بوابة الوفد:
2025-12-02@13:27:10 GMT

1165 مجزرة و1755 طفلاً تحت الأنقاض في غزة

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

قال مكتب الإعلام الحكومي بغزة، إنه في اليوم التاسع والثلاثين على التوالي تتواصل المحرقة الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، ومازال الأطفال والنساء والمدنيين والمنازل الآمنة والمستشفيات في بؤرة استهداف جيش الاحتلال الذي يمارس حرب إبادة جماعية بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل من خلال قصفهم بالطائرات والدبابات والصواريخ والقنابل والقذائف الحارقة.

وأشار مكتب الإعلام الحكومي، خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم الثلاثاء، إلى أن الاحتلال يمارس حملة تضليل وتحريض ممنهجة ضد المستشفيات، وهي محاولة فاشلة لتبرير الجرائم التي اقترفها بقصفه لمستشفيات المعمداني والشفاء والإندونيسي والرنتيسي والخدمة العامة والقدس والتركي وغيرها من المستشفيات التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى من المدنيين والأطفال والنساء.

كما اعتبر مكتب الإعلام الحكومي بغزة أن ذلك هو محاولة فاشلة لتبرير قتله للمرضى والجرحى وقنصه للطواقم الطبية وإطلاقه للنار والقذائف على النازحين واستهدافه لسيارات الإسعاف.

وعرض مكتب الإعلام الحكومي في غزة إحصائية للجرائم الوحشية المستمرة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في غزة، حيث بلغ عدد إجمالي المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي (1,165) مجزرة، وبلغ عدد المفقودين (3,600) مفقود، منهم 1755 طفلاً لازالوا تحت الأنقاض.

كما بلغ عدد الشهداء (11,320) شهيداً، بينهم (4,650) طفلاً، و(3,145) امرأة، وبلغ عدد شهداء الكوادر الطبية (198) ما بين طبيب وممرض ومسعف، كما واستشهد (22) من رجال الدفاع المدني، واستشهد أيضا (51) صحفياً.

وأشار مكتب الإعلام الحكومي إلى أنه خلال الأيام القليلة الماضية ارتقى (40) شهيداً داخل أسوار مجمع الشفاء الطبي منذ أن بدأ حصاره فعلياً من قبل جيش الاحتلال واستهداف كل شيء يتحرك بداخله، وبسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي ونفاد الوقود وتوقف غرف العمليات الجراحية تماماً.

وقال المكتب:  الطواقم الطبية داخل مجمع الشفاء الطبي تمكنت اليوم من دفن (82) شهيداً في مقبرة جماعية حفروها داخل مجمع الشفاء الطبي بسبب تعنت الاحتلال الإسرائيلي الذي مازال يحاصر المجمع بشكل كامل.

قال مكتب الإعلام الحكومي إن عدد الإصابات بلغ (29,200) إصابة، وأكثر من 70% منهم من الأطفال والنساء.

وفيما يتعلق بالاعتداءات المتكررة والمركزة من جيش الاحتلال على المستشفيات والمراكز الصحية وتهديد الطواقم الطبية، فقد خرج عن الخدمة نتيجة العدوان الإسرائيلي (25) مستشفى و(52) مركزاً صحياً، كما استهدف الاحتلال (55) سيارة إسعاف.

وأوضح مكتب الإعلام الحكومي أن الحرب على المستشفيات مستمرة، فهي في دائرة الاستهداف وإطلاق النار والصواريخ والقذائف، فلم يتركوا مكاناً إلا واستهدفوه أو دمروه بالطائرات أو الدبابات أو بإطلاق النار أو بالقذائف الحارقة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مكتب الإعلام الحكومي بغزة غزة المعمداني الاحتلال الإسرائيلى مکتب الإعلام الحکومی جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

بيوت تُمحى وأسر تُشرّد..مجزرة المساكن وجه آخر للحرب في غزة

د. حكمت المصري

يجلس رامي أبو ليلة (35 عامًا) داخل خيمته التي نصبها فوق أنقاض منزله في حي الزيتون، كان البيت العائلي القديم يحتضن ثلاث أسر وذكريات أربعة أجيال.

يقول وهو يحدّق في الركام: "كان بيتنا محور كل شيء، الأعياد، السهرات، الخلافات، والصلح.عاش فيه جدي وأبي وأنا وأطفالي".

عاد رامي بعد توقف القصف ليجد أن الشارع الذي احتضن طفولته قد اختفى بالكامل: "مش قادر أستوعب، المكان اللي قضيت عمري فيه صار كأنه صحراء".

اليوم يعيش رامي مع 14 فردًا من عائلته في خيام متواضعة. يبدأ يومه بالانتظار الطويل للحصول على دلو ماء، بينما يعجز عن توفير أبسط احتياجات أطفاله.

يقول بحسرة: "أنا الأب بس مش قادر أحميهم، لا من البرد ولا المرض ولا الجوع".

سميرة مطر، بيتٌ من محبة ينقلب إلى ظلام من بيت حانون، تروي سميرة مطر (44 عامًا) لحظة انهيار منزلها في الأشهر الأولى من الحرب: "أول صوت كان صراخ ابني، وثاني صوت كان سقوط الجدار".

كان منزلها بسيطًا، لكنه مليئ بالتفاصيل الصغيرة التي صنعتها بيديها.

تقيم اليوم في مدرسة مكتظّة بالنازحين، وتتقاسم غرفة لا تتجاوز 20 مترًا مربعًا مع أربع عائلات أخرى.

وتصف حال أطفالها: "طفلي صار يخاف من أي صوت، حتى صوت تكسير الحطب بيبكيه".

سائد لافي، حلم غرفة جديدة يتحول إلى ركام أنهى سائد لافي (31 عامًا) قبل أشهر من بدء الحرب بناء غرفة جديدة لأطفاله.

كان يعمل بنّاءً ويعرف كل حجر في منزله.

يقول: "اليوم ما بقي من البيت إلا ركام، ما بتعرف إذا هذا الحجر من غرفة النوم ولا من المطبخ".

نزح أكثر من أربع مرات، ليستقر أخيرًا في خيمة لا تقيه الرياح ولا البرد.

وتؤلمه لحظة تعلّق ابنته الصغيرة بقطع القماش وهي تحاول تنظيف الخيمة قائلة: "هذا بيتنا الجديد يا بابا؟" مرام علي، أم تفقد زوجها وبيتها وعالمها مرام علي (32 عامًا)، أم لطفلين من جباليا، فقدت زوجها في الأيام الأولى للحرب، كانت تعمل معلمة روضة وتعتني ببيت صغير مليء بالصور والألوان.

تقول: "بيتي كان وطن، واليوم أنا بلا زوج ولا وطن اعيش مع أطفالي من نزوح الي اخر ".

تعيش مرام في خيمة مشتركة مع 15 شخصًا، وتصف ليل النازحين: "صوت بكاء الأطفال ما بيفارقنا... ما في نوم ولا راحة".

"مجزرة المساكن" تحذير أممي أطلق المقرر الخاص للأمم المتحدة للحق في السكن اللائق، بلاكريشنان راجاغوبال، تحذيرًا شديد اللهجة من حجم الدمار المتراكم في قطاع غزة، واصفًا ما يحدث بأنه "مجزرة مساكن ممنهجة" تشكّل جزءًا من الإبادة الجماعية بحق المدنيين.

وأكد أن استهداف الأحياء السكنية لا يقتصر على مناطق الاشتباكات، بل يمتد بشكل يثير القلق الدولي إلى مناطق باتت تحت السيطرة الكاملة للقوات الإسرائيلية، في ما يعزّز التساؤلات حول الطابع المتعمّد لعمليات الهدم.

وبحسب المسؤول الأممي، أصبحت مئات آلاف العائلات بلا مأوى، فيما يعيش معظم النازحين في خيام أو ملاجئ مكتظّة تفتقر إلى أبسط مقوّمات الحياة، وسط انهيار كامل للبنية التحتية ونقص شديد في المياه والغذاء والدواء.

كارثة إنشائية غير مسبوقة في بيان رسمي، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن القطاع يواجه ما بين 65 و70 مليون طن من الركام والأنقاض، تشمل منازل ومنشآت ومرافق حيوية مدمّرة.

وأشار البيان إلى وجود أكثر من 20 ألف جسم متفجّر غير منفجر، ما يجعل غزة وفق توصيفه أمام "أكبر كارثة إنشائية وإنسانية في التاريخ الحديث".

ويرى المكتب أن حجم الدمار بلغ مستوى غير مسبوق، وأن الأنقاض باتت تعيق وصول المساعدات وتشلّ جهود الإنقاذ والإغاثة.

صورة أكبر لمأساة مستمرة ما بين تصريحات الأمم المتحدة وشهادات الناجين، تبدو الصورة واضحة غزة تتعرض لعملية تدمير واسعة النطاق، تُسلب معها المساكن والأمان والحياة الطبيعية.

خيام تتسرّب منها الأمطار، شوارع تحوّلت إلى ركام، وأطفال فقدوا القدرة على الشعور بالأمان.

ويبقى السؤال معلّقًا: إلى متى تستمر "مجزرة المساكن"؟ وإلى أي مدى يمكن للعالم أن يواصل تجاهل كارثة تعيد تشكيل حياة شعب كامل تحت وطأة الانتظار والبرد والجوع وانعدام اليقين؟

مقالات مشابهة

  • مكتب نتنياهو: الطب الشرعي سيُحدد طبيعة المُتعلقات التي تصلنا من غزة
  • مكتب نتنياهو: ترامب دعا رئيس الوزراء للقاء قريب في البيت الأبيض
  • صحة غزة: المستشفيات مهددة بالتوقف عن الخدمة بسبب أزمة الوقود
  • وزارة الصحة بغزة: المستشفيات مهددة بالتوقف بسبب منع الاحتلال إدخال الوقود
  • منتدى التواصل الحكومي يستضيف أمين عام سلطة وادي الأردن غدا
  • قوات الاحتلال تعتقل طفلًا من مخيم الفارعة جنوب طوباس
  • توغّل جديد قرب الحميدية وبيت جن تستقبل وفوداً سورية بعد مجزرة الاحتلال
  • بعد ساعات من مجزرة بيت جن.. الاحتلال يتوغل مجددا بمحيط البلدة
  • المفرق: 4 كلاب ضالة تهاجم طفلا
  • بيوت تُمحى وأسر تُشرّد..مجزرة المساكن وجه آخر للحرب في غزة