سلطنة عمان والوقوف الراسخ مع فلسطين نحو السلام
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
تُظهر سلطنة عمان التزاما قويا بالقضية الفلسطينية من خلال مواقفها الثابتة الواضحة في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية ودعم القضية على الساحة الدولية، ويبرز هذا الالتزام دور سلطنة عمان في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ولم يكن تأكيد حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه – اليوم على الموقف الثابت لسلطنة عمان من حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية أول المواقف الثابتة ولا آخرها، فمنذ اندلاع هذا الصراع الظالم، أعلنت سلطنة عمان مواقفها الراسخة تجاه القضية الفلسطينية في المحافل الإقليمية والدولية.
وأكدت سلطنة عُمان التزامها السياسي في دعم هذه القضية في اللقاءات الدولية والإقليمية على جميع المستويات، مؤكدة على أهمية احترام القوانين الدولية الصادرة من المؤسسات الأممية والخاصة بالقضية الفلسطينية وكذلك أهمية الحوار وارساء دعائم السلام للوصول إلى حل سلمي يجنب الجميع إراقة الدماء. ورفضت عُمان بشكل قاطع التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، ودعت إلى أهمية الرجوع إلى منطق العقل والسلم لتحقيق السلام الشامل والعادل، مع التأكيد على الدعم الإنساني والإغاثي، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية إلى المتضررين.
ويتبنى الدور الذي توليه وزارة الخارجية والرامي إلى حلحلة هذه القضية وجهة نظر تنتصر للحق بشكل واضح وصريح في تسمية الأشياء بمسمياتها "صاحب الحق هو المقاوم"، و"المعتدي هو المحتل"، مطالبةً بوضع الحدود الصارمة تجاه هذا التمادي الذي يتوق إليه الاحتلال بدم بارد تجاه الأرض والنساء والأطفال... تجاه الحق الفلسطيني بعمومه، ويصوّره للعالم بأنه حق للدفاع عن النفس.
ونشطت الدبلوماسية العمانية منذ بدء الحرب في اكتوبر الماضي من أجل احتواء الموقف لكنها كانت واضحة في توصيف ما يحدث "إنها حرب غاشمة" ترتكب خلالها "جرائم حرب" ولا بد للمجتمع الدولي أن ينظر لهذه القضية بنفس العين التي ينظر من خلالها لبقية الصراعات في العالم. وفتحت سلطنة عمان عبر كل قنواتها حوارات مع مختلف دول العالم للضغط من أجل وقف الحرب ووقف قتل الأطفال والاعتداء على الأبرياء ومن أجل منع أسلوب العقاب الجماعي.
وتباحث حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم، حفظه الله ورعاه، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن وتم التأكيد بشكل واضح على أهمية وقف العمليات العسكرية وحماية المدنيين، وشدد جلالته على أهمية الجانب الإنساني في الصراع الحالي، وعلى الرغم من اختلاف وجهات النظر في بعض القضايا، فقد تم التأكيد على ضرورة التحرك السريع لتحقيق وقف فعّال لإطلاق النار والحد من التصعيد.
وأكد خطاب حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - في دور الانعقاد السنوي الأول للدورة الثامنة لمجلس عمان اليوم على حضور القضية الفلسطينية في الوجدان العماني مستهلًا حديثه حول هذه القضية بالتعبير عن الأسى لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من احتلال وعدوان إسرائيلي وحصار، مؤكدًا على المبادئ الثابتة بخصوص إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية والسعي نحو إيجاد حلول جذرية لتحقيق آمال الشعب الفلسطيني.
وتعتبر سلطنة عمان من الدول التي انخرطت بفعالية في التصدي للتصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة منذ بدء الصراع الأخير والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاختراقات التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقد أكدت سلطنة عمان أن هذه الانتهاكات تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وناشدت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف الحرب وتوفير المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين الذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة، كما أدانت على صعيد آخر بشدة استهداف العدوان العشوائي الغاشم للمرافق العامة والمدنيين الأبرياء، وللمستشفيات وقوافل الإسعاف، مطالبةً بوقف العدوان الإسرائيلي وتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية.
وتعزز القضية الفلسطينية حضورها في نفوس العمانيين قيادة وشعبا قوتها خاصة بعد الأحداث المؤلمة منذ أكتوبر الماضي، كتأكيد قوي على دعم حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 67م وفقا للمبادرة العربية والقرارات الدولية للأمم المتحدة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة الشعب الفلسطینی هذه القضیة
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان تستطلع هلال شهر ذي الحجة.. الثلاثاء
تستطلع سلطنة عمان (الثلاثاء) هلال شهر ذي الحجة لعام 1446هـ، حيث تعقد اللجنة الرئيسية اجتماعا لتحري رؤية الهلال بديوان عام وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.
وأكد يوسف بن حمد الرحبي، مدير دائرة الشؤون الفلكية بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، أن رؤية هلال شهر ذي الحجة أو غيره من الشهور الهجرية تتطلب توفر عدة عوامل مقبولة شرعًا تساعد في تحديد إمكانية رؤيته، وأوضح أن أول هذه العوامل هو حدوث الاقتران، وهو اللحظة التي يصبح فيها القمر والشمس على نفس المستوى.
وأضاف الرحبي أنه بعد الاقتران، يجب أن ينزل القمر إلى الأفق بعد غروب الشمس بفترة كافية تمكن الراصد من التعرف عليه، مشيرًا إلى أهمية أن يكون ارتفاع القمر عن الأفق وبعده عن الشمس مناسبين، بحيث تسمح هذه المسافة والزاوية برؤية الهلال سواء بالعين المجردة أو باستخدام المناظير.
وبيّن أن الحسابات الفلكية التي تعتمد على معايير دقيقة تلعب دورًا مهمًا في تحديد إمكانية الرؤية، حيث تعد مدة المكث من أبرز هذه المعايير، وهي المدة الزمنية بين غروب الشمس وغروب القمر، إذ يجب ألا تقل عن 20 دقيقة في حالة استخدام المناظير، و29 دقيقة إذا كان الرصد بالعين المجردة، كما تُعتبر زاوية الاستطالة، أو قوس النور، ضرورية، ويجب ألا تقل عن 6 درجات، وأضاف أن عمر الهلال يجب ألا يقل منذ لحظة الاقتران السطحي عن 12 ساعة و23 دقيقة، أو منذ الاقتران المركزي عن 11 ساعة و17 دقيقة.
وشدد الرحبي على أن الحسابات الفلكية لا تكون قطعية إلا إذا وردت شهادات مؤكدة من شهود عيان برؤية الهلال، استنادًا إلى الحديث النبوي الشريف، أما في حال دلت الحسابات على استحالة الرؤية، فإن القرار النهائي يعتمد على هذه الحسابات دون الحاجة لشهادات الرصد.
حسابات فلكية
وفيما يتعلق بالحسابات الفلكية لهلال شهر ذي الحجة لعام 1446 هـ، أوضح الرحبي أن يوم الثلاثاء 29 ذو القعدة 1446 هـ، الموافق 27 مايو 2025م، سيكون القمر في مرحلة الاقتران المركزي عند الساعة (07:02) صباحًا بتوقيت مسقط، وتغرب الشمس في ذلك اليوم عند الساعة (06:47) مساءً، بينما يغرب القمر عند الساعة (07:24) مساءً، مما يمنح فترة مكث تبلغ 36 دقيقة، وهي مدة مناسبة للرصد، وأضاف أن بعد القمر عن الشمس في ذلك الوقت يبلغ 8 درجات، وارتفاعه عن الأفق الغربي 7 درجات، مع شدة إضاءة هلالية تبلغ 0.55%.
وأشار الرحبي إلى أن هذه المعطيات تدل على أن رؤية الهلال باستخدام المناظير ممكنة، أما رؤيته بالعين المجردة فهي صعبة نوعا ما، لكنها ليست مستحيلة، خاصة إذا كانت الظروف الجوية مناسبة، أي أن تكون السماء صافية وخالية من الغيوم أو الغبار.، ومن المتوقع أن تكون رؤية الهلال ممكنة في جميع مناطق سلطنة عمان، ولكن نجاح الرصد يعتمد على صفاء الجو، لذا فإن دخول شهر ذي الحجة يوم الأربعاء متوقع في معظم دول الوطن العربي.