NYT: مساعدو نواب في الكونغرس يطالبون بوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا أعدته كايلا غو قالت فيه إن مساعدين للنواب الديمقراطيين في الكونغرس اختلفوا مع رؤسائهم في موقفهم من الحرب في غزة.
وقالت إن موجة من العاملين في الكونغرس السابقين والحاليين، معظمهم من الجيل الشاب يطالبون بوقف إطلاق النار ويتحدثون ضد مواقف المسؤولين عنهم علنا.
وقالت "وصلت أزهار القرنفل بالعربات، حمراء مثل الدم، زهرية وبرتقالية وصفراء، وأكثر من 10 آلاف زهرة منها وضعت على الدرجات في أسفل الكابيتول هيل وتحت سماء زرقاء صافية.
وقال ثلاثة مساعدين لم يكشفوا عن أسمائهم "نحو موظفون في الكابيتول هيل ولم نعد نشعر بالارتياح من البقاء صامتين". وأضافوا إن "الناخبين في مناطقنا يناشدون من أجل وقف إطلاق النار، ولكن معظم المسؤولين عنا في الكابيتول هيل لا يستمعون للناس الذين يمثلونهم. وندعو من قادتنا الحديث علنا والدعوة لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن وتخفيض مباشر للتوتر".
وكان الاحتجاج هو التحرك الأخير في سلسلة من التحركات التي قام بها المساعدون في الكونغرس، ومعظمهم لم يكشفوا عن هويتهم وحث أعضاء الكونغرس – المسؤولين عنهم- للدعوة إلى وقف إطلاق النار. وفي الوقت الذي تناظر فيه أعضاء الكونغرس واختلفوا حول المساعدة الطارئة لإسرائيل وما هي الشروط التي يجب أن ترفق فيها وطبيعة اللغة المستخدمة في النقاش، جرت حوارات محفوفة بالمخاطر، عاطفية وشخصية في داخل مكاتب أعضاء الكونغرس.
ورفضت غالبية أعضاء الكونغرس من الديمقراطيين والجمهوريين الدعوة لوقف إطلاق النار وقالوا إن إسرائيل لها حق الدفاع عن نفسها بعد هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر على جنوبي إسرائيل، وناقشوا أن وقف إطلاق النار سيجرأ حماس ويعطيها الفرصة لإعادة تجميع نفسها.
لكن العاملين في الكونغرس مع النواب الديمقراطيين ومعظمهم تحت سن الـ 35 عاما لا يتفقون مع رؤسائهم وإدارة بايدن في موضوع يتعلق بقيمهم. وبحسب مجموعة من المقابلات مع عدد من المساعدين والمخططين الإستراتيجيين تحدثوا بشرط الكشف عن أسمائهم خشية تعريض وظائفهم للخطر ومن الهجمات الشخصية، قالوا فيها إنهم وجدوا صعوبة في المقاربة بين معتقداتهم الشخصية وواجباتهم المهنية، والذي يعني الاحتفاظ بمواقفهم الشخصية لأنفسهم وتبني مواقف المسؤولين الذين يقدمون الخدمات لهم. وعبروا عن مواقفهم المعارضة في اللقاءات الداخلية وحاولوا التعامل مع ما يجب قوله للناخبين في مناطق النواب.
وتوصل العديد منهم لنتيجة إلى أنه لم يعد هناك أي خيار بل والتحدث علنا، وإن بدون الكشف عن هوياتهم، وفي خرق لقوانين الكابيتول هيل التي تقضي ببقاء المساعدين في الخلفية وعدم مناقضة مواقف رؤسائهم. وقال جيرمي سيلفين المستشار البارز للنائبة إلهان عمر "بالنسبة للكثيرين، فهذا خط أحمر". وتعتبر النائبة عن مينسوتا واحدة من نواب في الحزب الديمقراطي دعت لوقف إطلاق النار.
وقال: "مروع ما يحدث، ومن المهم أن تكون قادرا على معايشة قصف مخيم للاجئين، مثلا. ويبدو أن الحوار هنا في الكابيتول هيل منفصل عن الواقع، الواقع على الأرض في إسرائيل وغزة ولكن الواقع من مواقف وآراء الناخبين في مناطقهم والعاملين معهم".
ويعتبر النواب في الكونغرس، الجمهوريون والديمقراطيون من أشد المدافعين عن الدولة اليهودية ولا يتسامحون مع أي نقد لها ويصنفونه على أنه معاداة للسامية. وهناك عدد من العاملين لدى النواب الديمقراطيين ممن دافعوا رسميا عن إسرائيل، مقارنة مع آخرين يقومون بتحدي مواقف نوابهم الذين يعملون معهم وأجبروا على عدم الكشف عن هويتهم علنا. وكتب قبل فترة أدم جينتلزون، مدير طاقم السناتور عن بنسلفانيا جون فيترمان تغريدة على منصة إكس قال فيها "لقد خرقت حماس وقف إطلاق النار لذبح الأبرياء والبعض يعتقد أن حماس ستلتزم بشكل سحري بوقف إطلاق النار وهناك البعض يرى أنه غير واقعي ويمنحها المزيد لذبح الأبرياء". ودعم فيترمان، الديمقراطي التقدمي إسرائيل بقوة وطالب بتوقف إنساني ولكن ليس وقف إطلاق النار.
وفي رسالة إلكترونية لموظفيه ذكر جينتلزون الموظفين المساعدين بأن من حقهم التوقيع على رسالة مفتوحة بدون ذكر أسمائهم إلا أن التعليق على منصات التواصل ونشر منشورات تناقض مواقف السناتور فهي "محظورة".
وقال: "لا يمكنكم استخدام موقعكم الحالي كطاقم لدى فيترمان لتقويض مواقف جون أو تقديم تصريحات علنية لا تتناسق مع مواقف جون"، مضيفا "مثلما يقول المثل أسماؤنا ليست على الباب".
وعادة ما تكون مهمة المساعدين هي تقديم المشورة للنواب وأعضاء مجلس الشيوخ لتشكيل مواقفهم من خلف الأبواب ولكن إظهار الاحتجاج والخلاف كما في احتجاج الأسبوع الماضي وكتابة الرسائل يعكس خلافا جيليا بين الديمقراطيين حول كيفية انتقاد الحملة العسكرية الإسرائيلية. وقال سيلفين الذي تولى عدة وظائف في الكونغرس "لا يمكنني التفكير بجهود مشابهة أو قريبة للطاقم" و "لا تشبه أي شيء رأيناه".
وفي الأسابيع الماضية وقع عدد من طاقم النواب في الكونغرس على رسائل مفتوحة تدعو النواب لتبني وقف إطلاق النار. وظهر عدد منهم في التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين وعلى أعتاب الكابيتول هيل وحملوا لافتات كتب عليها "يا كونغرس، طاقمك يطالب بوقف إطلاق النار". وفي رسالة مفتوحة جاء فيها "يحمل صوت أعضاء الكونغرس قوة كبيرة، ورأينا هذا مباشرة، وقاد الرسالة يهودا ومسلمين يعملون كمساعدين ووقع عليها أكثر من 550 عضوا في طواقم النواب في 9 تشرين الثاني/نوفمبر و "نطالبهم الآن باستخدام تلك القوة لحماية المدنيين من الخطر المحدق".
واتهم الموقعون النواب بتجاهلهم لمحنة المدنيين الفلسطينيين والتركيز عن قصد على المدنيين الإسرائيليين والرهائن لدى حماس. وبحس وزارة الصحة في غزة فقد بلغ عدد الضحايا الفلسطينيين أكثر من 11.000 شخصا.
وجاء في الرسالة "نحن ممتنون لتقديم أعضاء الكونغرس التضامن السريع والذي لا لبس فيه مع إسرائيل" و "لكننا نشعر بالقلق العميق بأن إظهار الإنسانية هذه لم يمتد إلى الشعب الفلسطيني". وقال الموقعون إنهم لم يكشفوا عن أسمائهم حفاظا على "سلامتهم الشخصية ومخاطر العنف والأثر على مصداقية الكابيتول هيل المهنية".
وفي نفس الوقت وقع 500 من أعضاء طاقم الرئيس بايدن السابقين في حملته لعام 2020 وأطلقوا على أنفسهم "رابطة بايدن للسلام والعدالة" على رسالة مفتوحة تطالب بوقف إطلاق النار وحذروا "لو فشلت بالتحرك" فـ "سيكون إرثك هو التواطؤ في وجه الإبادة". ووقع أكثر من 400 موظف سابق في حملة السناتورة عن ماساشوسيتس إليزابيث وران على رسالة مماثلة. وفعل 400 آخرين من حملة السناتور بيرني ساندرز.
ورفض ساندرز السناتور عن فيرمونت دعوة وقف إطلاق النار وطالب هو ووارن بتوقف إنساني. وقال وارن في مقابلة "أنا فخورة بالناس الذي يقاتلون من أجل ما يعتقدون" و "نفس الشيء الذي تشاركت فيه مع طاقمي في الخنادق ولعدد من السنوات"، لكنها تجنبت الإجابة على سؤال حول مناقشتها وقف إطلاق النار مع طاقمها الحالي. وأصبح النقاش حادا في مكاتب بالكونغرس، فقد استقال آدم رامر بعد أسبوع من عمله في مكتب النائب الديمقراطي عن كاليفورنيا، رو خانا الذي رفض الدعوة لوقف إطلاق النار.
وطالب خانا إسرائيل التوقف عن قتل المدنيين لكنه لم يدع إلى وقف إطلاق النار لأن هناك مصلحة إسرائيلية بالقضاء على حماس. وقال إن هناك مواقف متباينة في مكتبه لكن التزامه يظل لمنطقته، و "أحترم إيمانهم وعاطفتهم، ولكننا بلد من 330 مليون نسمة وصوتهم واحد من أصوات هؤلاء المواطنين"، مضيفا أن النائب في الكونغرس ملتزم أمام مئات الآلاف من الناخبين في منطقته. واعترف مساعدو النواب إنه من النادر إن لم يكن المستحيل العثور على عضو يتفقون معه في كل السياسات، ولكنهم يجادلون أن النزاع بين إسرائيل- حماس كان مؤلما وجعلهم يشعرون بالخجل من عملهم.
وقال وليد شهيد، الإستراتيجي التقدمي والمساعد السابق في كابيتول هيل "يشعر الكثير من الموظفين أنهم يعيشون بعالم انقلب رأسا على عقب" و "عليهم الذهاب للعمل ورؤوسهم منخفضة، وكتابة بيانات أو إصدار تصريحات تظهر بالجوهر تختلف مع مواقف رئيسهم".
وقالت موظفة بمكتب نائبة ديمقراطية لم تدع لوقف إطلاق النار، إنها تلقت ومنذ هجوم حماس، مئات الرسائل من الناخبين في منطقتها وكلها تدعو لوقف إطلاق النار. وعندما حاولت إخبار المسؤولين البارز في الطاقم عنها تم تجاهلها. وعندما طرحت الموضوع مباشرة مع النائبة، وحذرتها من أن الناخبين لن يصوتوا لها في 2024 عاقبها المسؤولون البارزون.
ووصفت شعورا بالغثيان في العمل والبكاء في المكتب. وقال شهيد إن الخلاف هو نتاج سخط جيلي قد يضر بالديمقراطيين في انتخابات 2024. وقال إن "الحرس القديم في الحزب الديمقراطي لديهم رأي عفا عليه الزمن من ناخبيهم و الدعم غير المشروط لإسرائيل" و "هناك جيل جديد من الناخبين والذين انتخبوا من الديمقراطيين والذين يريدون التعامل بإنصاف عندما يتعلق الأمر بمعاملة الحيوات الإسرائيلية والفلسطينية وبمساواة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة حماس احتلال حماس غزة طوفان الاقصي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لوقف إطلاق النار وقف إطلاق النار فی الکونغرس الناخبین فی بوقف إطلاق أکثر من عدد من
إقرأ أيضاً:
“أكسيوس”: مقترح ويتكوف الجديد تم تنسيقه بالكامل مع “إسرائيل”
#سواليف
نقل موقع “أكسيوس” عن #مسؤول_إسرائيلي ومصدر مطلع أن المقترح الجديد للمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، تم تنسيقه بالكامل مع ” #إسرائيل “، وكان نتيجة اجتماعه مع الوزير رون #ديرمر، المقرب من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين #نتنياهو.
وجاء في تقرير للموقع أن “البيت الأبيض ينتظر رد #حماس على #مقترح #صفقة #تبادل_الأسرى ووقف إطلاق النار في #غزة، الذي قدمه ويتكوف، إلا أن المسؤولين الأمريكيين يبدون أقل تفاؤلاً بشأن تحقيق تقدم وشيك مما كانوا عليه قبل ذلك”.
وصرحت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، بأن “إسرائيل” وافقت على المقترح قبل أن يقدمه ويتكوف إلى حماس، وأن “البعض في الحركة يعتقدون أن عرض ويتكوف لم يتضمن أي لقاء ودي، بل تضمن تنازلات جديدة لإسرائيل”.
وقالت ليفيت: “المناقشات مستمرة، ونأمل أن يتم وقف إطلاق النار في غزة حتى نتمكن من إعادة جميع الأسرى إلى ديارهم.. إذا دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فستسمعون عنه مباشرةً مني، أو من الرئيس، أو من المبعوث الخاص ويتكوف”.
وأعلنت حماس في بيان أنها لا تزال تدرس المقترح. لكن أعضاء المجموعة أعربوا عن مخاوف جدية إزاء عدم وجود ضمانات واضحة بأن “إسرائيل” لن تنهي وقف إطلاق النار من جانب واحد مرة أخرى، كما فعلت في آذار/ مارس، وفقًا لمصدرين على دراية مباشرة.
وأكد الموقع أن “الاقتراح الجديد لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، والذي بموجبه يضمن الرئيس ترامب امتثال إسرائيل، لا يختلف كثيرًا عن المقترحات السابقة، وهو يتضمن ذلك إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 أسرى قتلى، ونصفهم في اليوم الأول والنصف الآخر في اليوم السابع من وقف إطلاق النار”.
وأوضح أنه “في المقابل، ستفرج إسرائيل عن 125 أسيرا فلسطينيًا يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد في إسرائيل، و1100 فلسطيني آخرين احتجزهم الجيش الإسرائيلي في غزة بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وجثث 180 فلسطينيًا قُتلوا خلال هجمات على إسرائيليين”.
وذكر أن “الجيش الإسرائيلي سيعيد نشر قواته في غزة على مرحلتين، على أن يتم التفاوض على التفاصيل الدقيقة من قبل الطرفين قبل وقف إطلاق النار المؤقت، وسيتم استئناف المساعدات الإنسانية إلى غزة من خلال الأمم المتحدة والهلال الأحمر. ليس من الواضح ما يعنيه هذا بالنسبة لآلية المساعدات الجديدة المثيرة للجدل التي أُطلقت في وقت سابق من هذا الأسبوع”.
وكشف الموقع أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات الأسرى أن إسرائيل مستعدة للمضي قدمًا في اتفاق تبادل ووقف إطلاق نار في غزة بناءً على اقتراح ويتكوف، وفقًا لمصدر حضر الاجتماع”.
أفاد مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع لموقع “أكسيوس” أن اقتراح ويتكوف الجديد تم تنسيقه بالكامل مع “إسرائيل”، وكان نتيجة لقائه مع رون ديرمر، المقرب من نتنياهو، في البيت الأبيض يوم الثلاثاء.
ويتضمن اقتراح ويتكوف “التزامًا بأن يعلن ترامب شخصيًا وقف إطلاق النار المؤقت، وأن يعمل على ضمان إجراء مفاوضات بحسن نية، خلال تلك الأيام الستين حتى التوصل إلى تسوية نهائية”.
وأكد الموقع أن “هذه المفاوضات ستركز على عدد السجناء الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل الأسرى الإسرائيليين المتبقين، وشروط الانسحاب الإسرائيلي من غزة، والترتيبات الأمنية والحوكمة في غزة بعد الحرب مع عرض كل جانب لمواقفه”.
وأشار إلى أن “الوثيقة تنص على ضرورة توصل الطرفين إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم خلال 60 يومًا. في حال التوصل إلى اتفاق، سيتم إطلاق سراح الرهائن المتبقين. وإلا، يُمكن تمديد وقف إطلاق النار بالتراضي”.
وأضاف أنه “ينص الاقتراح على ضمان الولايات المتحدة وقطر ومصر إجراء مفاوضات جادة للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم، طالبت حماس بضمانات أقوى بكثير من الولايات المتحدة بعدم انسحاب إسرائيل مجددًا”.
وتابع أن “مسؤولي حماس يرون أن هذه العناصر من الوثيقة تُمثل تحولًا في الموقف الأمريكي لصالح إسرائيل، وفقًا لمصدرين مطلعين”.
وأضاف المصدران أن مسؤولي حماس استاءوا أيضًا من عدم نص الاقتراح بوضوح على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية إلى نفس الخطوط التي كانت عليها قبل انهيار وقف إطلاق النار السابق في آذار/ مارس.