أبوظبي- أ ش أ:
قال ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات الكاتب الصحفي، اليوم الثلاثاء، إن مصر تهتم دائما بحرية الصحافة ولم تستبعد أبدا مراسلا لدولة أجنبية بسبب المعلومات المغلوطة.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية نظمها مركز المستقبل للدراسات المتقدمة على هامش مؤتمر الكونجرس العالمي للإعلام التي انطلقت دورته الثانية بالعاصمة الإماراتية أبوظبي اليوم، برعاية نائب رئيس دولة الإمارات نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان.


وقال رشوان إن "مصر لم تستبعد أبدا مراسلا لدولة أجنبية بسبب أي معلومات مغلوطة، ولم نمارس حقنا في ذلك، بل نهتم بحرية الصحافة وذلك لدورها الكبير في نشر ونقل المعلومات ما يجعلها مرآة الأمة"، لافتا إلى "أننا نعمل دائما لمعالجة الأمر بالتواصل المباشر مع المصادر الأجنبية ودعوتهم لمشاهدة الحقائق بأنفسهم دون منعهم من دخول البلاد أو انتظار لصدور تأشيرات كما تفعل بعض الدول الأوروبية".
وأضاف رئيس الهيئة العامة للاستعلامات "أن مصر تبحث دائما عن نشر الحقائق دون التكهنات"، مشيرا إلى دور موقع الهيئة العامة للاستعلامات الذي يعد مصدرا رئيسيا للمعلومات ويعمل حاليا بـ٩ لغات.
واختتم رشوان كلمته بأن "هناك العديد من نماذج الإعلام الحالية وهذه النماذج ليست مقتصرة على الإعلام الغربي فقط، بل هناك الإعلام الروسي والصيني والتي يجب تقبلهما كما هما، وليس بالضرورة أن يكون الإعلام الغربي هو الأمثل نظرا لتقدمه".
وانطلقت اليوم فعاليات مؤتمر الكونجرس العالمي للإعلام بتنظيم من شركة أبوظبي الوطنية للمعارض "أدنيك"بالشراكة مع وكالة أنباء الإمارات "وام"، تحت شعار "صياغة مستقبل قطاع الإعلام"، ويستمر حتى 16 نوفمبر الجاري.

هذا المحتوى من

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات أبوظبي طوفان الأقصى المزيد

إقرأ أيضاً:

«قمة بريدج» تشهد تحالفات عالمية لحماية نزاهة المعلومات

أبوظبي (الاتحاد)

استضافت «قمة بريدج 2025» في أبوظبي، جلسة دبلوماسية مغلقة رفيعة المستوى برعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، جمعت نخبة من القادة وصناع القرار والخبراء الدوليين، لمناقشة مستقبل نزاهة المعلومات في عالم يعاد تشكيله على إيقاع الذكاء الاصطناعي، وتسارع التكنولوجيا الرقمية.
وجاءت الجلسة، التي امتدت لساعة كاملة تحت عنوان «تحالفات من أجل الشرعية والنزاهة في السرديات العالمية»، في توقيت يشهد فيه النظام المعلوماتي العالمي تحولات متسارعة، تصاعدت خلالها تحديات فقدان الثقة بالمؤسسات، وتنامي أنماط جديدة من التأثير والتلاعب عبر المحتوى المفبرك والمجتمعات الرقمية المغلقة.

أخبار ذات صلة «الشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة» تُعلن تقديم موعد خُطبة وصلاة الجمعة «أبوظبي للإعلام» تُشارك في قمة «بريدج 2025» بمبادرات تفاعلية

واستهدفت الجلسة تعميق الحوار بين الجهات الدولية المعنية بتطوير الإعلام، ومحو الأمية الرقمية، وتدفقات المعلومات، دون السعي إلى تقديم حلول جاهزة، بل عبر استكشاف مساحات التوافق، ورسم ملامح إطار تعاوني محتمل يعزز الثقة ويقوي مناعة المجتمعات والديمقراطيات في مواجهة اضطرابات المشهد الإعلامي العالمي.
وشارك في الجلسة نخبة من القيادات وصناع السياسات والخبراء، يمثلون مؤسسات حكومية ومنظمات دولية كبرى وكيانات إعلامية وشركات تكنولوجية عالمية. وأدار الجلسة كل من: أديلين هولين، رئيسة وحدة محو الأمية الإعلامية في «اليونسكو»، وكريستوفر إيشام، رئيس قطاع الاستخبارات الأميركية في مجموعة CT.

الحقيقة ساحة صراع 
وأكد معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس تحالف «بريدج»، أن نزاهة المعلومات باتت التحدي الأكبر الذي يواجه قطاعي الإعلام والترفيه، مشيراً إلى أننا نعيش في زمن تتطور فيه التقنيات بخطى واسعة، وتتشكل فيه السرديات بسرعة غير مسبوقة تفوق قدرة المجتمعات على التقاط أنفاسها، فيما أصبحت الحقيقة نفسها ساحة صراع بين المصالح المتضاربة.
وتقدم معاليه بالشكر لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، على مشاركتها الفاعلة في القمة، مؤكداً أنها ضمير العالم وصوت الأخلاق، الذي يحمل على عاتقه منذ عقود مسؤولية حماية الفكر، وصون التنوع الثقافي، وبناء جسور التفاهم بين الأمم، مشيراً إلى أن مشاركتها في القمة تمثل شهادة على أن نزاهة المعلومات لا تزال معياراً لا يقبل المساومة.
وقال معالي رئيس تحالف «بريدج»: قمة بريدج وجدت لتكون منصة تعيد وصل ما انقطع بين الحكومات والمنظمات الدولية والمؤسسات الإعلامية وشركات التكنولوجيا والخبراء وصناع المحتوى. ورؤية القمة في قطاع الإعلام والترفيه قائمة على مبدأ بسيط وعميق: لا قيمة لتقنية لا تخدم الإنسان، ولا معنى لابتكار لا يستند إلى أخلاق.
وتابع معاليه: تتقاطع رؤية دولة الإمارات مع رسالة «اليونسكو»، إذ نؤمن بأنه لا بد من إخضاع الخوارزميات لمنظومة قيمنا المشتركة وأنسنة التكنولوجيا الحديثة، وأن تُصبغ بقيم العدالة والاحترام والشفافية كي تصبح رافعة للمعرفة لا أداة لتشويهها.
واختتم معاليه تصريحه، بالتأكيد على أن الجلسة أتاحت مساحة تفاهم مشتركة، تساعد على بناء مناعة معرفية تحمي مجتمعاتنا من المعلومات المضللة وتمهد لتعاون دولي يحمي الحقيقة، ويعيد بناء الثقة، ويفتح الطريق نحو عالم تدار فيه السرديات بروح مسؤولة تعلي الإنسان قبل كل شيء.

عصر التحولات الرقمية
وشهدت الجلسة مداخلات لعدد من الشخصيات الدولية البارزة، من بينهم فخامة ماكي سال، الرئيس الأسبق لجمهورية السنغال، الذي قدم رؤية حول استقرار الحوكمة من منظور دول الجنوب العالمي، ومعالي نورة الكعبي وزيرة دولة، التي تحدثت عن دور الدبلوماسية الثقافية في بناء الثقة العابرة للحدود، وعبدالله الحميد، من المكتب الوطني للإعلام في دولة الإمارات، حول حوكمة الإعلام في عصر التحولات الرقمية، إلى جانب السير أوليفر داودن، نائب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، الذي تناول علاقة السياسات العامة بمناعة النظم الديمقراطية.
كما شارك في النقاش، بيتر كيرستنز، من المفوضية الأوروبية، متناولاً قضايا المعايير الرقمية والوضوح التنظيمي، وكارو كريل، من «مؤسسة طومسون» حول صمود الإعلام المستقل، ونيخيل كولار، من شركة «مايكروسوفت»، حول أنظمة المحتوى وضوابط الذكاء الاصطناعي، إلى جانب نخبة من الخبراء والمتخصصين.

التأثير الرقمي بالخطاب العام   
وتناولت النقاشات قضايا تتصل بكيفية إدارة الخطاب العام في زمن التدفق اللحظي للمعلومات، وتأثير الحملات الرقمية واسعة النطاق في تشكيل الرأي العام والأسواق، إضافة إلى سبل التصدي لسرعة انتشار المعلومات المضللة، وتأثير التفاعل المتبادل بين المحتوى الرقمي وتصورات الجمهور. كما ناقش المشاركون، أهمية البعد الإنساني في الخطاب الإعلامي، ودوره في حماية الكرامة الإنسانية وتعزيز التماسك الاجتماعي. وأكدوا أن السرديات الإعلامية لم تعد تكتفي بعكس الواقع، بل أصبحت عنصراً فاعلاً في تشكيله، مما يجعل الحد من دوائر التضليل عاملاً محورياً في ترسيخ الاستقرار المجتمعي.
 وأعرب المشاركون عن أملهم في أن تسهم خلاصات الجلسة في إغناء الحوار المستقبلي مع المنظمات الدولية المعنية بتطوير الإعلام ومحو الأمية الرقمية ونزاهة المعلومات، وأن تشكل إضافة نوعية للنقاش العالمي الذي تقوده المؤسسات الفاعلة في هذا المجال.
وتأتي هذه الجلسة ضمن برنامج «قمة بريدج 2025»، الذي يضم أكثر من 300 جلسة، وتُقام الدورة الأولى من القمة خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2025 في مركز «أدنيك» أبوظبي، بحضور أكثر من 430 متحدثاً، ضمن منصة عالمية تجمع قادة الإعلام والتكنولوجيا والثقافة والاقتصاد الإبداعي، لبحث التحديات المشتركة واستشراف آفاق التعاون العملي.

مقالات مشابهة

  • ماذا نعرف عن إبراهيم السالمي رئيس التحرير الجديد لوكالة الأنباء العُمانية؟
  • يقدم برنامجا على قناة شهيرة.. الأطباء تحيل ضياء العوضي للتحقيق بسبب المثبطات
  • عاجل- القاضي أحمد بنداري: المشاركة الإيجابية في انتخابات النواب أفضل وسيلة لمواجهة المعلومات المغلوطة
  • عاجل- الحكومة تؤكد التزامها بحرية الإعلام وتكثيف الجهود لمواجهة الشائعات وحماية الاقتصاد
  • رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة يشارك في وضع حجر الأساس لقاعدة مصنع "ديلي إيجيبت" للأدوات المكتبية بمدينة العاشر من رمضان.
  • ضياء رشوان: نتنياهو يرفض الدولة الفلسطينية دون أسباب
  • «قمة بريدج» تشهد تحالفات عالمية لحماية نزاهة المعلومات
  • ضياء رشوان: حكومة نتنياهو ترى المرحلة الثانية من اتفاق غزة كلها خسائر
  • عدوان: قانون القضاء العدلي وقانون الإعلام في الهيئة العامة قبل نهاية السنة
  • الهيئة العامة للاستعلامات تطلق حملة حماية الطفل ببئر العبد وتعزز الوعي المجتمعي