ما آثار اتباع "أسلوب التهديد" في تربية الأطفال؟
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أوضحت دراسة قام بها علماء النفس في جامعة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية، أن تربية الأطفال بالتخويف والتهديد، وخاصة من قبل الأمهات، يزيد من خطر الشعور بالقلق في مرحلة البلوغ.
وتشير مجلة Journal of Clinical Psychology إلى أن اضطرابات القلق هي مجموعة من حالات الصحة النفسية التي تتميز بالشعور بالخوف والقلق المفرط والمستمر الذي يمكن أن تؤثر في حياة الشخص اليومية.
وقد شارك في هذه الدراسة 855 طالبا جامعيا تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما. ملأ المشاركون استبيانا عبر الإنترنت لتقييم تعرضهم في طفولتهم لسلوك تهديد الوالدين، كما أجابوا على أسئلة لقياس مستوى العجز والكفاءة الذاتية (اعتقاد الشخص بأنه قادر على تجاوز المواقف الصعبة بنجاح).
واتضح للباحثين أن سلوك التهديد من جانب الأم والأب في الطفولة أدى إلى انخفاض الكفاءة الذاتية وارتفاع مشاعر العجز.
وابتكر الباحثون استنادا إلى النتائج التي حصلوا عليها نموذجا احصائيا أظهرت نتائج اختباره أن السلوك التهديدي للأمهات والآباء أثناء الطفولة يؤدي إلى زيادة تصورات العجز وانخفاض الكفاءة الذاتية، ما يؤدي لاحقا إلى زيادة شدة أعراض القلق. وأظهرت التحليلات أن تهديد الأم فقط وليس الأب هو الذي ارتبط بهذه العوامل.
ويقول الباحثون: "أظهرت النتائج أن ارتفاع تعرض الأطفال لتهديدات الأم كان مرتبطا بشكل غير مباشر بخطورة أعراض القلق بسبب زيادة إدراك العجز وانخفاض الكفاءة الذاتية".
المصدر: gazeta.ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اطفال معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في كتابة السيرة الذاتية قد يحرمك من الوظيفة
مع الانتشار المتزايد لأدوات الكتابة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، أصبح إعداد طلبات التوظيف، من السير الذاتية إلى خطابات التغطية، أسرع وأسهل من أي وقت مضى. إلا أن هذا التطور، بحسب تقرير نشره موقع "هافبوست"، لا يمر مرور الكرام على مسؤولي التوظيف، الذين باتوا قادرين على اكتشاف الطلبات المكتوبة بالذكاء الاصطناعي بسهولة.
يوضح التقرير أن برامج مثل "شات جي بي تي" ChatGPT يمكنها إنتاج سيرة ذاتية أو خطاب تقديم خلال دقائق، لكن استخدام هذه الأدوات بشكل حرفي قد يضر بفرص المتقدم. فبحسب بوني ديلبر، مديرة التوظيف في شركة متخصصة في أتمتة التطبيقات، فإن ما يقرب من 25% من طلبات التوظيف التي تصل إليهم تبدو وكأنها مولدة آليا. وتشير إلى أن هذه الطلبات لا تترك انطباعا إيجابيا، بل قد تعطي إشارات إلى افتقار المتقدم للفهم الحقيقي أو عدم قدرته على دمج أفكاره الشخصية مع ما ينتجه الذكاء الاصطناعي.
بحسب تقرير هافبوست، فإن أكثر ما يلفت انتباه مسؤولي التوظيف هو اللغة الآلية والنبرة الموحدة، إضافة إلى الإجابات العامة التي تفتقر إلى التفاصيل الشخصية. ويتكرر هذا النمط في الإجابة عن أسئلة شائعة مثل دوافع التقدم للوظيفة أو عرض المهارات، حيث يستخدم المتقدمون عبارات متطابقة تقريبا.
وتدعم هذه الملاحظات دراسة نشرتها "هارفارد بيزنس ريفيو"، أكدت أن الإفراط في استخدام الذكاء الاصطناعي في التقديم للوظائف يؤدي إلى "تجانس مفرط" في الطلبات، مما يجعل من الصعب على المتقدم التميز وسط مئات السير الذاتية المتشابهة.
من جهتها، أوضحت غابرييل وودي، مسؤولة توظيف جامعي، أن السير الذاتية المكتوبة بالذكاء الاصطناعي غالبا ما تتضمن مصطلحات عامة مثل "ماهر"، "متمكن تقنيا"، و"متطور"، وهي كلمات لم تكن شائعة لدى الخريجين الجدد قبل انتشار شات جي بي تي.
إعلانيتقاطع هذا مع ما ذكره تقرير لشركة "لينكد إن تالنت سوليوشنز"، الذي أكد أن مسؤولي التوظيف لم يعودوا ينجذبون إلى العبارات الرنانة، بل باتوا يركزون بشكل أكبر على الأمثلة العملية والإنجازات القابلة للقياس، كالأرقام والنتائج الملموسة. ويُعد غياب التفاصيل الدقيقة واللمسة الشخصية مؤشرا سلبيا يقلل من فرص المتقدم.
أخطاء تفضح الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعيكما لفت التقرير إلى أن بعض المتقدمين يقعون في أخطاء واضحة، من بينها نسخ المحتوى الذي ينتجه الذكاء الاصطناعي ولصقه مباشرة دون مراجعته أو تحريره، بما في ذلك الإبقاء على عبارات إرشادية مثل "أضف الأرقام هنا". ووفقا لتيجال واغاديا، مسؤولة التوظيف في إحدى الشركات التقنية الكبرى، فإن مثل هذه الهفوات تعكس قدرا من الإهمال وغياب الدقة، مما يترك انطباعا سلبيا لدى مسؤولي التوظيف حول جدية المتقدم واهتمامه بالتفاصيل.
الاستخدام المقبول للذكاء الاصطناعيرغم هذه التحذيرات، لا يرفض مسؤولو التوظيف استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مطلق. فبحسب التقرير، يمكن لهذه الأدوات أن تكون مفيدة كنقطة انطلاق، مثل تحليل الوصف الوظيفي أو تحديد المهارات المطلوبة. لكن الصياغة النهائية يجب أن تعتمد على خبرات حقيقية وتجارب شخصية.
وتنصح واغاديا بالتركيز على التقديم الموجه، بدلا من إرسال عشرات الطلبات الموحدة. كما تحذر كيلي هريفناك، المتخصصة في توظيف العاملين في مجالي التكنولوجيا والتسويق الرقمي، من إدراج إنجازات غير حقيقية اقترحها الذكاء الاصطناعي، لأن ذلك يهدد مصداقية المتقدم ونزاهته المهنية.