ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني لرفع الوعي بقانون الانتخاب. 

وقال إنهم لا زالوا في مركز الحياة - راصد يستقبلون استفسارات من مرشحين لمجلس النواب يستساءلون عن آلية تشكيل القوائم وغيرها من الاجراءات. 

وذكر أن الإجابة عن هذه الاستفسارات يعد من مسؤولية الهيئة المستقلة للانتخاب وكافة مؤسسة الدولة الأردنية؛ باعتبار أن المملكة في بوتقة جديدة ومسار تحديثي جديد مسؤولية تطبيقه وانجاحه من مهام كافة مؤسسات الدولة. 

ودعا إلى مضاعفة جهود التوعية بالقانون الجديد بعد عيد الأضحى المبارك إلى "عشرة أضعاف"، منوها "من المهم أن تقوم كافة المؤسسات بدورها التوعوي من خلال المبادرات".

وكانت الهيئة المستقلة للانتخاب حددت، يوم 10 سبتمبر/أيلول المقبل، موعد اقتراع لانتخاب مجلس نواب جديد بالبلاد.

ويأتي ذلك عقب إصدار جلالة الملك عبد الله الثاني مرسوما ملكيا بإجراء انتخابات لاختيار مجلس نواب جديد، مع انقضاء مدة المجلس الحالي، وهي 4 سنوات منذ انتخابه في 2020.

وحسب الدستور الأردني، تُجرى الانتخابات البرلمانية خلال الأشهر الأربعة التي تسبق انتهاء عمر مجلس النواب الحالي (في سبتمبر/أيلول المقبل)، وستُجرى الانتخابات وفق قانون جديد تم إقراره في يناير/كانون الثاني 2022، نص على رفع عدد مقاعد مجلس النواب من 130 إلى 138.

ويبلغ عدد الناخبين أكثر من 5 ملايين ناخب وناخبة، وتم تحديد 1600 مركز اقتراع واختيار 19 لجنة انتخابية رئيسة، وفقا للهيئة المستقلة للانتخاب.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: الرئيس السيسي استخدم عبارات قوية لوصف ما يحدث في غزة
  • هذا ما تمخضت عنه الانتخابات الأوروبية.. خمس نقاط مهمة
  • السلطات السعودية تكشف عن أكبر التحديات التي تواجهها في موسم الحج هذا العام.. وتوجه دعوة مهمة للحجاج
  • مبادرة باسيل.. استعراضية؟
  • يوبيل فضي ومرحلة سياسية بظلال حزبية.. ما تحديات الانتخابات في الأردن؟
  • سلوفاكيا.. خسارة حزب "مؤيد بوتين" في الانتخابات الأوروبية
  • ”مفاجأة حوثية: قيادي يكشف عن معركة مهمة ويناشد الشرعية والسعودية المشاركة فيها”
  • الصدر: إنا لله وإنا إليه راجعون
  • فرنسا: 45.26% نسبة المشاركة في الانتخابات الأوروبية حتى الساعة 5 مساء
  • فرنسا: 45.26% نسبة المشاركة في الانتخابات الأوروبية